استخباراتي إسرائيلي يتحدث عن خطوة لحماس ستمكّنها من إبقاء قبضتها قوية في غزة لـ6 أشهر على الأقل
تاريخ النشر: 27th, June 2024 GMT
عرض أودي ليفي، الرئيس السابق لوحدة الحرب الاقتصادية في الموساد، يوم الخميس، كيف تمكنت حماس من "الصمود" في غزة، وكيف منح يحيى السنوار فرصة لاستمرار إحكام قبضته على القطاع.
وقال ليفي إن وضع حماس المالي أصبح أقوى ماليا على مر السنين، مشيرا إلى أنه "خلافا لما نسمعه، عن أن الحركة استخدمت معبر فيلادلفيا كشريان أوكسجين لها إلا أن حقها في الوجود في الواقع الحالي هو قدرتها على السيطرة على احتياطيات الأموال والاستمرار في إدارة هيكلها الحكومي".
وأضاف أن قوة حماس لا تأتي فقط من تحركها العسكري بل من مصدر آخر: "يتلقى الناشط حوالي 1000 دولار شهريا، وهذا هو مصدر الدخل الحصري تقريبا في غزة اليوم، حتى أولئك الذين يحافظون على حكم حماس في غزة يتلقون أموالا من غزة. والسنوار مدين بذلك".
إقرأ المزيدوقال: "إنه أمر وجودي، لذلك سيفعل (السنوار) كل شيء من أجل أن يكون لديه المال".
كما تحدث عن "الدعم" الذي تقدمه حماس لأهالي غزة: "أحد أكبر مصادرهم قبل 7 أكتوبر، إلى جانب الأموال التي جاءت من قطر وإيران والجمعيات من الخارج، جمعوا ما يقرب من 30% من كل ما وصل إلى القطاع. اليوم تغير الوضع، ناهيك عن دخول الأموال إلى قطاع غزة، ولكي يتمكنوا من البقاء، فإنهم يستولون بشكل شبه كامل على المساعدات الإنسانية التي تدخل قطاع غزة ويبيعونها للسكان بأسعار باهظة من أجل الحصول على المال".
وقال: "العملة المستخدمة في سوق التعامل غزة هي الشيكل الإسرائيلي. هناك بنوك في قطاع غزة لديها مبالغ ضخمة من المال، للأسف، لم تضع إسرائيل يدها عليها بعد، وقبل بضعة أيام سرقت حماس 500 مليون شيكل مما يسمح لها بالوجود. لمدة 6-7 أشهر أخرى على الأقل في مواجهتنا، هناك نصف مليار شيكل آخر سيتم سرقته أيضا في النهاية".
إقرأ المزيدوختم قائلا: "لا يمكن القضاء على الإسلام الراديكالي وإيران دون استخدام الأدوات الاقتصادية. إنها أداة فعالة واستراتيجية. لقد أظهرت لنا الحرب الأخيرة جميعا أن الحروب التقليدية أصبحت مشكلة كبيرة بالنسبة لنا. إسرائيل تحتاج إلى تطوير أدوات أخرى، إحداها الحرب الاقتصادية، للتعامل مع التهديدات. لن يكون هناك مفر سوى إنشاء هيئة ما مرة أخرى تكون مسؤولة عن الحرب الاقتصادية، بالإضافة إلى الحرب على الوعي. والحرب القانونية، هذه أدوات ناعمة ولكنها مهمة للغاية".
المصدر: معاريف
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الحرب على غزة الموساد حركة حماس طوفان الأقصى غوغل Google قطاع غزة يحيى السنوار فی غزة
إقرأ أيضاً:
وزير إسرائيلي أسبق: حماس ليست وكيلة لإيران.. والحرب بغزة يجب أن تنتهي
قال البروفيسور دانيال فريدمان، وزير العدل الإسرائيلي الأسبق، إن الحرب مع إيران توقفت على الرغم من عدم وجود مؤشرات واضحة على تخلي طهران عن برنامجها النووي، وفي المقابل تتواصل الحرب في غزة، ورغم تصوير حركة حماس على أنها وكيل لإيران، إلا أنها لا تزال قادرة على القتال في غزة حتى دون مساندة طهران.
وتابع في مقاله المنشور على صحيفة معاريف، بأن إسرائيل سجلت نجاحات عملياتية في الحرب ضد إيران، غير أن هذه المكاسب لم تحُل دون وقوع أضرار واسعة في الجبهة الداخلية، أبرزها استهداف المدن بالصواريخ وإغلاق مطار بن غوريون لفترة طويلة. ووفقًا لمراقبين، فإن الضربات القوية التي وجهتها إسرائيل في غزة أو إيران، لم تنجح في تحقيق ردع فعّال، وهو ما أعاد للأذهان نتائج حرب الأيام الستة التي لم تمنع لاحقًا حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر.
ودعا فريدمان، إلى إعادة النظر في أولويات الحكومة الإسرائيلية، مشددًا على ضرورة استعادة المكانة السياسية للدولة، والارتفاع الملحوظ في وتيرة اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين في الضفة الغربية. ولفت إلى أن التعامل المتساهل مع "الإرهاب اليهودي"، مقارنة بالتعامل مع الإرهاب الفلسطيني، يلحق ضررًا أمنيًا وأخلاقيًا بالدولة.
وأكد أن استمرار القتال في غزة، وتفاقم التوتر في الضفة، يهددان إسرائيل اقتصاديًا وثقافيًا وسياسيًا، مطالبًا باستثمار أكبر في الإعلام الموجّه والرواية الإسرائيلية في الخارج، خاصة في مواجهة تأثير الإعلام القطري.
وتابع: "الحرب مع حماس هي الأطول في تاريخ إسرائيل، والنصر لا يزال بعيدًا. ولأول مرة في تاريخ البلاد، تضررت الجبهة الداخلية بهذا القدر. بدأت الحرب بمجزرة 7 أكتوبر، وألحق حزب الله دمارًا هائلًا في شمال البلاد. تم إجلاء العديد من سكانها، وبعضهم لم يعد إلى دياره بعد".
وأردف: "لقد تقوّضت مكانة إسرائيل السياسية تمامًا، بينما لم يتضرر وضع الفلسطينيين فحسب، بل تعزز. يُشكّل تحدي مكانة إسرائيل خطرًا على العلم والثقافة والاقتصاد، بينما تتزايد الدعوات لمقاطعة إسرائيل في جميع المجالات. ويجدر التأكيد على أن الخطر يُهدد الأمن أيضًا، وقد يُودي بحياة بشر.على هذا الأساس، ينبغي دراسة استمرار الحرب في غزة".