اليونسيف: مصر حققت العديد من الإنجازات فى مجال التعليم والمساواة بين الجنسين
تاريخ النشر: 6th, August 2023 GMT
أكد شيراز شاكرا رئيس قسم التعليم بمنظمة يونيسف مصر، أن مصر حققت العديد من الإنجازات من بينها التوسع في الإتاحة في المرحلة الابتدائية لجميع الأطفال في أكبر دولة في المنطقة، فضلًا عن التوسّع الكبير في التعليم الإعدادي والثانوي، وتحقيق المساواة بين الجنسين في جميع مراحل التعليم، حيث يشارك الفتيات والفتيان في التعليم بنفس نسب المشاركة، موضحًا أن مصر بلد شابة، حيث يشكل 40% من سكانها تحت سن 18 عامًا، ومؤكدًا أنه إذا ساعدنا الأطفال والشباب على اكتساب المهارات اللازمة لمستقبلهم، فإن ذلك سيحقق عائدًا ديموغرافيًا هائلًا.
وأعرب شاكرا فى كلمته خلال فاعليات ملتقى تطوير المناهج "رؤى وتجارب" الذي تنظمه الوزارة على مدي يومين بحضور الدكتور رضا حجازى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، وبالتعاون مع منظمة يونسيف، عن مدى تطلعه إلى العمل مع الوزارة ومشاركة خبراته وتجاربه في تطوير التعليم والإصلاحات الرئيسية.
وأوضح أن حديثه اليوم يدور حول ثلاث نقاط رئيسية، أولها أنه نظرًا لأزمات COVID المتعددة والصراعات وتغير المناخ، فإن نظام التعليم في جميع أنحاء العالم يمر بلحظة حاسمة، مضيفًا أن الرؤى والدراسات التي تم إعدادها كجزء من خطة تطوير المناهج يمثل فرص حقيقية للتغيير، ولكي يحدث تطوير المناهج الأثر المطلوب لتحسين عملية التعلم نحتاج إلى إعداد الأطفال للمستقبل وفهم الصعوبات التي نواجهها أثناء مرحلة الإصلاح التعليمي، وأن نتبع منهجيات تحدث أثرًا قويًا.
وقالرئيس قسم التعليم بمنظمة يونيسف مصر، إن الأزمات التي عانت منها مصر والبلدان حول العالم، من فيروس كورونا والصدمات التي أحدثتها الحرب في أوكرانيا وتداعيات تغير المناخ، تمثل تحديات اقتصادية حادة، وتؤدي أيضا إلى انخفاض حاد في التعليم لدى الأطفال.
وتابع: أن الدراسات الدولية تشير إلى أن نسبة الأطفال الذين يبلغون من العمر 10 سنوات والذين لا يستطيعون قراءة فقرة بسيطة قد تزداد من 57٪ قبل فيروس كورونا إلى 70٪ بعده، وكان لدينا أزمة تعلم قبل فيروس كورونا، وهذا يمكن أن يترجم إلى مستويات مثيرة للقلق، حيث إن خسائر التعلم ستتوسع مما يؤدي إلى انخفاض ملحوظ في مستويات المهارات لدى الشباب في نهاية فترة دراستهم"، مشيرًا إلى أنه نظرًا لأهمية المهارات لاحداث النمو الاقتصادي، فأن الأزمة التعليمية الناتجة عن فيروس كورونا قد تؤدي إلى فقدان تريليونات الدولارات، مضيفًا أن هذه الأرقام المتوسطة تخفي حقيقة أن الأكثر تهميشًا هم الأكثر تأثرًا،حيث أصبح من الصعب على الأطفال من المجتمعات الريفية ذات الدخل المحدود التعلم خلال هذه الأزمات والتعافي منها.
وناقش شاكرا كيفية الاستفادة من إصلاح المناهج الدراسية لتعزيز نظام التعليم في مصر، مشيرًا إلى أن تطوير منهج جديد هو لحظة إصلاح رئيسية، وفرصة للدولة بأكملها، وليس فقط لخبراء التعليم، للتفكير في ما يرغبون أن تصبح عليه مصر، اتفاقًا مع المعايير التعليمية الدولية، وتطوير منهج قائم على المهارات بحيث يكون الشباب قادرًا على التكيف وجاهزًا للتغيرات العالمية ولسوق العمل المتغير، وخلق بيئات محفزة تعكس العالم المترابط الذي يعيش فيه الشباب اليوم، وتعزيز الاعتراف بالقيم المصرية.
وأكد أن تحقيق هذه التطلعات، يتطلب إصلاح المناهج ومشاركة واسعة وعميقة من جميع أصحاب المصلحة، كما أنه يوفر فرصة للتركيز ليس فقط على تطوير محتوى المنهج من أطر المناهج والأدلة والكتب المدرسية وأدلة تدريب المعلمين، ولكن أيضًا فرصة لإشراك جميع المعنيين بتطوير التعليم في إجراء الإصلاحات اللازمة.
واستعرض الدروس المستفادة من ثلاث دول مختلفة، وهي أوغندا وجنوب أفريقيا وفيتنام، موضحًا أن الدروس المستفادة تظهر رؤى رئيسية ومن بينها إذا لم يتزامن إصلاح المنهج مع استثمارات وإصلاحات مطلوبة لتحقيق التغيير (تطوير ودعم المعلم، واستخدام المواد التعليمية المناسبة، والتقييم الفعال، ودعم قادة المدارس، وإصلاحات المتابعة)، فإن إصلاح المنهج قد لا يحقق الغاية المرجوة منه، والأهم من ذلك، إذا لم يتم معالجة الاتجاهات الأساسية لانخفاض مستوى الاستثمار وارتفاع معدلات التسرب وقصر الوقت التعليمي بشكل متزامن، فإن إصلاح المنهج قد لا يحدث الأثر الذي نرغب فيه.
