الحوثيون يعلنون استهداف أربع سفن جديدة
تاريخ النشر: 2nd, July 2024 GMT
أعلنت حركة "أنصار الله" اليمنية "الحوثيون، اليوم الاثنين، تنفيذ أربع عمليات عسكرية استهدفت سفنا أمريكية وبريطانية وإسرائيلية في البحر الأحمر وبحر العرب والمحيط الهندي والبحر الأبيض المتوسط. وأوضحت حركة "أنصار الله" اليمنية في بيان رسمي: "نفذت القوات المسلحة اليمنية بعون الله تعالى أربع عمليات عسكرية نوعية استهدفت أربع سفن تابعة لثلاثي الشر الأمريكي والبريطاني والإسرائيلي".
يشار إلى أنه منذ نوفمبر الماضي، تواصل حركة "أنصار الله" (الحوثيون) في اليمن هجماتها في البحر الأحمر وخليج عدن، والتي تستهدف "السفن الإسرائيلية والمرتبطة بإسرائيل أو تلك المتوجهة إليها"، وذلك "نصرة للشعب الفلسطيني في غزة".
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: أنصار الله
إقرأ أيضاً:
الحوثيون في مهب التحولات العسكرية الإقليمية.. تأثير الصراع الإيراني الإسرائيلي على الحركة اليمنية
يمن مونيتور/وحدة التقارير/من عميد المهيوبي
في خضم التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل، تبرز تداعيات غير مسبوقة على المشهد اليمني، حيث تشير مصادر إلى تعرض قيادات بارزة في جماعة الحوثي لضربات جوية مفاجئة.
وأفادت تقارير محلية بوقوع غارات إسرائيلية فجر الأحد استهدفت اجتماعاً سرياً للجماعة في العاصمة صنعاء، دون أن يصدر أي بيان رسمي من الجماعة يؤكد أو ينفي الخسائر، مما يثير تساؤلات حول حجم الإصابات في صفوف القيادات.
تصاعد التوتر الإقليمي يربك الحوثيين
في هذا السياق قال الناشط السياسي وليد الجبزي في تصريح لـ”يمن مونيتور” إن “التصعيد الإقليمي الأخير أحدث ارتباكاً ملحوظاً لدى جماعة الحوثي، التي تعد أحد أبرز حلفاء طهران في المنطقة”.
وأشار الجبزي إلى أن “طائرات إسرائيلية نفذت، في الساعات الأولى من فجر الأحد، غارات دقيقة استهدفت اجتماعاً سرياً لقيادات حوثية في العاصمة صنعاء، ولم تصدر المليشيا أي بيان رسمي بشأن حصيلة الهجوم مما يعزز من فرضية إصابة أهداف حساسة وتكبد الجماعة خسائر كبيرة”.
ويرى الجبزي أن ” هذا التخبط الحوثي يأتي نتيجة مباشرة لانشغال إيران بجبهتها الاقليمية وغياب الدعم المباشر والتوجه الميداني المعتاد. معتبراً أن هذا الوضع يشكل فرصة استراتيجية للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً لتعزيز موقفها ميدانياً واستعادة ما تبقى من المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، قبل أن تتحول البلاد إلى ساحة جديدة للحرب بالوكالة”.
ويواصل المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، مساعيه لإعادة تفعيل العملية السياسية في اليمن.
ويرى الجبزي أن “فرص نجاح المبادرة الأممية تظل محدودة ما دام السلاح لا يزال في أيدي الحوثيين، وأن أي تسوية سياسية عادلة تتطلب نزع سلاح المليشيات وضمان عدم تكرار سيناريوهات الانقلاب والتمرد، التي تهدد استقرار اليمن ومستقبله”.
منذ صعود الحوثيين في 2014، اعتمدت الجماعة بشكل كبير على الدعم الإيراني في مختلف المجالات، من التمويل العسكري إلى الإمدادات النفطية والدعم الإعلامي والسياسي. لكن التصعيد الإسرائيلي ضد إيران، الذي شمل استهداف البنية التحتية العسكرية والاقتصادية داخل العمق الإيراني، قد يؤدي إلى تراجع قدرة طهران على تمويل أذرعها الخارجية. مما قد يحول الجماعة من ورقة ضغط إلى عبء استراتيجي، ويضع مستقبلها العسكري والسياسي على المحك خلال المرحلة المقبلة.
الصحفي المتخصص في الشؤون السياسية، عبدالواسع الفاتكي، قال إن: ” التصعيد العسكري ما بين اسرائيل وايران ينعكس بشكل مباشر على الحوثي المعتمدة على الدعم الايراني منذ نشأتها كجماعة مسلحة كواحدة من أبرز أذرع ايران العسكرية في الجزيرة العربية وقد وفر هذا الارتباط لجماعة الحوثي قدرات كبيرة مكنتها من السيطرة على العاصمة صنعاء ومؤسسات الدولة اليمنية في 21 سبتمبر 2014م”.
