موقع النيلين:
2025-05-10@19:21:20 GMT

معتصم أقرع: هكذا تموت الإمبراطوريات

تاريخ النشر: 29th, June 2024 GMT

كانت التوقعات منخفضة بشأن المناظرة الرئاسية الأمريكية، لكنها كانت بالأمس أسوأ من أدنى التوقعات.

لم يتمكن النظام السياسي الأمريكي من إنتاج مرشحين باستثناء ترمب البالغ من العمر ثمانية وسبعين عامًا وبايدن البالغ من العمر واحدًا وثمانين عامًا.

لقد تراجع بايدن عقليا إلى درجة أنه لا يستطيع الذهاب بمفرده إلى المركز التجاري لشراء الحليب لكن مؤسسة الحزب الديمقراطي أصرت على ترشيحه للرئاسة وبالتالي تركه متحكما في مصير الإنسانية بحكم سيطرته على الأسلحة النووية، بجانب سيطرته على تأثير أمريكا الهائل على الاقتصاد العالمي وانهيار المناخ.

ومن ناحية أخرى، فإن ترمب هو مجرم مدان و نرجسي يتحدث لغة مراهقة ويتصرف بطريقة غير منتظمة بشكل خطير ولا يمكن التنبؤ بما سيفعل بالعالم.

ستكون رئاسة بايدن أفضل للشؤون الداخلية وحقوق الأقليات داخل الولايات المتحدة وقضايا المناخ، لكن الحقيقة المؤلمة هي أن خطر الحرب النووية التي ستقتل معظمنا يكون أعلى مع رئاسة ثانية لبايدن.

في الأصل لم يكن الحزب الديمقراطي يريد مناظرة مع ترمب لأن قادته يعرفون أن بايدن كبير في السن وفي حالة تدهور عقلي.

لكن، خاصة بعد حرب الأراضي المقدسة، انهارت شعبية بايدن في استطلاعات الرأي، وأصبح من الواضح أن ترمب متفوق، ليس لأن موقفه تجاه الشرق الأوسط أفضل، بل لأن شريحة هامة من ناخبي بايدن التقليديين يتخلون عنه.

وهكذا، عندما رأى الديمقراطيون أن ترمب يتقدم في استطلاعات الرأي، وافقوا على إجراء مناظرة على أمل أن يؤدي بايدن أداءً جيدًا، ويثبت أنه ليس كبيرًا في السن، ويعكس الموجة الرافعة لترمب.

كان هذا هو الأمل، لكن أداء بايدن في المناظرة كان كارثيًا بدرجة قف بسبب التدهور العقلي والشيخوخة، لدرجة أن جميع وسائل الإعلام والمعلقين المؤيدين للحزب الديمقراطي تقريبًا أصيبوا بالذعر وطالبوا باستبدال بايدن بمرشح قد يكون قادرًا على التغلب على ترمب.
كان النقاش مثيرًا للشفقة بين رجل شبه خرف وكاذب طفولي نرجسي.

بينما يغلي العالم بسبب الحرارة الناتجة عن انهيار المناخ، والاقتصاد العالمي في حالة من الفوضى، ويلوح في الأفق شبح حرب نووية، اتهم الرئيس الأمريكي الحالي الرئيس السابق بالنوم مع نجمة بورنو بينما كانت زوجته حامل.

ورد الرئيس السابق الجميل بادعائه أن حزب الرئيس الحالي يؤيد الإجهاض في الشهر التاسع من الحمل والإجهاض بعد ولادة الطفل. يا إلهي، كم من سياسي سوداني يسعدني إجهاضه بعد سنوات من ولادته علي سنة ترمب.

وفي الوقت نفسه، تستمر روسيا في التقدم في أوكرانيا، وتنمو القوة الاقتصادية والتكنولوجية للصين بسرعة فائقة، ويتحول مركز الاقتصاد العالمي إلى آسيا ومجموعة البريكس.
هكذا تموت الإمبراطوريات وتظهر إمبراطوريات جديدة.

