الذكاء الاصطناعى الخطر القادم لتدمير «البشرية»
تاريخ النشر: 27th, June 2024 GMT
يعتمد مصير البشرية على أفعال آلة المستقبل فائقة الذكاء، كارثة خطيرة تهدد الإنسان البشرى بالانقراض.
وقوع كارثة وجودية بسبب الذكاء الاصطناعى على نطاق واسع، ويتوقف جزئيًا على السيناريوهات المختلفة للتقدم المستقبلى فى علوم الكمبيوتر وإلى اين يذهب بنا ذلك الاختراع والإبداع الذى فى الأصل من صنع البشر؟! والذى قد يؤدى مستقبلا إلى صعوبة التحكم فيه وكبح الانفلات الذى سوف ينتهى بنا إلى دوامات من غموض أخطار التكنولوجيا الجامحة.
يثير اشمئزازى وشيئا من القلق والغموض حول مصير العالم بعد عشر سنوات، وكثيرا من الشفقة، أيضا الترويج والتسويق غير المشروط فى سياقنا لحالة «الذكاء الاصطناعى» المنفجرة حديثا فى تطبيقاتها المختلفة والمتعددة التى تجاوزت حدود «الاندرويد»، ذلك الانفجار الذى بلغ أعلى مستوياته فى السنوات القليلة الماضية، والذى أطلَق العنان لشركات المعلوماتية والذكاء الاصطناعى للتسابق الرهيب لاقتطاع مساحات واسعة من العقل البشرى، وأفسح للذكاء المتسلح اصطناعيا أن يعفى العقل البشرى ويحيله إلى التقاعد المبكر... يبدو أننا نقف على أعتاب استسلام العقل الإنسانى البشرى للعقل الاصطناعى، وأننا قريبون جداً من الجولة الأخيرة نرفع فيها الراية البيضاء نُسلم فيها لمنظومات الذكاء الاصطناعى وخوارزمياته لقيادة كل شىء فى حياتنا بخاصة العلمية والفكرية: من تحرير الرسائل، وكتابة البحوث، وتدوين المقالات، بل وإنتاج الموسوعات بطريقة اصطناعية مصطنعة مثلما يدعى الباحثون فى هذا المجال والإنجاز العبقرى فى تاريخ المعرفة الإنسانية، ولا يعلم هؤلاء مخترعو الشيطان الآلى، الذى سوف يقيد المخلوق البشرى ليخضع للأوامر أنه آلة صماء لا تعترف بالمشاعر ولا القيم ولا حتى الإنسانية.
إنها صرخة لكل المهتمين بهذا «الاصطناعى» أن يعوا تماما سلبيات هذه الاختراعات أكثر من ايجابياتها، ولأن طبيعة البشر الممنوع عندهم دائما مرغوب، خاصة وأن هذه الاختراعات التكنولوجية تفتح أبواب جهنم بكل بساطة ودون عناء، نحو الانحراف وبأوسع أبوابه، وأنا بالمناسبة أقدم شكرى وامتنانى، مسبقا، لكل من سيقدم لى دروس دعم مجانية فى فوائد الذكاء الاصطناعى وعددا من إيجابياته التى أُقر بها، لكننى أذكره أننى أعرف جيدا الفرق بين «زيت زيتون طبيعى شهى»، وبين «زيت نباتى اصطناعى»، وأدعوه إلى مشاهدة المنظومة التسويقية منذ منتصف القرن الماضى كيف عدلتْ سلوك الإنسان فى مأكله ومشربه، ونحن نرى اليوم كيف بات البشر، بعد نصف قرن، اعتادوا على الأكلات السريعة وأيضا المعلبات فى مأكلهم ومشربهم. عادات أخرى سيئة، أصابت جسم الإنسان بالأمراض المزمنة والسمنة، والسكر َوغيرها من الأمراض التى تدعو للموت البطىء، يصعب التخلص مما أدمنوا عليه من مأكولات ومشروبات سريعة غير صحية ولا آمنة، وإننى لا أعرف هل تنقية المعِدة بعد أن أدمنت المأكولات المصطنعة من السموم أسهل! أم تصفية العقل من الشوائب الصناعية والكسل الفكرى أيسر! أم أننا سنضطر فى المستقبل القريب لحصص من العلاج الكيمياوى لاستئصال معنوى وذهنى للخلايا الفكرية العصبية السرطانية من عقولنا لفرط إدمان الذكاء الاصطناعى.
