صحف عالمية: نتنياهو خلق مزيدا من الأعداء لإسرائيل ويتعمد إحراج بايدن
تاريخ النشر: 27th, June 2024 GMT
قالت صحف عالمية إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يواصل وضع مصالحه الخاصة فوق مصلحة إسرائيل، مشيرة إلى أنه يتعمد العمل ضد الرئيس الأميركي جو بايدن دعما لمنافسه الجمهوري دونالد ترامب.
فقد كتبت صحيفة "الغارديان" البريطانية في افتتاحيتها أن قيادة نتنياهو لإسرائيل خلقت أعداء لها، مشيرة إلى أنه وضع مصالحه الخاصة فوق مصالح إسرائيل ليس بالأمر الجديد.
وترى الصحيفة أن نتنياهو "أصبح أكثر وضوحا في الفترة الأخيرة"، وأن رحيله عن السلطة "لن يقود إلى حلول سحرية"، مؤكدا أن إدارة بايدن "لا تزال مترددة في استخدام نفوذها كما ينبغي لوقف الحرب في قطاع غزة".
بدورها، نقلت صحيفة "هآرتس" عن مصادر أمنية أن السلطات الإسرائيلية لجأت منذ هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى تقليص كمية الطعام المقدمة للسجناء الفلسطينيين بشكل كبير إلى حد المجاعة.
وأضافت المصادر أن إسرائيل "أخفت بيانات الأسرى أيضا"، قائلة إن وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير وصف هذا الإجراء بأنه رادع.
أما "وول ستريت جورنال"، فتحدثت عن سعي واشنطن لتجنب حرب واسعة بين إسرائيل وحزب الله اللبناني. وذكرت الصحيفة أن الجهود التي بذلها المبعوث الأميركي الخاص آموس هوكشتاين، مؤخرا "باءت بالفشل حتى الآن".
وأعرب مسؤولون أميركيون للصحيفة عن اعتقادهم أن حزب الله وإسرائيل وإيران لا يريدون حربا شاملة، لكن البعض يخشون خروج التوترات المتصاعدة عن نطاق السيطرة.
افتقار واشنطن للإبداعوفي موقع "ناشونال إنترست"، نشر الكاتب مايكل روبن مقالا قال فيه إن إستراتيجية الولايات المتحدة في البحر الأحمر "فشلت في ردع أنصار الله الحوثيين"، مضيفا أن افتقار واشنطن إلى الإبداع "أدى إلى تفويت الفرص عليها لإنهاء تهديد الجماعة التي هي أضعف بكثير مما يبدو عليه المشهد"، وفق تعبيره.
وفي موقع "ذا هيل"، قال الكاتب براد دريس إن نتنياهو صعّد حالة العداء مع جو بايدن لاستغلال احتدام حملة انتخابات الرئاسة الأميركية.
وأشار الكاتب إلى التكهنات التي تتحدث عن تفضيل نتنياهو عودة الرئيس السابق دونالد ترامب للبيت الأبيض والعمل مع الجمهوريين في الكونغرس. كما لفت دريس إلى أن النقاد يرون أن نتنياهو "تعمّد انتقاد بايدن بشأن شحنات السلاح لمحاصرته وإحراجه".
وأخيرا، قالت دراسة صادرة عن جامعة بار إيلان ونشرتها "جيروزاليم بوست" إن 72% من الإسرائيليين يعتقدون أن الانقسام الداخلي المتزايد في المجتمع الإسرائيلي قبل هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي "كان أحد العوامل التي زادت من احتمالية وقوع الهجوم".
وأشارت الدراسة إلى أن حكومة نتنياهو "كانت السبب الأكثر إثارة للانقسام، بينما كانت المحكمة العليا الأقل مساهمة في هذا الوضع".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات إلى أن
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يعود إلى تل أبيب من واشنطن.. تقدم في ملف تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة
غادر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الخميس، العاصمة الأمريكية واشنطن عائدًا إلى تل أبيب على متن طائرة "جناح صهيون"، وذلك بعد زيارة رسمية استمرت أربعة أيام التقى خلالها مرتين بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض.
وتركزت المباحثات بين الجانبين على ملف صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وذكر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان صحفي أن "جميع الأهداف التي حددها نتنياهو لهذه الزيارة قد تحققت بنجاح"، وفقًا لما أوردته وكالة "معا" الفلسطينية.
نتنياهو: نقترب من اتفاق تهدئة مؤقتة في غزة يتضمن الإفراج عن رهائن
حماس تعترف: توصلنا للإفراج عن جميع الأسرى دفعةً واحدة ولكن نتنياهو رفض
وأوضح البيان أن اللقاءات مع الإدارة الأمريكية جاءت في سياق دفع جهود التهدئة وتثبيت اتفاق تبادل الأسرى، الذي اعتبرته تل أبيب أولوية في هذه المرحلة.
وفي مقابلة بثتها شبكة "نيوزماكس" الأمريكية قبيل مغادرته، أعرب نتنياهو عن أمله في إنجاز صفقة الرهائن خلال أيام قليلة، موضحًا أن "عدد الرهائن المتبقين لدينا هو 50 شخصًا، وأهدف إلى تحريرهم جميعًا".
وأشار إلى تفاصيل متعلقة بالصفقة المرتقبة، قائلاً: "نتحدث عن إطلاق سراح نصف الأحياء ونصف الأموات، ما يعني استعادة عشرة رهائن أحياء واثني عشر قتيلًا، وسنقوم بإعادتهم جميعًا إلى وطنهم".
وفي السياق ذاته، نقلت مصادر سياسية إسرائيلية أن الاجتماعات التي عقدت في واشنطن لم تقتصر على ملف غزة فحسب، بل تناولت أيضًا قضايا استراتيجية تتعلق بالعلاقات الأمريكية الإسرائيلية، خاصة في ظل التوتر الإقليمي المتصاعد.
وأكدت هذه المصادر أن واشنطن أبدت التزامها بدعم إسرائيل أمنيًا، مع التشديد على ضرورة التوصل إلى تسوية تُعيد الاستقرار إلى القطاع.
وعلى صعيد متصل، ذكرت وسائل إعلام عبرية أن طاقم التفاوض الإسرائيلي المكلف بصفقة تبادل الأسرى سيكثف في الأيام المقبلة لقاءاته مع الوسطاء الدوليين، وعلى رأسهم قطر ومصر، في محاولة لتذليل العقبات الأخيرة التي ما زالت تعيق إتمام الاتفاق، وسط تأكيدات على أن تحقيق هذا الهدف بات مسألة وقت لا أكثر.