تاق برس – أكد حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي على وحدة السودان أرضا شعبا ضد ما سماه “الاستعمار الجديد،” مشيراً إلى أن إقليم دارفور جزء لا يتجزأ من السودان ومشددا على ضرورة العمل من أجل وحدة البلاد والحفاظ على سيادتها.
جاء ذلك خلال حديث حاكم إقليم دارفور أمام حشد من رموز وأعيان دارفور مساء السبت في مدينة بورتسودان شرق البلاد بحضور أعضاء من السلك الدبلوماسي، وأكد مناوي عدم السماح بتفكيك السودان و”فرض حكومات بارادة خارجية” مشيراً الى أن أبناء دارفور يقاتلون الآن في كافة أنحاء البلاد.
وأضاف “لا لتفكيك السودان، لا للحكومات التي تفرض بالإرادات الخارجية ولذلك نحن وقفنا في هذه المنصة ونقول لكل العالم إننا نحن السودانيين نعرف كيف نبني سوداننا وديمقراطيتنا، نعرف كيف بنينا وحررنا سوداننا، بدمائنا قد تحرر السودان وسيبقى هذا السودان بدمائنا”.
وأوضح مناوي أن هذا الملتقى يأتي بغرض التشاور والعمل المشترك مع أعيان ورموز دارفور لدعم جهود المقاتلين والحفاظ على السودان ووحدته، مشيرا إلى أنه عند بداية الحرب اتخذ قرارا بالحياد لكنه تراجع عنه لاحقا بسبب ما وصفها بالانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها قوات الدعم السريع بحق المدنيين.
وشدد حاكم إقليم دارفور على أن قرار وقف إطلاق النار لا يمكن توقيعه إلا بمشاركة حركات الكفاح المسلح، وليس بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو وحسب، مؤكدا في الوقت نفسه على ضرورة أن تتضمن أي عملية سياسية الإقرار بوحدة القوات المسلحة.
مناوي. تفكيك السودان.المصدر: تاق برس
كلمات دلالية: مناوي تفكيك السودان
إقرأ أيضاً:
مراسل القاهرة الإخبارية: مجلس السلم والأمن الأفريقي رفض الحكومة الموازية ويدعم استقرار السودان
قال محمد إبراهيم مراسل قناة القاهرة الإخبارية، إنّ ردود الفعل على تشكيل الحكومة الموازية التي أعلن عنها الدعم السريع في السودان كانت واسعة الرافضة لهذا القرار.
وأضاف خلال تصريحات مع الإعلامية نهى درويش، مقدمة برنامج منتصف النهار، عبر قناة القاهرة الإخبارية، أنّ مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي أعلن رفضه للحكومة الموازية ودعمه الكامل للاستقرار في السودان، مؤكدًا وقوفه إلى جانب الحكومة السودانية ممثلة برئيس الوزراء والجيش السوداني.
وأوضح، أنّ بيان الاتحاد الإفريقي اعتبر أن تشكيل حكومة موازية يساهم في تفتيت البلاد، وهو ما لاقى ترحيبًا من داخل الكتلة الديمقراطية جناح الحرية والتغيير، التي دعت إلى العودة إلى حضن الاتحاد الإفريقي باعتباره البوابة الرئيسية للمجتمع الدولي.
وتابع، أنّ هناك رفضًا شعبيًا واسعًا في الشارع السوداني للحكومة الموازية التي أعلنت في جنوب دارفور، وحذرت من أنها قد تمهد لانقسام إقليم دارفور، خاصة مع سيطرة الدعم السريع على 4 ولايات من الإقليم، عدا شمال دارفور التي لا تزال تحت سيطرة الجيش السوداني، رغم الحصار المفروض على مدينة الفاشر، عاصمة شمال دارفور، ومحاولات الدعم السريع السيطرة عليها.
وأشار إلى أن الدعم السريع يمارس سياسة تجويع على المدنيين في هذه المناطق، محاولةً دفعهم للخروج منها تمهيدًا لاقتحامها.
وذكر، أنّ إعلان الحكومة الموازية حفز الجيش السوداني على استعادة عدد من المناطق في جنوب كردفان وغرب شمال كردفان، حيث اقترب الجيش من مدينة بارا شمال الأبيض في شمال كردفان.
وأفاد بأن هناك تحليقًا مكثفًا للطيران السوداني في المنطقة مع تحركات برية واسعة للجيش، مع توقعات بتطورات ميدانية كبيرة خلال الأيام القادمة.