وأضاف أن “الضربات الاسرائيلة التي طالت بنية إيران التحتية، من مصافٍ ومنشآت حيوية، تعمق أزمتها الاقتصادية المتفاقمة بفعل العقوبات، وتجعل من الصعب عليها مواصلة تمويل حلفائها الخارجيين بنفس الزخم السابق. مرجحاً أن تُقدم طهران على إعادة هيكلة إنفاقها الخارجي، أو تقليصه، ضمن أولويات ترتكز على تأمين الجبهة الداخلية وتقليص الانفاق على اذرعها الخارجيين”.
وبيّن الفاتكي أن “النفط الإيراني المهرّب مثّل أحد أبرز أدوات التمويل غير المباشر للجماعة، عبر بيعه في السوق السوداء داخل اليمن. إلا أن الحرب والضغوط الدولية المتزايدة تجعل من هذا النمط أقل فاعلية وربما معرضاً للتوقف”.
وتابع قائلاً: “في حال استمر التصعيد ضد إيران، فإن الدعم المالي والعسكري للحوثيين مرشح للتراجع، ما قد يضع الجماعة أمام اختبار صعب يتعلق بقدرتها على الحفاظ على بنيتها القتالية والسياسية”.
يرى الفاتكي أن “المرحلة المقبلة قد تشهد تحولاً في النظرة إلى الحوثيين، ليس فقط كذراع ضغط إيراني، بل كعبء استراتيجي في حال تراجعت قدرة إيران على تقديم الدعم”، مشيراً إلى أن “الجماعة تواجه تحدياً وجودياً في ضوء معادلة جديدة تفرضها المتغيرات الإقليمية، وقد تكون الأشهر القادمة حاسمة في تحديد مستقبلها السياسي والعسكري داخل اليمن”.
يرى العميد عبدالرحمن الربيعي، المحلل السياسي المتخصص في الشؤون العسكرية، أن أي مواجهة مباشرة بين إيران وإسرائيل ستحمل تداعيات مباشرة وغير مباشرة على جماعة الحوثي في اليمن. ويتوقع الربيعي أن تتكبد طهران وحلفاؤها خسائر استراتيجية كبيرة جراء هذا الصراع.
وفي تصريح لـ”يمن مونيتور”، أوضح الربيعي أن إيران هي الداعم الأساسي للحوثيين، وقد ساهمت في تأسيس وتغذية العديد من الأذرع المسلحة في المنطقة، ما أثر سلبًا على الاستقرار في أربع دول عربية، بما فيها اليمن.
أشار الربيعي إلى أن النفوذ الإيراني في المنطقة يشهد تراجعًا تدريجيًا. وقد تجلى ذلك في تقلص تأثير حزب الله في لبنان، وتراجع الحضور الإيراني في سوريا والعراق. بالإضافة إلى ذلك، تلقى الحوثيون ضربات متواصلة من القوات الأمريكية خلال إدارتي الرئيس جو بايدن والرئيس الحالي ترامب.
وأضاف الربيعي أن إسرائيل استهدفت مؤخرًا بنى تحتية ومنشآت اقتصادية حيوية تابعة لإيران، مما أثر بشكل مباشر على الموانئ الخاضعة لسيطرة الحوثيين، مثل الصليف ورأس عيسى وميناء الحديدة، التي خرجت عن الخدمة. وقد وضع هذا الحوثيين في حالة حصار بحري وجوي خانق.
وفيما يتعلق بالسيناريوهات المتوقعة لنهاية الصراع، يعتقد الربيعي أنه في حال توقفت العمليات العسكرية بين إيران وإسرائيل، فمن المرجح أن تعود طهران إلى طاولة المفاوضات بشروط أكثر صرامة. هذه الشروط قد تشمل ثلاثة ملفات أساسية: البرنامج النووي الإيراني، وتحديد قدرات إيران الصاروخية بعيدة المدى، والحد من نفوذ أذرعها في المنطقة، وعلى رأسها جماعة الحوثي.
وأشار الربيعي إلى أن إيران ستُجبر حينها على التخلي عن دعم هذه الجماعات بشكل كامل، ما سيعني حرمان الحوثيين من أي دعم
كما أكد الربيعي أن أي محاولة من الحوثيين لاستهداف الملاحة أو إغلاق مضيق باب المندب ستكون مغامرة فاشلة، وذلك في ظل الحصار الجوي والبحري المفروض، وانتشار القوات الأوروبية وحاملات الطائرات البريطانية في البحر الأحمر.
واختتم الربيعي تصريحه بالإشارة إلى توقعات رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، بأن يكون عام 2025 عامًا للحسم. ويعتقد الربيعي أن ما يجري حاليًا على الأرض يشير إلى تنفيذ هذا السيناريو، بدءًا من تفكيك الأذرع وصولًا إلى “الرأس”.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
Δ
شاهد أيضاً إغلاق أخبار محليةأنا طالبة علم حصلت معي ظروف صعبة جداً و عجزت اكمل دراستي و أ...
نحن اقوياء لاننا مع الحق وانتم مع الباطل...
محمد عبدالخالق سعيد محمد الوريد مدير بنك ترنس اتلنتيك فليوري...
قيق يا مسؤولي تعز تمخض الجمل فولد فأرة تبا لكم...
المتحاربة عفوًا...