أعلنت السلطات اللبنانية، عن إطلاق الاستراتيجية البحريّة المتكاملة للبنان، ومسودّة الدراسة التقييميّة للإطار القانوني الوضعي للمجال البحري اللبناني، بهدف تعزيز الأمن والسلامة البحريّة، وذلك بالتعاون مع المركز الدولي لتطوير سياسات الهجرة ICMPD. 

واعتبرت الحكومة اللبنانية، أن الاستراتيجية المُعلن عنها، تندرج ضمن برامج الإصلاح والتعافي وإعادة الإعمار؛ وهي وثيقة إطار عمل لمشاركة تطوير المجال البحري مع المجتمع الدولي وكذا المؤسّسات الدوليّة، من قبيل: البنك الدولي.



وبحسب استطلاع لمنظمة الدولية للهجرة، فإنه "من بين 954 مواطنا لبنانيا، قال أكثر من 78 في المئة إنهم يفكرون في مغادرة لبنان، وقال ربعهم إنهم على استعداد أيضاً للتفكير في الهجرة غير النظامية. وتم ذكر الصعوبات الاقتصادية والصراع وشح الاحتياجات الأساسية، مثل الوصول إلى الرعاية الصحية والتعليم للأطفال، كعوامل رئيسية تقود تلك القرارات".

وفي محاولة للحد من تدفق المهاجرين من لبنان نحو الدول الأوروبية، كان الاتحاد الأوروبي قد قدّم المساعدات المالية والتنموية للحكومة اللبنانية ولمنظمات المجتمع المدني؛ بينما عملت دول الاتحاد الأوروبي على تقديم مشاريع تنموية بالتعاون مع السلطات اللبنانية لمكافحة الهجرة غير الشرعية من لبنان باتجاه الدول الأوروبية.

إلى ذلك، اشترط الاتحاد الأوروبي، ربط المساعدات المتعلقة بموضوع الإدارة المتكاملة للحدود، والتي تبلغ قيمتها 7 ملايين يورو، بالموافقة على الاستراتيجية البحريّة المتكاملة للبنان ومسودّة الدراسة التقييميّة للإطار القانوني الوضعي للمجال البحري اللبناني، التي قامت لجنة مراقبة وضبط الحدود في الجيش بالعمل على إنجازها بالتعاون مع المركز الدولي لتطوير سياسات الهجرة ICMPD.

وفي هذا السياق، قال الخبير في شؤون الملاحة البحرية، وسام ضومط، إن "الهدف الرئيسي من هذه الاستراتيجية، خاصة بالنسبة للمركز الدولي لتطوير سياسات الهجرة هو تطوير أعمال مكافحة الهجرة غير الشرعية التي تنطلق من لبنان إلى الدول الأوروبية".


وأوضح ضومط، أن "لبنان يعتبر من بين الدول التي شهدت في السنوات الأخيرة، زيادة في عدد المهاجرين غير الشرعيين، ممّن يحاولون الوصول إلى السواحل الأوروبية عن طريق البحر المتوسط، عبر القوارب وغيرها من الطرقات البرية والممرات الحدودية في الجبال إلى مختلف أنحاء العالم وخاصة الدول الأوروبية".

تجدر الإشارة إلى أن عمليات الهجرة غير الشرعية من السواحل اللبنانية، قد شهدت تزايدا خلال السنوات القليلة الماضية؛ حيث بات يُقبل على المجازفة فيها لبنانيون فلسطينيون وسوريون وعراقيون، من أجل الهرب من حياة باتت بالنسبة لهم توصف بـ"الجحيم".

إلى ذلك، يعود تاريخ الهجرة غير الشرعية في لبنان إلى فترة طويلة، إذ كانت البلاد قد عاشت على إيقاع تدفق متزايد للمهاجرين واللاجئين، منذ القرن العشرين. فيما تعود عوامل الظاهرة إلى كل من الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يتعرض لها لبنان، وانعدام الفرص العملية، فضلا عن الحروب التي تعيشها البلاد، ناهيك عن الرغبة المتزايدة من الشباب للبحث عن فرص أفضل للحياة والأمان.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية اللبنانية سياسات الهجرة الدول الأوروبية لبنان الدول الأوروبية سياسات الهجرة المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الهجرة غیر الشرعیة الدول الأوروبیة

إقرأ أيضاً:

أبناء محافظة صنعاء نشيد بمواقف بعض الدول الأوروبية تجاه غزة ونؤكد أهمية تفعيل وثيقة الشرف القبلية

