عين ليبيا:
2025-07-12@13:23:18 GMT

الفرنكوفونية.. وانقلاب النيجر

تاريخ النشر: 6th, August 2023 GMT

أنشأت فرنسا منظمة للدول الناطقة بالفرنسية العام 1970، وهي منظمة اقتصادية وثقافية انظمت اليها أيضا بعض الدول الاخرى لأجل المصالح المشتركة, فاق عددها الثمانون دولة, وغالبيتها كانت تحت الاحتلال الفرنسي, وندرك بان الدول الاستعمارية الاوروبية ومنها فرنسا استغلت خيرات الدول الفقيرة كما انها استخدمت رعايا هذه الدول في اعمال شق الانفاق وإقامة الجسور وبناء المدن الحديثة على اكتاف الافارقة بأثمان بخسة ,سمح لهم بالبقاء بها ويسكنون في احياء جد متخلفة.

فرنسا تقوم باستيراد المواد الاولية بأثمان رخيصة من مستعمراتها السابقة وبالأخص اليورانيوم الذي يستخدم في انتاج الطاقة الكهربائية, ولم تقم الدول الاستعمارية بالاستثمار في محمياتها السابقة لكي ينتعش اقتصادها, ما جعل الحياة بها جد صعبة ان لم نقل مستحيلة, ما اجبر السكان على الهجرة طلبا لحياة افضل ,نحو اوروبا ,التي وضعت حدا لدخول الافارقة الى اراضيها حيث يتم استخدامهم في الاعمال البدائية جني المحاصيل الزراعية واعمال النظافة التي لا يرتضيها السكان الاصليون للقارة العجوز ,وعقد اتفاقيات مع دول جنوب البحر المتوسط (العبور)ومحاولة توطينهم بها مقابل مبالغ بسيطة ,لتظهر للعيان وكأنها مشكلة افريقية بحثة ومن ثم خلق توتر سياسي واجتماعي بين البلدان المصدرة للعمالة والعابرين لها.

انقلاب النيجر الاخير احدث ضجة اعلامية واعتبر انه مخالف للديمقراطية وتعد على السلطة المنتخبة شعبيا ,متجاهلين حالة البؤس التي يعيشها السكان وان من تم انتخاباهم انما هم دمى تحركها فرنسا للاستفادة من خيرات البلد.

حتما ستوجه اصابع الاتهام بشان ما يجري في النيجر وقبلها بوركينا فاسو ومالي الى روسيا والصين اللتان اخدتا تقيمان مشاريع استثمارية في عديد البلدان الافريقية لتعود بالنفع على الجميع ,ولا ننسى الدور الايجابي الذي قامت به روسيا السوفييتية اثناء الحقبة الاستعمارية في شد ازر الحركات التحررية من ربقة المستعمر الغربي من خلال تزويدها بالسلاح وتدريب منتسبي تلك الفصائل لآجل طرد المستعمر ونيل استقلالها, إلا انه وللأسف اتضح انه استقلال شكلي ليس الا, فالذين جاؤوا الى السلطة اما ان يكونوا عملاءا له, او ان الدول الاستعمارية ناصبت الخيرين من ابناء الوطن العداء واسقطتهم لتستمر في نهب الخيرات.

اعلان كل من بركينا فاسو ومالي مباركتهم للانقلاب اغضب الدول الاستعمارية كما فرنسا التي لوحت باستخدام القوة ضد من اسمتهم بالمتمردين وارجاع من كانوا في السلطة الى سدة الحكم, لكن قرار وقف تصدير اليورانيوم الى فرنسا من قبل رئيس بوركينا فاسو فرمل التصرفات الصبيانية التي كانت فرنسا تنوي القيام بها ربما الى حين ,ولكن تظل انتفاضة العسكر ووقوف الشعب الى جانبه خير دليل على الرغبة في الخروج من العباءة الفرنسية ومن ثم تتزعزع ثقة الدول بمنظومة الفرنكوفونية بفرنسا وتسبب في تشتتها , وقد تكون البداية لان تحذوها بقية دول القارة لأجل الاستقلال الحقيقي والاستفادة من الموارد المتاحة ,ولا باس من التعاون مع روسيا والصين  لتحقيق مكاسب افضل خاصة وان هاتان الدولتان لم يشهد لهما العالم بانهما دولتان استعماريتان, بل تنبذان كل اشكال الاحتلال والعبودية.

