هاريس: رفض الصفقة سيؤدي إلى صراع بلا نهاية يستنزف موارد إسرائيل ويزيد عزلتها دولياً
تاريخ النشر: 24th, June 2024 GMT
أعربت نائبة الرئيس الأمريكي، كمالا هاريس، عن قلقها البالغ إزاء تداعيات رفض الصفقة تبادل الاسرى المقترحة لتحقيق السلام في المنطقة، محذرة من أن هذا الرفض قد يؤدي إلى صراع لا نهاية له يهدد باستنزاف موارد إسرائيل ويزيد من عزلتها على الساحة الدولية.
وفي تصريحاتها الأخيرة، شددت هاريس على أهمية البحث عن حلول سريعة وتحقيق التفاهمات اللازمة لوقف التصعيد المستمر فى المنطقة ، مؤكدة أن السلام والاستقرار في المنطقة يصبان في مصلحة الجميع.
وأكدت هاريس أن الولايات المتحدة تواصل دعمها لجهود السلام، داعية جميع الأطراف إلى الجلوس إلى طاولة المفاوضات والعمل نحو تحقيق اتفاق يضمن الأمن والاستقرار للجميع. وأضافت: "إننا ملتزمون بالعمل مع شركائنا لتحقيق سلام عادل ودائم. على جميع الأطراف أن تدرك أن السلام هو الخيار الوحيد لضمان مستقبل آمن ومزدهر."
تأتي تصريحات هاريس في وقت حساس يشهد فيه الشرق الأوسط توترات متزايدة، حيث تسعى الولايات المتحدة لتعزيز دورها في تحقيق الاستقرار في المنطقة من خلال دعم الجهود الدبلوماسية والسياسية.
الصحة العالمية تنتقد رصيف الولايات المتحدة بأنه غير قادر على تزويد الفلسطينيين بالمساعدات
قالت المدير الإقليمي لمنطقة شرق البحر الأبيض المتوسط بمنظمة الصحة العالمية اليوم الإثنين إن الرصيف الذي أعيد تشغيله والذي أنشأته الولايات المتحدة قبالة ساحل قطاع غزة غير قادر على تزويد الفلسطينيين بمستوى المساعدات التي يحتاجون إليها.
وتقول المنظمة إنه منذ بدء إسرائيل عمليتها البرية في رفح، انخفض معدل تسليم المساعدات بنسبة 67 بالمائة، مع وجود أكثر من 50 شاحنة تابعة لمنظمة الصحة العالمية عالقة على الجانب المصري من المعبر إلى المدينة الواقعة جنوب القطاع. وفي الوقت نفسه، سُمح لثلاث شاحنات فقط بالدخول إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم.
,تقول إسرائيل إنها سمحت بمرور مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات عبر المعبر، لكنها تقول إن الأمم المتحدة فشلت في استلامها. لكن الأمم المتحدة قالت إن مرور الشاحنات عبر المنطقة يشكل خطورة بالغة بسبب انتشار الفوضى، على الرغم من تعهدات إسرائيل بإنشاء ممر آمن.
وانتقدت جماعات الإغاثة خطة نقل المساعدات إلى غزة عن طريق البحر باعتبارها غير فعالة وتشتيتا للانتباه، مما خفف الضغوط على إسرائيل لفتح المعابر الحدودية البرية التي يمكنها نقل المساعدات بكميات أكبر.
على الرغم من وصول قدر من المساعدات إلى شمال غزة، يقول الخبراء إن القطاع معرض لخطر المجاعة.
كما تواجه المستشفيات المكتظة صعوبة في الحفاظ على الكهرباء بسبب نقص الوقود ونقص في الأدوية، في الوقت الذي تؤوي فيه العديد من الفلسطينيين النازحين.
,ازدادت صعوبة تسليم المساعدات عبر معبرين حدوديين رئيسيين في غزة بعد استيلاء القوات الإسرائيلية على معبر رفح الاستراتيجي مع مصر في مايو. كما واجهت منظمة الصحة العالمية صعوبة في إجلاء حوالي 10 آلاف مريض في غزة تقول إنهم بحاجة ماسة إلى العلاج في الخارج.
تقول منظمة الصحة العالمية إن آخر شحنة مساعدات وصلت إلى غزة كانت شحنة نادرة إلى الشمال إلى مستشفيي كمال عدوان والعودة.
وحذرت من أن الحالة المزرية للمستشفيات وكذلك الظروف المعيشية السيئة و”سوء التغذية الشديد” توفر بيئة خصبة لانتشار الأمراض المعدية.
جدير بالذكر أن وزارة الصحة في غزة، أعلنت اليوم الإثنين، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 37626 شهيدا و 86098 مصابا منذ السابع من أكتوبر الماضي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: نائبة الرئيس الأمريكي كمالا هاريس قلقها البالغ الاسرى المقترحة لتحقيق السلام موارد إسرائيل الساحة الدولية الولایات المتحدة الصحة العالمیة
إقرأ أيضاً:
مقررة أممية: “إسرائيل” تستخدم المساعدات الإنسانية كذريعة لمواصلة جرائمها بغزة
الثورة نت/.
