تشهد العديد من مناطق العالم موجات حر شديدة هذا العام مما رفع من مخاطر التعرض لأشعة الشمس الحارقة لفترات طويلة، وما لذلك من تأثيرات طويلة على البشرة قد تؤدي بالنهاية للإصابة بسرطان الجلد.
ولتفادي هذه المخاطر ينصح الخبراء بمجموعة من الإجراءات الوقائية التي من شأنها أن تقلل نسبة الإصابة بالسرطانات المختلفة التي تصيب الجلد.
وبحسب صحيفة "واشنطن بوست" فإن ظهور تلف الجلد يمكن أن يستغرق سنوات عديدة، ولكنه قد يكون مميتا للغاية إذا لم تتم معالجته.
تنقل الصحيفة عن أخصائية الأورام الجلدية في كلية الطب بجامعة هارفارد كاثرين بيسانو القول إنه "بغض النظر عن العمر ومستوى الضرر الناتج عن أشعة الشمس، فإن الأوان لم يفت بعد للعناية بالبشرة".
تتسبب الأشعة فوق البنفسجية الموجودة في ضوء الشمس الكثير من الضرر للحمض النووي في خلايا الجلد.
وهناك نوعان الأشعة فوق البنفسجية، الفئة "أيه" التي تؤدي للشيخوخة المبكرة للجلد، والفئة "بي" المسؤولة عن تلف الحمض النووي الذي يحول الخلايا الطبيعية إلى خلايا محتملة التسرطن أو سرطانية.
ويؤكد خبراء أن الضرر قد يستغرق سنوات حتى يظهر، بالتالي فإن حروق الشمس التي يصاب بها الشخص في العشرينات من عمره قد تتحول إلى سرطان الجلد بعد نحو 30 عاما.
طرق الوقايةينصح الخبراء بتجنب التعرض لأشعة الشمس قدر الإمكان وخاصة في فترة الذروة بين الساعة 10 صباحا و4 بعد الظهر.
ويشير الأستاذ في طب الأمراض الجلدية بجامعة نيويورك جيريمي براور إلى أن من الصعوبة القضاء على خطر الإصابة بسرطان الجلد بشكل كامل، ولكن يمكن اتباع خطوات تقلل المخاطر من خلال الحماية من الشمس.
تشمل هذه الخطوات استخدام مستحضرات الوقاية من الشمس وارتداء الملابس، بما في ذلك القبعات والنظارات الشمسية، والبحث عن الظل وتنظيم الأنشطة الخارجية.
وفيما يتعلق بمستحضرات الوقاية من الشمس تقول دراسة حديثة لمجموعة العمل البيئي، وهي منظمة غير ربحية للأبحاث، إن 25 بالمائة فقط من واقيات الشمس الموجودة في السوق تلبي معايير السلامة والفعالية.
وأصدرت المنظمة أيضا قائمة بأفضل واقيات الشمس، والتي تحتوي جميعها على ثاني أكسيد التيتانيوم وأكسيد الزنك، مما يجعلها واقيات شمس "معدنية" فعالة.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
دراسة رائدة تكشف عن السبب الذي يجبر الدماغ على النوم
#سواليف
نقضي ما يقرب من ثلث حياتنا نائمين، ومع ذلك، لا يزال المحفز البيولوجي للنوم غامضاً، فعلى الرغم من عقود من البحث، واجه العلماء صعوبة في تحديد سبب مادي ملموس يدفع الدماغ إلى الراحة، وربما تكون دراسة جديدة من جامعة أكسفورد قد غيّرت ذلك.
وجد الباحثون أن الضغط الذي يدفعنا إلى #النوم قد يأتي من أعماق خلايا دماغنا، من محطات الطاقة الدقيقة المعروفة باسم الميتوكوندريا، ويبدو أن هذه الهياكل، المسؤولة عن تحويل الأكسجين إلى طاقة، تُصدر إنذاراً داخلياً عند دفعها إلى أقصى طاقتها، وفق “إنترستينغ إنجينيرينغ”.
واكتشف الفريق، بقيادة البروفيسور جيرو ميسينبوك والدكتور رافاييل سارناتارو، أن تراكم الجهد الكهربائي داخل الميتوكوندريا في خلايا دماغية محددة يعمل كإشارة لتحفيز النوم، وأظهر البحث، الذي أُجري على ذباب الفاكهة، أنه عندما تُشحن الميتوكوندريا بشكل زائد، فإنها تُسرب الإلكترونات.
مقالات ذات صلة أهم الفيتامينات لصحة المرأة 2025/07/27وقال الدكتور سارناتارو: “عندما يحدث ذلك، فإنها تُنتج جزيئات تفاعلية تُلحق الضرر بالخلايا، يُنتج هذا التسرب الإلكتروني ما يُعرف بجزيئات الأكسجين التفاعلية، وهي نواتج ثانوية يُمكن أن تُلحق الضرر بالهياكل الخلوية عند ارتفاع كمياتها. يبدو أن الدماغ يستجيب لهذا الخلل ببدء النوم، مما يُتيح للخلايا فرصةً لإعادة ضبط نفسها قبل أن ينتشر الضرر أكثر، وتُفتح هذه النتائج فصلاً جديداً في كيفية تفكير العلماء في دور استقلاب الطاقة في صحة الدماغ.
مفتاح في الدماغ
وجد الباحثون أن الخلايا العصبية المتخصصة تعمل كقواطع دوائر، تقيس هذه الخلايا تسرب الإلكترونات وتُعطل استجابة النوم عندما يتجاوز الضغط عتبةً مُحددة، من خلال التلاعب بتدفق الطاقة في هذه الخلايا العصبية، إما عن طريق زيادة أو تقليل نقل الإلكترونات، تمكن العلماء من التحكم مُباشرةً في مدة نوم الذباب، حتى أنهم تجاوزوا مُدخلات النظام الطبيعية عن طريق استبدال الإلكترونات بطاقة من الضوء باستخدام بروتينات ميكروبية، وظلت النتيجة كما هي: طاقة أكبر، تسرب أكبر، نوم أكثر.
العلاقة .. الشيخوخة والتعب
وقال البروفيسور ميسنبوك: “لقد شرعنا في فهم الغرض من النوم، ولماذا نشعر بالحاجة إليه أصلاً، تُظهر نتائجنا أن الإجابة قد تكمن في العملية ذاتها التي تُغذي أجسامنا: الأيض الهوائي، وأوضح أنه عندما تُثقل #الميتوكوندريا في بعض #الخلايا_العصبية_المُنظِّمة_للنوم بالطاقة، تبدأ بتسريب الإلكترونات.
وعندما يُصبح هذا التسريب كبيراً جداً، تُحفِّز الخلايا العصبية النوم لمنع تفاقم الضرر.
قد تُساعد هذه النتائج في تفسير سبب الارتباط الوثيق بين الأيض والنوم. فالحيوانات الصغيرة التي تستهلك كمية أكبر من الأكسجين لكل غرام من وزن الجسم تميل إلى النوم لفترة أطول وتعيش حياة أقصر.