شهدت 16 ساحة وميدان في عدد من مديريات محافظة صنعاء، اليوم، مسيرات راجلة ووقفات قبلية مسلحة، إعلانًا للبراءة من الخونة والعملاء ودعمًا ونصرة لغزة، تحت شعار ” هم العدو فاحذرهم “.
ورفع المشاركون في المسيرات والوقفات التي شهدتها عزل بني قيس وبقلان مديرية بنيمطر، بني بهلول الخمس العدني مديرية سنحان وبني بهلول، جبل اللوز مديرية الطيال، بني عراف بصعفان، الغرس بالحصن، العبس ببلاد الروس، بني منصور، بني فراص، العجز، سحاح، بني سليمان، دروان، وهبي بالحيمة الخارجية، الحنشات بنهم، وادعة بهمدان، والإمام علي بصنعاء الجديدة،العلمين اليمني والفلسطيني، وشعار البراءة من أعداء الله.
ورددوا الهتافات الغاضبة المنددة بمجازر الإبادة الجماعية الصهيونية المروعة، بحق أبناء قطاع غزة، والمعبرة عن استنكارهم للمواقف العربية والإسلامية المخزية من تلك الجرائم والانتهاكات الإنسانية التي يرتكبها العدو الصهيوني بشكل يومي في قطاع غزة.
ونوه المشاركون بمواقف بعض الدول الأوروبية، الداعية لفك الحصار عن غزة وإنهاء جرائم الكيان الصهيوني الغاصب بحق أبناء الشعب الفلسطيني، والداعية إلى إحلال السلام في المنطقة.
وأكدوا أهمية تفعيل وثيقة الشرف القبلية وإعلان البراءة الكاملة من الخونة والعملاء، والتصدي للمؤامرات والمخططات الإجرامية التي تستهدف الشعب اليمني ومقدراته، ووجوب تطبيق العقوبات المتعارف عليها في الوسط القبلي على الخونة والعملاء، وإهدار دمهم وقطع الصحبة معهم.
وجددوا تفويضهم المطلق لقائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، والاستعداد لتنفيذ الخيارات لردع العدو الصهيوني، وجهوزيتهم العالية لخوض “معركة الفتح الموعود والجهاد المقدَّس” حتى تحقيق النصر، مؤكدين الجاهزية القتالية والاستعداد الكامل لأي مواجهة أو تصعيد يستهدف الوطن وأمنه وسيادته واستقلاله.
كما أكدت الوقفات بحضور عدد من أعضاء مجلس الشورى ومديري المديريات ومسؤولي التعبئة وشخصيات اجتماعية، الجهوزية الكاملة لمواجهة تصعيد العدو الصهيوني في غزة واليمن.
وطالب أبناء مديريات سنحان ونهم والحيمة الخارجية وبني مطر والطيال والحصن وهمدان وصنعاء الجديدة وصعفان وبلاد الروس، الجهات المعنية بتنفيذ قانون الخيانة العظمى وتطبيق الأحكام القانونية ضد الخونة والعملاء.
وجدد بيان صادر عن المسيرات والوقفات، التأكيد على الوقوف إلى جانب القيادة الثورية والقوات المسلحة في نصرة الأقصى والانتصار للشهداء والدفاع عن الدين والأرض والعرض وخوض معركة” الفتح الموعود والجهاد المقدس” بكل إصرار وثبات.
وثمن مواقف قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي المشرفة في نصرة المستضعفين في غزة، منوها بعمليات القوات المسلحة التي تستهدف عمق كيان العدوّ الصهيوني وتقض مضاجع اليهود المغتصبين، والتي كان آخرها إعلان حظرا بحريا على ميناء حيفا بعد الحظر الجوي على مطار اللد ” بن غوريون “.
وحث البيان على استمرار التحشيد والتعبئة للالتحاق بالدورات العسكرية المفتوحة والتعبئة والتدريب والتأهيل ورفد مراكز التدريب بالمقاتلين استعدادًا للمواجهة المباشرة مع العدو الصهيوني، أو أي طارئ أو أي خيارات تتخذها القيادة الثورية في إطار “معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس”.
وأشار إلى أن جرائم العدو الصهيوني على الوطن لن تخيف أهل الحكمة والإيمان بل تزيدهم عزيمة وثباتًا على الموقف الإيماني والأخلاقي وإصرارًا على مساندة المظلومين في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية لا هوادة فيها أمام مرأى ومسمع من العالم أجمع..
كما أكد البيان، موقف قبائل محافظة صنعاء، في إسناد القوات المسلحة في مواجهة العدو، والتعاون مع الأجهزة الأمنية في تحصين الجبهة الداخلية، والبراءة من الخونة والعملاء.. معلنا الجاهزية الكاملة لخوض غمار معركة تحرير الأراضي المحتلة والتحدي للعدو الصهيوني وكل من شارك في العدوان على الوطن وارتكب الجرائم بحق الأشقاء في غزة.

مقالات مشابهة

  • “312 دولارًا غير كافية.. اتحاد عمال لبنان يرفض ويرفع الصوت
  • آخر خبر... هذا ما أعلنه وزير العمل عن رفع الحد الأدنى للأجور
  • اجتماع تحضيري للقمة الأفريقية الأوروبية في بروكسل بغياب دول الساحل
  • ماذا نعرف عن أداة الدفاع الأوروبية الضخمة SAFE؟
  • تراجع عدد المهاجرين لبريطانيا إلى النصف في 2024
  • عباس وعون يؤكدان التزامهما بحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية
  • العلاقات الصينية اللبنانية: تعاون هادئ في زمن التحولات الدولية
  • اتفاق فلسطيني- لبناني على حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية
  • أبناء محافظة صنعاء نشيد بمواقف بعض الدول الأوروبية تجاه غزة ونؤكد أهمية تفعيل وثيقة الشرف القبلية
  • وزير الخارجية يلتقي المفوضة الأوروبية على هامش الاجتماع الإفريقي الأوروبي