نازحو اليمن…صيفٌ مرير بعد شتاءٍ قاسٍ! (تقرير خاص)
تاريخ النشر: 6th, July 2024 GMT
يمن مونيتور/ من افتخار عبده
موجة حرٍ شديدة تشهدها اليمن في هذا الصيف الذي أطل على النازحين حاملًا معه الكثير من المنغصات التي لا يقوى على حملها الضعفاء من النساء والأطفال وكبار السن.
وارتفعت درجة الحرارة بشكل مميت في أغلب مناطق اليمن لا سيما الساحلية والصحراوية منها، الأمر الذي حوَّل الصيف إلى مأساة كبيرة لدى الكثير من الناس.
ويعاني نازحو اليمن من ارتفاع درجة الحرارة في مخيماتهم المهترئة في ظل غياب الكثير من الخدمات التي قد تخفف عنهم بعضًا من هذه المعاناة، كوسائل التبريد والمياه الصالحة للشرب والمرافق الصحية.
وبعدما ودع النازحون فصل الشتاء سرهم أن تخلصوا من البرد القارس الذي قض مضاجعهم لكنهم استقبلوا فصلًا آخرًا فيه من القساوة والإصابة بالأمراض الجلدية والجفاف والحميات الشيء الكثير.
وبهذا الشأن يقول صدام هادي (33 عاما) أحد النازحين القاطنين في محافظة مأرب” تخلصنا من برد الشتاء والمعاناة التي عانيناها فيه من شدة البرد القارس الذي سبب لنا الكثير من الأمراض واستقبلنا فصل الصيف الذي ارتفعت فيه درجة الحرارة وزادت معاناتنا بشكل أكبر من السابق”.
ومنذ بدء الحرب استقبلت محافظة مأرب الآلاف من النازحين من مختلف محافظات الجمهورية، وهذه المحافظة الصحراوية ترتفع فيها درجة الحرارة في فصل الصيف بشكل يصل إلى 45 درجة مئوية أو يتجاوز ذلك بدرجات.
ويضيف صدام لـ” يمن مونيتور” يبدو أن ارتفاع درجة الحرارة هذا العام أكبر من الأعوام السابقة بكثير، فالحرارة في المخيمات التي نعيش فيها لا تطاق والأطفال يعانون من التهابات جلدية وطفح وتقرحات”.
وتابع” لا نجد وسائل تبريد تعيننا على هذا الجحيم، حتى الكهرباء تنقطع علينا سعات طوال في اليوم، وغياب الكهرباء يتعبنا وحضورها أيضًا يخيفنا في حدوث الحرائق الناتجة عن الماس الكهربائي التي تحدث بكثرة في هذا الموسم بالتحديد”.
وأردف” في موسم الصيف نكون بحاجة كبيرة إلى المياه الصالحة للشرب بسبب العطش الذي ينتابنا وهذا الأمر يؤرقنا كثيرا في ظل قلة وجود الماء”.
انتشار الأمراض المعدية
وواصل” بهذا الموسم ينتشر البعوض بشكل كبير وهو ما يتسبب بانتشار الأمراض بين النازحين ومع هذا لا توجد مرافق صحية قريبة أو حملات علاجية بأسعار قليلة تعيننا على تخطى هذه المرحلة بسلام”.
واختتم” ندعو الجهات المعنية بالنظر إلى مخيمات النازحين.. نحن اليوم لا نمتلك المال الذي نقدر على العيش فيه، لا نحصل في الكثير من الأيام على قيمة قطعة من الثلج نبرد فيه ماء الشرب لساعات”.
يؤكد هذا، سيف مثنى (مدير عام الوحدة التنفيذية للنازحين- مأرب) بقوله: ” تعاني الأسر النازحة وأطفالها من أوضاع صعبة خلال موسم الحر، إذ ترتفع درجة الحرارة في محافظة مأرب الصحراوية إلى أكثر من 46 درجة”.
حياة يومية أكثر صعوبة
وأضاف لـ” يمن مونيتور” هذه التضاريس الصحراوية القاسية تزيد من معاناة النازحين وتجعل الحياة اليومية أكثر صعوبة؛ خاصة في المناطق الصحراوية المفتوحة”.
وأشار مثنى إلى أن” الأطفال هم الأكثر تضررًا، من موجات الحر؛ إذ يواجهون خطر الجفاف والأمراض الناتجة عن ارتفاع درجات الحرارة كالحميات المنتشرة نتيجة كثرة البعوض والأمراض الجلدية كالطفح والتقرحات الجلدية”.
وأوضح” في موسم الحر، تزداد الحرائق و تزداد احتياجات النازحين وأطفالهم بشكل ملحوظ بسبب ارتفاع درجات الحرارة و من أهم هذه الاحتياجات، احتياجهم بكثرة للمياه الصالحة للشرب و استبدال الخيام المتهالكة بمأوى مناسب مقاوم للحرارة وذي تهوية جيدة لحماية النازحين من أشعة الشمس المباشرة”.
وتابع” كذلك يحتاج النازحون بشدة للرعاية الصحية: توفير خدمات طبية لمواجهة الأمراض المرتبطة بالحرارة مثل ضربة الشمس والجفاف، وكذلك توفير الأدوية الضرورية”.
ودعا مثنى جميع شركاء العمل الإنساني إلى تكثيف جهودهم لتوفير المساعدات اللازمة، بما في ذلك توفير المياه الصالحة للشرب والمرافق الصحية الملائمة لتحسين أوضاع النازحين والتخفيف من معاناتهم”.
معاناة النازحين في الخيام لا تقل عن معاناة هؤلاء الذين نزحوا للبيوت القريبة من خطوط التماس، أمام فوهات البنادق، تلك البيوت التي فقدت أبوابها ونوافذها وأصيبت بالشقوق الكبيرة والفتحات الواسعة الناتجة عن إصابتها بالأسلحة الثقيلة.
والكثير من النازحين إلى مدينة تعز من اتخذوا من هذه البيوت سكنًا لهم بسبب ارتفاع إيجار البيوت والازدحام السكاني الحاصل في المدينة؛ فجاء موسم الصيف ليضيف لهم الكثير من المعاناة من ناحية ارتفاع درجة الحرارة وسقوط الأمطار على الأثاث المنزلي الذي يمتلكونه.
بدوره يقول فؤاد مهدي(23عامًا)، أحد نازحي محافظة تعز” ارتفاع درجة الحرارة يؤثر على حياتنا نحن النازحين بشكل كبير، ليس على مستوى الشعور بالحرارة الزائدة وإنما بالإصابة بالأمراض الناتجة عن ذلك “.
وأضاف مهدي لـ” يمن مونيتور” نحن لم ننزح إلى الخيام؛ نحن والكثير من غيرنا كان نزوحنا لبيوت ولكن هذه البيوت في حد ذاتها معاناة؛ إذ إنها غير مؤهلة للسكن فيها فهي مليئة بالشقوق وتفتقد للكثير من النوافذ والأبواب التي تم إتلافها بسبب الحرب”.
وتابع” هذا الموسم ينتشر فيه البعوض وهو ما يسبب الكثير من الأمراض المعدية كالحميات، بالإضافة إلى أن الأطفال يصابون بأمراض جلدية نتيجة ارتفاع درجة الحرارة”.
الوضع المادي لا يسمح
وأردف” الوضع المادي لا يسمح لنا بأن نشتري مراوح للتبريد والكهرباء الحكومية في مدينة تعز غير متوفرة والأسعار كل يوم في ازدياد، حتى الثلج الذي كنا نحصل عليه بسعر مناسب ارتفع سعره إلى الضعف في فترة ما بعد فتح الطريق، بالإضافة إلى أن سعر دبة ماء الشرب سعة 20 لترا في البقالة (300 ريال) أي أن الأسرة الصغيرة تكون بحاجة إلى (800 ريال) على الأقل كل يوم للماء والثلج فقط والوضع المادي لا يسمح بهذا اطلاقًا”.
وواصل” الكثير من النازحين الذين أعرفهم يعيشون بدكاكين صغيرة وهم أسر كبيرة وكثرة الأفراد مع ضيق المكان يسبب المعاناة الكبيرة من انتشار الأمراض المعدية والضنك الذي يعيشه هؤلاء”.
واختتم” ما نرجوه هو أن تنخفض الأسعار- على الأقل- حتى نكون قادرين على شراء الثلج والماء كل يوم لنقاوم الجفاف الذي ينتج عن ارتفاع درجة الحرارة في هذا الفصل”.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الحراراة الصيف اليمن ارتفاع درجة الحرارة درجة الحرارة فی الصالحة للشرب یمن مونیتور الناتجة عن الکثیر من
إقرأ أيضاً:
بعد موجة الحر الشديد التي ضربت لبنان... كيف سيكون طقس الأيام المقبلة؟
توقعت دائرة التقديرات في مصلحة الارصاد الجوية في المديرية العامة للطيران المدني ان يكون الطقس غدا، غائما جزئيا الى غائم احيانا مع انخفاض في درجات الحرارة في الداخل في حين تبقى من دون تعديل على الساحل وفوق الجبال، وانخفاض نسبة الرطوبة، تنشط الرياح أحيانا ويرتفع معها موج البحر مع استمرار تكون الضباب على المرتفعات.وجاء في النشرة الآتي:
-الحال العامة: تبدأ الكتل الهوائية الحارة بالانحسار تدريجيا عن لبنان والحوض الشرقي للمتوسط مع انخفاض بدرجات الحرارة لتعود خلال الايام المقبلة الى معدلاتها الموسمية، بخاصة في المناطق الداخلية فتصبح الاجواء صيفية معتدلة.
ملاحظة : معدل درجات الحرارة لشهر تموز: بيروت بين 24 و 32، طرابلس بين 20 و 31، زحلة بين 18و 34 درجة.
-الطقس المتوقع في لبنان:
الأربعاء:
غائم جزئيا الى غائم احيانا مع انخفاض بدرجات الحرارة على الساحل بينما تبقى دون تعديل في المناطق الداخلية، وتنشط الرياح أحيانا مع تكوّن الضباب على المرتفعات .
الخميس:
غائم جزئيا الى غائم احيانا مع انخفاض بدرجات الحرارة في الداخل بينما تبقى دون تعديل على الساحل وفوق الجبال، وانخفاض بنسبة الرطوبة، تنشط الرياح أحيانا ويرتفع معها موج البحر مع استمرار تكون الضباب على المرتفعات.
الجمعة:
غائم جزئيا بالاجمال مع ا رتفاع بسيط بدرجات الحرارة، وتبقى الرياح ناشطة فيرتفع معها موج البحر مع بقاء ظهور الضباب على المرتفعات.
السبت:
غائم جزئيا بالاجمال من دون تعديل بدرجات الحرارة، وتبقى الرياح ناشطة فيرتفع معها موج البحر مع بقاء ظهور الضباب على المرتفعات.
-الحرارة على الساحل من 26 الى 31 درجة، فوق الجبال من 18 الى 30 درجة، في الداخل من 20 الى 35 درجة.
-الرياح السطحية: جنوبية غربية ناشطة أحيانا، سرعتها بين 10و 35 كم/س.
-الانقشاع: متوسط على الساحل، يسوء على المرتفعات المتوسطة بسبب الضباب.
-الرطوبة النسبية على الساحل: بين 70 و 85 %.
-حال البحر: متوسط ارتفاع الموج الى مائج، حرارة سطح الماء: 29 درجة.
-الضغط الجوي: 758 ملم زئبق
-ساعة شروق الشمس: 5,48
-ساعة غروب الشمس: 19,40 مواضيع ذات صلة الشعور بالحرّ سيزداد... هكذا سيكون طقس الأيام المقبلة Lebanon 24 الشعور بالحرّ سيزداد... هكذا سيكون طقس الأيام المقبلة