تتواصل عملية فرز الأصوات في ظل اتهامات بالتزوير وشكوك حول نزاهة الانتخابات، فيما يتطلع الموريتانيون إلى نتائج نهائية تحدد مستقبل البلاد.

فقد أعلنت اللجنة الوطنية للانتخابات في موريتانيا عن النتائج الأولية لفرز الأصوات في الانتخابات الرئاسية التي جرت السبت، حيث أظهرت تقدمًا مبكرًا للرئيس الحالي محمد ولد الغزواني.


النتائج الأولية

وأشارت اللجنة الوطنية للانتخابات إلى أن الرئيس محمد ولد الغزواني حصل على 45.95% من الأصوات بعد فرز نحو 4.37% من الأصوات في أكثر من 200 مركز اقتراع من أصل 4503 مراكز.

في حين حصل منافسه الرئيسي، الناشط المناهض للعبودية بيرام الداه أعبيد، على 24.64%.


السياق الانتخابي

وصوّت الموريتانيون للاختيار بين الاستمرار الذي يمثله الرئيس المنتهية ولايته محمد ولد الغزواني، والتغيير الذي تعهد به المرشحون المنافسون.

حيث نجح ولد الغزواني في احتواء التوسع الجهادي في موريتانيا، مقارنةً بما يحدث في دول الساحل المجاورة.

وخاض الغزواني الانتخابات أمام ستة مرشحين تعهدوا بإحداث تغيير ديمقراطي حقيقي في البلاد التي شهدت العديد من الانقلابات بين عامي 1978 و2008، قبل أن تشهد أول انتقال سلمي للسلطة بين رئيسين منتخبين في عام 2019.


موقف الرئيس الحالي

يقدم الغزواني نفسه كضامن لاستقرار موريتانيا التي لم تشهد أي هجمات إرهابية منذ عام 2011، في الوقت الذي تواجه فيه مالي ودول الساحل الأخرى العديد من الهجمات.

وقد تعهد خلال حملته الانتخابية بتحقيق "انتصار ساحق في الجولة الأولى"، وانتشرت صوره مع شعار "الخيار الآمن" في كل مكان في العاصمة والأقاليم.

وأشاد بوعي الناخبين ومستوى الإدراك الديموقراطي العالي.


أولويات الولاية الثانية

ركز الغزواني في حملته على مكافحة الفقر ودعم الشباب الذين يمثلون أكثر من 70% من السكان.

ويأمل في إجراء مزيد من الإصلاحات الاقتصادية في ولايته الثانية، مستفيدًا من آفاق اقتصادية مواتية.

ومن المتوقع أن يبلغ معدل النمو الاقتصادي 4.9% خلال الفترة 2024-2026، بفضل بدء إنتاج الغاز في النصف الثاني من عام 2024، وفق تقديرات البنك الدولي.


التهم بالتزوير

واتهم بيرام الداه عبيدي اللجنة الوطنية للانتخابات بالتآمر مع مؤيدي الغزواني وشراء أصوات الناخبين بالمال العام، داعيًا أنصاره لمحاربة التزوير بالوسائل القانونية.

كما تعهد حمادي ولد سيدي المختار، مرشح حزب "تواصل" الإسلامي، بالبقاء يقظًا لأي انتهاك.


الرقابة على الانتخابات

أعربت المعارضة عن شكوكها في نزاهة الانتخابات التشريعية التي جرت العام الماضي.

وفي المقابل، شكلت الحكومة مرصدًا وطنيًا لمراقبة الانتخابات، ما اعتبرته المعارضة أداة للتلاعب بالأصوات.

وحضر عدد قليل من المراقبين الدوليين، بينما أرسل الاتحاد الإفريقي 27 مراقبًا والاتحاد الأوروبي ثلاثة خبراء فقط.

من هو الغزواني

ولد محمد الشيخ الغزواني، المعروف بالغزواني، في 4 ديسمبر 1956 في مدينة بومديد، ولاية العصابة، وينتمي إلى أسرة عريقة في المنطقة.

درس في الأكاديمية العسكرية بمكناس في المغرب وتخرج منها برتبة ملازم.

وواصل تعليمه وحصل على شهادات عليا في الدراسات العسكرية من الأكاديميات العسكرية الفرنسية.

وشغل مناصب عسكرية متعددة، بما في ذلك قيادة الأركان العامة للجيوش الموريتانية لفترة طويلة.

وكان من المقربين للرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، وشارك في الانقلاب العسكري الذي أوصله إلى السلطة عام 2008.

تولى وزارة الدفاع قبل ترشحه للرئاسة، وكان له دور فعال في الحفاظ على الاستقرار الأمني في البلاد.

وانتخب رئيسًا للجمهورية الإسلامية الموريتانية في 22 يونيو 2019، وتولى مهامه رسميًا في 1 أغسطس 2019.

ومنذ توليه الرئاسة، ركز على مكافحة الفقر والبطالة، وتعزيز التعليم والصحة، وتطوير البنية التحتية.

عمل على تحسين العلاقات الخارجية لموريتانيا، خاصة مع الدول الأفريقية والعربية والأوروبية.

ويسعى الغزواني لتعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان في موريتانيا.

كما يركز على مكافحة الفساد وتحقيق الشفافية في الإدارة الحكومية، وتعزيز الوحدة الوطنية وتحقيق التنمية المستدامة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية المغرب مكافحة موريتانيا انتهاك مرشح مكافحة الفساد انقلاب الحكومة نمو الاقتصاد الانتخابي النتائج الأولية اللجنة الوطنية الموريتانية محمد ولد الغزواني مكافحة الفقر الانتخابات الرئاسية الموريتانية ولد الغزواني اتهامات بالتزوير عملية فرز الأصوات نزاهة الانتخابات في الانتخابات الرئاسية محمد ولد الغزوانی

إقرأ أيضاً:

عاجل .. رئيس المعارضة النيابية يعلن امكانية استخدام البطاقة الوطنية في الانتخابات

شبكة انباء العراق ..

