ترأس الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، اجتماع مجلس إدارة صندوق الإسكان الاجتماعي، ودعم التمويل العقاري، وجرى استعراض الموقف التنفيذي للوحدات السكنية لمنخفضي ومتوسطي الدخل، ومؤشرات الأداء.

تنفيذ مليون وحدة سكنية

وأوضح أنه جار تنفيذ مليون وحدة سكنية ضمن المبادرة الرئاسية «سكن لكل المصريين» محور منخفضي الدخل، وإسناد 55.

5 ألف وحدة سكنية ضمن برنامج الإسكان الأخضر بمدن (العبور الجديدة - والعاشر من رمضان - وحدائق العاصمة - وأسوان الجديدة - وأكتوبر الجديدة - والعبور الجديدة - والعاشر من رمضان - وبدر - و15 مايو)، بالإضافة إلى 28 ألف وحدة سكنية، وجارٍ تنفيذها بالمدن الجديدة والمحافظات ضمن المبادرة الرئاسية «سكن لكل المصريين» محور متوسطي الدخل.

الموقف المالي لتنفيذ وحدات المبادرة الرئاسية

واستعرضت مي عبدالحميد، الرئيس التنفيذي لصندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري، الموقف المالي لتنفيذ وحدات المبادرة الرئاسية «سكن لكل المصريين»، وموقف ملفات المواطنين المتقدمين لحجز الوحدات السكنية، موضحة أنه تم حتى الآن طرح 17 إعلاناً منذ 1يونيو تقدم للحجز بها 1.6 مليون مواطن، وبلغ حجم التمويل العقارى الممنوح للمستفيدين حتى الآن نحو 70 مليار جنيه، من خلال 22 بنكا و8 شركات، والدعم النقدى 9.5 مليار جنيه.

متوسط الدعم النقدى

واستعرضت الرئيس التنفيذي لصندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري، مؤشرات الأداء، حيث بلغ متوسط الدعم النقدى الممنوح للعميل الواحد، 16.5 ألف جنيه، ومتوسط التمويل العقارى للعميل الواحد، 123 ألف جنيه، ومتوسط نسبة التمويل من سعر الوحدة السكنية، 67 %، ومتوسط مدة التمويل العقاري، 19 عاما، ومتوسط السن للعملاء المستفيدين، 40 عاماً، ومتوسط الدخل الشهرى للعملاء المستفيدين، 2450 جنيهاً، وبلغت نسبة المستفيدين من الذكور 76%، ومن الإناث 24 %، ومن القطاع الخاص 48%، ومن المهن الحرة 22 %، ومن القطاع الحكومى 29%، ومن أصحاب المعاشات 1%، ومن فئة المتزوج ويعول، 56%، ومن فئة المتزوج 16%، ومن فئة الأعزب، 22%، ومن فئة الأرمل، 2%، ومن فئة المطلق 4%.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أصحاب المعاشات اجتماع مجلس إدارة الإسكان الاجتماعى الإسكان الاجتماعي التمويل العقارى التمويل العقاري الدعم النقدى الرئيس عبدالفتاح السيسى العاشر من رمضان المبادرة الرئاسیة التمویل العقاری وحدة سکنیة ومن فئة

إقرأ أيضاً:

آليات التفكير في ضريبة الدخل على الأفراد

الضرائب بجميع أنواعها هي أدوات مالية فاعلة تهدف إلى تطوير السياسة المالية في البلدان وتفعيل أدواتها الأخرى، ضريبة الدخل على الأفراد عموما تسعى إلى تحسين الإيرادات وتنويع مصادر الدخل وتنمية الاقتصاد، وأيضا تستخدم إيراداتها في تحسين جودة الحياة في المجتمعات، ورغم ذلك ما زال البعض يصنفها على أنها قطاع من قطاعات التنويع الاقتصادي كأحد مصادر الدخل البديلة عن إيرادات الطاقة، فأثرها لا يتجاوز تمويل منظومة الحماية الاجتماعية؛ لاستهداف ضريبة الدخل على الأفراد شريحة صغيرة من الأشخاص ربما لا تتجاوز 2% من إجمالي سكان سلطنة عُمان وهم أصحاب الدخول المرتفعة إذا ما اعتمد مقترح مجلس عُمان برفع الدخل المستهدف لفرض ضريبة الدخل على الأفراد إلى 3500 ريال عُماني شهريا، ولو فكرنا جيدا فإن تأثيرها على المشهد الاجتماعي سيكون محدود جدا، فليس من الحكمة تهويل أمرها أو مقاومتها من مختلف أطياف المجتمع رغم عدم فرضها على الكل مثل ضريبة القيمة المضافة، خاصة وأن توجه الحكومة للاستفادة من إيرادات ضريبة الدخل على الأفراد في تحسين جودة حياة الأفراد عبر تمويل منظومة الحماية الاجتماعية.

