صحيفة البلاد:
2025-06-03@03:03:45 GMT

توليفة القادسية.. الخطر الجديد

تاريخ النشر: 2nd, July 2024 GMT

توليفة القادسية.. الخطر الجديد

كرة القدم لم تعد جهودًا ذاتية، أو حلولًا فردية كالسابق. ينجح المنتخب أو الفريق الذي يمتلك عناصر مميزة تصنع الحل على البساط الأخضر، باتت علمًا يُدرس خارج الملعب ويفعل داخله، البرازيل التي سرقت الانتباه والعشق غابت عن كأس العالم ربع قرن؛ رغم أنها تقدم النجوم والعطاء الجميل، لكنها تفتقد لبعض الطرق الفنية، وتحديداً في الخطوط الخلفية، وتواجد حارس مرمى مقتدر، وعندما نجح المدرب البرازيلي كارلوس ألبرتو في مزج قالب المدارس الكروية في سيناريو السامبا عانقوا المجد وهزموا الخصوم الذين تفوقوا عليهم طيلة العقود التي تلت كأس العالم عام (70) الألمان والطليان والأرجنتين، حيث كانوا يقدمون أداء مختلفاً، عموماً تشكلت كرة القدم الحقيقية مابين صورة الإبداع الفردي الذي يعتمد على النزعة الهجومية والتحصينات الدفاعية لتبقى تلك الملامح الأكثر سيطرة على توليفة الخطط التي ترتسم خلال المباريات، الألمان خطفوا الأنظار بالدقة الأدائية التي يجسدونها، والحال ذاته في أمريكا الجنوبية البرازيل والأرجنتين اللتان أدركتا أن كرة القدم مزيج بين التحفظ الدفاعي والعطاء المتدفق في خطوط الهجوم، والتحصينات تبدأ من أول لاعب في خط المقدمة، الذي لم تعد مهمته محصورة بالتسجيل؛ لأن هذا الجانب بمقدور لاعب آخر تفعيله ما دام أن العطاء جماعي والمهام مشتركة؛ فالظهير يسجل ولاعب الوسط وهكذا، حتى حارس المرمى يقوم بأدوار الدفاع ويعد مدافعاً خامساً، أو ما يشبه بالقشاش، بل يتقدم في أحيان كثيرة ويودع الأهداف من ضربات ثابتة برأسة أو بقدمه، أما يداه فمحظور استخدامهما في حال خروجه من منطقة الصندوق.

هذا النسيج المختلط صنع كرة قدم مختلفة. صحيح غاب النجم الأوحد، لكن المتعة للفريق بأكمله. على سبيل المثال محلياً جسد تلك القاعدة الهلال في الموسم الفارط، وخطف الثلاثية الصعبة، والأكثر تسجيلاً للمكاسب على الصعيد العالمي، وخارجياً تبقى الزعامة لريال مدريد والسيتي، في حين تحتل منتخبات ألمانيا والبرازيل والأرجنتين الناصية، الأكيد أن كرة القدم لم تعد محصورة في زاوية معينة؛ فاللاعبون المحترفون الذين تنقلوا بين أوروبا وأمريكا الجنوبية مزجوا هذا التكامل في اللعبة، وباتت الخطط التي تعتمد على التوازن المسيطرة على الأجواء، وهذا الإجراء السائد في الوقت الحالي من خلال تناقلها، أو ما يسمى بالاستحواذ على الكرة أكثر وقت ممكن، وبأسهل الطرق وبدون تعقيدات، كما نشاهد في الكثير من الأحيان أن لاعبي الدفاع وحارس المرمى يتناقلون التمريرات فيما بينهم، وهذا يسمى البناء من الخلف، لكن لابد وأن تكون هناك مقومات عناصرية. مدارس أخرى تعتمد بشكل كبير على اللعب الطولي السريع البعيد عن التعقيد، وبأقل اللمسات تصل لمرمى الخصم، وربما أن ذلك أنجع، حيث يعطي فرصة لقتل تكتلات دفاع الخصم، الواقع أن كرة القدم باتت علماً واقعياً؛ من يجسد الطريقة الجماعية ويمتلك القوة واللياقة والسرعة يكتب له النصر؛ بدليل أن مقومات الفريق المميز هو من يملك اللاعب الفنان وآخر مقاتل. وثالث لديه الجهد الوفير، وهكذا تباين المعطيات يعطي قوة وتميزاً، وفي يقيني أن فريق القادسية الصاعد للتو من الدرجة الأولى لدوري روشن سيكون الحصان الأسود في المنافسة، فخلطة الأجانب متمكنة بتواجد” كاسريلز‬⁩ حارس ⁧‫بلجيكا‬⁩ الأساسي في اليورو”، وناتشو ⁧فيرنانديز‬⁩ مدافع ⁧‫إسبانيا‬⁩ الأساسي و(أندريه ⁧‫كاريو‬⁩ ) جناح ⁧‫بيرو‬⁩ بـ كوبا أميركا، وناهيتان ⁧‫ناندوز‬⁩ مهاجم ⁧‫أوروغواي‬⁩ وخوليان ⁧‫كوينيونيز‬⁩ أيضاً جناح ⁧‫المكسيك‬⁩ الخطر، والسومة الهداف الذي يشهد له الدوري السعودي. هذه التوليفة تنذر بقدوم فريق سيقلب الأوراق وقد يطيح بالكبار الأربعة.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: عبدالمحسن الجحلان کرة القدم

