الرئاسي اليمني يشكل خلية لإدارة أزمة الطائرات ويحذر الحوثي من تبعات التصعيد
تاريخ النشر: 29th, June 2024 GMT
أعلن مجلس القيادة الرئاسي الحاكم في اليمن، الجمعة، تشكيل خلية لإدارة أزمة طائرات شركة الخطوط الجوية الحكومية المحتجزة لدى جماعة الحوثيين بعد وصولها إلى مطار صنعاء مساء الثلاثاء في رحلات إعادة الحجاج إلى البلاد.
وكان وزير الأوقاف اليمني، محمد شبيبة، قد اتهم الحوثيين باحتجاز أربع طائرات تابعة لشركة "اليمنية" الناقل الوطني، بعد وصولها إلى مطار صنعاء مساء الثلاثاء، فيما لا يزال ما يزيد عن ألف حاج عالقون في مدينة جدة السعودية، في انتظار الإفراج عن الطائرات.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية "سبأ"، الجمعة، أن مجلس القيادة الرئاسي، شكل على هامش اجتماع الاستثنائي عقده، خلية حكومية لإدارة أزمة احتجاز طائرات اليمنية في مطار صنعاء من قبل الحوثيين وعرقلة عودة الحجاج اليمنيين من السعودية.
وقد بحث المجلس في اجتماعه وفقا للوكالة الحكومية "تداعيات اختطاف المليشيات الحوثية ثلاث طائرات للخطوط الجوية اليمنية واحتجازها مع طواقمها في مطار صنعاء، ومنع عودتها لنقل الحجاج اليمنيين العالقين".
كما حمّل المجلس الرئاسي الذي يرأسه، رشاد العليمي، جماعة الحوثيين المسؤولية الكاملة عن تداعيات التصعيد.
وأشارت الوكالة الحكومية إلى أن الاجتماع ناقش الأوضاع الاقتصادية والمعالجات لتحقيق الاستقرار النقدي وتخفيف المعاناة الإنسانية، مؤكدة أن جولة المفاوضات المرتقبة بشأن ملف المحتجزين والمختطفين وترتيباتها، كانت ضمن أجندات اجتماع مجلس الرئاسة.
وفي السياق، حذر مجلس القيادة اليمني، الجماعة الحوثية من استغلال القضايا الإنسانية لتحقيق مكاسب انتهازية.
فيما قال القيادي في الجماعة، محمد علي الحوثي عبر منصة "إكس" إن الطائرات اليمنية من الممكن أن تعاود الرحلات إذا ضمنت عودة حجاج صنعاء لمدينتهم، مضيفا :"نقول لهم (في إشارة للحكومة اليمنية الشرعية) اتركوها للشعب تقدم خدماتها من دون لعب أو عرقلة".
ومنذ أواخر عام 2014، يخضع مطار صنعاء الدولي لسيطرة جماعة الحوثي، وعلقت الحكومة اليمنية والتحالف العربي بقيادة السعودية الملاحة الجوية في 2016 أمام الرحلات التجارية من المطار الدولي وإليه، قبل أن تستأنف هذه الرحلات عام 2022.
وتتصاعد وتيرة الأحداث في اليمن بشكل متدرج في ظل هدنة هشة غير معلنة، وسط مخاوف من انزلاق البلد نحو تصعيد عسكري شامل، بعد فشل المضي في التفاهمات المبرمة بين جماعة الحوثيين والسعودية برعاية عمانية وأممية أواخر العام الماضي.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية اليمن الحوثيين مطار صنعاء اليمن الحوثي مطار صنعاء المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مطار صنعاء
إقرأ أيضاً:
ووتش تتهم إسرائيل بارتكاب جرائم حرب باستهداف الطائرات المدنية بصنعاء
حذّرت منظمة هيومن رايتس ووتش من أن الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مطار صنعاء الدولي يومي 6 و28 مايو/أيار الماضي تمثل هجمات "يفترض أنها عشوائية أو غير متناسبة على أعيان مدنية"، داعية إلى التحقيق فيها كجرائم حرب.
ووفق المنظمة الحقوقية، أدت الغارات الإسرائيلية إلى تدمير جميع الطائرات التجارية المدنية الرابضة في المطار، مما قطع الشريان الوحيد للسفر أمام آلاف اليمنيين، ومنع وصول المساعدات الإنسانية وعمال الإغاثة إلى العاصمة صنعاء ومحيطها، في وقت يعيش فيه اليمنيون أوضاعا صحية وإنسانية متردية منذ سنوات.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الأمم المتحدة: عرقلة وصول المدنيين للغذاء جريمة حرب وآلية التوزيع بغزة غير قانونيةlist 2 of 2موجة غضب بكينيا بعد اعتقال ناشطة أطلقت موقعا إلكترونيا ينتقد قانون الماليةend of listوأكدت نيكو جعفرنيا، باحثة في شؤون اليمن والبحرين في هيومن رايتس ووتش، أن مطار صنعاء يمثل شريان حياة رئيسيا للمدنيين، خاصة للمرضى الذين يعتمدون عليه للخروج للعلاج في الخارج، مشددة على أن استهداف المطار "حرم الكثير من اليمنيين من منفذهم الرئيسي إلى العالم".
وأظهرت تحليلات للصور والفيديوهات، إضافة لشهادات مسؤولين وعاملين في المطار، أن الغارات دمّرت أربع طائرات تابعة للخطوط الجوية اليمنية، الشركة الوحيدة المشغلة للرحلات التجارية من صنعاء، إضافة إلى إلحاق أضرار جسيمة بمدرج المطار ومحتوياته.
إعلانكما أشار مسؤولون محليون إلى أن الهجوم الثاني يوم 28 مايو/أيار الماضي وقع أثناء وجود مدنيين من بينهم حجاج وموظفون لمنظمات دولية، لكن لم تسجل إصابات بشرية نتيجة التحذيرات المسبقة قبيل الغارة.
وبحسب المنظمة، فإن مطار صنعاء هو المنفذ الجوي الوحيد للمناطق التي يسيطر عليها الحوثيون والبوابة الحيوية للمساعدات والفرق الإنسانية، إضافة لنقل الحالات الطبية الحرجة إلى الخارج.
وتزامن التدمير مع أزمة نقص أدوية ومستلزمات صحية، حيث توفي قرابة 60% من مرضى السرطان، وفق إحصائيات طبية يمنية، بسبب عدم القدرة على السفر أو الحصول على العلاج المناسب.
ونفت المنظمة وجود أدلة على استخدام الحوثيين الطائرات أو منشآت المطار لأغراض عسكرية، كما لم تقدم إسرائيل أي حقائق تثبت ذلك حتى الآن، رغم إعلانها أن المطار كان "مركزا رئيسيا لنظام الحوثيين لنقل السلاح والعملاء".
وطالبت هيومن رايتس ووتش بفتح تحقيق دولي في الهجمات الإسرائيلية التي طالت البنية التحتية المدنية في اليمن، محذّرة من أن استمرار استهداف المطارات والمنشآت الحيوية يفاقم الكارثة الإنسانية ويهدد المزيد من الأرواح.
وفي المقابل، طالبت المنظمة أيضا بالتحقيق في هجمات الحوثيين التي استهدفت مطار بن غوريون الإسرائيلي، ورأت أن الاعتداءات المتعمدة على منشآت مدنية من جميع الأطراف ترقى إلى جرائم حرب يحظرها القانون الدولي الإنساني.