إن عزم الحكومة على فرض ضريبة الدخل على الأفراد هو دليلٌ على تحقيق أمرين مهمين وهما، أولا: تحقيق التكافل الاجتماعي من خلال توجيه إيرادات الضريبة إلى الفئات الأكثر احتياجا في المجتمع وتمويل البرامج الداعمة لرفع مستوى الرفاه المجتمعي، مثل منافع الحماية الاجتماعية التي أوجدت دخلا من العدم لكثير من كبار السن والأطفال وهما الفئتان الأكثر احتياجا؛ كونهما خارج الفئة العمرية لسن العمل، ثانيا: وجود مصدر دخل لتمويل منظومة الحماية الاجتماعية وتطوراتها المستقبلية خاصة مع التوجه نحو تفعيل المنافع الأخرى في المنظومة مثل منفعة الباحثين عن عمل، عبر استبعادها من قائمة النفقات في الميزانية العامة للدولة حتى لا تكون عبئا ماليا في حال انخفاض الإيرادات المالية، وقد نجحت الحكومة سابقا في تقليل عبء الإنفاق وتسجيل فوائض مالية من خلال استبعاد مصروفات النفط والغاز لشركة تنمية نفط عُمان من الميزانية العامة للدولة التي كانت تمثل أكثر من 20% من جملة الإنفاق السنوي بأكثر من 2.5 مليار ريال عُماني، ولذلك فإن وجود مصدر لتمويل منافع الحماية الاجتماعية يعد ضرورة مالية لضمان استمرار صرفها ومواصلة خطط تفعيل المنافع الأخرى في كل الظروف والمتغيرات الاقتصادية، ولتقليل حجم بند الإنفاق العام أو توجيه الإنفاق إلى المشاريع التنموية والاستثمارية.

هل آن الأوان لتطبيق ضريبة الدخل على الأفراد؟ في رأيي نعم إذا ما اعتمد الدخل المستهدف في حدود 3500 ريال عُماني إلى 4000 ريال؛ لأنه لن يشمل سوى 2% من سكان سلطنة عُمان تقريبا سيستهدف 100 ألف شخص بمتوسط ضريبة مقدارها 3 آلاف ريال عُماني من كل شخص وبإجمالي إيرادات تقديرية ما بين 300 و350 ألف ريال عُماني سنويا علما بأن المخصص المالي لمنظومة الحماية الاجتماعية تقترب من 600 مليون ريال سنويا، ولضمان تحقيق الإيرادات من ضريبة الدخل على الأفراد لابد من تحقيق نسبة نمو جيدة في الناتج المحلي الإجمالي، حتى لا تتأثر مكونات الاقتصاد الكلي على وجه الخصوص من التأثيرات المحدودة للضريبة، التي لا أظن أنها ستنعكس على ارتفاع الأسعار كما يتوقعها البعض لأنها ضريبة على الدخل وليست على السلع والخدمات مثل ضريبة القيمة المضافة، وبالتالي لا تؤثر على عوامل الإنتاج ولا ينبغي أن يتم وضع ضريبة الدخل على الأفراد كشماعة لرفع الأسعار أو تقليل الأجور أو تعويضها من بند المسؤولية الاجتماعية للشركات والمؤسسات، وأربي العمل بالتوصيات الآتية:

• قيام وزارة المالية بجهود توعوية أوسع وأشمل بضريبة الدخل على الأفراد بالتعاون مع وسائل الإعلام التقليدية والحديثة؛ لإيصال رسائل مطمئنة لأفراد المجتمع عن الضريبة وتأثيراتها المحدودة على المشمولين بالضريبة.

• من الجيد الابتعاد على التحليلات الواهية والسطحية في وسائل التواصل الاجتماعي من خلال توجيه المحللين الاقتصاديين والماليين لتوضيح الصورة الكاملة عن ضريبة الدخل على الأفراد.

• التفريق بينها وبين قطاعات التنويع الاقتصادي وأنها ليست قطاعا اقتصاديا بل أداة مالية لتعزيز الإيرادات وتوظيف إيراداتها في رفع جودة الحياة.

• إصدار ملخص نصف سنوي أو سنوي يوضّح الإيرادات المحصلة من الضرائب عموما وآلية توظيفها في رفع جودة حياة الأفراد ودورها في تعزيز الإيرادات العامة للدولة، ما يعزز الشفافية بين الحكومة والمجتمع.

• ضرورة الاشتغال بالتعاون مع المحللين الاقتصاديين والماليين والمهتمين بالشأن المالي والاقتصادي للتفريق بين الخطط المالية والخطط الاقتصادية من حيث أدواتها وأثرها على المنظومة الاقتصادية ككل.

• من الجيد الاستفادة من مؤسسات المجتمع المدني كجمعيات المرأة العُمانية ومكاتب الولاة لإيضاح التوجهات الحكومية ودوافعها ومنافعها المستقبلية، إضافة إلى الاستفادة من المراكز الصيفية المقامة في مختلف محافظات وولايات سلطنة عُمان لترسيخ بعض المفاهيم والمصطلحات التي تعمّق الوعي المجتمعي بالقرارات الحكومية.

راشد بن عبدالله الشيذاني باحث ومحلل اقتصادي

مقالات مشابهة

  • «دمي لوطني» تدعم المرضى بنصف مليون وحدة علاجية
  • آليات التفكير في ضريبة الدخل على الأفراد
  • الإسكان: فرص استثنائية للمتأخرين عن استلام وحداتهم في المنصورة الجديدة
  • المصرف المتحد: التمويل العقاري لإسكان محدودي ومتوسطي الدخل يتخطى 3 مليار جنيه
  • تنفيذ مشروعات تنموية متكاملة في المناطق الجديدة بالجيزة .. تفاصيل
  • مسئولو أجهزة المدن الجديدة يتفقدون مشروعات الإسكان والخدمات والتطوير
  • “المياه الوطنية”: انتهينا من تنفيذ مشروع شبكات المياه لخدمة قلوة بأكثر من 37 مليون ريال استعدادًا لموسم صيف الباحة
  • «قمة الاقتصاد الأخضر» تناقش التمويل والابتكار
  • لخدمة 4.5 مليون نسمة.. وزير الإسكان يتفقد محطة التنقية الشرقية بالإسكندرية
  • انتهاء تنفيذ 321 مشروعا ضمن حياة كريمة بـ 9 مليارات جنيه فى الوادى الجديد