المجاعة تهدد نساء العالم.. 27 مليون امرأة حامل ومرضعة تعاني من انعدام الأمن الغذائي
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
أكدت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، سيندي ماكين، أن الرضاعة الطبيعية شريان حياة للأطفال في حالات الطوارئ، مشيرة إلى أنه على المستوى العالمي يوجد حوالي 27 مليون امرأة حامل ومرضعة تعانين من انعدام الأمن الغذائي ومعرضات لخطر سوء التغذية.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، وبمناسبة الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية، قالت سيندي ماكين: «قد تكون النساء في حالة تنقل مستمر، في رحلات مرهقة جسدياً، قد تكون الظروف مزدحمة أو مؤلمة، وسط هذه الفوضى والصعوبات، تعد الرضاعة الطبيعية بمثابة شريان حياة للرضع والأطفال الصغار، حيث إنها لا توفر التغذية الأساسية فحسب، بل توفر أيضاً الراحة والحماية».
وأشارت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، إلى أن جمهورية الكونغو الديمقراطية تُعد من بين أكبر حالات الطوارئ التي يواجهها برنامج الأغذية العالمي، ففي مقاطعة شمال كيفو بمخيم روسايو وحده، يعيش حوالي مائة ألف نازح داخلي، ومع تفاقم الصراع في شرق البلاد خلال الأشهر السبعة الماضية، لم يتم التمكن من إرسال الأطفال إلى المدرسة أو إطعامهم.
وذكرت أن برنامج الأغذية العالمي تمكن من الوصول إلى 249 ألف طفل وامرأة حتى الآن هذا العام في المقاطعات الثلاث المتضررة من النزاع، ويؤكد البرنامج أنه بحاجة إلى خمسة ملايين دولار لمواصلة المساعدات حتى بداية العام المقبل، حيث أُجبر أكثر من مليون شخص على ترك منازلهم في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية منذ يناير، ليصل العدد الإجمالي للنازحين في المنطقة إلى 5.5 مليون.
بدورها، حذرت منظمة الصحة العالمية من انهيار شامل للخدمات الصحية، مما سيتسبب في إصابة الناس بالمرض وسوء التغذية، فالأطفال والنساء الحوامل والمرضعات هم الأكثر تضررا من ذلك.
وأكدت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي سيندي ماكين، أن جنوب السودان يعاني من موجات الجفاف المتتالية من ناحية والفيضانات من ناحية أخرى، حيث يواجه ما يقرب من ثمانية ملايين شخص - أي ثلثي السكان - مستويات جوع كارثية وفقاً للمعايير العالمية لقياس انعدام الأمن الغذائي.
وأشارت إلى أن فجوة التمويل الهائلة البالغة 405 ملايين دولار، تجبر برنامج الأغذية العالمي على إعطاء الأولوية لمساعدة الناس الذين يوشكون أن يقعوا في المجاعة في جنوب السودان.. وقد اضطر إلى تخفيض الحصص بنسبة 50 في المائة في جميع أنحاء البلاد، على الرغم من تدهور الأمن الغذائي لملايين الأسر.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مجاعة برنامج الأغذية العالمي الأمن الغذائي انعدام الأمن الغذائي المراة الحامل الأغذیة العالمی الأمن الغذائی
إقرأ أيضاً:
"امرأة هزت عرش التحدي".. احتفالية المركز الأفريقي بصانعات الأمل في اليوم العالمي للإعاقة
على هامش المؤتمر السنوي الحادي عشر للمركز الأفريقي لخدمات صحة المرأة برئاسة الدكتور ميرفت السيد، نظم المركز احتفالية مميزة بمناسبة اليوم العالمي للإعاقة، بالتعاون مع مجموعة من المؤسسات والجمعيات الرائدة،و
الصالون البحري بالإسكندرية برئاسة اللواء حسين فؤاد
وشكلت الفعالية دعوة مفتوحة للمجتمع للانخراط في يوم توعوي يسلط الضوء على قضايا ذوي الهمم، ويعزز ثقافة الدمج الاجتماعي، ويؤكد على أهمية دور المؤسسات في تمكينهم وتوفير بيئة حاضنة لتحقيق إمكاناتهم.
افتتحت الاحتفالية الإعلامية نشوى فوزي بكلمات ملهمة عن أهمية دعم ذوي الإعاقة ودور المرأة المصرية في تمكينهم.
وأوضحت الدكتورة ميرفت السيد أن اهتمام الدولة المصرية بذوي الهمم أصبح أحد الملفات البارزة في السنوات الأخيرة، ويتجلى في عدة محاور رئيسية.
أولها التشريعات والحقوق، حيث صدر قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة عام 2018، الذي يكفل لهم المساواة في فرص التعليم والعمل والرعاية الصحية، كما تم إدراج حقوق ذوي الهمم في الدستور المصري لضمان عدم التمييز ضدهم.
