تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
وسط حيرة ومخاوف محفوفة بمستقبل غامض، لم يجد الشعب المصري بُدا من الخروج للتعبير عن اعتراضه على ما يحدث في مصر، فالدولة كانت تُسرق منهم، وسط محاولات متتالية لتغيير هويتها، وكان هناك ارتباك إداري في القرارات، قرارات متسرعة وغير مدروسة واستبدادية لم تجد قبولًا من عامة الشعب، فشل في إدارة ملف العلاقات الخارجية، أزمات متوالية لا يعرف القائمين على الحكم الخروج منها أو إيجاد حلول لها، وبدا واضحًا للقاصي والداني أن هناك حالة كبيرة من الاستقطاب، وأن الرئيس ومن معه تعوزهم الحنكة السياسية والمهارة والكفاءة لإدارة الأزمات أو حتى إدارة الدولة التي في واقع الأمر كانت أكبر حجمًا من إمكانياتهم أو قدراتهم.
كان مرور عام واحد أكثر من كافي ليقرر الشعب أمره، فالانتظار أكثر من هذا قد يدمر البلاد، لذا خرجت جموع الشعب لسحب الثقة من مرسى – رئيس الدولة آنذاك - والجدير بالذكر أن الذين خرجوا كانوا أكثر عددًا من الأصوات التي حصل عليها مرسي 2012.
خرج الشعب يوم 30 يونيو بعد مرور عام على حكم مرسي، واستمرت التظاهرات الشعبية لمدة ثلاثة أيام إلى أن تدخل الجيش وأنقذ البلاد من سيناريو مظلم، منحازًا لجموع الشعب بإنهاء حكم مرسي وتسليم السلطة للمستشار عدلي منصور رئيس المحكمة الدستورية العليا آنذاك.
غيرت هذه الثلاثة أيام وجه مصر، فقد تغير الوضع للأفضل، فقد استعادت الدولة هيبتها ومكانتها وعلاقاتها الخارجية، ونجحت في القضاء على براثن الإرهاب، ورغم عواصف الاقتصاد العالمي تمكنت من الحفاظ على معدل نمو معقول، وتم ترويج مكانة الدولة وتعزيز الشراكات إقليميا ودوليا، وتم الاهتمام بالأمن الغذائي والمائي، وتحسين كفاءة وفاعلية الأجهزة الحكومية، وترسيخ الشفافية ومحاربة الفساد، دعم نظم الرصد والتقييم والمتابعة وإتاحة البيانات، وتعزيز الشراكات بين كافة شركاء التنمية، وتعزيز المسائلة وسيادة القانون، وتمكين الإدارة المحلية، كما تم الاهتمام بالاستثمار في البشر والارتقاء بجودة حياة المواطن المصري وتحسين جودة الخدمات في كافة المجالات.
وما تزال قاطرة الدولة تعمل في كل الاتجاهات للنمو والتعمير، لمقاومة الهدم والفساد، لقد خرجت جموع المصريين لمنع سرقة الدولة، وكان هذا هو السيناريو الإلهي الذى حمي مصر من التفتت والتشتت والحرب الأهلية، كانت أيام فاصلة حملت الأيام التالية لها قصة بناء وعمل وأمل في غد أفضل.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ثورة 30 يونيو 30 يونيو العلاقات الخارجية الشعب المصرى ثورة 30 يونيو 2013
إقرأ أيضاً:
صور.. محافظ الأقصر يستقبل السفير الأرجنتيني لبحث وتعزيز سبل التعاون المشترك
التقى المهندس عبدالمطلب عماره، محافظ الأقصر، اليوم الأربعاء، السيد أوليجر فيديريكو مارتينسن، سفير جمهورية الأرجنتين بالقاهرة، وذلك لبحث وتعزيز سبل التعاون المشترك بين الجانبين.
وأعرب السفير الأرجنتيني خلال اللقاء عن إعجابه بالحضارة المصرية والمواقع الأثرية الفريدة في محافظة الأقصر، مشيرًا إلى أنها من أجمل الأماكن على مستوى العالم.
كما أكد على إشادة حكومة بلاده بحسن معاملة السياح الأرجنتينيين في مصر، موجّهًا الشكر لمحافظ الأقصر على دعم وتسهيل عمل البعثة الأثرية الأرجنتينية العاملة بمنطقة آثار البر الغربي.
وأشاد السفير بجودة شبكة الطرق من القاهرة إلى الأقصر، والتي مكنته من السفر برًا والاستمتاع بالحياة الريفية والمناظر الطبيعية المصرية.
كما أثنى على التطور الملحوظ في البنية التحتية والطرق والكباري بالعاصمة القاهرة، في ظل القيادة السياسية الحالية.
من جانبه، رحّب محافظ الأقصر بالسفير الأرجنتيني، مؤكدًا على عمق العلاقات بين مصر والأرجنتين والتي تعود إلى عام 1947.
واستعرض محافظ الأقصر خلال اللقاء أهم المقومات السياحية والأثرية بالمحافظة، معربًا عن تطلعه إلى تعزيز التعاون بين البلدين، وخاصة في قطاع السياحة وزيادة أعداد السائحين القادمين من الأرجنتين لزيارة الأقصر.
وفي ختام اللقاء، أعلن المحافظ عن اعتزامه استقبال البعثة الأثرية الأرجنتينية الجديدة في يناير المقبل، في إطار دعم الجهود المشتركة في مجال العمل الأثري.
IMG-20250514-WA0078 IMG-20250514-WA0077 IMG-20250514-WA0076 IMG-20250514-WA0075 IMG-20250514-WA0074 IMG-20250514-WA0073 IMG-20250514-WA0072