سامح حسين «عامل قلق» على مسرح البالون وسط إقبال جماهيري
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
شهد العرض المسرحى «عامل قلق» على خشبة مسرح البالون بالعجوزة، إقبالًا جماهيريًا كبيرًا منذ افتتاحه ثانى أيام عيد الأضحى، ورفع شعار كامل العدد، مما يؤكد الدور الإبداعى الذى يقوم به المسرح من نشر الثقافة والإبداع.
وأعرب الفنان سامح حسين، عن سعادته بنجاح العرض المسرحى «عامل قلق»، قائلًا: أحمد الله على هذا النجاح وإقبال الجمهور بهذه الكثافة على الحضور ومشاهدة المسرحية، لافتًا إلى أن من دواعى سروره، أن المسرحية اعادت للمسرح لافتة «كامل العدد» التى كانت قد اختفت من المسارح منذ فترة
وأكد أن العرض المسرحى «عامل قلق» نجحت فى أن تسجل 3 أرقام قياسية غير مسبوقة فى تاريخ المسرح الدولى خلال عرضها أيام العيد، حيث بفضل الله 3 ليال من حيث الإيرادات وعدد من شاهد المسرحية.
وأوضح أنه بعودة الجماهير للمسرح، خاصة أن المسرح يعد ابوالفنون، ودائما ما يكون فى تفاعل بين الفنان والجمهور، والتأثير يكون أقوى.
وتدور أحداث العرض فى إطار كوميدى اجتماعى استعراضي، بمشاركة عدد من نجوم المسرح، منهم سامح حسين، سمر علام، محمد مبروك، يوركا، وفاء سليمان، عماد عبدالمجيد، طارق عبده، دياب، مصطفى سعيد، باسم سليمان، محمد صفاء، حامد الزناتي، رامى حازم، حسن علي، محمد مصطفى تيكا، نورهان عشوش، سما نصر الدين، سهيلة الأنور، عنان عاطف، ومنة عاطف.
العرض من قصة وأشعار وتأليف محمد زناتي، ويشاركه التأليف أحمد الملواني، وديكور حازم شبل، وأزياء أميرة صابر، وموسيقى يحيى نديم، ومكياج وكوافير رحاب طايع، وإضاءة عز حلمي، وتصوير أحمد عبدالفتاح، واستعراضات هانى حسن، وجرافيك ضياء داوود، ومدير عام الفرقة لبنى الشيخ، ومساعد مخرج عبده بكري، ومخرج منفذ كريم محروس.
وتبدأ أسعار التذاكر من 75 جنيهًا ، أما الفئة الثانية قيمتها 100 جنية، والفئة الثالثة 150 جنيهًا، والفئة الرابعة 200 جنيه.
والجدير بالذكر أن آخر أعمال الفنان سامح حسين كانت مسرحية المتفائل، وتدور أحداثها حول شخص حارب كل المشاكل والأمراض الموجودة فى مجتمعه للوصول إلى هدفه من خلال صفة التفاؤل، وعرض «المتفائل» بطولة سامح حسين، سهر الصايغ، يوسف إسماعيل، عزت زين، سوسن ربيع، آيات مجدي، تامر الكاشف، أمجد الحجار، زكريا معروف، المطرب مصطفى سامى ومجموعة من شباب المسرح القومى.
موسيقى وألحان هشام جبر، ديكور حازم شبل، ملابس نعيمة عجمي، إضاءة أبو بكر الشريف، مكياج إسلام عباس، استعراضات ضياء شفيق، أشعار طارق على، عن رواية كانديد للكاتب فولتير، إعداد وإخراج إسلام إمام.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: عامل قلق سامح حسين مسرح البالون سهر الصايغ سامح حسین عامل قلق
إقرأ أيضاً:
وصلة .. مدّ جسور الحوار بين الأجيال المسرحية
يواصل المهرجان القومي للمسرح المصري برئاسة الفنان محمد رياض فعالياته الثقافية والفكرية ضمن محور "وصلة"، الذي يهدف إلى مدّ جسور الحوار بين الأجيال المسرحية المختلفة، حيث استضاف الفنان عبد المنعم رياض والفنان ميدو عبد القادر في جلسة حوارية ثرية أدارها المخرج أحمد فؤاد، وامتلأت بكثير من الشهادات والتأملات في معنى المسرح، وملامح الرحلة الفنية لكل منهما.
في مستهل اللقاء، عبّر المخرج أحمد فؤاد عن سعادته بهذا المحور المهم الذي يمنح فرصة للاحتفاء بالتجارب المسرحية، قائلاً:وأشكر إدارة المهرجان على هذا المحور الذي يتيح لنا التعرف عن قرب على تجارب أثبتت جدارتها على خشبة المسرح، ومنها تجربتا عبد المنعم رياض وميدو عبد القادر، اللذان حققا فارقًا واضحًا من خلال الإصرار والشغف بالفن المسرحي."
