منظمة الصحة العالمية: الهجوم على مستشفى الولادة الوحيد في الفاشر بالسودان صادم ومروع
تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT
قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية إن الهجوم على مستشفى الولادة الوحيد في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور "صادم ومروع". ودعا الأطراف المتحاربة إلى حماية الأمهات والأطفال في جميع الأوقات والسماح لهم بالوصول الآمن إلى الرعاية الصحية في السودان.
وفي منشور على موقع إكس، أشار الدكتور تيدروس غيبرييسوس المدير العام للمنظمة إلى أن المستشفى السعودي للولادة هو "المستشفى الوحيد الذي يوفر الرعاية الصحية للأم والطفل" في الفاشر.
بدورها، قالت المنسقة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في السودان، كليمنتاين نكويتا سلامي إن الصيدلانية السودانية "قتلت أثناء أداء عملها، وعندما كانت تصف الدواء وتعطيه للنساء والرجال والأطفال في مكان يجب أن يكون آمنا".
وأضافت نكويتا سلامي في منشور على موقع إكس أنه "من الرصاص أو القنابل، أو الجوع أو المرض، فإن كل روح تزهق في هذه الحرب العبثية تأخذ السودان خطوة أخرى لا هوادة فيها بعيدا عما نريده جميعا: السلام"، داعية إلى إنهاء القتال الوحشي.
ظروف مزرية
المدير العام لمنظمة الصحة العالمية شدد على أنه "يجب حماية الأمهات والأطفال في جميع الأوقات والسماح لهم بالوصول الآمن إلى الرعاية الصحية". وأضاف أن العاملين في مجال الرعاية الصحية يجب أن يكونوا قادرين على العمل بأمان، مضيفا أنه على الرغم من الهجوم، فإن المستشفى يواصل عمله بفضل تفاني موظفيه الذين يعملون في ظروف مزرية.
ومنذ 10 أيار/مايو، باتت مدينة الفاشر مسرحا لقتال عنيف بين أطراف الصراع الدائر في السودان منذ 14 شهرا. وقدر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في تحديث نشره اليوم الاثنين عدد النازحين من الفاشر على مدار الأشهر الثلاثة الماضية بنحو 143,000 شخص بسبب الاشتباكات بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع.
وتزايدت الدعوات من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي في الأسابيع الأخيرة لمنع السودان من الانزلاق إلى كارثة إنسانية يمكن أن تدفع الملايين إلى المجاعة، بسبب نقص الغذاء الناجم عن القتال الذي انتشر إلى 12 من أصل 18 ولاية في البلاد.
مساعدات غذائية للمناطق الساخنة
ولا يزال الناس في أجزاء من ولايات الخرطوم ودارفور وكردفان محرومين من المساعدات الغذائية والصحية، كما أن سوء التغذية لدى الأطفال في السودان وصل إلى مستويات الطوارئ وفقا لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف). ويواجه حوالي تسعة ملايين طفل انعدام الأمن الغذائي الحاد في السودان.
وحدد تحليل حالة الأمن الغذائي لبرنامج الأغذية العالمي 44 نقطة ساخنة للجوع في السودان، وخاصة في مناطق القتال النشط مثل الخرطوم وكردفان ودارفور والجزيرة، حيث يتعرض 2.6 مليون شخص لخطر كبير للانزلاق في المرحلة الخامسة من التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي، أي المجاعة.
ويعمل البرنامج على توسيع نطاق عملياته لتجنب المجاعة، معطيا الأولوية لهذه المناطق، حيث قدم مساعدات غذائية إلى 22 من نقاط الجوع الساخنة منذ كانون الأول/يناير الماضي.
ووصل برنامج الأغذية العالمي إلى أكثر من ثلاثة ملايين شخص، ويخطط للوصول إلى خمسة ملايين آخرين من خلال المساعدات الغذائية العامة والمواد التغذوية والوجبات المدرسية وأنشطة الصمود على مدار العام.
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الرعایة الصحیة فی السودان
إقرأ أيضاً:
غوتيريش يرفض استخدام الجوع سلاحا في الفاشر وغزة
وكالات- تاق برس- أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أنه ينبغي عدم استخدام الجوع “سلاح حرب”، مشيرا في هذا الصدد إلى الأوضاع في كل من قطاع غزة والسودان بصفة خاصة.
وقال غوتيريش في مداخلة عبر الفيديو اليوم الاثنين خلال مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالنظم الغذائية في إثيوبيا إن “النزاعات تستمر في نشر الجوع بغزة والسودان وغيرهما، والجوع يغذي انعدام الاستقرار ويقوض السلام، ينبغي ألا نقبل بتاتا استخدام الجوع سلاح حرب”.
وقال غوتيريش في كلمته “يعطل تغير المناخ المحاصيل وسلاسل التوريد والمساعدات الإنسانية، ويواصل الصراع نشر الجوع من غزة إلى السودان وما وراءهما”.
إعلان
يذكر أن وكالات الأمم المتحدة حذرت من جوع يهدد الحياة في قطاع غزة مع نفاد إمدادات الإغاثة، وتزايد الضغط الدولي لوقف إطلاق النار للسماح بعملية إغاثة ضخمة بعد تفاقم الكارثة بسبب الحصار الإسرائيلي الشامل للمساعدات من مارس/آذار إلى مايو/أيار.
ورغم التحذيرات الدولية والأممية والفلسطينية من تداعيات المجاعة في غزة فإن إسرائيل تواصل إغلاق معابر القطاع بشكل كامل أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية منذ الثاني من مارس/آذار الماضي، في تصعيد لسياسة التجويع التي ترتكبها منذ بدء الحرب.
من جهته، صرّح عثمان بلبيسي المدير الإقليمي للمنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي بأن السودان “أكبر كارثة إنسانية تواجه عالمنا، والأقل تذكرا”.
ويشهد السودان منذ أبريل/نيسان 2023 قتالا بين الجيش وقوات الدعم السريع أسفر عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من7 ملايين شخص.
المصدر: وكالات
الامين العام للامم المتحدةسلاح الجوعغوتيريش