واختتم شيراز شاكرا رئيس قسم التعليم بمنظمة يونيسف مصر، كلمته، قائلًا: دعونا نخلق منهجًا محفزًا وديناميكيًا طموحًا لأطفالنا،و يحدث التأثير، مشيرًا إلى أهمية العمل معًا على تطوير خطة جديدة لتحديد الإصلاحات الرئيسية اللازمة لتحسين التعليم، والعمل على تعزيز التطوير المهني للمعلمين، وتعزيز التعليم المناخي، وتأمين الوصول إلى التعلم المبكر القائم على اللعب، وموضحًا أنه على مدار سنوات عديدة، عملنا على بناء نظام تعليمي شامل حتى يتمكن الأطفال ذوو الإعاقة من المشاركة بشكل كامل، وعملنا على الابتكار الرقمي ودمج الأطفال من البلدان المجاورة في النظام المدرسي، مؤكدا التزام اليونيسف بتقديم الدعم لبناء نظام تعليمي جديد وأكثر تأثيرًا وإنصافًا في مصر.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: يونيسف مصر فیروس کورونا
إقرأ أيضاً:
البيت الأبيض ينشر رسما ساخرا حول التعليم المجاني للمهاجرين
نشر البيت الأبيض رسما ساخرا "ميم - MEME" عبر الصحفة الرسمية الخاصة به على منصة "إكس" (تويتر سابقا) يتناول مسألة التعليم المجاني للمهاجرين غير الشرعيين في الولايات المتحدة.
وجاء في الرسم صورة لحافلة مدرسية صفراء تقطع سكة حديدية، باعتبار أنها تمثل "التدريس المجاني للمهاجرين غير الشرعيين"، وفي الصورة الثاني يأتي قطاع مسرع يضرب هذه الحافلة ويزيحها جانبا، وهو الذي يمثل الرئيس دونالد ترامب.
ويذكر أنه في الولايات المتحدة، يحق لجميع الأطفال الحصول على تعليم عام مجاني في المدارس الحكومية حتى إتمام المرحلة الثانوية، بغض النظر عن وضعهم القانوني.
HARDWORKING AMERICANS SHOULDN’T PAY A DIME FOR AN ILLEGAL ALIEN’S TUITION. PERIOD. pic.twitter.com/ElYwksPkD4 — The White House (@WhiteHouse) July 10, 2025
ويشمل هذا القانون الأطفال المهاجرين غير الشرعيين، ولا يجوز للمدارس حرمان الأطفال من التعليم بسبب وضعهم القانوني أو وضع والديهم.
والخميس، اتخذت إدارة ترامب خطوةً لمنع المهاجرين غير الشرعيين من الحصول على المساعدات الممولة من دافعي الضرائب للتسجيل في البرامج التعليمية والحصول على مزايا الرعاية الصحية.
وأصدرت وزارات التعليم والزراعة والعمل والعدل والصحة والخدمات الإنسانية إعلاناتٍ منفصلة، مُعلنةً عن توفير حوالي 40 مليار دولار.
ووصفت وزارة الصحة والخدمات الإنسانية هذا التغيير بأنه "تحولٌ سياسيٌّ كبير" من شأنه "ضمان عدم تحويل مزايا البرامج الممولة من دافعي الضرائب والمخصصة للشعب الأمريكي لدعم المهاجرين غير الشرعيين".
وقالت وزيرة التعليم ليندا ماكماهون في بيان: "في ظل قيادة الرئيس ترامب، لن يتحمل دافعو الضرائب الأمريكيون الكادحون بعد الآن تكاليف مشاركة المهاجرين غير الشرعيين في برامجنا أو أنشطتنا المهنية أو التقنية أو تعليم الكبار".
وأضافت: "ستضمن الوزارة تخصيص أموال دافعي الضرائب للمواطنين والأفراد الذين دخلوا بلادنا بطرقٍ قانونية والذين يستوفون معايير الأهلية الفيدرالية".
وأعلنت وزيرة الزراعة بروك رولينز أنه ينبغي على الولايات أيضًا منع المهاجرين من الحصول على المزايا من خلال برنامج المساعدة الغذائية التكميلية (SNAP).
وقالت رولينز: "لطالما أُسيء استخدام كرم دافعي الضرائب الأمريكيين من خلال تفسيرات خاطئة لقانون إصلاح الرعاية الاجتماعية لعام 1996".
وتحركت وزارة العمل لمنع وصول العديد من منح وموارد تطوير القوى العاملة إلى المهاجرين.
ويذكرأنه في كانون الثاني/ يناير الفائت، منحت إدارة ترامب الوكالات الفيدرالية سلطة واسعة لتكثيف جهود ترحيل المهاجرين من البلاد، وذلك عقب أوامر رئاسية بإعلان حالة الطوارئ الوطنية على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة.
وعقب حفل تنصيب ترامب أوائل العام الجاري، أعلنت إدارة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية، إلغاء تطبيق CBP One الذي كان يتيح للمهاجرين دخول البلاد بطرق قانونية.