خلال 38 عامًا.. الأحساء تسجل أعلى تكرار لارتفاع درجات الحرارة في يوليو
تاريخ النشر: 1st, July 2024 GMT
جاءت الأحساء على قمة الأماكن السعودية عدد أيام تكرار ارتفاع درجات الحرارة بالمملكة أعلى من 45 درجة مئوية، وفق محطات المملكة في شهر يوليو بين عامي 1985 و2023.
وأظهرت إحصائيات نشرها المركز الوطني للأرصاد عبر حسابه على منصة إكس، أن الأحساء سجلت 920 يومًا أعلى من 45 درجة مئوية خلال الفترة المذكورة، ثم جاءت القيصومة مسجلة 686 يومًا.
أخبار متعلقة الأماكن والمواعيد.. موجة حارة وأتربة مثارة على أجزاء من الرياضبدءًا من اليوم.. إلزام تحويل رواتب العمالة المنزلية عبر المحافظ الرقميةوجاء وادي الدواسر في المرتبة الثالثة بـ497 يومًا، ثم الدمام التي سجلت 427 يومًا، والقصيم في المرتبة الثالثة بـ406 أيام.أيام العواصف الترابيةوفي إحصائية عدد أيام تكرار العواصف الترابية وفق محطات المملكة في شهر يوليو خلال الفترة نفسها، جاءت جازان في المرتبة الأولى مسجلة 42 يومًا، ثم شرورة وينبع 41 يومًا.
pic.twitter.com/Z4lUbXwwJY— المركز الوطني للأرصاد (NCM) (@NCMKSA) June 30, 2024
وفي المرتبة الرابعة جاءت نجران 37 يومًا، ثم الأحساء 29 يومًا، يليها وادي الدواسر بـ27 يومًا، وجاءت الدمام في المرتبة 12 مسجلة 5 أيام فقط.أيام هطول الأمطاروتصدرت أبها إحصائية عدد أيام تكرار هطول الأمطار خلال شهر يوليو بين عامي 1985 و2023، وسجلت 134 يومًا.
وجاءت خميس مشيط في المرتبة الثانية مسجلة 126 يومًا، ثم الباحة بـ61 يومًا، وجازان 54 يومًا، ونجران 35 يومًا.
وفي مرتبة متأخرة جاءت الأحساء مسجلة يومين، ثم الدمام التي سجلت يومًا واحدًا فقط.
pic.twitter.com/NZqSGS7F2J— المركز الوطني للأرصاد (NCM) (@NCMKSA) June 30, 2024
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: التسجيل بالجامعات التسجيل بالجامعات التسجيل بالجامعات اليوم الدمام المملكة العربية السعودية أخبار السعودية ارتفاع درجات الحرارة المركز الوطني للأرصاد فی المرتبة
إقرأ أيضاً:
لا موجات حر كبرى.. هل سيكون صيف المنطقة العربية معتدلا هذا العام؟
مع اقتراب بداية فصل الصيف، تزداد الحاجة إلى فهم توقعات الطقس والاطلاع على تحليلات دقيقة مبنية على بيانات علمية حديثة في ظل تصاعد الاهتمام العالمي بالتغيرات المناخية، وتزايد الظواهر الجوية المتطرفة.
وفي هذا السياق، أجرينا حوارا معمقا مع خبير الأرصاد الجوية التونسي الدكتور عامر بحبة، الذي قدم قراءة تحليلية متكاملة للتوقعات الجوية لصيف 2025، بالاعتماد على النماذج العددية المتطورة والملاحظات الميدانية.
في بداية حديثه الذي خص به الجزيرة نت، أوضح الخبير عامر بحبة الباحث في مخبر البيوجغرافيا وعلم المناخ التطبيقي وديناميات البيئة بكلية الآداب والفنون والإنسانيات بجامعة منوبة التونسية، أن التنبؤات الجوية تختلف في دقتها بحسب المدى الزمني المعتمد. فالتوقعات قصيرة المدى، التي تمتد من يوم إلى 4 أيام، أصبحت تتمتع بدقة عالية.
وأوضح بحبة أن ذلك نتيجة التقدم التكنولوجي في نماذج المحاكاة العددية، حيث تصل نسبة الدقة إلى أكثر من 90%، خاصة تلك المتعلقة بمدة زمنية تقل عن 48 ساعة. وقد دعم اعتماد تقنيات الذكاء الصناعي وصور الأقمار الصناعية، هذه النماذج مما جعلها قادرة على التنبؤ بتحركات الكتل الهوائية والسحب بشكل شبه لحظي.
