التقى شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي أبي المنى في دار الطائفة في بيروت اليوم، وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الاعمال بسام مولوي يرافقه وفد ضمّ: القاضية ميراي ملاّك، العقيد وجدي كليب، المقدم دانيال أبي اللمع والرائد نادر قصب، بحضور مشايخ من أعضاء المجلس المذهبي والمستشارين ومديري مشيخة العقل والمجلس المذهبي.
وهنأ مولوي لشيخ العقل بعيد الأضحى المبارك، وتناول البحث قضايا وطنية وعامة مطروحة.
وكان اللقاء مناسبة رحّب خلالها ابي المنى بوزير الداخلية والبلديات، مثنيا على "جهود القوى الأمنية المبذولة، من أجل الحفاظ على الاستقرار العام في البلاد، في ظل ما تواجهه من أخطار أمنية، جرّاء التهديدات الإسرائيلية المستمرة".
ودعا الى "الالتفاف حول القوى المؤتمنة للسهر على أمن الوطن وأبنائه، والسعي الى تعزيز وحدة الكلمة والموقف حيال التحديات القاسية، التي تضع لبنان أمام مرحلة دقيقة ومصيرية يمر بها اليوم، وتتطلب من الجميع تضافر الجهود والتعاون لمعالجة القضايا الأساسية الملحّة التي تخدم البلد وتخفّف من وطأة أزماته".
مولوي
بعد اللقاء، صرح وزير الداخلية: "زرنا هذه الدار الكريمة لمعايدة سماحة شيخ العقل بمناسبة الأضحى المبارك، وإننا نشكره مع جميع المشايخ الحاضرين على الاستقبال المميّز، وعرضنا خلال الزيارة بشكل عام للمشكلات التي تعترض هذا البلد والأزمات، أكان من الناحية السياسية ومختلف النواحي الأخرى، وقد طمأنّا سماحته على الوضع الأمني، نتيجة الجهد الكبير الذي تقوم به القوى الأمنية والقوى العسكرية بحفظ أمن المواطنين".
أضاف: "عرضنا لمختلف الأمور التي تهمّنا جميعاً، والتشديد دائماً على وحدة اللبنانيين وعلى كل مكوّنات المجتمع اللبناني، هذه الوحدة التي تصبّ دائماً في مصلحة الوطن وفي المصلحة السياسية العليا، والتي من شأنها ان تنعكس إيجابا على المصلحة العامة والمواطنين وكل افراد المجتمع اللبنانيي".
عبد الله
كذلك التقى ابي المنى عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب الدكتور بلال عبد الله لمعايدته بالأضحى المبارك، مؤكدا على "المواقف الوطنية لسماحته من أجل الحفاظ على وحدة البلد في مواجهة العدوان الإسرائيلي وتثبيت ركائز الوحدة الوطنية".
كما وضع عبد الله شيخ العقل في أجواء المعالجات التي يقوم بها "اللقاء" والحزب التقدمي الاشتراكي في ما يتعلق بموضوعي الاستحقاق الرئاسي والنزوح السوري على وجه الخصوص.
زوّار
ومن زوّار أبي المنى، إمام جامع "الصفا" في بيروت المفتي الشيخ حسن شريفة ومسؤول إقليم بيروت في حركة "أمل" محمد عبّاني، لدعوته الى احتفال ذكرى عاشوراء في المجلس المركزي في معوض.
واستقبل رئيسة "الاتحاد لحماية الأحداث في لبنان" السيدة أميرة سكر والسيد جهاد أبو فخر، ثم رئيس "المؤسسة اللبنانية للسلم الأهلي الدائم" المحامي ربيع قيس، الذي أطلعه على نشاط المؤسسة وقدّم مجموعة من الكتب والاصدارات للمؤسسة. وكذلك رجل الاعمال السيد ملحم سلمان.
واجتمع شيخ العقل مع عضو المجلس المذهبي رئيس نادي "الصفاء" الرياضي الشيخ رياض عطا الله.