معتصم أقرع

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

استشهاد المعتقل الفلسطيني المحرر المبعد معتصم رداد

يمانيون../
اعلنت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني ، عن استشهاد المعتقل المحرر معتصم طالب داود رداد (43 عاما)، من بلدة صيدا شمال طولكرم، مساء اليوم الخميس، المبعد إلى القاهرة، في إحدى المستشفيات المصرية، بعد صراع مع مرض السرطان الذي أصيب به في معتقلات العدو الصهيوني.

وقالتا في بيان إن المعتقل المحرر والمبعد رداد من أصعب الحالات المرضية الذين واجهوا جرائم طبية مركبة على مدار سنوات اعتقاله التي امتدت لنحو 20 عاما في معتقلات العدو الإسرائيلي.
وتحرر رداد خلال صفقة وقف إطلاق النار في قطاع غزة في شهر فبراير الماضي، وكان من ضمن من تم إبعادهم إلى مصر، حيث نقل لحظة الافراج عنه إلى إحدى المستشفيات المصرية لتلقي العلاج، إلا أن حالته الصحية كانت قد تدهورت بشكل كبير، ما أدى إلى استشهاده.
وكان رداد قد اعتقل عام 2006، وصدر بحقه حكم بالسجن لمدة 20 عاما، عانى خلالها ظروف صحية صعبة، حيث تعرض لإصابات بشظايا أثناء اعتقاله، وتفاقمت حالته الصحية نتيجة الإهمال الطبي، ما أدى إلى إصابته بأمراض مزمنة وخطيرة، منها التهابات حادة في الأمعاء ونزيف مزمن، إضافة إلى ارتفاع ضغط الدم وضيق في التنفس وعدم انتظام دقات القلب وآلام شديدة في الظهر والمفاصل.
ورغم تدهور حالته الصحية، عانى رداد من الاهمال الطبي داخل سجون العدو، حيث كان ينقل بشكل دوري من سجن “عوفر” إلى “عيادة سجن الرملة” لتلقي العلاج، إلا أن ظروف النقل والمعاملة السيئة التي كان يتعرض لها أثناء ذلك فاقمت من معاناته.
قبل عام من اليوم، نقل أحد الأسرى المفرج عنهم رسالة من رداد وهو داخل السجن قال فيها: “أشعر بداخلي أنني الشهيد القادم داخل سجون العدو، فوضعي يتدهور يوميا، وخلال الأشهر الماضية أصبت بحالات إغماء متواصلة، والأمعاء تنزف دما يوميا، ودقات القلب غير منتظمة مع ارتفاع دائم في ضغط الدم، إلى جانب معاناتي من ضيق التنفس، وأكاد أختنق بلا مغيث، فضلا عن الآلام الشديدة التي أعانيها في الظهر والمفاصل، كما أعاني صعوبة كبيرة في النوم، والكلمة الوحيدة التي أتلقاها من السجانين أنك ميت ميت هنا، فمعاناتنا كمرضى في السجون لا يمكن تصورها بأي شكل من الأشكال، نحن نموت يوميا، فنحن محتجزون في زنازين ومحاصرون بالجوع والعطش والقمع والتنكيل والتعذيب، ومحرومون من أدنى شروط الرعاية الصحية”.

مقالات مشابهة

  • مدبولي: توجيهات الرئيس السيسي كانت وراء تحول المنطقة الاقتصادية من فكرة إلى واقع
  • جسد أنهكه الأسر والسرطان.. معتصم رداد شهيدًا
  • تقديراً لدورها الإنساني والمجتمعي العالمي.. الرئيس التركي يمنح فاطمة بنت مبارك وسام الجمهورية
  • إنطلاق تصوير "أنت أنا أنا مش أنت" للنجم معتصم النهار وميرنا نور الدين
  • أخبار العالم | بايدن: أتحمل مسؤولية فوز ترامب بالرئاسة.. الرئيس الأمريكي يدرس خفض التعريفات الجمركية على الصين.. وهجمات جوية متبادلة بين الهند وباكستان
  • بايدن: أتحمل مسؤولية فوز ترامب برئاسة أمريكا
  • استشهاد المعتقل الفلسطيني المحرر المبعد معتصم رداد
  • استشهاد الأسير المحرر معتصم رداد في القاهرة
  • جيل بايدن تحصل على وظيفة جديدة
  • الرئيس الصيني: بكين تعتبر المحرك الأساسي لاستقرار الاقتصاد العالمي