تشييع 3 عمال دفاع مدني قتلوا في غارة إسرائيلية وسط قطاع غزة.. فيديو
تاريخ النشر: 28th, June 2024 GMT
أعلنت قوات الطوارئ في الدفاع المدني بقطاع غزة عن وفاة 3 من أفراد الوكالة خلال الهجوم الإسرائيلي أثناء أداء واجباتهم الإنسانية.
ثلاثة أشخاص على الأقل، جميعهم من أفراد الطوارئ في غزة، لقوا حتفهم في غارة جوية إسرائيلية استهدفت وسط القطاع في وقت متأخر من يوم الخميس، حسب ما أفاد به مستشفى الأقصى في دير البلح الذي نقل الجثث إليه.
شهود من وكالة "أسوشييتد برس" رأوا جثث الضحايا وصولها إلى المستشفى، بالإضافة إلى رجل يحمل فتاة صغيرة مصابة.
وأكدت الوكالة في بيان نشرته على صفحتها على فيسبوك أن أفرادها قتلوا "أثناء أداء واجباتهم الإنسانية".
وأوضح مدير الدفاع المدني في وسط غزة أن الشبان تعرضوا للقصف في مقر عملهم بالنصيرات وسط القطاع. ولم يصدر أي تعليق فوري من الجيش الإسرائيلي حول الغارة.
وأظهرت صور من المستشفى جثث الضحايا على نقالات، وكان بعضهم يرتدي زي الدفاع المدني، حسبما عرضت فضائية “يورونيوز”.
وحضر عدد كبير من الناس حول الجثث في المستشفى، وقدموا واجب العزاء لأحبائهم ورددوا الأدعية والشعارات.
وأسفرت الهجمات البرية والقصف الإسرائيلي عن مقتل أكثر من 37600 شخص في غزة، وفقا لوزارة الصحة في القطاع التي لا تفرق بين المقاتلين والمدنيين في تقاريرها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: غزة قطاع غزة الدفاع المدني غلاف غزة حرب غزة غزة تحت القصف المقاومة في غزة غزة الان مقتل شمال غزة اخبار غزة صواريخ غزة غزة اليوم الحرب في غزة الرئيس المصري محمد مرسي الرئيس المصري محيط غزة غزة مباشر غزة تنتصر الهدنة حرب غزة 2023 قتل مدنيين الاحتلال الاخبار العالمية المقاومة الفلسطينية جيش الاحتلال قوات الاحتلال المسجد الأقصى
إقرأ أيضاً:
الدفاع المدني بغزة: مركباتنا لا تصلح والاحتلال يدعم سرقة المساعدات
أعلن المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة محمود البصل أن عدد الشهداء في صفوف الدفاع المدني ارتفع إلى 115 شهيدًا منذ بدء العدوان الإسرائيلي، إضافة إلى أكثر من 300 مصاب بينهم حالات بتر وفقدان للبصر، فضلا عن 27 جريحًا يرقدون في العناية المركزة وحالات أخرى تحتاج للعلاج خارج القطاع.
ووصف البصل -في تصريحات خاصة للجزيرة نت- آلية توزيع المساعدات الموجودة حاليا بأنها "كارثية" وتُدار وفق نظام "عشوائي ومرتبك تماما"، وهناك "سياسة دعم للسارقين الذين يستولون على المساعدات بالتعاون مع الاحتلال".
وأكد أن الأضرار التي لحقت بجهاز الدفاع المدني خلال الفترة الأخيرة بلغت 15 مبنى من أصل 20 تابعة للجهاز دمرت كليا، في حين تضررت المباني المتبقية جزئيا، و"كل هذه الانتهاكات موثقة ومؤكدة، في ظل استمرار الهجمات الإسرائيلية وتصاعد أزمة الخدمات الإنسانية في القطاع المحاصر".
دمار وخسائر بشرية
وأوضح البصل أن قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت بشكل مباشر سيارات الإسعاف والإطفاء التابعة للدفاع المدني، مما أدى إلى تدمير مركبتي إسعاف وإطفاء في رفح ووفاة 6 شهداء من أفراد الطواقم هناك، إلى جانب شهيدين في المنطقة الوسطى وشهيد في الشمال.
إعلانوأشار المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة إلى أن المركبات العاملة حاليا في القطاع "مهترئة ولا تصلح للعمل"، إلا أنها تمثل الوسيلة الوحيدة المتبقية للفرق العاملة بعد خروج رفح والشمال من الخدمة بشكل كامل.