شانيه
كما استقبل ابي المنى في دارته في شانيه، عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب فيصل الصايغ، وجرى البحث بعدد من القضايا العامة.
كما استقبل الوزير السابق شكيب قرطباوي معايدا بالاضحى. ومن زواره ايضا: العميد يوسف نجم، العقيد وائل محمود، الرائد احمد معطي.
تعازٍ
وقدّم شيخ العقل التعازي في دار الطائفة على رأس وفد من المشايخ والمسؤولين في مشيخة العقل والمجلس المذهبي، بالشيخ أبو حكمت إسماعيل فايز نوفل. وكان قدّم التعازي بصلاح سلمان في دار الطائفة، وبالشيخ أبو لواء سامي شميط في عاليه.
عاليه
وكان شيخ العقل زار مدينة عاليه مشاركاً في لقاء ديني جامع، الى جانب مشاركة الشيخ نعيم حسن والمشايخ: أبو صالح محمد العنداري، أبو علي سليمان بو ذياب، أبو زين الدين حسن غنّام، أبو حسن عادل النمر، أبو فارس مروان فياض، أبو سليمان سعيد سري الدين، أبو مهدي سلمان دربية وجمع من مشايخ المدينة والمنطقة.
وتخللها زيارات أيضا لكل من المشايخ: أبو مسعود هاني جابر شهيب، أبو صالح رجا شهيب، أبو أكرم سليمان سلامة، مزار المرحوم الشيخ أبو ريدان يوسف شهيب، مجلس آل الفقيه وعدد من مشايخ المدينة. وكان قد زار الشيخ العنداري في بعلشميه.
تكليف
من جهة ثانية، كلّف شيخ العقل مستشاره عضو المجلس المذهبي الشيخ وسام سليقا تمثيله والقاء كلمة باسمه في الملتقى العلمي التمهيدي للمؤتمر حول "نهج البلاغة طريق النجاة"، في مركز الامام الخميني الثقافي في بيروت.
كذلك كلّف المستشار الإعلامي الشيخ عامر زين الدين تمثيله في مناسبة "غديرية بيروت-2024"، برعاية وحضور نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلاّمة الشيخ علي الخطيب والندوة حول كتاب "الغدير والإمامة" في مقر المجلس الإسلامي الشيعي في بيروت.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم العالي: جامعة كفر الشيخ الأهلية نموذج متكامل لـ التعليم الذكي
أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن افتتاح جامعة كفر الشيخ الأهلية يمثل نقلة نوعية جديدة في مسار تطوير التعليم الجامعي بمصر، وخطوة محورية في تنفيذ استراتيجية الدولة لتوفير تعليم عصري ذكي يُواكب متطلبات التنمية الوطنية والتنافسية العالمية.
وقال الوزير، في تصريحاته خلال الافتتاح الرسمي للجامعة اليوم السبت، إن الجامعات الأهلية أصبحت أحد الأعمدة الأساسية في منظومة التعليم الجامعي، وتُعد نموذجًا للتعليم غير الربحي الذي يهدف إلى تعزيز جودة المخرجات التعليمية، وتخريج أجيال قادرة على الابتكار والتأثير في مجتمعاتها.
وأضاف: «افتتاح جامعة كفر الشيخ الأهلية يأتي ضمن خطة الدولة لإنشاء جامعات أهلية حديثة توفر برامج تعليمية متخصصة ومبتكرة تستجيب لاحتياجات سوق العمل، محليًا ودوليًا، وتُسهم في تقليل نسب الاغتراب الداخلي للطلاب، من خلال إتاحة فرص تعليمية متميزة على أعلى مستوى داخل المحافظات».
وشدد الدكتور أيمن عاشور، على أن الجامعات الأهلية لا تُنافس نظيراتها من الجامعات الحكومية، بل تعمل في إطار تكاملي يدعم تطوير المنظومة بالكامل، مؤكدًا أن التوسع في إنشاء هذه الجامعات يعكس الرؤية الشاملة للدولة في بناء نظام تعليم عالٍ متنوع، يتسم بالجودة، ويعتمد على الابتكار والمعرفة.
