«الإفتاء» توضح فضل صيام عاشوراء وتاسوعاء بأدلة من السنة النبوية
تاريخ النشر: 6th, July 2024 GMT
فضل صيام عاشوراء وتاسوعاء من الأمور التي تهم كثير من المسلمين بعد إعلان دار الإفتاء، أن اليوم السبت هو المتمم لشهر ذي الحجة، وغدا الأحد بداية شهر محرم 1446، وذلك لأن صيام اليوم التاسع والعاشر من محرم من السنة النبوية، لذلك يسعى الكثير إلى اغتنام هذه الأيام المباركة، لذا يرصد «الوطن» في السطور التالية فضل صيام اليومين.
وأوضحت دار الإفتاء في فتوى لها حول فضل صيام عاشوراء وتاسوعاء أن يوم عاشوراء هو اليوم العاشر من شهر الله المحرم، وصيامه سنة فعلية وقولية عن النبي صلى الله عليه وآله سلم، ويترتب على فعل هذه السُّنَّة تكفير ذنوب السَّنَة التي قبله؛ فعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا أنه قَالَ: قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ المَدِينَةَ فَرَأَى اليَهُودَ تَصُومُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ، فَقَالَ: «مَا هَذَا؟»، قَالُوا: هَذَا يَوْمٌ صَالِحٌ، هَذَا يَوْمٌ نَجَّى اللهُ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ عَدُوِّهِمْ، فَصَامَهُ مُوسَى، قَالَ: «فَأَنَا أَحَقُّ بِمُوسَى مِنْكُمْ»، فَصَامَهُ، وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ.
ولفتت الإفتاء إلى أنه تواردت عدد من الاحاديث النبوية هو حول فضل صيام عاشوراء وتاسوعاء، فعن أبي قتادة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ، وَصِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ».
صيام عاشوراء وتاسوعاءوحول فضل صيام عاشوراء وتاسوعاء أكدت الإفتاء أنه يستحب صيام يوم التاسع من شهر المحرم مع يوم عاشوراء، فعن عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، قال: حِينَ صَامَ رَسُولُ اللهِ صَلَّ اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّهُ يَوْمٌ تُعَظِّمُهُ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ: «فَإِذَا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ إِنْ شَاءَ اللهُ صُمْنَا الْيَوْمَ التَّاسِعَ» قَالَ: فَلَمْ يَأْتِ الْعَامُ الْمُقْبِلُ حَتَّى تُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: صيام عاشوراء صيام تاسوعاء ى الله
إقرأ أيضاً:
دار الإفتاء توضح: تكبيرات العيد سُنّة مؤكدة.. وهذه هي الصيغة الصحيحة المستحبّة
أكدت دار الإفتاء المصرية أن تكبيرات العيد من السنن المؤكدة التي أجمع جمهور الفقهاء على مشروعيتها، سواء في عيد الفطر أو عيد الأضحى، مشيرة إلى أن التكبير تعظيم لله عز وجل وإثبات لعظمته ووحدانيته، وأنه شعار من شعائر العيد التي يُستحب إظهارها برفع الصوت في المنازل والطرقات والمساجد والأسواق، خاصة للرجال.
وأوضحت الدار أن زيادة الصلاة والسلام على النبي محمد ﷺ وآله وأصحابه وأنصاره وأزواجه وذريته في ختام التكبيرات أمر مشروع ومستحب شرعًا، لورود الأمر المطلق بالذكر والصلاة عليه في القرآن الكريم، قائلة إن: "أفضل الذكر ما اجتمع فيه ذكر الله والصلاة على رسوله الكريم، ولا عبرة بمن يُنكر ذلك أو يعتبره بدعة".
دار الإفتاء توضح حكم التوجه إلى عرفات مباشرة يوم التروية لتجنب الزحام ما حكم صلاة الجمعة إذا وافقت يوم عيد..الإفتاء تجيب التكبير مشروع بنصوص قرآنية وأفعال الصحابةواستدلت دار الإفتاء بآيات من القرآن الكريم على مشروعية التكبير في العيدين، منها قوله تعالى:
﴿وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ﴾ [البقرة: 185]
﴿وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ﴾ [البقرة: 203]
﴿لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ﴾ [الحج: 28]
وأوضحت أن التكبير في العيدين جاء لتعظيم الله على ما هدانا إليه من نعم، وللتأكيد على أن العبادة لله وحده، فشُرع التكبير في ختام الصيام، وعند نحر الأضاحي، وفي الخروج لصلاة العيد.
متى يبدأ التكبير؟ وما مدته؟قالت دار الإفتاء إن التكبير يُندب عند غروب شمس ليلة العيد سواء في عيد الفطر أو الأضحى، ويستمر حتى يبدأ الإمام في صلاة العيد، بينما من لم يصلِّ مع الإمام يكبّر حتى نهاية الخطبتين، لافتة إلى أن رفع الصوت بالتكبير للرجال يُظهر فرحة العيد وشعائره.
ما الصيغة الصحيحة لتكبيرات العيد؟أشارت الدار إلى أنه لم ترد صيغة محددة للتكبير عن النبي ﷺ في السنة النبوية، لكن بعض الصحابة كبّروا بصيغ مأثورة، مثل ما ورد عن سلمان الفارسي رضي الله عنه:
"الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد".
وأضافت أن المصريين اعتادوا عبر العصور على صيغة طويلة مستحبّة، هي:
"الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله،
الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد،
الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله بكرة وأصيلًا،
لا إله إلا الله وحده، صدق وعده، ونصر عبده، وأعز جنده، وهزم الأحزاب وحده،
لا إله إلا الله، ولا نعبد إلا إياه، مخلصين له الدين ولو كره الكافرون،
اللهم صلِّ على سيدنا محمد، وعلى آل سيدنا محمد،
وعلى أصحاب سيدنا محمد، وعلى أنصار سيدنا محمد،
وعلى أزواج سيدنا محمد، وعلى ذرية سيدنا محمد، وسلِّم تسليمًا كثيرًا".
وأوضحت أن هذه صيغة مشروعة صحيحة، أيدها كثير من العلماء، ونص عليها الإمام الشافعي في كتابه "الأم" قائلًا: "إن كبّر على ما يكبر عليه الناس اليوم فحسن، وإن زاد تكبيرًا فحسن، وما زاد مع هذا من ذكر الله أحببته".
الصلاة على النبي تفتح باب القبولواختتمت دار الإفتاء بالتأكيد على أن الصلاة على النبي ﷺ في ختام التكبيرات مستحبّة، لما لها من مكانة عالية عند الله، ولأنها باب للقبول، حتى عند من لم يُحسن النية أو العمل، فهي متعلقة بجناب رسول الله ﷺ، الذي لا يُرد له دعاء ولا ذكر.