وبيّن المتحدث نفسه أن كل ما يمتلكه الدفاع المدني حاليا يتمثل في 13 مركبة إطفاء ومركبتي إنقاذ و7 سيارات إسعاف و3 مركبات تدخل سريع فقط، وتخدم جميع مناطق القطاع.
وفيما يخص المباني، أكد البصل أن 15 مبنى من أصل 20 تابعة للدفاع المدني دمرت كليا نتيجة القصف الإسرائيلي، بينما لحقت أضرار جزئية بالخمس الأخرى، وهو ما أدى إلى صعوبة في تقديم الخدمات الإغاثية والإنسانية، ووضع ضغطا كبيرا على الأبنية المتبقية.
آلية توزيع المساعدات
وفي ما يتعلق بآلية توزيع المساعدات الموجودة في القطاع، وصف المتحدث باسم الدفاع المدني الوضع الإنساني في قطاع غزة "بالكارثي"، واتهم الاحتلال الإسرائيلي باتباع "سياسة التجويع كأسلوب حرب واضح"، موضحا أن شمال غزة لم تدخله أي شاحنة مساعدات منذ 18 مارس/آذار الماضي، عندما استأنف الجيش الإسرائيلي عدوانه على القطاع.
وعن تفاصيل آلية التوزيع، ذهب البصل إلى أن نقاط توزيع المساعدات التي أُنشئت في رفح تقع ضمن مناطق مصنفة "حمراء" وخاضعة لسيطرة الجيش الإسرائيلي، مثل تل السلطان ودوار العالم ونتساريم، وهذا يجعلها غير آمنة وغير مناسبة لتوزيع المواد الإغاثية.
وأضاف أن المساعدات التي تصل إلى جنوب غزة تظل "غير كافية بالمطلق لحاجة المواطنين"، وتُدار وفق نظام "عشوائي ومرتبك تماما، موضحا أن "عدد نقاط التوزيع لا يتناسب مع عدد السكان؛ إذ توجد فقط نقطتان في كامل القطاع، مقابل نحو 10 نقاط سابقا في كل مدينة، وكانت مع ذلك لا تفي بالغرض في الأساس".
"نظام إذلال"
ووصف البصل نظام توزيع المساعدات الحالي بأنه "نظام إذلال يشبه معسكرات الجيش"، إذ يُطلب من المستفيدين الدخول إلى "قفص" وأخذ ما يستطيعون من دون أي نظام أو قاعدة بيانات واضحة لتحديد أعداد المستفيدين أو احتياجاتهم، مؤكدا أن "ما يدخل من مساعدات لا يصل لمستحقيه، بل يباع بأسعار خيالية، ولا يجد المواطن ما يُطعم به أطفاله".
إعلانوعلق البصل على تصريحات السفير الأميركي لدى إسرائيل مايك هوكابي بأن الشركة الأميركية وزعت 5 ملايين وجبة غذائية، قائلا إن هناك "تناقضًا واضحًا في الأرقام" التي تقدم عن عدد الوجبات التي توزع في القطاع.
ومن خلال حسبة بسيطة، أوضح المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة أن "كل مواطن من المفترض أن يحصل على وجبة يوميًا، أي أنه ينبغي توزيع 2.3 مليون وجبة فقط وليس 5 ملايين كما زعم السفير الأميركي، مما يشير إلى خلل أو مبالغة كبيرة في الأرقام المطروحة".
وأكد البصل في ختام تصريحاته للجزيرة نت أن هناك "سياسة دعم للسارقين الذين يستولون على المساعدات بالتعاون مع الاحتلال، ويتم استهداف وقتل كل من يعمل على تأمين وصول المساعدات الحقيقية للمواطنين".
يذكر أن قطاع غزة يتعرض إلى حصار تام وعدوان مستمر منذ أكثر من 20 شهرا، ويعاني نحو 2.3 مليون فلسطيني من مجاعة حقيقية، حسب تقارير الأمم المتحدة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، استشهد أكثر من 54 ألفا وأصيب نحو 125 ألفا، فضلا عن أعداد غير معلومة من المفقودين تحت ركام منازلهم أو من الذين لا تستطيع فرق الدفاع المدني أو الإسعاف الوصول إليهم نتيجة القصف الإسرائيلي المكثف، حسب وزارة الصحة في غزة.