وأشار إلى أن جامعة كفر الشيخ الأهلية تُعد واحدة من 12 جامعة أهلية جديدة صدر بإنشائها قرارات جمهورية، إلى جانب جامعات دمياط، السويس، دمنهور، القاهرة، عين شمس، سوهاج، الوادي الجديد، الفيوم، طنطا، الأقصر، ومدينة السادات، ليصل إجمالي عدد الجامعات الأهلية في مصر إلى 32 جامعة من المنتظر بدء الدراسة بها في العام الجامعي 2025/2026.
وأوضح الوزير أن الجامعة تضم 13 كلية تغطي طيفًا واسعًا من التخصصات الحيوية، منها الطب، الصيدلة، الهندسة، الزراعة، التمريض، العلاج الطبيعي، الحاسبات والذكاء الاصطناعي، الفنون، اللغات، والعلوم الإدارية. وتُقدم الجامعة برامج تعليمية مصممة وفق أحدث المعايير العالمية، ومبنية على تحليل دقيق لاحتياجات سوق العمل المستقبلية.
ولفت الدكتور عاشور إلى أن هذه الجامعات غير هادفة للربح، إذ يتم إعادة استثمار الفوائض المالية في تحديث المعامل والمنشآت، وتطوير المناهج، ودعم الابتكار والبحث العلمي، مؤكدًا أن هذا النموذج يُسهم في بناء بيئة تعليمية مستدامة ترتكز على التطوير الذاتي والتحديث المستمر.
وقال: نُطلق منظومة تعليمية جديدة لا تركز فقط على الكم، بل على الكيف، والجودة، والابتكار. الجامعات الأهلية تُعيد تعريف وظيفة الجامعة، من مجرد مؤسسة تعليمية إلى منصة للإبداع والتأثير المجتمعي والتنموي.
وخلال جولته التفقدية داخل الحرم الجامعي، أوضح الوزير أن الجامعة تضم مبنيين أكاديميين رئيسيين بمساحة تتجاوز 25 ألف متر مسطح، وتشمل مدرجات ذكية، معامل متقدمة، قاعات دراسية تفاعلية، مراكز اختبارات إلكترونية، غرف كنترول، ومكاتب إدارية وفق أحدث المعايير الدولية.
وأشار إلى أن الجامعة تُجسد ملامح الجيل الجديد من الجامعات المصرية، سواء على مستوى البنية الذكية أو البرامج البينية والشراكات الدولية، كما تطبق هيكلًا إداريًا متطورًا يتضمن نوابًا للابتكار والشراكات الدولية وجودة التعليم.
وأضاف الوزير أن إنشاء الجامعات الأهلية يأتي أيضًا ضمن المبادرة الرئاسية "تحالف وتنمية"، التي تهدف إلى تكوين شراكات فاعلة بين الجامعات وقطاعات الإنتاج والصناعة ومراكز البحث العلمي، من أجل ربط التعليم بالتنمية الاقتصادية والمجتمعية.
وقال: "الجامعات الأهلية ستكون قاطرة للتنمية وليست مجرد كيانات تعليمية. نريد لهذه الجامعات أن تكون مصدرًا للحلول والابتكار، ومنصة حقيقية لريادة الأعمال."
وفي ختام تصريحاته، أعرب الوزير عن سعادته بالإقبال المتزايد من الطلاب وأولياء الأمور على الجامعات الأهلية، مشيرًا إلى أن هذا الإقبال يعكس ثقة المجتمع في هذا النموذج الوطني الجديد، الذي يجمع بين الرؤية المصرية والمعايير العالمية.
وقال: "نحن نُعيد رسم خريطة التعليم الجامعي في مصر، ونتجه بخطى ثابتة نحو نظام تعليم عالٍ أكثر حداثة ومرونة واستدامة، يكون قادرًا على خلق جيل ينافس عالميًا ويصنع مستقبلًا مختلفًا لهذا الوطن."