خولة علي (دبي) 
بداية الإجازة الصيفية، بعد عام دراسي مرهق، تمثل فترة انتقالية مهمة للطلاب، ومتنفساً بعد أشهر طويلة من الجد والمثابرة، وفرصة للتفكير في كيفية استغلال وقتهم بشكل مثمر، لاستعادة النشاط، واكتساب مهارات جديدة وخوض تجارب مميزة، فمحاولة أشغال أوقاتهم بالمفيد والممتع والتخطيط له وفق أسس واضحة يشكل هاجساً عند الآباء الذين يبحثون عن منافذ تحقق هذه المعادلة دون ملل أو مضيعة للوقت والجهد، واختيار النشاط الذي يتلاءم مع ميول الطالب ومدى رغبته في الاستمرار فيه.

 

تعلّم وترفيه 
تشير التربوية منى الدرمكي إلى أهمية الإجازة الصيفية للطلبة لما توفره من راحة واسترخاء بعد عام دراسي طويل ومجهد، معتبرة أن هذه الفترة فرصة لتنمية المهارات الشخصية والاجتماعية واكتساب خبرات جديدة خارج نطاق الدراسة الأكاديمية، من خلال التخطيط لأنشطة متعددة تشمل التعلم والترفيه لاستغلال الوقت بشكل جيد والعمل على التوازن بين الأنشطة الترفيهية والتعليمية والرياضية، وتنصح الدرمكي أولياء الأمور بضرورة دعم الأطفال في متابعة اهتماماتهم وهواياتهم، مع تنظيم أنشطة عائلية تعزز الروابط الأسرية وتوفر بيئة داعمة للأطفال مع المتابعة المستمرة، والعمل على توجيه الأطفال نحو الأنشطة التي تحقق فائدة تعليمية أو مهارية، مثل المخيمات الصيفية، دورات اللغة، أو الأنشطة الرياضية.

أخبار ذات صلة «إيمج نيشن أبوظبي».. تدخل عصر «Screenlife» السينمائي اكتشافات أثرية في الفجيرة تعيد كتابة تاريخ التواجد البشري في الإمارات

استرخاء ومرح
وترى الأخصائية الاجتماعية فاطمة الظنحاني، قائلة «جميعنا ينتظر العطلة الصيفية لعدة أسباب، منها أننا يمكننا القيام بأشياء نحبها والاستمتاع بأنشطتنا المفضلة، مثل الذهاب مع الأهل إلى أماكن جديدة، خاصة الشواطئ الرملية أو المغامرات في الصحراء، واكتشاف الطبيعة الجميلة، أو حتى القيام بالأنشطة المفضلة لدينا في المنزل، مثل الرسم، أو قضاء الوقت مع العائلة والأصدقاء للاسترخاء والمرح، ولا ننسى أن نتشارك السعادة مع الآخرين ونصنع ذكريات جميلة معهم، لتكون العطلة ممتعة للجميع». 
برامج صيفية
وتؤكد الظنحاني أن الطالب لابد وأن يحرص على ممارسة الرياضة والأنشطة البدنية بانتظام للحفاظ على صحته الجسدية والنفسية، مع اكتشاف الأشياء الجديدة عن طريق الالتحاق بالبرامج الصيفية، وتعلّم قيمة الاحترام والتعاون مع الآخرين، والسعي إلى الابتكار والتفكير واستخدام خياله في إيجاد حلول للمشكلات وتحقيق أهدافه، مع تجنب تجربة الأشياء الخطرة التي قد تضره، والتحلي المسؤولية والتنظيم من خلال الاستمتاع بالوقت مع العائلة والأصدقاء، والحفاظ على نمط حياة صحي، وتناول وجبات مفيدة، والحصول على قسط كافٍ من النوم.
تجديد الطاقة
وتشير شيخة النقبي (ولية أمر)، إلى أن الإجازة الصيفية هي مكافأة ينتظرها كل طالب بعد عام دراسي طويل مليء بالواجبات والاختبارات، فهي مهمة من عدة جوانب، منها تجديد الطاقة والتخلص من الضغوطات والاسترخاء والاستعداد لاستقبال عام دراسي جديد بهمة عالية، كما أنها متنفس للطالب كي يصقل مهاراته ويمارس هواياته، وتمنحه فرصة لترتيب الأهداف والتخطيط للمستقبل وتحمل المسؤولية وتعزيز الاعتماد على النفس، واكتساب خبرات مختلفة، كما تمنح الإجازة الصفية الطالب فرصة للتواصل مع الأهل والأصدقاء، مما يعزز الروابط الأسرية والاجتماعية.  وتحرص النقبي على استغلال الإجازة الصيفية في تطوير مهارة أبنائها، من خلال المشاركة في برامج صيفية تجمع بين الفائدة والترفيه، قائلة «لكل واحد من أبنائي جدول مختلف عن الآخر وفقا لاحتياجاته ومهاراته، فمثلا ابنتي تحتاج الدعم في تطوير مهارات القراءة، لذا يكون لها نظام تطوير خاص، أما إخوتها فيتم إلحاقهم ببعض الأندية لممارسة رياضة ما، موضحة أن جيل اليوم يبحث دوماً عن الفرصة المناسبة له، لكن هذا لا يمنع من توجيههم لاستغلال الإجازة بالشكل الأمثل، بعيداً عن الألعاب الالكترونية والسهر مما يؤثر سلباً على صحتهم الجسدية والنفسية. 
اهتمامات الأبناء
تنصح شيخة النقبي أولياء الأمور بضرورة اكتشاف اهتمامات الأبناء وأهدافهم والمهارات التي ينبغي تطويرها، مع البحث عن الأنشطة والبرامج التعليمية التي تطرحها المؤسسات الحكومية في الدولة، ولابد من التعرف على تجارب الآخرين في حال انتسابهم لأحد المعاهد المعتمدة من الجهات التعليمية، حيث يمكن زيارة المعهد ومناقشة المدرب عن نقاط القوة والضعف لدى الابن، وإخضاعه لحصص تجريبية، مشيرة إلى توافر البرامج الصيفية في مختلف المجالات الرياضية، التراثية، التطوعية، الفنية، البرمجية، والترفيهية، وغيرها.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإجازة الصيفية الأطفال الرياضة الإمارات الإجازة الصیفیة عام دراسی

