سموتريتش: الكابينيت صادق على إدخال مساعدات إلى غزة عبر الآلية القديمة
تاريخ النشر: 6th, July 2025 GMT
أعلن وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، اليوم الأحد 6 يوليو 2025، أن المجلس الوزاري المصغّر للشؤون الأمنية (الكابينيت)، قرّر السماح بإعادة إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر الآلية القديمة التي كانت معتمدة سابقًا، وذلك بعد تعثّر تنفيذ الآلية الإسرائيلية الأميركية المشتركة.
وأعرب سموتريتش في تصريحات صحفية، عن رفضه لهذا القرار، واصفًا هذه الخطوة بأنها "غير مقبولة"، قائلًا: "هذا القرار تم اتخاذه من قِبل الكابينيت ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ، وسأقوم بدراسة خطواتي المستقبلية في ضوء هذا التطور".
وأكد أن الآلية الأخيرة التي تم الاتفاق عليها مع الجانب الأميركي أثبتت أنها معقّدة وغير فعالة، مشيرًا إلى أنها "تسببت بسقوط عدد كبير من القتلى والجرحى بين المدنيين"، خلال محاولات توزيع المساعدات في القطاع خلال الأشهر الماضية.
جاء ذلك في الوقت الذي لم توافق فيه الحكومة الإسرائيلية على التعديلات التي طرحتها حركة حماس بشأن صيغة اتفاق الهدنة، إلا أن إسرائيل قرّرت رغم ذلك إرسال وفد تفاوضي إلى العاصمة القطرية الدوحة، في إطار مواصلة المباحثات غير المباشرة لتقريب وجهات النظر بشأن وقف إطلاق النار وقضية تبادل الأسرى.
اقرأ أيضا/ قطر تستضيف اليوم جولة جديدة من مفاوضات وقف إطلاق النار في غـزة
القرار يأتي في وقت تواجه فيه إسرائيل ضغوطًا دولية متصاعدة لتخفيف الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، خاصة بعد تقارير أممية تحدثت عن مجاعة وشيكة ونقص حاد في الأدوية والمياه الصالحة للشرب.
وبحسب مصادر إعلامية إسرائيلية، فإن العودة إلى الآلية القديمة تهدف إلى تسريع إدخال المساعدات الأساسية مثل الغذاء والماء والدواء، في حين تبقى الملفات السياسية والأمنية محل تفاوض، خصوصًا بعد تمسك كل من إسرائيل وحماس بمواقف متباعدة في جولات التفاوض الأخيرة.
يُذكر أن الآلية الأميركية الإسرائيلية لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة، والتي تم اعتمادها خلال الأشهر الماضية، قد واجهت انتقادات واسعة من منظمات إغاثية وحقوقية دولية، بسبب تعقيداتها الأمنية والإدارية، ما أدى إلى تعطيل وصول المساعدات إلى مستحقيها، وتسبّب في سقوط مئات القتلى والجرحى بين المدنيين الفلسطينيين، نتيجة الازدحام، وسوء التنظيم، والاستهداف في بعض نقاط التوزيع. وقد دفعت هذه النتائج المأساوية الحكومة الإسرائيلية إلى مراجعة هذه الآلية والعودة إلى النموذج القديم، تحت ضغط إنساني ودولي متزايد، حسب مراقبين.