الضجَّة حول الذكاء الاصطناعى أو الطفرة التكنولوجية، والروبوتات، والسيارات ذاتيَّة القيادة، وما إلى ذلك، هدفها الأول والأخير وضع حد للأخطاء البشرية، وتوفير الوقت والجهد والحد من المخاطر، والأهم من ذلك أن الذكاء الاصطناعى لا يعترف بالعواطف تماما، فالذكاء الاصطناعى قادر على اتِّخاذ القرارات فى كل خطوة بسهولة من خلال المعلومات والبيانات التى تمّ جمعها مُسبقًا والّتى يتمّ تحليلها باستخدام مجموعة معيّنة من الخوارزميات. عندما يتم برمجة هذه الخوارزميّات بشكل صحيح، يمكن تقليل احتمالية الخطأ لنسبة تصل إلى الصفر..لا شكّ أنّه ليس من الصعب إدراك أنّ تقنيّات الذكاء الاصطناعى قد توغّلت بشكلٍ كبير فى جميع مجالات الحياة. فكلّ منّا يتعامل مع الذكاء الاصطناعى بطريقةٍ أو بأخرى كل يوم تقريبا، ومنذ اللحظة التى تستيقظ فيها لتتفحّص هاتفك الذكى أو تتلقى إشعارًا بشأن الموعد الذى كنت قد حفظته فى تقويم الهاتف الخاص بك، شق الذكاء الاصطناعى طريقه سريعًا إلى حياتنا اليوميّة.
سكرتير عام اتحاد المرأة الوفدية ورئيس لجنة المرأة بالقليوبية.
magda [email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي ماجدة صالح الذکاء الاصطناعى
إقرأ أيضاً:
محافظ أسوان يشيد بجمعية الأورمان لتوزيع اللحوم على الأسر الأكثر احتياجاً
قدم اللواء دكتور إسماعيل كمال محافظ أسوان للجهود الوطنية التى تبذلها الجمعيات الأهلية ومؤسسات الخير لإضفاء أجواء الفرحة والسعادة والبهجة على الأسر الأكثر احتياجاً ، وخاصة فى المناسبات والأعياد المختلفة كعيد الأضحى المبارك ، وهو الذى يأتى متواكباً مع الخدمات التى تقدمها مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي " حياة كريمة " داخل القرى والنجوع للتخفيف عن كاهل البسطاء ، وتحسين مستوى المعيشة لهم .
وأشاد المحافظ بالدعم المستمر الذى تقدمه جمعية الأورمان فى كافة المجالات لمساندة الجهود الحكومية والتنفيذية ، وبالتالى تحقيق الدعم المجتمعى الذى يصب فى صالح المواطن الأسوانى.
ومن جانبه أوضح جابر محمد مدير فرع جمعية الأورمان بأنه فى ظل التعاون المثمر والبناء مع أجهزة المحافظة ، وبرعاية كريمة من محافظ أسوان ستقوم الجمعية بذبح 30 عجلا بلديا خلال أيام عيد الأضحى المبارك لتوزيعها على محدودى الدخل والأرامل والمطلقات وذوى الاحتياجات الخاصة .
عيد الأضحىولفت إلى أن آلية توزيع اللحوم ترتكز على التعامل مع الجمعيات النشطة بالمحافظة بالمجان للقيام بذلك ، ويتم الذبح للعجول فى المجازر الحكومية المعتمدة للحفاظ على جودة اللحوم بالشكل المطلوب .
فيما أكد اللواء دكتور إسماعيل كمال محافظ أسوان على عدم التهاون مطلقاً فى الحفاظ على أراضى الدولة ، والتصدى بحزم لكافة المخالفات والتعديات تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى.
مناشداً أصحاب طلبات التقنين بإستثمار الفرصة الحالية من خلال الإسراع لنهو إجراءات سداد المقدمات المالية للتعاقدات ، والأقساط المتأخرة عليهم وذلك لتجنب التعرض لتحرير محاضر جنائية ، والإحالة للنيابة العسكرية ، مع سحب قطع الأراضى أو إلغاء التعاقد ، وإدراجها فى حملات إزالة التعديات على أراضى الدولة .
ووجه إلى عقد إجتماع لرؤساء المراكز والمدن والتخطيط العمرانى لعرض الآلية والأسلوب الجديد الذى يتم إتباعه فى إستراداد الأراضى من غير الجادين فى إنهاء ملفات التقنين ، وهو ما بدأ تنفيذه على أرض الواقع داخل مركز أسوان من خلال تقسيم الأماكن المستهدفة لإزالة مختلف المخالفات والتعديات بها .