إعلانأما التوقعات متوسطة المدى، التي يتراوح مداها بين أسبوع و10 أيام، فإنها تظل مفيدة رغم انخفاض دقتها نسبيا، لكنها تبقى ناجعة لتحديد نمط الطقس العام، كاحتمال وقوع منخفض جوي أو موجة حر على سبيل المثال، لكن من دون القدرة على التنبؤ بكميات الأمطار أو توزيعها بدقة. وكلما زادت المدة الزمنية، كما هو الحال في التوقعات الموسمية، انخفضت دقة التنبؤات التي تقدمها النماذج أكثر، لتصبح مجرد مؤشرات عامة تستأنس بها المؤسسات والجهات المختصة، من دون أن تُعتمد في التخطيط الدقيق.
وفيما يتعلق بصيف 2025، أشار بحبة إلى أن المؤشرات الحالية تفيد بأن الموسم سيكون إجمالا أقل حدة من صيف العام 2024 الذي يعدّ من بين فصول الصيف الأشد حرارة خلال العقد الأخير.
وأوضح أن درجات الحرارة في يونيو/حزيران ويوليو/تموز ستكون، في الغالب، في حدود المعدلات الموسمية أو دونها بقليل في منطقة شمال أفريقيا وشرق المتوسط، في حين يُتوقع أن تكون أعلى من المعدلات في الجزيرة العربية ومناطق الغرب المتوسط كالمغرب وإسبانيا وجنوب فرنسا.
ولاحظ بحبة أن مايو/أيار شهد أمطارا أعلى من المعدلات في عدة مناطق من دول المغرب الغربي وشرق المتوسط، وتميز أيضا بانخفاض نسبي في درجات الحرارة مقارنة بالسنوات الأخيرة، وهو ما انعكس على أجواء ربيعية معتدلة ستتواصل حتى نهاية الشهر.
كما ستكون درجات الحرارة خلال الفترة المتبقية من هذا الشهر دون المعدلات الطبيعية في كل من مصر والسودان. وهذا يعني أنه لن تكون هناك موجات حر، وستكون درجات الحرارة عادية.
في المقابل، ستكون درجات الحرارة أعلى قليلا من المعدلات، خاصة في السعودية والكويت والعراق والإمارات. وقد شهدت الفترة الماضية بالفعل ارتفاع درجات الحرارة في هذه المناطق وصلت إلى أكثر من 45 درجة مئوية في بعض الأحيان.
بالنسبة ليونيو/حزيران، توقع الخبير التونسي أن تسجل معظم دول شرق المتوسط، كلبنان وسوريا والأردن ومصر، وليبيا بالإضافة إلى تونس، طقسا صيفيا عاديا في يونيو/حزيران، دون مؤشرات على موجات حر استثنائية، وهو ما يعد أمرا إيجابيا في سياق يتسم بالاحتباس الحراري.
إعلانوأوضح أن دول الخليج والعراق واليمن، ومنطقة غرب المتوسط مثل الجزائر والمغرب، قد تسجل على الأغلب ارتفاعا طفيفا في الحرارة يتراوح بين درجة ودرجتين فوق المعدل، مع احتمال تسجيل موجات حر قصيرة دون أن يرتقي ذلك إلى مستوى الظواهر المتطرفة.
لن يحمل يوليو/تموز، الذي يُعدّ عادة ذروة الصيف في المنطقة، وفق الخبير، مفاجآت كبرى في عوامل الطقس في كامل المنطقة العربية.
وأوضح أن درجات الحرارة ستكون ضمن المعدلات الموسمية في تونس ودول شرق المتوسط، مع إمكانية حدوث بعض الأيام الحارة التي قد تصل فيها الحرارة إلى 42 أو 45 درجة مئوية، لكنها ستكون موجات قصيرة الأمد.
ويؤكد بحبة أن تكرار موجة الحر التاريخية التي شهدها يوليو/تموز 2023 وطالت حتى المدن الساحلية المعروفة بطقسها المعتدل نسبيا، هذا العام غير مرجّح.
في المقابل، ستكون درجات الحرارة في منطقة الخليج ومصر والسودان حول المعدلات أو أعلى بقليل، ربما بزيادة قدرها نصف درجة مئوية. وقد تشهد دول غرب المتوسط، خاصة المغرب وإسبانيا، موجات حرّ قصيرة ولكنها قد تكون قوية، نتيجة لتأثرها بتيارات ساخنة قادمة من الصحراء الكبرى أو من المحيط الأطلسي الجنوبي.
تتوقع النماذج المناخية دائما أن يكون أغسطس/آب الأكثر حرارة في صيف 2025. وبحسب النموذج الأوروبي المعروف بدقته، من المنتظر أن تسجل أغلب مناطق شمال أفريقيا وشرق المتوسط درجات حرارة أعلى من المعدلات بنحو درجة إلى درجتين.
