أدان المجلس العربي، جريمة “التجويع الممنهج” التي يتعرض لها سكان قطاع غزة منذ أشهر، محمّلًا الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن الأوضاع الإنسانية الكارثية التي تهدد حياة أكثر من مليوني مدني، وسط صمت دولي مخزٍ ومتواطئ.

 

وقال المجلس في بيان صادر عنه إن سياسة الحصار والتجويع التي تُمارس بحق أهالي غزة أدت إلى موت العشرات من الأطفال والمسنين جوعًا وعطشًا وحرمانًا من الدواء، محذرًا من أن الوضع قد يتحول إلى “إبادة جماعية صامتة” ما لم يتحرك العالم لوقف هذه الجريمة.

 

وأضاف البيان: “الاحتلال يمنع حتى الفتات من المساعدات، في تحدٍ سافر للقانون الدولي الإنساني، وبدعم مكشوف من قوى دولية تكتفي بالشجب اللفظي بينما توفّر له الغطاء السياسي والعسكري.”

 

وحمّل المجلس العربي عددًا من الدول العربية المشاركة في الحصار – سواء بإغلاق المعابر أو التنسيق الأمني أو الصمت – مسؤولية أخلاقية وإنسانية في استمرار هذه المأساة، داعيًا إياها إلى كسر الحصار وفتح المعابر فورًا أمام المساعدات وفرق الإغاثة.

 

كما دعا المجلس الشعوب العربية، وقوى المجتمع المدني، والضمائر الحية في العالم إلى التحرك العاجل نهاية هذا الأسبوع من خلال مسيرات احتجاجية سلمية في العواصم والمدن، بهدف الضغط على الحكومات والهيئات الدولية لتحقيق ثلاث مطالب أساسية متمثلة بفرض وقف فوري للعدوان، وإنهاء الحصار الظالم على غزة، وإطلاق مسار جدي لإعادة إعمار ما دمّره الاحتلال.

 

وأكد المجلس العربي أن ما يحدث في غزة “يمسّ ضمير الإنسانية جمعاء”، مشددًا على أن الصمت هو تواطؤ، ومعركة غزة لم تكن يومًا معركة حدود، بل “معركة كرامة وعدالة وحرية لكل الأمة ولكل أحرار العالم

 

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

“صرخة صامتة لأجل غزة”.. سلاسل بشرية تمتد في المدن التركية

شهدت المدن التركية، الاثنين، فعالية نسائية ضخمة حيث اصطفت الآلاف من النساء في سلاسل بشرية تحت شعار “صرخة صامتة لأجل غزة”، تعبيرا عن تضامنهن مع فلسطين ورفضهن للإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة.

ونظم الفعالية الفرع النسائي لحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، وانطلقت من ساحل أوسكودار بإسطنبول وبالتزامن في الولايات التركية الـ 81.

وهدفت الفعالية إلى تشكيل أطول سلسلة بشرية من النساء في العالم “لا تمثل الأبرياء في غزة فحسب بل كرامة الإنسانية جمعاء”.

وتحولت الشوارع والميادين في المدن التركية إلى لوحة تضامن، توحدت فيها الأصوات بالصمت من أجل غزة.

ففي إسطنبول، تجمعت النساء على ساحل أوسكودار، رافعات الأعلام التركية والفلسطينية ولافتات متنوعة.

وتشابكت أيديهن على طول الساحل، وشكلن سلسلة بطول مئات الأمتار، ووضعن زهورا على مضيق البوسفور.

وفي كلمتها، قالت نائبة رئيس حزب العدالة والتنمية فاطمة بتول سايان قايا إنهن في الساحات للمطالبة بإنهاء فوري للإبادة في غزة.

ولفتت قايا إلى أن “أطفال غزة ونساءها يُذبحون يوميا أمام أعين العالم”.

اقرأ أيضا

أردوغان: تركيا في مقدمة الدول المستثمرة بالطاقة الخضراء

الإثنين 06 أكتوبر 2025

وأردفت: “نقول إن غزة ملك لأهلها، وفلسطين ملك للفلسطينيين، ونقول إن هذا القمع، وهذه الإبادة الجماعية، يجب أن تنتهي فورا بمبادرة من قادة العالم”.

من جانبها، قالت رئيسة الفرع النسائي في حزب العدالة والتنمية طوبى إشيق أرجان، إنهن في الساحات والميادين ليُظهرن للعالم أن النساء يتكاتفن لإسماع صوت صرخة غزة الصامتة.

وأشارت أرجان إلى أن فروع حزب العدالة والتنمية النسائية شكلت هذه السلسلة في جميع ولايات تركيا في آن واحد.

– “النساء يتكاتفن لإسماع صرخة غزة الصامتة”

وفي العاصمة أنقرة، تجمعت النساء أمام السفارة الإسرائيلية في إطار هذه الفعالية.

مقالات مشابهة

  • إحالة ميلوني ووزيري الدفاع والخارجية للجنائية الدولية بتهمة التواطؤ في إبادة جماعية في غزة
  • إحالة جورجيا ميلوني للجنائية الدولية بتهمة التواطؤ في إبادة جماعية بغزة
  • نقابة الصحفيين الفلسطينية: الاحتلال ارتكب في غزة أول جريمة إبادة إعلامية بتاريخ الإنسانية
  • بعد عامين على طوفان الأقصى…غزة التي غيرت العالم
  • نشطاء يطالبون القضاء الأسترالي بإقرار أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة
  • الخارجية القطرية: ما حدث في غزة أكبر إبادة جماعية في التاريخ
  • الخارجية القطرية: ما حدث في غزة أكبر إبادة جماعية في التاريخ الحديث
  • “صرخة صامتة لأجل غزة”.. سلاسل بشرية تمتد في المدن التركية
  • نائبة فرنسية: إسرائيل ترتكب جرائم إبادة جماعية في غزة
  • يهود أمريكا ينتقدون إسرائيل: 61% يتحدثون عن جرائم حرب و39% عن إبادة جماعية في غزة