أما المحور الثاني فهو المبادرات الرئاسية، مثل مبادرة "قادرون باختلاف" تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، التي تحولت إلى فعالية سنوية لعرض مواهب وإنجازات ذوي الهمم، إلى جانب مبادرة 100 مليون صحة التي شملت فحوصات طبية مجانية للأشخاص ذوي الإعاقات المختلفة.
وفي محور التأهيل والتعليم، تم إنشاء فصول ومدارس دامجة للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، بالإضافة إلى دعم مراكز التدريب المهني لتمكينهم اقتصاديًا.
كما ركزت الدولة على تهيئة البنية التحتية والخدمات، بما يشمل المباني الحكومية والطرق ووسائل المواصلات لتكون صديقة لذوي الهمم، وتوفير أجهزة تعويضية وأطراف صناعية وكراسي متحركة مجانية أو بأسعار مدعمة.
وأخيرًا، جاء محور الدعم المجتمعي والإعلامي، من خلال تخصيص برامج إعلامية ومساحات على منصات التواصل الاجتماعي لعرض قصص نجاح ذوي الهمم، وإشراكهم في الفعاليات الرياضية والثقافية والفنية لتعزيز دمجهم الكامل في المجتمع.
كما تحدثت الدكتورة ندى ثابت عضو مجلس النواب عن تجربتها الشخصية، مؤكدة أن اكتشاف إصابة ابنها بالإعاقة كان نقطة تحول في حياتها، حيث تحولت روح الأمومة إلى محرك لدعم ذوي الإعاقة من خلال التعليم والتدريب وفتح مراكز الدمج وحل مشاكل التجنيد الخاصة بهم.
ومن جانبها، تحدثت الدكتورة نرمين سويدان مدير إدارة الجمعيات الأهلية بالإسكندرية عن رحلتها مع ابنتها من ذوي الهمم، مؤكدة أن التحديات كانت بداية لاكتشاف قدرات جديدة ونجاحات أكاديمية ومهنية انعكست على تطوير قدرات ابنتها عبر برامج التأهيل والتدريب.
وأشار اللواء حسين فؤاد، رئيس الصالون البحري، إلى أن ذوي الهمم يمثلون نموذجاً للبطولة، وأن دعم المجتمع لهم يعكس الترابط الاجتماعي القوي في مصر.
وأكد رامي يسري، رئيس جمعية خليك إيجابي، أن الجمعية نفذت بين عامي 2017 و2023 نحو 200 فعالية متنوعة لدعم ذوي الهمم، شملت حفلات ورحلات وندوات وبرامج دمج مجتمعي. وأضاف أن الجمعية كفلت 100 أسرة بشكل شهري، وقدمت أكثر من 20 كرسيًا متحركًا وأدوية لتلبية الاحتياجات الأساسية، كما عززت الدمج الاجتماعي عبر إطلاق كارت الخدمات المتكاملة وتوزيع 20 ألف منشور توعوي، ومشاركة الجمعية في افتتاح شاطئ المكفوفين وفعاليات دمج في أكثر من 30 مهرجان واحتفال رسمي.
وشارك في الفعالية عدد من الخبراء والمختصين، منهم الدكتور وليد محروس مدير مستشفى عباس حلمي للصحة النفسية، تحدث عن دور المجتمع المدني في دعم الصحة النفسية لذوي الإعاقة.
الدكتور محمد سعيد أمين عام نقابة العلاج الطبيعي بالإسكندرية، استعرض أهمية العلاج الطبيعي في منع تدهور الأطفال ذوي الإعاقة.
وعزيزة سعدون تحدثت عن دعم المرأة وتمكين أمهات ذوي الإعاقة داخل المجتمع.
. وفاء العروسي أشارت إلى اهتمام نادي روتاري هاربر بدمج ذوي الإعاقة في أنشطتهم.
الدكتور هدى الساعاتي أوضحت دور الإعلام في تسليط الضوء على قضايا ذوي الإعاقة وأهمية اليوم العالمي لهم.
وشمل الاحتفال على هامش الفعالية فقرات فنية قدمتها جمعيات زهور الحياة والقلب الأبيض، وتكريم النماذج المتميزة من الأمهات من ذوي الإعاقة وسيدات المجتمع المدني العاملات في مجال الإغاثة والخدمة المجتمعية.
وفي ختام الاحتفالية، تم توزيع الجوائز على الفائزات من السيدات في مسابقة المرأة الذهبية، كما تم تقديم الألعاب والهدايا للأطفال من ذوي الإعاقة، في لمسة اختتمت اليوم بروح من البهجة والدمج الاجتماعي.