حقا ان المحافظة على الاستقلال اصعب من نيله, فهل تتوالى الصفعات على الخد الفرنسي الصفيق وتعرف قدرها جيدا ويكون ذلك عبرة لكل الدول الاستعمارية, ويشجع بقية الدول على الانتفاضة في وجه العملاء.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

المصدر: عين ليبيا

إقرأ أيضاً:

كندا.. لغز الكرة المتوهجة فوق أسطح المنازل يُثير حيرة السكان

#سواليف

شهدت إحدى المناطق الريفية في #كندا ظهور #كرة_ضوئية_غريبة خلال #عاصفة_رعدية_قوية، حلّقت على ارتفاع منخفض لبضع لحظات قبل أن تتلاشى في الهواء وسط ذهول من شاهدها.

الحادثة التي جرى توثيقها بمقطع فيديو قصير، أعادت إلى الواجهة واحدة من أغرب الظواهر الجوية التي #حيّرت_العلماء لعقود طويلة، وهي كرة البرق.

وفق ما نقلت صحيفة “مترو” عن رواية شهود العيان، فقد تزامن ظهور الكرة اللامعة مع ومضة برق شديدة أعقبتها موجة رياح عنيفة وتحذيرات من إعصار وشيك.

مقالات ذات صلة زوجة ماكرون تحرجه من جديد أمام الكاميرات (فيديو) 2025/07/11

وبعد اختفاء البرق، ظهرت كرة الضوء لتزداد سطوعاً وتتحرك ببطء، قبل أن يصدر عنها صوت فرقعة خافت ثم تختفي بشكل مفاجئ، وقد أثار الفيديو القصير اهتمام الباحثين في الظواهر الجوية غير المألوفة.

ورغم أن الكرة البرقية ذُكرت في مئات الشهادات عبر التاريخ، إلا أن التفسير العلمي لها ما يزال موضع جدل، حيث تربطها بعض الدراسات بالعواصف الرعدية والصواعق القوية، لكن كثيراً ما وُصفت في كتب التراث بأنها نذير شؤم أو علامة خارقة.

وفي أوروبا القديمة، كان الناس يعتقدون أن الأضواء المتوهجة التي تظهر قرب المستنقعات هي أرواح هائمة تُضلل المسافرين في الليالي المظلمة.

كما يُروى أن كرات نارية اقتحمت كنائس وأسواقاً في عصور ماضية وأثارت الذعر بين الحشود، وفي زمن الحروب، وثّق جنود مشاهدات مشابهة فسّروها بطرق مختلفة، من الأسلحة السرية إلى الأجسام الطائرة المجهولة.

وبعد انتشار المقطع الأخير، تواصل فريق من الباحثين مع شهود العيان لدراسة الظروف المناخية والظروف المحيطة بظهور الكرة الضوئية.

ويرى مختصون أن هذه الظاهرة تحمل طاقة كهربائية هائلة تجعل الاقتراب منها محفوفاً بالمخاطر، وما يزال الغموض يلف تفاصيل تكوينها وحركتها، وسط جهود بحثية تأمل في كشف أسرارها يوماً ما.

مقالات مشابهة

  • أكثر من 82% من السكان في العراق يستخدمون الأنترنت
  • الركراكي يترقب انتقالات لاعبي المنتخب المغربي خلال "الميركاتو" قبيل مباراتي النيجر والكونغو
  • الاتحاد الأوروبي يراجع اتفاق إعادة المهاجرين بين بريطانيا وفرنسا
  • إنفراد. ملعب الرباط العالمي يستضيف مباراة المغرب ضد النيجر لحسم التأهل لمونديال 2026
  • الدخان يلفّ طرابلس والكورة فجراً... حرق النفايات يختنق به السكان (فيديو)
  • كندا.. لغز الكرة المتوهجة فوق أسطح المنازل يُثير حيرة السكان
  • الجلفة.. 5 جرحى في انحراف وانقلاب سيارة
  • شر البلية ما يضحك.. المنصات تتفاعل مع الرسوم التي فرضها ترامب على العراق
  • انهيار كامل للكهرباء في عدن وسط تجاهل حكومي لمعاناة السكان
  • المستشفى الميداني الأردني في غزة يمد خط مياه يخدم آلاف السكان