إقرأ أيضاً:

إنشاء وصيانة 36 مدرسة وفصلًا دراسيًا في الوادي الجديد

تفقدت حنان مجدي نائب محافظ الوادي الجديد، اليوم، عددا من المدارس الجاري تنفيذها وتطويرها ضمن خطة فرع هيئة الأبنية التعليمية بالمحافظة، للوقوف على معدلات الإنجاز وضمان جاهزية المنشآت لاستقبال العام الدراسي 2025 / 2026، شملت مدرستي الخارجة الثانوية بنين، واللغات التجريبية، ترافقها المهندسة إيمان صبر مدير فرع الهيئة العامة للأبنية التعليمية.

وأكدت نائب المحافظ على  تسريع وتيرة العمل بمواقع التنفيذ للانتهاء من الأعمال وتسليم المشروعات في المواعيد المحددة، حرصًا على انتظام العملية التعليمية دون معوقات، مشيدةً بجهود هيئة الأبنية التعليمية وكافة الجهات المنفذة.

جدير بالذكر أن خطة الهيئة بالمحافظة تشمل إنشاء وصيانة 36 مدرسة وفصلًا دراسيًا على مستوى مراكز المحافظة، بتكلفة إجمالية تتجاوز نصف مليار جنيه، بما يسهم في دعم المنظومة التعليمية وتحقيق بيئة مدرسية آمنة ومحفزة للتعلم.

طباعة شارك الوادى الجديد اخبار الوادي الجديد تعليم مدارس

مقالات مشابهة

  • أبرز الانتقالات الصيفية التي شهدتها القارة الأوروبية
  • المهدي: الإجازات ضرورة لحماية الإنسان من الاحتراق النفسي «فيديو»
  • أستاذ طب نفسي: الإجازة الصيفية ضرورة لتعافي العلاقة الأسرية
  • إنشاء وصيانة 36 مدرسة وفصلًا دراسيًا في الوادي الجديد
  • الصعدي يؤكد أهمية تفعيل الأنشطة المدرسية لتنمية مهارات الطلاب
  • وزير الخارجية النرويجي: يقتل في المتوسط صف دراسي من الأطفال يوميا في غزة
  • تأجيل وظروف قاسية.. عام دراسي صعب في سوريا يوقف الدورات التكميلية
  • منة عرفة تشارك جمهورها صور جديدة من عطلتها الصيفية
  • انطلاق فعاليات الأسبوع الأخير من البرامج الصيفية لصندوق الوطن
  • تواصل فعاليات الأنشطة الصيفية بالمجمع الرياضي بخصب