بغداد اليوم -  متابعة

أعلن المدير السابق لإحدى إدارات وزارة الدفاع بالمملكة المتحدة، روب جونسون، اليوم الاثنين (1 تموز 2024)، أن القوات المسلحة البريطانية لن تستطيع حماية كافة أراضي البلاد.

وقال جونسون خلال مقابلة مع صحيفة "فايننشال تايمز"، إنه "في أي عملية واسعة النطاق، سوف تنفد ذخيرتنا بسرعة ودفاعاتنا ضعيفة للغاية، ولسنا مستعدين للقتال والفوز في أي صراع مسلح وبأي حجم كان".

واضاف أن "القوات المسلحة البريطانية تعمل على أساس الحد الأدنى المطلق، الذي يسمح لها بتنفيذ عمليات حفظ السلام والعمليات الإنسانية فقط، فضلا عن إجلاء المدنيين من مناطق القتال وبعض إجراءات مكافحة التخريب"، مبينا أن "المملكة المتحدة وصلت إلى وضع لا تستطيع فيه الدفاع عن وطنها بشكل كاف".

وأوضح جونسون أن "الدفاعات الجوية البريطانية غير كافية لوقف الصواريخ بعيدة المدى، حيث تفتقر البحرية الملكية إلى السفن للقيام بدوريات في شمال الأطلسي لتتبع وردع نشاط الغواصات الروسية، ويحتاج سلاح الجو الملكي إلى ما يقرب ضعف عدد الطائرات المقاتلة الحالية".

واشار الى أنه "إذا تم إنشاء قوة تدخل مماثلة لتلك المنتشرة في جزر فوكلاند أو الصراعات في العراق، فإن القوات البريطانية ستكون غير مجهزة بالمعدات الكافية، مما سيعرض الجيش للخطر".

وبين جونسون أنه "ينبغي للحكومة المقبلة في البلاد أن تهدف إلى إنفاق دفاعي بنسبة 3% على الأقل من الناتج المحلي الإجمالي، أي نحو 80 مليار جنيه إسترليني (أكثر من 100 مليار دولار) سنويًا"، مؤكدا أن "هذه الخطوة ستسمح لبريطانيا بتحديث قدرات الردع النووي لديها وأن يكون لها جيش مسلح ومجهز لصراعات القرن الحادي والعشرين".

المصدر: وكالات

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

أزمة أمنية: كيف تحوّلت الهواتف الذكية إلى سلاح تجسّس في صراع العمالقة؟

يشهد العالم أزمة أمنية متنقلة متفاقمة، حيث كشفت تحقيقات عن هجمات إلكترونية معقدة استهدفت هواتف ذكية لموظفين في مجالات حساسة في الولايات المتحدة، يرجَّح أن مصدرها قراصنة صينيون. اعلان

كشف محققون في مجال الأمن السيبراني عن هجوم إلكتروني متطوّر استهدف عدداً محدوداً من الهواتف الذكية التابعة لأشخاص يعملون في مجالات حساسة مثل الحكومة والسياسة والتكنولوجيا والإعلام في الولايات المتحدة. وقد بدأت مؤشرات هذه الهجمات في الظهور أواخر العام الماضي واستمرت حتى عام 2025، حيث رُصدت أعطال غامضة في البرمجيات، تبيّن لاحقاً أنها ناتجة عن عملية اختراق معقدة لا تتطلب أي تفاعل مباشر من المستخدم.

وبحسب شركة iVerify المتخصصة في الأمن الرقمي، فإن الضحايا ينتمون جميعاً إلى قطاعات تُعدّ ذات اهتمام خاص لدى الحكومة الصينية، وقد تعرّض بعضهم سابقاً لهجمات إلكترونية مصدرها الصين. ورغم أن هوية القراصنة لا تزال مجهولة، إلا أن نمط الاستهداف يشير إلى جهات مرتبطة بالمخابرات والجيش الصيني، وفقاً لخبراء الأمن القومي والتقني.

وحذر الخبراء من أن الهواتف المحمولة والتطبيقات المرتبطة بها باتت تمثّل الحلقة الأضعف في منظومة الأمن السيبراني الأميركية، ما يعرّض المعلومات الحساسة والبنية التحتية الحيوية لخطر كبير. وعلّق روكي كول، المسؤول التنفيذي في iVerify والخبير السابق في وكالة الأمن القومي وشركة غوغل، قائلاً: "العالم يعيش اليوم أزمة أمنية متنقلة... لا أحد يراقب الهواتف".

Relatedالحكومة السويسرية للهاكرز: قرصنوا الانتخابات واحصلوا على 44 ألف يوروآلاف "الهاكرز" يشاركون في مؤتمر سنوي في لايبتزيغ الألمانيةفي عملية سطو غير مسبوقة...هاكرز يستولون على مليار دولار

وفي ديسمبر الماضي، حذّرت السلطات الأميركية من حملة تجسس إلكتروني صينية واسعة تهدف إلى التنصّت على مكالمات ورسائل عدد غير محدد من المواطنين الأميركيين. وقال النائب راجا كريشنامورثي، عضو لجنة الاستخبارات في الكونغرس، إن القراصنة "استطاعوا الاستماع إلى المكالمات وقراءة الرسائل النصية بشكل مباشر". كما سعت هذه الجهات إلى اختراق هواتف استخدمها دونالد ترامب ونائبه جي دي فانس خلال حملتهما الانتخابية لعام 2024.

وفيما نفت الحكومة الصينية هذه الاتهامات، اتّهمت بدورها الولايات المتحدة باستخدام "الأمن القومي" كذريعة لفرض عقوبات على شركات صينية ومنعها من دخول الأسواق العالمية. وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية، لين جيان: "الولايات المتحدة لطالما استخدمت أساليب دنيئة لسرقة أسرار الدول الأخرى".

ويقول المسؤولون الأميركيون إن الصين تمثل تهديداً دائماً للأمنين السياسي والاقتصادي للولايات المتحدة، عبر أدوات رقمية تشمل التجسس، والدعاية، والذكاء الاصطناعي، والهجمات السيبرانية.

وتشكّل شبكات الهواتف المحمولة هاجساً أمنياً بارزاً، ما دفع واشنطن وحلفاءها إلى حظر الشركات الصينية من الوصول إلى بنيتها التحتية. بينما بدأت دول أوروبية مثل ألمانيا بتقليص الاعتماد على تلك الشركات بسبب المخاوف الأمنية. ومع ذلك، لا تزال بعض الشركات الصينية تحتفظ بأنظمة تخزين سحابي وتوجيه بيانات داخل الولايات المتحدة، وهو ما أثار قلق الكونغرس الأميركي.

وقال النائب جون مولينار، رئيس لجنة الشؤون الصينية في الكونغرس: "من حق الشعب الأميركي أن يعرف ما إذا كانت بكين تستخدم شركاتها المملوكة للدولة لاختراق البنية التحتية الحيوية لدينا".

الهواتف الذكية: كنز استخباراتي في متناول اليد

باتت الهواتف الذكية أدوات قادرة على تنفيذ عمليات مالية وعسكرية وتشغيل البنى التحتية، لكن انتشارها يفوق بكثير مستوى تأمينها. وتحوي أجهزة المسؤولين الحكوميين معلومات شديدة الحساسية وكلمات مرور ونقاشات سياسية داخلية.

وفي واقعة مثيرة، ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن جهة مجهولة نجحت في انتحال هوية سوزي وايلز، رئيسة مكتب حملة ترامب، وتواصلت مع مسؤولين وسياسيين من رقم لا يعود إليها، ما يشير إلى خرق لهاتفها الشخصي.

ورغم توفر وسائل الحماية المتقدمة في الهواتف الحديثة، إلا أن التطبيقات والأجهزة المرتبطة بها تفتقر إلى التحديثات الأمنية المنتظمة، مما يجعل كل جهاز ذكي – من جهاز مراقبة الأطفال إلى أدوات اللياقة البدنية – نقطة ضعف محتملة.

وسعت الحكومة الأميركية هذا العام إلى إطلاق "علامة الثقة السيبرانية" للأجهزة المتصلة بالإنترنت التي تفي بالمعايير الأمنية، لكن الخبراء يؤكدون أن ذلك لا يكفي. وقال سنيهال أنتاني، الرئيس التنفيذي لشركة Horizon3.ai: "لقد وجدوا ثغرات أمنية حتى في دمى باربي الرقمية"، في إشارة إلى عمليات اختراق طالت ميكروفونات لألعاب أطفال متصلة بالإنترنت.

الإهمال البشري.. بوابة للخرق السيبراني

يشير الخبراء إلى أن أقوى وسائل الحماية لا قيمة لها إن لم يلتزم المستخدم بإجراءات الأمن الأساسية. وقد شهدت بعض الحوادث اختراقات ناجمة عن إهمال مسؤولين كبار.

فقد أضاف مستشار الأمن القومي السابق مايك والتز بالخطأ رئيس تحرير مجلة ذا أتلانتيك إلى محادثة عبر تطبيق Signal حول خطط عسكرية. بينما أنشأ وزير الدفاع بيت هيغسث اتصالاً بالإنترنت من مكتبه تجاوز بروتوكولات وزارة الدفاع، لتمكين استخدام التطبيق نفسه على جهازه الشخصي.

وإن كان هيغسث ينفي مشاركته معلومات سرية عبر التطبيق، إلا أن الخبراء يؤكدون ضرورة ضبط هذا التراخي. وقال مايكل ويليامز، الخبير الأمني في جامعة سيراكيوز: "جميعهم لديهم منصات آمنة للتواصل... لا يمكننا الاستمرار في مشاركة الأمور بهذا التسيّب".

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية يلتقي مجموعة من طلاب كبرى الجامعات البريطانية بالمملكة المتحدة
  • اعتقال وترحيل جندي بريطاني بعد اتهامه بجريمة اغتصاب في كينيا
  • انعكاس العراق الانتخابي 2025: ولادة دولة أم موت بريطاني
  • سجن تاجر تحف بريطاني بتهم بتمويل حزب الله عبر صفقات فنية
  • برصاصة في ساقه… إصابة مصور بريطاني خلال تغطيته احتجاج في لوس أنجلوس
  • أزمة أمنية: كيف تحوّلت الهواتف الذكية إلى سلاح تجسّس في صراع العمالقة؟
  • التلغراف: فشل الفرقاطة الدنماركية أمام اليمن درسٌ للبحرية البريطانية
  • تصاعد الهجمات بين قوات الجيش والجماعات المسلحة في مالي
  • وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان وقيادة المنطقة العسكرية السادسة ينعون العميد محمد الغولي
  • ذوو الشهداء والمصابين من القوات المسلحة والجيش اليمني يرمون الجمرات الـ«3» أول أيام التشريق