المصدر : مونت كارلو الدولية اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية قناة عبرية تكشف عن تشكيلة الوفد الإسرائيلي إلى الدوحة إسرائيل تقرر منع توظيف معلمين درسوا في جامعات فلسطينية "الكابينيت" يُصادق على توسيع توزيع المساعدات في جميع أنحاء قطاع غزة الأكثر قراءة في جلسة مغلقة بمشاركة الأجهزة الأمنية – المحكمة توافق على تأجيل شهادة نتنياهو مصر: الاعتراف بدولة فلسطين السبيل الوحيد لتحقيق السلام والأمن في المنطقة الصحة تنشر أحدث حصيلة لعدد شهداء غزة حماس: 66 طفلا فقدوا حياتهم بغزة جراء التجويع الإسرائيلي عاجل
جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
غزة تحت النار: عشرات القتلى بسبب القصف وفي طوابير انتظار المساعدات
تتزامن هذه التطورات مع مشاورات تجريها حماس حول مقترح هدنة بوساطة مصرية وقطرية، بعد إعلان ترامب موافقة إسرائيل على وقف إطلاق نار لمدة 60 يومًا. اعلان
قُتل 15 فلسطينيًا فجر الجمعة في غارات جوية إسرائيلية استهدفت مناطق متفرقة من قطاع غزة، بينما لقي 20 آخرون حتفهم في مواقع مختلفة أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات إنسانية، بحسب ما أفاد به مستشفى ناصر في خان يونس.
وأشارت المصادر إلى أن ثلاثة من الضحايا قُتلوا أثناء محاولتهم الوصول إلى مساعدات توزّعها "مؤسسة غزة الإنسانية"، وهي جهة أميركية جديدة مدعومة من إسرائيل لتقديم الغذاء لسكان القطاع. كما قُتل 17 شخصًا آخرين أثناء انتظارهم شاحنة مساعدات في مدينة خان يونس جنوب القطاع.
وشهدت مراسم وداع الضحايا مشاهد مؤثرة، حيث تجمّع ذووهم والمشيّعون حول الجثامين الملفوفة بالأكفان لأداء صلاة الجنازة قبل أن تُوارى الثرى. وقالت نرمين أبو معمر، التي فقدت شقيقها بينما كان يحاول الحصول على المساعدات:
"لماذا يفعلون بنا هذا؟ كفى! يا ناس، كفى! لقد أنهكنا الأمر، سنتان من المعاناة".
Relatedجندي إسرائيلي سابق يخرج عن صمته: لم يخبرنا أحد أننا ذاهبون لممارسة التطهير العرقي في غزةترامب يترقّب ردّ حماس خلال 24 ساعة.. وغوتيريش "مصدوم" من تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة"أطباء تحت الهجوم".. وثائقي عن غزة يُشعل الجدل حول الـ"بي بي سي".. ما القصة؟وفي مشهد آخر، صرخت إحدى النساء وهي تنعى أحبّتها: "كفى ظلماً، كفى موتاً، كفى إبادة. قتلتمونا وأحرقتم قلوبنا على أطفالنا وأنتم تتفرجون."
تأتي هذه التطورات في وقت تشير فيه بعض المعطيات إلى احتمال تقدم الجهود الرامية لوقف الحرب الدائرة منذ 21 شهرًا. فقد أعلنت حركة حماس يوم الجمعة أنها تجري مشاورات مع قادة فصائل فلسطينية أخرى بشأن مقترح لوقف إطلاق النار قدمه وسطاء مصريون وقطريون.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد صرّح الثلاثاء بأن إسرائيل وافقت على شروط هدنة مدتها 60 يومًا في غزة، داعيًا حركة حماس إلى القبول بها قبل تفاقم الأوضاع. وأشارت حماس إلى أنها ستقدّم ردها النهائي بعد انتهاء المشاورات الداخلية.
وبحسب وزارة الصحة في غزة، تجاوز عدد القتلى الفلسطينيين في القطاع منذ بدء الحرب 57,000 قتيل، بينهم نسبة كبيرة من النساء والأطفال، علمًا أن الوزارة لا تميز في بياناتها بين المدنيين والمقاتلين.
ومنذ افتتاح نقاط توزيع المساعدات في مايو/أيار، أفاد شهود فلسطينيون والوزارة بأن مئات الأشخاص قُتلوا أو أُصيبوا برصاص القوات الإسرائيلية أثناء محاولتهم الوصول إلى مواقع توزيع المساعدات. وفي المقابل، أكد جيش الدولة العبرية مرارًا أنه يطلق "نيرانا تحذيرية فقط"، وينفي تعمده استهداف المدنيين، مشيرا إلى أنه يحقق في الحوادث التي تم الإبلاغ عنها.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة