أنسجة وألوان تبعد عنك الحر الشديد.. فما هي؟
تاريخ النشر: 3rd, July 2024 GMT
إنجلترا – في حرارة الصيف، يميل الناس إلى ارتداء أقل قدر ممكن من الملابس، لكن علماء النسيج والمصممين يقولون إن إبقاء الملابس تغطي الجسم قد يكون أفضل.
ووفقا للخبراء، فإنه إذا كنت ترتدي قميصا من دون أكمام وسروالا قصيرا، فإنك تعرض المزيد من بشرتك لأشعة الشمس الشديدة، ما قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد.
ويؤكد الخبراء أن مفتاح التغلب على الحرارة يكمن في القماش باختيار المادة المناسبة ولون الملابس المناسب.
وقالت لاريسا ماري شيبرد، الأستاذة التي تدرس الألياف والأقمشة وصولا إلى المستوى الجزيئي: “إن عدم ارتداء أي شيء ليس بالأمر الجيد. أنا لا أوصي به”.
ووجد العلماء أن ارتداء الأقمشة التي تعمل مع أنظمة التبريد الطبيعية لأجسامنا (التقاط العرق والتخلص من حرارة الجسم) يمكن أن يساعد في الحفاظ على برودة الجسم طوال الصيف.
وتوصلت دراسات أجريت على القبائل البدوية الأصلية في الشرق الأوسط أن ألبستهم التقليدية الواسعة كانت أفضل في الحفاظ على برودة أجسادهم من المشاركين الذين كانوا يرتدون الزي الرسمي مع بعض الجلد المكشوف.
وهذا لأن الخبراء قالوا إن الحفاظ على برودة جسمك لا يتعلق بالقمصان والسراويل القصيرة بقدر ما يتعلق بدوران الهواء والرطوبة على بشرتك.
ويؤدي تدفق الهواء فوق الجلد إلى طرد الحرارة منه، مثلما يفعل الجلوس أمام المروحة في يوم حار لتبريدك. وبشكل عام، كلما سمح القماش بدخول المزيد من الهواء، ستشعر بالبرودة.
وبعد ذلك، كلما كانت الملابس أفضل في المساعدة على إزالة الرطوبة من الجلد، شعرت بالبرودة أكثر. وكلما تبخر الماء بشكل أسرع من القماش، أطلق الحرارة في الهواء وأبعدها عنك.
ويقول العلماء إن الكتان هو الملك عندما يتعلق الأمر بالملابس الصيفية. وتسمح الفجوات الموجودة بين الألياف المنسوجة لهذا القماش بمرور الهواء، ما يساعد على تبخر العرق من بشرتك بسهولة أكبر، ما يضمن تبريدك.
وعلى النقيض من ذلك، فإن الأقمشة مثل الصوف، التي يتم تعبئتها معا بكثافة، تحبس الحرارة.
ومع الأخذ في الاعتبار هذه العوامل، يقول الخبراء إننا بحاجة إلى النظر إلى معرفة المادة المصنوع منها الملابس.
وتتنفس الألياف الطبيعية بشكل أفضل، وتسحب الرطوبة بعيدا عن الجلد وتسمح لها بالتبخر بسهولة.
وفي حين يتفق المصممون على أن الكتان سيقوم بعمل جيد في الحفاظ على انتعاشك. وهذا النسيج الطبيعي خفيف الوزن مصنوع من نباتات الكتان وهو الخيار الأكثر خفة في الصيف، حسبما صرحت مصممة الأزياء ميراندا هولدر لموقع”ديلي ميل”.
وتوصي مصممة الأزياء هيذر نيوبرغر بأقمشة، مثل الليوسيل والبليسيه، المصنوعة من رقائق الخشب والقطن، على التوالي. وقالت إن هذه المواد تبقى باردة مثل الكتان، وتسمح للهواء بالدخول وتمتص الحرارة من الجلد، ولكنها أفضل من الكتان لأنها لن تتجعد.
بمجرد اتخاذ قرار بشأن الخامة التي ستستخدمها، يجب أن تنتبه جيدا لملاءمة ملابسك، حيث أن ارتداء الملابس الضيقة على البشرة تحبس الحرارة والرطوبة، ما يجعلك تشعر بالحرارة والتعرق.
إن اختيار السراويل ذات الأرجل الواسعة والقمصان الفضفاضة من شأنه أن يبقيك أكثر برودة لأنه يسمح بمرور المزيد من الهواء على بشرتك.
وأخيرا، عند ارتداء ملابسك لمواجهة الحرارة، عليك أن تأخذ في الاعتبار لون الملابس.
ويوضح الخبراء أن الأقمشة ذات الصبغات الداكنة، مثل الأسود أو الرمادي أو الأزرق الداكن، تمتص حرارة أكثر من الملابس ذات الألوان الفاتحة، مما قد يجعلك تشعر بحرارة أكبر.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن بعض الألوان، مثل اللون الأحمر، يمكن أن تخدعك نفسيا وتجعلك تشعر بالسخونة، كما قالت مصممة الأزياء دينيس كالدويل لصحيفة “واشنطن بوست”.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الحفاظ على
إقرأ أيضاً:
ماذا يختبئ في سريرك؟ رحلة داخل عالم الكائنات الدقيقة التي ترافقك أثناء النوم
تشير "نظرية النظافة" إلى أن التعرّض لبعض الكائنات الدقيقة قد يُعزّز جهاز المناعة. فعلى سبيل المثال، يكون الأشخاص الذين يعيشون أو يعملون في المزارع أكثر مقاومة لبعض الأمراض، نتيجة تعرّضهم المتكرر للبراز الحيواني.
سواء كنت تنام بمفردك، مع شخص آخر، أو مع حيوان أليف، فإن سريرك ليس مكاناً خالياً من الكائنات الدقيقة، من البكتيريا إلى عثّ الغبار، يعيش في ملاءاتنا عالم كامل من الكائنات الدقيقة التي قد تؤثر على صحتنا وجودة نومنا.
أكثر الكائنات الدقيقة في السرير تأتي من أجسامنا، الميكروبيوم البشري، وهو مجتمع الكائنات الدقيقة التي تعيش في الجسم وعلى سطحه، يمكن أن ينتقل بسهولة إلى الملاءات أثناء النوم. العرق، خلايا الجلد، واللعاب يوفر جميعها الغذاء اللازم لهذه الكائنات طوال الليل.
معظم هذه الكائنات غير ضارة، لكن بعض البكتيريا مثل "المكورات العنقودية الذهبية" Staphylococcus aureus " وهي نوع شائع من البكتيريا التي تعيش عادة على الجلد وفي الأنف" يمكن أن تسبب التهابات إذا استوطنت أماكن معينة في الجسم.
الفطريات والفيروسات، خاصة عند المرضى، يمكن أن تنتقل إلى الملابس والملاءات، مما يجعل غسلها بعد المرض خطوة مهمة، خصوصاً عند مشاركة السرير مع شخص آخر.
عثّ الغبار وأثره على الحساسيةعثّ الغبار موجود في الأسرة والوسائد والسجاد ومعظم الأثاث الناعم. يتغذى على خلايا الجلد وقشرة الرأس المتساقطة من أجسامنا، ويعيش أيضاً جنباً إلى جنب مع الفطريات الدقيقة على الجلد.
هذه الكائنات الدقيقة، خصوصاً عند تكاثر عثّ الغبار في الملاءات، يمكن أن تزيد من حدة الحساسية، مسببة أعراضاً مشابهة لحساسية حمى القش أو الربو، وتؤثر على جودة النوم، كبار السن، الحوامل، والأشخاص ذوي المناعة الضعيفة أكثر عرضة لهذه المخاطر.
أما بق الفراش، من جنس Cimex، هو حشرة طفيلية صغيرة تتغذى على الدم. إذا أصاب السرير، يكون التخلص منها صعباً، لذا من المهم الانتباه إليها، رغم ارتباطها بالقذارة، فإن هذه الحشرات تنجذب لأي سرير مأهول بالدم وثاني أكسيد الكربون، أي كل سرير مستخدم.
Related كيف أصبح انتشار بق الفراش قضية سياسية في فرنسا؟ شاهد: معلمون يرفضون التدريس في مدرسة باريسية بسبب انتشار بق الفراش.. وإجراءات وقائية في الجزائرقلق ينتشر بين المواطنين.. بق الفراش في فرنسا يثير المخاوف الرسمية والشعبية هل النوم في سرير غير نظيف يشكل خطراً دائماً؟إذا كنت بصحة جيدة، فإن القلق من النوم في سرير غير نظيف تأثيره محدود، فبحسب "نظرية النظافة" فإن التعرض لبعض الكائنات الدقيقة قد يقوي جهاز المناعة. على سبيل المثال، الأشخاص الذين يعيشون ويعملون في المزارع يكونون أكثر مقاومة لبعض الأمراض بسبب التعرض المتكرر للبراز الحيواني. مع ذلك، لا توجد أدلة كافية تشير إلى أن النوم في سرير قذر له نفس التأثير، لذا من الأفضل الحفاظ على نظافة السرير.
وأوصى طبيب الأمراض الجلدية شون ماكجريجور، في حديثه إلى عيادة كليفلاند، بغسل الملاءات مرة واحدة على الأقل أسبوعياً. أما الوسائد والبطانيات، فيفضل غسلها كل بضعة أشهر. ينصح بغسل الملاءات بالماء الساخن، وتهوية السرير صباحاً قبل ترتيب الغطاء، وتنظيف الفرشة بالمكنسة الكهربائية كل ستة أشهر.
اتباع هذه الخطوات يضمن سريراً أنظف، ويمنحك نوماً أكثر راحة وانتعاشاً.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة