نتنياهو يعلن عن الاستعداد لـ"عملية متوترة للغاية".. وأذرع إيران في العراق تتوعد باستهداف المصالح الأمريكية إذا هاجمت إسرائيل لبنان
تاريخ النشر: 1st, July 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
هددت لجنة تنسيق المقاومة العراقية المدعومة من إيران باستهداف المصالح الأمريكية في العراق والمنطقة على نطاق أوسع إذا شنت إسرائيل هجومًا على حزب الله، وكيل إيران في لبنان.
ويأتي هذا الإعلان عقب اجتماع للائتلاف، حسبما أوردته قناة المنار، وهي قناة تابعة لحزب الله ممولة من إيران.
يعد الحرس الثوري الإيراني والجماعات المسلحة تحالف من الميليشيات العراقية المدعومة من إيران، وهي جزء من استراتيجية طهران الأوسع لممارسة النفوذ في الشرق الأوسط ومواجهة الوجود الأمريكي وحلفائه.
ويأتي بيان اللجنة ردا على تصاعد التوترات على طول الحدود بين إسرائيل ولبنان. وشهدت الحدود تبادلا يوميا لإطلاق النار بين القوات الإسرائيلية وحزب الله منذ اندلاع الصراع في غزة في السابع من أكتوبر.
وتصاعدت المخاوف من اندلاع حرب شاملة بعد أن أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن الاستعداد لـ"عملية متوترة للغاية" على الحدود اللبنانية.
وحذرت بعثة إيران في الأمم المتحدة إسرائيل من شن "هجوم عسكري شامل" في لبنان، قائلة إن ذلك من شأنه أن يؤدي إلى "حرب مدمرة".
وقالت البعثة الإيرانية في منشور على حسابها في "إكس" يوم الجمعة: "كل الخيارات، بما في ذلك المشاركة الكاملة لجميع جبهات المقاومة، مطروحة على الطاولة".
خلال عطلة نهاية الأسبوع، نفذت القوات الإسرائيلية سلسلة من الهجمات على أهداف لحزب الله في جنوب لبنان، وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت خلال زيارة إلى واشنطن العاصمة: "إن حزب الله يدرك جيداً أننا قادرون على إلحاق أضرار جسيمة بلبنان إذا ما شنت حرباً".
وتوعد زعيم حزب الله حسن نصر الله بحرب "بلا قيود ولا قواعد ولا سقوف" إذا شنت إسرائيل هجوما كبيرا على لبنان.
ويعتقد أن الجماعة اللبنانية جمعت أكثر من 100 ألف صاروخ، مع تباهي نصر الله في كثير من الأحيان بالأسلحة المتقدمة التي لم يتم نشرها بعد في مناوشاتها المستمرة مع إسرائيل.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: إيران العراق إسرائيل
إقرأ أيضاً:
تل أبيب تتوعد بحصار وجولات متتالية.. إسرائيل تصعد ضد الحوثيين وتقصف مطار صنعاء
البلاد – عدن
في تطور لافت على جبهة التوتر الإقليمي، أعلنت إسرائيل شنّ هجوم جديد استهدف جماعة الحوثي في اليمن، في إطار ما سمّته “عملية الجوهرة الذهبية”، حيث دمّرت طائراتها ما وصفته بأنه “آخر طائرة متبقية يستخدمها الحوثيون في مطار صنعاء”.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس في بيان رسمي أمس (الأربعاء): إن القصف استهدف البنية التحتية الحيوية للمطار، مشيرًا إلى أن بلاده “ستواصل تكرار ضرب مطار صنعاء والموانئ اليمنية، وكل المواقع التي تستخدمها جماعة الحوثي”، مؤكدًا أن تل أبيب ستفرض “حصارًا بحريًا وجويًا مشددًا” على الجماعة المدعومة من إيران. وأضاف: “من يطلق النار علينا، سيدفع ثمنًا باهظًا. وكما تعهدنا، من يؤذنا نؤذِه سبعة أضعاف”.
وفي السياق ذاته، صرّح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الكنيست أن الهجوم على مطار صنعاء جاء ردًا على صاروخ أطلقه الحوثيون من اليمن، وتم اعتراضه مساء الثلاثاء، في واقعة تسببت في دوي صفارات الإنذار في مناطق إسرائيلية عدة. وقال نتنياهو:” الحوثيون ليسوا سوى ذراع لإيران، وهي المسؤولة عن العدوان المنطلق من اليمن”، مؤكدًا تبنّي إسرائيل مبدأ “من يؤذينا نؤذه”.
وبحسب تقرير للقناة 12 الإسرائيلية، شاركت أكثر من 10 طائرات مقاتلة في تنفيذ الضربات الأخيرة على مطار صنعاء، بينما أفادت مصادر بوقوع انفجارات عنيفة وتصاعد أعمدة من الدخان من المطار بعد الغارات، دون صدور تأكيدات رسمية بعدد الضحايا أو حجم الخسائر.
تأتي هذه العملية ضمن سلسلة من الهجمات الجوية التي بدأت العام الماضي، عندما أطلقت إسرائيل عملية “الذراع الطويلة 1” في يوليو 2024، واستهدفت مواقع حوثية قرب ميناء الحديدة، بينها منشآت لتخزين الأسلحة ومستودعات نفطية ومطار عسكري. ثم تلتها عملية “الذراع الطويلة 2” في سبتمبر، واستهدفت موانئ الحديدة ورأس عيسى، وتسببت في انقطاع واسع للتيار الكهربائي وأضرار كبيرة في البنية التحتية.
واشتد التصعيد بين الطرفين في 4 مايو 2025 عندما أطلق الحوثيون صاروخًا فرط صوتي على مطار بن غوريون في تل أبيب، أسفر عن إصابة ثمانية أشخاص وتوقف مؤقت لحركة الطيران. وردًا على ذلك، شنت إسرائيل غارات جوية موسعة على ميناء الحديدة ومرافق مدنية في صنعاء وباجل، بمشاركة أكثر من 20 طائرة.
وفي 6 مايو، استهدفت الطائرات الإسرائيلية مطار صنعاء الدولي بغارات مكثفة أدت إلى تدميره الكامل، وشملت مدارج الإقلاع، وصالة الركاب، وبرج المراقبة، والطائرات المدنية المتوقفة. ووفق مصادر في سوق الطيران، تم تدمير ثلاث طائرات مدنية تابعة للخطوط اليمنية.
من جانبها، أعلنت جماعة الحوثي أن عملياتها الصاروخية باتجاه إسرائيل والسفن في البحر الأحمر تأتي “نصرةً لغزة”، وأكدت أنها لن توقف هجماتها حتى رفع الحصار عن القطاع.
واتهمت الجماعة إسرائيل بشن عدوان على اليمن بالتنسيق مع الولايات المتحدة، مشيرة إلى أن الغارات على الحديدة وصنعاء أسفرت عن خسائر مادية قدرت بـ1.4 مليار دولار، وفق ما أعلنت وزارة الإعلام الحوثية.
تأتي تهديدات إسرائيل الحالية في سياق أوسع من إستراتيجيتها العسكرية، حيث حذرت مرارًا من أن الحوثيين “لن يكونوا بمنأى عن الردع الشامل”، مشيرة إلى إمكانية التعامل معهم على غرار ما تقوم به ضد “حماس” في غزة و”حزب الله” في لبنان.
وتتصاعد حدة المواجهة بين إسرائيل وجماعة الحوثي في ظل استمرار الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة منذ أكتوبر 2023، حيث انخرط الحوثيون في الصراع عبر هجمات صاروخية وطائرات مسيّرة، وتهديدات للملاحة في البحر الأحمر، ما دفع تل أبيب إلى توسيع جبهات المواجهة لتشمل الأراضي اليمنية.