إقرأ أيضاً:

الاتحاد يتوج بكأس الملك على حساب القادسية

الرياض (السعودية) «أ.ف.ب»: أضاف الاتحاد كأس الملك إلى لقب الدوري السعودي لكرة القدم، وذلك بفوزه على القادسية 3-1 في المباراة النهائية التي أقيمت على ملعب الإنماء بجدة وسط حضور جماهيري كبير بلغ 51331 مشجعا.

وكان الاتحاد حقق لقب الدوري قبل أيام ثم أضاف الكأس التي توج بطلا لها لأول مرة منذ 2018 عندما تغلب على الفيصلي 3-1 على نفس الملعب.

ويدين الاتحاد بلقبه العاشر في المسابقة إلى الفرنسي كريم بنزيمة الذي سجل ثنائية (34 و93+4) وأضاف الجزائري حسام عوار الهدف الآخر (43)، فيما سجل الغابوني بيار إميريك أوباميانج (45+6 من ركلة جزاء) هدف القادسية الذي أكمل اللقاء بعشرة لاعبين لنيل الأرجنتيني إزيكييل فرنانديس الإنذار الثاني (81).

وبذلك، يواصل القادسية البحث عن لقبه على الإطلاق منذ عام 1994 عندما توج بكأس الأمير فيصل بن فهد "كأس الاتحاد".

وبدأ شوط المباراة الأول سريعا من الفريقين، وكاد الاتحاد أن يفتتح التسجيل مبكرا عندما لعب الفرنسي موسى ديابي كرة عرضية لم تجد من يتابعها داخل المرمى (2)، ثم رد القادسية بواسطة أوباميانج الذي صوب كرة قوية تصدى لها الصربي بريدراج رايكوفيتش وأمسكها على دفعتين (4).

وأضاع ديابي فرصة أخرى عندما انفرد بالمرمى وواجه الحارس البلجيكي كوين كاستيلس الذي تمكن من التصدي لمحاولته وإنهاء خطورتها (26)، ثم ومن هجمة منسقة نجح الاتحاد في أخذ الأسبقية عندما تابع بنزيمة كرة عرضية داخل المرمى (34).

وقبيل نهاية الشوط الأول بدقيقتين، عزز الاتحاد النتيجة عندما تابع عوار كرة مرتدة من كاستيلس ولعبها برأسه داخل المرمى (43).

وفي الوقت المحتسب بدل ضائع، احتسب الحكم ركلة جزاء للقادسية، نفذها أوباميانج ولعب الكرة على يمين رايكوفيتش (45+6).

واندفع القادسية للهجوم مع بداية الشوط الثاني، وكان قريبا من التسجيل عندما لعب الإسباني كاميرون بويرتاس كرة عرضية لكنها لم تجد من يتابعها لتمر من أمام المرمى (52).

وحرمت العارضة الاتحاد من هدف محقق عندما تصدت لكرة بنزيمة قبل أن تعود ويبعدها الدفاع (66)، ثم انتقل الخطر إلى الجهة الأخرى وصوب أوباميانج كرة قوية أمسكها رايكوفيتش ببراعة (73) قبل أن يتكرر المشهد بينهما في الدقيقة 80.

وبعد طرد فرنانديس بالإنذار الثاني، أضاف الاتحاد هدفا ثالثا في الوقت بدل الضائع عندما لعب ديابي كرة عرضية لتجد بنزيمة الذي لم يجد صعوبة في إيداعها المرمى (4+93).

مقالات مشابهة

  • القادسية يعسكر في دولتي هولندا وإسبانيا
  • السويد: معدل إفلاس الشركات يدق ناقوص الخطر
  • الكسار: عقدي مستمر مع القادسية ولا أعلم شيئًا عن الهلال .. فيديو
  • الرئيس المشاط يحذر: الشركات المستثمرة في كيان العدو على شفير الخطر.. والمغادرة الفورية ضرورة لا خيار
  • بوريطة: الموقف الذي عبرت عنه المملكة المتحدة بشأن قضية الصحراء المغربية سيعزز الدينامية التي يعرفها هذا الملف
  • القادسية يفاوض نجم نابولي
  • صادي: “حضورنا البطولة الوطنية للأكاديمات دليل على الأهمية التي نوليها للتكوين”
  • مجلة فوربس تكشف عن النادي الذي يتصدر قائمة الأندية الأعلى قيمة للعام الرابع تواليا
  • الاتحاد يتوج بكأس الملك على حساب القادسية
  • اتحاد الكرة يعتمد روزنامة الموسم الرياضي الجديد