وتشير البيانات إلى احتمالية تسجيل موجات حر قصيرة، ولكنها قد تكون شديدة في بعض المناطق الداخلية مثل الجنوب التونسي، والصحراء الليبية، ووسط الجزائر.
كما ستكون درجات الحرارة أعلى من المعدلات بقليل في كل دول الخليج والسودان ومصر. ويكون هذا الارتفاع أكثر وضوحا في السعودية، خاصة في وسطها، حيث قد تكون معدلات الحرارة مشابهة ليوليو/تموز أو أعلى قليلا.
إعلانويمكن اعتبار الصيف القادم وفق بحبة عاديا في المنطقة العربية خلال أغسطس/آب، وإن كان أعلى حرارة بشكل طفيف مقارنة بيوليو/تموز. ومن المحتمل أيضا حدوث موجات حر، فدول الخليج والجزيرة العربية تتميز بصيف حار، وتسجيل موجات حر بدرجات حرارة أربعينية أمر معتاد، وقد تتجاوز ذلك في بعض المناطق من السعودية وفي الصحراء الكبرى.
ورغم أن سبتمبر/أيلول يصنف فلكيا ضمن فصل الخريف، فإن بحبة يشير إلى أن هذا الشهر صار، منذ سنوات، امتدادا طبيعيا للصيف، لا سيما في شمال أفريقيا. ويفسّر ذلك بأن درجات الحرارة المرتفعة باتت تستمر حتى نهاية سبتمبر/أيلول، وأحيانا إلى بداية أكتوبر/تشرين الأول، مع تسجيل أرقام قياسية جديدة في بعض المناطق.
من ناحية الأمطار، يؤكد الباحث التونسي أن حوض المتوسط لا يشهد عادة تساقطات مطرية كبيرة خلال الصيف، وأن ما يُسجّل يكون في الغالب محصورا في المرتفعات، ويُعتبر من قبيل "مطر الحرارة" الناتج عن التبخر والتكاثف في الطبقات السطحية.
وعليه فإن معدلات الأمطار في دول شمال أفريقيا وشرق المتوسط خلال فصل الصيف ستكون إجمالا حول المعدلات الطبيعية، مما يعني أنه لا يوجد سيناريو يشير إلى أمطار أقل بكثير من المعدلات أو أعلى منها بكثير.
وأوضح أن الأمطار ستكون في جميع دول حوض المتوسط، شرقا وغربا، حول المعدلات الطبيعية مشيرا إلى أن معدلات هطول الأمطار خلال يونيو/حزيران ويوليو/تموز وأغسطس/آب عادة ما تكون بكميات ضعيفة. فيونيو/حزيران قد يشهد بعض الأمطار، ولكن ليس بكميات كبيرة كما في الشتاء أو الربيع، بل تكون ضعيفة.
وفي المقابل، من المتوقع أن تستفيد مناطق مثل جنوب الجزيرة العربية ومرتفعات السودان وجيبوتي من موسم مداري قد يكون نشطا خلال أغسطس/آب وسبتمبر/أيلول، وهو ما يُعدّ تطورا طبيعيا في ظل دورة الرياح الموسمية.
إعلانلذلك يرجح أن تكون الأمطار حول المعدلات أو أعلى منها، خاصة في الجنوب الغربي للسعودية وشمال اليمن وعُمان والمرتفعات الجنوبية للسودان.
ما العلاقة بين الربيع المعتدل وصيف 2025؟ردا على سؤال حول ما إذا كان الطقس المعتدل في الربيع، أو التساقطات الغزيرة التي يشهدها مايو/أيار الجاري في بعض الدول العربية، سيكون لها تأثير مباشر على طقس الصيف المقبل في تلك المناطق، نفى بحبة وجود علاقة سببية بين فصول السنة من حيث درجات الحرارة أو كمية الأمطار.
وأوضح بحبة أن النظام المناخي يتأثر بعوامل كثيرة ومعقدة، تتجاوز حدود الدول، مثل ظاهرة النينيو والتيارات البحرية والنشاط البركاني، وغيرها من العوامل ذات التأثير العالمي.
وأشار إلى أنه "حتى في حال وجود تبخر أعلى من المعتاد نتيجة درجات الحرارة، فإن ذلك لا يؤدي بالضرورة إلى هطول أمطار، إلا في حال تزامنه مع نزول منخفضات جوية قوية من القطب الشمالي، وهو أمر نادر صيفا".
ختاما، يمكن القول إن صيف 2025 لن يكون استثنائيا من حيث درجات الحرارة، مقارنة بما شهدناه في الأعوام القليلة الماضية. فالتوقعات تشير إلى حرارة حول المعدلات أو أعلى قليلا في يونيو/حزيران ويوليو/تموز، مع ذروة حرارية في أغسطس/آب، دون مؤشرات على موجات حر طويلة أو غير مسبوقة في أغلب المناطق.