صرح الخبير المهندس عامر عبد الجبار اسماعيل رئيس تحالف المعارضة النيابية و امين عام تجمع الفاو زاخو قائلاً:
من أجل رفع نسب المشاركة في الانتخابات وتقليل العبء على المواطن العراقي وكوادر المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، فضلاً عن تخفيض الإنفاق المالي الحكومي، فإننا ندعو إلى اعتماد البطاقة الوطنية الموحدة كوثيقة رسمية وحيدة في عملية التصويت، دون الحاجة لتحديث بطاقة الناخب التقليدية. فهذه البطاقة تحتوي على رقم تعريف وطني فريد لكل مواطن عراقي، وتتمتع بميزات تقنية وأمنية متقدمة، من أبرزها المؤشرات البايومترية كبصمات الأصابع والعين وصورة الوجه، مما يقلل بدرجة كبيرة من احتمالات التزوير أو انتحال الهوية، وقد أثبتت هذه البطاقة فاعليتها بعد أن تم اعتمادها رسميًا في جميع دوائر ومؤسسات الدولة.

وبيَّن رئيس المعارضة النيابية بأن تنفيذ هذا المشروع، ينبغي أن تباشر المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بالتنسيق مع مديرية الأحوال المدنية لربط قواعد بيانات الناخبين مع بيانات البطاقة الوطنية الموحّدة، لضمان التحقق الدقيق من هوية الناخب أثناء عملية التصويت. كما يتطلب الأمر دمج النظام الانتخابي الإلكتروني بقواعد بيانات البطاقة الوطنية، مع اتخاذ تدابير صارمة لحماية خصوصية وأمن المعلومات. واجهزة مراكز الاقتراع بها خواص التحقق إلكترونية التي تعتمد بصمة الإصبع أو العين أو الوجه، لتفعيل التصويت البيومتري المباشر.
و أكد عبد الجبار بأن هذا الأمر تم عرضه على خبراء في هذا المجال وهنالك شركات متخصصة أكدت بأن الأمر غير معقد ويكفي مدة أقل من ٣٠ يوم للربط الكامل لقواعد البيانات
غير أن هذا التحوّل يتطلب أيضًا تعديلًا قانونيًا، يتمثل بتعديل قانون الانتخابات رقم (9) لسنة 2020، وخصوصًا المواد المتعلقة بإثبات هوية الناخب (المادة 5/أ و5/ب)، التي تشترط امتلاك بطاقة ناخب محدثة أو بطاقة بايومترية صادرة من المفوضية. إذ ينص القانون الحالي على أن “من شروط الناخب أن يكون مسجلاً في سجل الناخبين ومحدثاً بياناته البيومترية”، وهو ما يوجب التعديل للسماح باستخدام البطاقة الوطنية الموحّدة كبديل قانوني ومُلزم، وإلغاء إلزامية تحديث بطاقة الناخب كشرط للتصويت.

كما يجب تعديل قانون المفوضية العليا المستقلة للانتخابات رقم (31) لسنة 2019، لا سيما المواد التي تحدد صلاحيات المفوضية بشأن إدارة سجل الناخبين وآليات اعتماد الوثائق الثبوتية، لتضمين نص يُلزم المفوضية باعتماد البطاقة الوطنية الموحّدة مصدراً وحيداً لتحديد هوية الناخب وربطها بالتصويت الإلكتروني أو اليدوي.

و من اجل تحقيق التطبيق العملي لهذه التعديلات، اقترح عبد الجبار تشكيل لجنة فنية وقانونية مشتركة بين مفوضية الانتخابات ووزارة الداخلية واللجنة القانونية في مجلس النواب العراقي، لوضع خطة تنفيذية مفصلة .
وختم رئيس المعارضة النيابة عامر عبد الجبار تصريحه بأن هذا الإجراء المقترح يُعد خطوة جادة نحو نظام انتخابي أكثر نزاهة، يحفظ كرامة المواطن ويعزز الثقة بالعملية الديمقراطية.
تجمع الفاو زاخو ثورة فكر ثورة تصحيح

user

مقالات مشابهة

  • محمد بن زايد يهنئ نافروتسكي بفوزه بالانتخابات الرئاسية البولندية
  • رئيس الدولة يهنئ كارول نافروتسكي بفوزه في الانتخابات الرئاسية
  • عاجل. بولندا: فوز القومي المشكك في أوروبا كارول ناوروكي في الانتخابات الرئاسية بنسبة 50.89% من الأصوات
  • فوز ناوروتسكي في جولة إعادة انتخابات بولندا الرئاسية
  • عاجل| كارول نافروتسكي يتصدر جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية البولندية بنسبة 51%
  • عاجل. الانتخابات الرئاسية في بولندا: نسب مشاركة مرتفعة وترجيحات بفوز ترزاسكوفسكي
  • مرشحا الانتخابات الرئاسية في بولندا يعلنان فوزهما
  • جولة ثانية حاسمة من الانتخابات الرئاسية في بولندا اليوم
  • السياح البولنديون بالغردقة يصوتون في جولة الإعادة بالانتخابات الرئاسية
  • عاجل .. رئيس المعارضة النيابية يعلن امكانية استخدام البطاقة الوطنية في الانتخابات