صحيفة التغيير السودانية:
2025-12-13@17:14:41 GMT

نداء إستغاثة!!

تاريخ النشر: 2nd, July 2024 GMT

نداء إستغاثة!!

صباح محمد الحسن طيف أول في لغة الحرب تجتمع المفردات الضّد بعد أن تتلاشى ملامح الشبه بين مجموعة حروف !! و في 8 يناير تحدثنا في زاوية بعنوان ( أكثر من توضيح) عن تصريحات علي كرتي الأمين العام للحركة الإسلامية للشرق الأوسط التي نفي فيها ماقاله حميدتي إن كرتي طلب الوساطة بينه والبرهان واستنكرنا وقتها ذاك النفي سيما أن الحرب في أوجها وضراوتها فكيف يخرج كرتي ليرد على حميدتي( الهالك) ويقول إن لاعلاقة للحركة الاسلامية بالجيش وإنه لم يلتق البرهان لأكثر من ١٢ عاما وذكرنا نصا ( أن كرتي يكذب ولكن ماقاله هو تهديدا واضحا لخصومه داخل الحركة الإسلامية ، ويعد غزلا صريح لحميدتي أي أنه يكشف عن نية واضحة عند كرتي للقاء حميدتي ، و ربما يكون كرتي نجم الإفادات وتمليك المعلومات والحقائق عبر منصة الدعم السريع في القريب القادم وإن رغبة كرتي في لقاء حميدتي ان حدثت ستكون لأجل نفسه وليس للتنظيم و( ياروح مابعدك روح ).

هذا ماورد في زاوية يناير وفي يوليو الحالي الآن تطفح الأخبار عن نية الحركة الإسلامية التفاوض مع حميدتي وإن كرتي ربما ينوي تسليم قادة الجيش سيما أن الطريق الي البرهان مازالت مغلقة و الحقيقة أن كرتي في هذا الوقت لايطلب تفاوضا مع الدعم السريع و إنما يطلب الحماية، او فتح مسارات آمنه له للخروج من دائرة الجريمة والإتهام فالخلافات بين قيادة الجيش والحركة الإسلامية وصلت الآن الي مرحلة قطيعة سببها أن قيادات الجيش اجتمعت لتحمل علي كرتي كل أخطاء واوزار الحرب وجرائمها ومن بعدها الذهاب الي التفاوض لكن كرتي ربما أراد أن يسبقها بخطوة ليقطع عليها الطريق فالرجل إن كان يريد تفاوضا مع الدعم السريع لأجل وقف الحرب لدفع بوفد عاجل الي جده ووافق على ماتحمله ورقة التفاوض ، ولكنه يريد تفاوضا شخصيا يضمن له السلامة ( جريمة بلا عقاب) والسؤال هو هل الخلافات وضعت قائد الجيش الآن تحت سقف الإقامة الجبرية بمهلة محددة للاستقالة او الإقالة !! فإن كان طلب التفاوض الخاص بكرتي هو لمكاسب شخصية فحجز البرهان ايضا سيكون لذات الأسباب ، فرأس قيادة الجيش سيكون الورقة الرابحة لكرتي ليلوح بها حتى يغادر مرحلة الخطر فآخر همه إن ذهب الجيش للتفاوض اولم يذهب ، لكنه في ذات الوقت يعلم أن التفاوض معه يعني نهاية الحرب، لذلك ربما يستجيب حميدتي لنداء الإستغاثة ويقبل عرض كرتي من اجل وقف الحرب في الوقت الذي يقدم فيه كرتي عرضه للحصول على مايريد شخصيا لكن هل تصمت قيادة الجيش الراغبة في التفاوض على أن يتقدم كرتي عليها بخطوة المقايضة ، فلو اعلنت غدا عن قبولها للتفاوض والذهاب الي جدة ربما تقطع الطريق امامه بحماية دولية تجنبها من خطر التنظيم الأخواني الداخلي عليها إذن خلاصة الأمر تكشف تصدع قيادة الحرب من الداخل بإنشقاقات وخلافات قاتلة أي أن النار فعلا بدأت تاكل بعضها وإن السباق الآن ليس لوقف الحرب إنما للظفر بالتبرئة من وزر الحرب ومن هو الظهر الذي سيحمله لتقع عليه العقوبة!! فعندما خرجت التسريبات ذكرنا أن التنظيم وجهاز أمنه يريدان حصر الجريمة على طرفي الصراع وينأى التنظيم بنفسه بعيدا والآن الجيش يريد العكس فمن يصل الي الهدف أولا فالايام القادمة ستكون حافلة بالمفاجأت ولكن ومن الآن فكل الخطوات القادمة التي تصلح لأن تكون خبرا مدهشا ستصب لصالح السلام لا الحرب طيف أخير : لا لحرب التفاوض الذي تكون فيه الرغبة وليدة خلاف ربما يكون أكثر صدقا مما يكون نتيجة إتفاق!!. الوسومصباح محمد الحسن

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: صباح محمد الحسن

إقرأ أيضاً:

قيادة المستقبل في عصر الذكاء الاصطناعي

 

د. علي بن حمدان بن محمد البلوشي

تطوَّر مفهوم القيادة بشكل كبير خلال العقود الأخيرة، فلم يعد القائد هو ذلك الشخص الذي يعتمد فقط على الكاريزما أو السلطة الرسمية؛ بل أصبح الدور أكثر شمولًا وتعقيدًا.