عبد المنعم رياض: كل ليلة عرض هي إعادة اكتشاف للنفس
من جانبه، أعرب الفنان عبد المنعم رياض عن امتنانه للمهرجان وإدارته، مؤكدًا أن فكرة التواصل بين الأجيال المسرحية تمنح فرصًا ثمينة لتبادل الخبرات والتجارب.
وقال: المسرح هو بيتنا الحقيقي، وهو أبو الفنون، وتأثيره لا يتوقف عند حدود العرض، بل يمتد لسنوات، لأن كل ليلة عرض تمنح الفنان فرصة لإعادة اكتشاف نفسه."
واستعاد رياض بداياته الفنية قائلًا:
"بدأت ككل فنان حقيقي من المسرح المدرسي، وتدرجت حتى المسرح الجامعي، الذي اعتبره المرحلة المفصلية في رحلتي، ثم جاءت تجربة العمل مع الفنان محمد صبحي في استوديو الممثل، وهي تجربة ساهمت في تكويني المهني."
وأضاف: المسرح ليس مجرد مهنة بل نمط حياة، ولا يمكن لأي فنان أن يهجره، فهو الاختبار اليومي الصادق للفنان، وكل شخصية قدمتها تورطت معها نفسيًا، ومن أصعب الشخصيات التي جسدتها كانت شخصية سرحان في (أفراح القبة) وشخصية كيوبيد، إذ عشت مع كل منهما صراعًا داخليًا غنيًا ومؤثرًا."
ميدو عبد القادر: المسرح تجربة مقدسة والفنان عبد المنعم رياض متصالح مع ذاته
أما الفنان ميدو عبد القادر، فتحدث عن رحلته مع المسرح بداية من مدينة الإسماعيلية، حيث صعد أول مرة على خشبة المسرح في الصف الخامس الابتدائي بدور "الحارس"، ثم في الإذاعة المدرسية، قبل أن تتبلور تجربته بشكل احترافي خلال دراسته الجامعية.
وقال: في الجامعة كانت الانطلاقة الحقيقية، ثم التحقت بعدة ورش مسرحية، وعملت مع الثقافة الجماهيرية، وشاركت في العديد من العروض في نوادي المسرح والفرقة القومية، ثم التحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وتعلمت الإخراج والتمثيل."
وأشار عبد القادر إلى عمق العلاقة الفنية التي جمعته بالفنان عبد المنعم رياض، قائلًا:
"عملنا معًا في عروض كثيرة مثل (الزير سالم) التي حصلت فيها على جائزة أفضل ممثل أول، و(طقوس الإشارات والتحولات)، و(أفراح القبة)، وهو فنان متصالح مع ذاته، ومحب لكل من حوله، وقد تعلمت منه الكثير. المقولة الشهيرة "عدوك ابن كارك" لا تنطبق على علاقتي بعبد المنعم، فهي علاقة ود وصداقة حقيقية."
عن قدسية المسرح وهمومه
وفي وصفه لسحر المسرح، قال عبد القادر: المسرح هو الفن الحي، المكان الوحيد الذي يكشف لك حقيقتك كفنان، ويمنحك تقييمًا حيًا لحضورك وتأثيرك. لا يمكن لأي فنان أن يعرف موضعه إلا من خلال تفاعل الجمهور المباشر معه، فهو مرآة صادقة، وفرصة متكررة لإعادة تشكيل الشخصية وتطوير الأداء."
وعن التحديات التي تواجه المسرحيين، أوضح أن من أبرز المشكلات التي تعاني منها الحركة المسرحية هي إهدار الوقت في البروفات التي قد تمتد لعام أو أكثر، قائلًا:زمننا اليوم يتسم بالسرعة، ويجب إيجاد حلول عملية لتوفير الوقت خلال إعداد العرض، إضافة إلى التقدير المادي الضعيف الذي يتقاضاه الممثل المسرحي مقارنة بالسينما والتلفزيون، رغم ما يبذله من جهد مضاعف، فهذه إشكاليات تتطلب إعادة النظر فيها بشكل جاد."
المسرح يربط الأجيال.. ويعيد اكتشاف الإنسان
وقدّم اللقاء صورة مُضيئة من صور الحوار الخلاق بين الأجيال الفنية المختلفة، حيث بدا واضحًا أن المسرح لا يشيخ، بل هو مساحة دائمة لتجديد الذات، وصناعة الوعي، وإعادة تشكيل الإنسان.
في هذا الإطار، بدا الفنان عبد المنعم رياض أكثر قربًا من مفردة "البيت" حين وصف المسرح، بينما قال ميدو عبد القادر إن المسرح تجربة "مقدسة"، لا يمكن لأي ممثل أن يدّعي اكتمال أدواته من دون خوضها، وهكذا، غادر الجمهور اللقاء محمّلًا بدروس وتفاصيل من داخل الكواليس، بين فنانين جمعتهما خشبة المسرح، وفرقتهما سنوات، ولكن وحّدهما عشق أبدي لفن لا يموت.