قالت المقررة الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا ألبانيز، اليوم الجمعة، إنه يجب على المجتمع الدولي أن يوقف استخدام سلطات العدو الصهيوني المتعمد والمستمر للآليات الإنسانية بهدف إخفاء وتسهيل ارتكاب الجرائم في قطاع غزة.
وأضافت ألبانيز، “لا نزال نشهد تمويها إنسانيًا وحشيًا، حيث أدى إلى فظائع جسيمة، تتظاهر إسرائيل بالترويج للحلول الإنسانية لمواصلة سيطرتها على غزة، وحرمانها الممنهج من المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة عن السكان الجائعين في القطاع المحاصر”.
وحذرت المقررة الأممية من “استراتيجية إسرائيل المتعمدة التي تهدف إلى إخفاء الفظائع، وتشريد النازحين، وقصف المتعرضين للقصف، وحرق الفلسطينيين أحياء، وتشويه الناجين”، مضيفة “كل ذلك مُموّهًا وراء لغة المساعدات، لصرف الانتباه الدولي عن المساءلة القانونية، في محاولة إسرائيلية لتفكيك المبادئ ذاتها التي بُني عليها القانون الإنساني”.
وأعربت عن مخاوف الأمم المتحدة والجهات الفاعلة الإنسانية الأخرى بشأن نظام المساعدات وإنشاء مؤسسة غزة الإنسانية – وهي هيئة تدعمها” إسرائيل” والولايات المتحدة الأميركية لتوزيع المساعدات في ظل نظام سيطرة عسكرية كاملة، مشيرة إلى أن هذا الاقتراح انتقد لعدم احترامه القانون الدولي والمبادئ الإنسانية المتمثلة في الإنسانية والنزاهة والاستقلال والحياد.
ولفتت ألبانيز إلى أنه “في غضون ساعات، ظهرت صور ومقاطع فيديو مروعة من غزة تُظهر كيفية عمل هذه الآلية، وكيف أطلق الجيش الإسرائيلي النار على المدنيين الفلسطينيين العُزّل. يبدو أنه لا حدود لأفعال إسرائيل”.
وشددت على أنه: “بصفة إسرائيل القوة المحتلة، يجب عليها الموافقة على السماح بدخول المساعدات وتسهيلها، ولا يمكن تقييم وصولها بناء على اعتبارات سياسية أو عسكرية”.
وأكدت ألبانيز أن المساعدات التي دخلت القطاع، بعد حصار إسرائيلي دام 11 أسبوعا، ليست “سوى قطرة في بحر”. لافتة إلى “أن تجويع شعب لشهور ثم إطلاق النار عليه عندما يناشد الطعام هو قسوة ممنهجة”.
وقالت: “لقد حان وقت فرض العقوبات، حيث يواصل السياسيون الإسرائيليون الدعوة إلى إبادة الأطفال، بينما يطالب أكثر من 80% من المجتمعات الإسرائيلية، وفقًا لوسائل الإعلام الإسرائيلية، بالتهجير القسري للفلسطينيين من غزة. إن وقت إنقاذ الأرواح ينفد”.
وجددت دعوتها “لفرض حظر شامل على الأسلحة، وتعليق جميع أشكال التجارة مع إسرائيل من قبل جميع الدول، في عالم يتزايد فيه الإجماع على أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة، مستخدمةً القصف المتواصل والتجويع، بينما تعارضها أقلية من السكان فقط، وهو ما يُعدّ إهانةً لمبادئ الأمم المتحدة وقيمها، لم يعد بإمكان الدول أن تقف مكتوفة الأيدي”.
وقالت المقررة الخاصة: “إن الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية الصادر في 19 يوليو 2024، وأوامرها الصادرة في 26 يناير، و24 مايو 2024 في قضية جنوب أفريقيا ضد إسرائيل، قد وفّر للدول ضرورة التحرك”.
وأضافت: “كل يوم يمر منذ ذلك الحين دون اتخاذ إجراءات ملموسة من الدول غارق في دماء الفلسطينيين الأبرياء”.
وشددت ألبانيز على “أن خطورة سلوك إسرائيل لا يضاهيه إلا تواطؤ الدول التي تواصل توفير الغطاء السياسي والمادي، والشركات التي تستفيد من جرائم إسرائيل، فلم يعد من الممكن تأجيل المساءلة، وعلى الأمم المتحدة والدول أن تُنشئ، على وجه السرعة، آلية حماية مستقلة لا يجوز لإسرائيل إيقافها، فهي لا تملك أي سيادة على الأراضي المحتلة، وقد حان الوقت لتنفذها الدول، شعوب العالم تراقب، والتاريخ سيتذكرها”.