القيادة الحديثة تقوم على مزيج من المهارات الإنسانية والتقنية، وعلى قدرة القائد على التأثير في الآخرين والإلهام واتخاذ القرارات ضمن بيئات سريعة التغيّر. وبعض القادة يولدون بسمات تساعدهم مثل الحزم أو الذكاء العاطفي، لكن النجاح الحقيقي يعتمد بشكل أساسي على مهارات مكتسبة عبر التجربة والتعلم المستمر؛ مثل القدرة على التواصل، التفكير الاستراتيجي، إدارة فرق متنوعة، فهم البيانات، والتعامل مع التقنية.

وفي عصر العولمة والذكاء الاصطناعي، يواجه القادة تحديات لم يشهدوها من قبل. أولى هذه التحديات هو تسارع التغيير التقني الذي يفرض على القائد مواكبة الابتكار دون فقدان البوصلة الإنسانية. إضافة إلى ذلك، فإن تنوع ثقافات ومهارات المرؤوسين يجعل إدارة التوقعات وبناء فرق متجانسة أكثر تعقيدًا. كما تُعد حماية البيانات والالتزام بالأخلاقيات الرقمية من أبرز التحديات، في وقت أصبحت فيه القرارات المدعومة بالذكاء الاصطناعي جزءًا من العمليات اليومية. كذلك تواجه المؤسسات ضغوطًا عالمية تتعلق بالاستدامة والمسؤولية المجتمعية، ما يتطلب من القادة فهم البيئة الدولية واتخاذ قرارات مبنية على قيم واضحة.

ولمواجهة هذه التحديات، يحتاج القائد إلى مجموعة من الاستراتيجيات والأدوات. من أهمها تعزيز ثقافة الابتكار داخل الفريق وتشجيع التعلم المستمر، بما في ذلك تعلّم مهارات العمل جنبًا إلى جنب مع أنظمة الذكاء الاصطناعي. كما يجب على القائد بناء جسور للثقة عبر الشفافية في القرارات، والإفصاح عن كيفية استخدام البيانات والتقنيات. ويُعد الالتزام بالأخلاقيات- سواء في استخدام التكنولوجيا أو إدارة الأفراد- ركيزة أساسية للحفاظ على سمعة المؤسسة ومتانة بيئتها الداخلية. كما ينبغي استخدام أدوات التحليل الرقمي لأخذ قرارات دقيقة، دون إغفال البعد الإنساني في قيادة الأفراد وفهم دوافعهم الثقافية والاجتماعية.

وفي الختام.. فإن قادة المستقبل بحاجة إلى مزيج فريد من البُعد الإنساني والرؤية التقنية. عليهم أن يعزّزوا الثقة داخل منظوماتهم، ويجعلوا الأخلاق معيارًا أساسيًا في كل خطوة، وأن يبنوا ثقافة عمل تتقبّل التغيير وتحتفي بالابتكار. والمستقبل سيكافئ القادة القادرين على التوازن بين العقل والآلة، وبين التقنية والقيم، وبين الطموح والمسؤولية؛ فهؤلاء وحدهم سيقودون التغيير في عصر الذكاء الاصطناعي.

** مستشار اكاديمي

مقالات مشابهة

  • كاتب أمريكي: ترامب يحاول البحث عن حل يضع حدًا للحرب في أوكرانيا
  • إحدى أعظم ألغاز الأدب.. دراسة تستكشف سر وفاة جين أوستن عام 1817
  • الشارقة يدخل على «خط التفاوض» مع مورايس
  • وزير الحرب الأمريكي: نعيد هيكلة الجيش لضمان الاستعداد لأي صراع
  • عون: تطور العلاقات مع سوريا "بطيء".. وجاهزون لترسيم الحدود
  • بريطانيا تفرض عقوبات على 4 قادة في الدعم السريع بينهم شقيق حميدتي
  • قيادة عُمانية لحدث عالمي
  • 8 ساعات من النوم غير ضرورية ربما.. ما مدة النوم المثالية لك؟
  • الجيش الإيراني يزيح الستار عن منظومة الحرب الإلكترونية “صياد 4”
  • قيادة المستقبل في عصر الذكاء الاصطناعي