محمود مسلم: الصحافة الإلكترونية تواجه سباقا محتدما مع التطور التكنولوجي
تاريخ النشر: 28th, June 2024 GMT
قال الدكتور محمود مسلم، رئيس لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام في مجلس الشيوخ، ورئيس مجلس إدارة جريدة الوطن، إن الصحافة الإلكترونية تواجه تطورات وسباقا محتدما بين العامل الإلكتروني والعامل البشري.
وأكد «مسلم» خلال ملتقى الإسكندرية الأول للإعلام الذي نظمته الجمعية المصرية لأصدقاء مكتبة الإسكندرية، وأدارته الزميلة الصحفية هدى الساعاتي عضو الجمعية المصرية لأصدقاء مكتبة الإسكندرية، أن هناك خطوات سريعة تشهدها الآلة الإعلامية شهريًا، منوهًا على الصحفيين بأن يكونوا مستعدين لمواكبة التكنولوجيا التي تعتمد عليها صحافة العصر.
وأوضح «مسلم»، أن المرحلة المقبلة لن تستطيع الجرائد وضع خطة مستقبلية لعدة سنوات، كما كان يحدث سابقاً نظراً لما تشهده الساحة من تطورات وخاصة بسبب الذكاء الاصطناعي، موضحا أن دور الإعلام والصحافة ينحصر في تقديم المعلومات والأخبار، وليس في تغيير القناعات المجتمعية، والتي تعد من مسؤولية المؤسسات التعليمية والدينية ومؤسسات الشباب.
وأشار إلى أن الأداء البشري مقابل التطورالتكنولوجي سيحدث مشكلة كبيرة؛ وخاصة أن الذكاء الاصطناعي أصبح يكتب الخبر ويبثه وهنا علينا البحث هل هذا الخبر صحيح وماهى مصادره في ظل التحدي الكبير الذي يواجه الصحافة.
من جانبه، قال جمال عبد الرحيم، سكرتير عام نقابة الصحفيين، إن الصحافة الورقية تشهد حالة من التدهور والاندثار وتراجعا كبيرا في الصحف الورقية وهناك صحف كثيرة أغلقت بسبب تراجع المبيعات من الصحف الورقية.
وطالب خلال اللقاء بإيجاد حلول كما حدث من قبل على غرار الإذاعة التي استمرت رغم ظهور التليفزيون بعد أن ظن البعض أنها قاربت على الاندثار.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الدكتور محمود مسلم نقابة الصحفيين
إقرأ أيضاً:
هل يُعلن الذكاء الاصطناعي نهاية الفأرة ولوحة المفاتيح؟
مع تسارع تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي، أصبح بإمكان المستخدم تنفيذ مهام معقدة عبر الأوامر الصوتية فقط، من حجز تذاكر السفر وحتى التنقل بين نوافذ المتصفح. غير أن هذا التقدم اللافت يثير سؤالًا جوهريًا: هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يستغني بالفعل عن لوحة المفاتيح والفأرة؟ يبدو أن الإجابة تكمن في ما يُعرف بـ"الخطوة الأخيرة" تلك اللحظة الحاسمة التي تتطلب تأكيدًا نهائيًا بكلمة مرور أو نقرة زر، حيث يعود زمام التحكم إلى الإنسان.
حدود الثقة
رؤية مساعد ذكي مثل Gemini من Google وهو يحجز تذاكر مباراة في ملعب أنفيلد أو يملأ بيانات شخصية في نموذج على موقع ويب، قد تبدو أقرب إلى السحر الرقمي. لكن عندما يتعلق الأمر بلحظة إدخال كلمة المرور، فإن معظم المستخدمين يتراجعون خطوة إلى الوراء. في بيئة عمل مفتوحة، يصعب تخيل أحدهم يملي كلمة سر بصوت مرتفع أمام زملائه. في تلك اللحظة الدقيقة، تعود اليد البشرية إلى لوحة المفاتيح كضمان أخير للخصوصية والسيطرة.
اقرأ أيضاً..Opera Neon.. متصفح ذكي يُنفّذ المهام بدلاً عنك
الخطوة الأخيرة
رغم ما وصلت إليه المساعدات الذكية من كفاءة، إلا أن كثيرًا من العمليات لا تزال تتعثر عند نهايتها. إدخال كلمة مرور، تأكيد عملية دفع، أو اتخاذ قرار حساس — كلها لحظات تتطلب لمسة بشرية نهائية. هذه المعضلة تُعرف بين الخبراء بمشكلة "الميل الأخير"، وهي العقبة التي تؤخر الوصول إلى أتمتة كاملة وسلسة للتجربة الرقمية.
سباق الشركات نحو تجاوز العجز
تحاول شركات التكنولوجيا الكبرى كسر هذا الحاجز عبر مشاريع طموحة. كشفت Google عن Project Astra وProject Mariner، وهي مبادرات تهدف إلى إلغاء الحاجة للنقر أو الكتابة يدويًا وذلك بحسب تقرير نشره موقع Digital Trends. في المقابل، يعمل مساعد Claude من شركة Anthropic على تنفيذ الأوامر من خلال الرؤية والتحكم الذكي، حيث يراقب المحتوى ويتفاعل كما لو كان مستخدمًا بشريًا.
أما Apple فتعوّل على تقنية تتبع العين في نظارة Vision Pro، لتتيح للمستخدم التنقل والتفاعل بمجرد النظر. بينما تراهن Meta على السوار العصبي EMG، الذي يترجم الإشارات الكهربائية من المعصم إلى أوامر رقمية دقيقة، في محاولة لصياغة مستقبل دون لمس فعلي.
ثورة سطحية
رغم هذا الزخم، ما يتم تقديمه حتى الآن لا يبدو كاستبدال حقيقي للأدوات التقليدية، بل أقرب إلى إعادة صياغة شكلية لها. لوحة المفاتيح أصبحت افتراضية، والمؤشر تحوّل إلى عنصر يتحكم به بالبصر أو الإيماءات، لكن جوهر التفاعل بقي على حاله. هذه التقنية تحاكي الوظائف التقليدية بواجهات جديدة دون أن تتجاوزها كليًا.
الطموح يصطدم بالواقع
تجدر الإشارة إلى أن معظم هذه التقنيات لا تزال إما في طور التطوير أو محصورة في أجهزة باهظة الثمن ومحدودة الانتشار. كما أن المطورين لم يتبنّوا بعد واجهات تتيح الاعتماد الكامل على الأوامر الصوتية أو التفاعل بالإشارات داخل التطبيقات الشائعة، ما يجعل الانتقال الكامل بعيدًا عن أدوات الإدخال التقليدية حلمًا مؤجلًا في الوقت الراهن.
الذكاء الاصطناعي.. شريك لا بديل
في نهاية المطاف، لا يبدو أن الذكاء الاصطناعي سيقضي على لوحة المفاتيح أو الفأرة في القريب العاجل. هو بالتأكيد يقلل من اعتمادية المستخدم عليهما، ويقدّم بدائل ذكية وسريعة، لكنه لا يلغي الحاجة إلى التحكم اليدوي، خاصة في المواقف التي تتطلب دقة أو خصوصية أو مسؤولية مباشرة. ربما نصل يومًا إلى تجربة صوتية كاملة تتفاعل مع نظراتنا وحركاتنا، لكن حتى ذلك الحين، سنبقى نضغط الأزرار ونحرّك المؤشرات بحذر وثقة.
إسلام العبادي(أبوظبي)