قالت زعيمة أقصى اليمين الفرنسي مارين لوبان إن حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف لن يسمح لأوكرانيا باستخدام الأسلحة الفرنسية بعيدة المدى في حربها مع روسيا، في حال كان للحزب رأي في الحكومة بعد الانتخابات البرلمانية الحالية.

وفي تصريحات لشبكة "سي إن إن" الأميركية، قالت لوبان -المرشحة المحتملة لحزب التجمع الوطني في الانتخابات الرئاسية لعام 2027- إن حكومة للتجمع ستضمن أيضا عدم تمركز القوات الفرنسية في أوكرانيا تحت أي ظرف من الظروف، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية.

وكانت لوبان تؤكد موقف الحزب بعد أن رفض الرئيس إيمانويل ماكرون في وقت سابق من هذا العام استبعاد إرسال قوات فرنسية إلى أوكرانيا للمساعدة في تدريب القوات الأوكرانية.

وترى تقارير أن رئيس التجمع الوطني جوردان بارديلا سيكون مرشح حزبه اليميني لمنصب رئيس الوزراء في فرنسا، في أعقاب حل الرئيس إيمانويل ماكرون البرلمان إثر فوز اليمين الفرنسي في الانتخابات الأوروبية.

كما أعلن سيباستيان شونو نائب بارديلا -في وقت سابق- أن الزعيم اليميني قد انتُخب نائبا في البرلمان الأوروبي، لذلك سيكون مرشح حزبه التجمع الوطني لرئاسة الوزراء إثر حصوله على ما سماها "المباركة الشعبية".

 

وفى معرض موافقته على ضرورة أن تكون أوكرانيا قادرة على الدفاع عن نفسها ضد حرب روسيا، أبدى بارديلا رفضه لتوفير الأسلحة التي يمكن أن تؤدي إلى تصعيد في الحرب، قائلا إنه يجب على فرنسا ألا تزود أوكرانيا بصواريخ وأسلحة أخرى قادرة على ضرب الأراضي الروسية.

وكانت لوبان -التي خسرت الانتخابات الرئاسية أمام ماكرون- وصفت نتائج انتخابات البرلمان الأوروبي بـ"التاريخية"، مبدية استعدادها لانتخابات جديدة في فرنسا، في حين قال ماكرون إن هذه النتائج سيئة لحكومته وللأحزاب التي "تدافع عن أوروبا".

ويشار إلى أن بارديلا انتُخب رئيسا لحزب التجمع الوطني في نوفمبر/تشرين الثاني 2022، خلفا لزعيمته لوبان، ابنة مؤسس الحزب جان ماري لوبان.

ويتطلع حزب التجمع الوطني إلى دور رئيسي في الحكومة الفرنسية بعد الجولة الثانية من التصويت غدا الأحد، ويأمل في ترشيح رئيس الوزراء إذا حصل على أغلبية في الجمعية الوطنية (البرلمان الفرنسي).

وظهر الحزب في الصدارة في الجولة الأولى الأحد الماضي، وتشير استطلاعات الرأي الأخيرة إلى أن الحزب سيأخذ موقع الصدارة مرة أخرى في الجولة الثانية، لكنه قد "يخفق" في تأمين الأغلبية المطلقة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات التجمع الوطنی

إقرأ أيضاً:

ميرتس يؤكد دعم ألمانيا لتطوير صواريخ أوكرانية بعيدة المدى... والكرملين يحذّر

أكد المستشار الألماني فريدريش ميرتس دعم برلين لمساعدة أوكرانيا في تطوير صواريخ بعيدة المدى، في خطوة تُظهر تصعيداً جديداً في السياسة الألمانية، بينما حذّر الكرملين من عواقب هذا التحوّل وتأثيره على فرص السلام. اعلان

أكد المستشار الألماني فريدريش ميرتس خلال لقاء صحفي في برلين التزام بلاده بدعم أوكرانيا في مجال الدفاع، مشيراً إلى أن ألمانيا ستعمل على مساعدة كييف في إنتاج صواريخ بعيدة المدى.

ورفض ميرتس الإجابة بشكل مباشر حول ما إذا كانت الصواريخ ستكون من نوع "توروس" التي تبلغ قدرتها 500 كيلومتر، لكنه أكد أن الحديث يدور حول التعاون في مجال الإنتاج دون الدخول في تفاصيل تقنية.

وفي مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أعلن ميرتس أن وزارتي الدفاع الألمانية والأوكرانية ستشهدان توقيع مذكرة تفاهم تتعلق بالتعاون في مجال الصواريخ طويلة المدى في وقت لاحق من اليوم نفسه.

من جانبه، حذر الكرملين من أن رفع القيود عن مدى الصواريخ التي يمكن لأوكرانيا استخدامها يُعدّ تحولاً خطيراً في السياسات الغربية، قد يعرقل فرص التوصل إلى حل سياسي للنزاع. لكن ميرتس شدد على أن هذا القرار لم يكن حديثاً، وإنما اتخذته الدول الغربية قبل أشهر.

ويرى مراقبون أن تصريحات ميرتس تمثل تغيراً ملحوظاً في لهجة الحكومة الألمانية مقارنة بسلفه أولاف شولتس، الذي كان أكثر حذراً في التعامل مع ملف المساعدات العسكرية لأوكرانيا.

وأكد ميرتس أن الدعم الألماني سيستمر طالما كان ضرورياً، وحذّر روسيا من استمرار رفضها الانخراط في مفاوضات السلام، مشيراً إلى أن ذلك ستكون له عواقب.

دعوة زيلينسكي لمحادثات ثلاثية

بدوره، دعا الرئيس الأوكراني إلى عقد محادثات تضم ثلاثة أطراف هي: ترامب، بوتين، وزيلينسكي، معتبراً أنه مستعد لأي صيغة قد تُتفق عليها. ولم يبدِ المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف رفضاً قاطعاً للاقتراح، لكنه شدد على ضرورة التوصل إلى اتفاقات ملموسة بين الطرفين قبل عقد أي لقاء رفيع المستوى.

وكان قد سبق هذا التصريح لقاء غير رسمي بين ممثلي البلدين في إسطنبول قبل أيام، لكن الاجتماع لم يشمل سوى مسؤولين من الدرجة الثانية، وانتهى باتفاق بسيط يتعلق بتبادل الأسرى.

Relatedاستكمال آخر مرحلة من تبادل أسرى الحرب بين روسيا وأوكرانياترامب: مباحثات بين روسيا وأوكرانيا ستبدأ فورا وبوتين يؤكد دعمه للسلام مع كييفبوتين يطرح معادلة السلام: أوكرانيا خارج الناتو وروسيا بلا عقوباتموسكو تطرح موعداً لمحادثات جديدة

في غضون ذلك، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن موسكو مستعدة لاستئناف المباحثات مع كييف، مشيراً إلى أن الجولة المقبلة قد تعقد في الثاني من يونيو/حزيران المقبل في إسطنبول، حيث تنوي روسيا تقديم مذكرة تتضمن شروطها المتعلقة بوقف إطلاق النار وإنهاء النزاع.

وقال لافروف إنه أطلع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن على المقترح، وأضاف أن موسكو تأمل في دعم حقيقي من جميع الأطراف المعنية لإطلاق عملية سلام فعالة.

وكانت روسيا قد أكدت مراراً أنها تسعى إلى ضمان حياد أوكرانيا وعدم انحيازها إلى أي كتل عسكرية.

رد فعل أوكرانيا والضغوط الدولية

من جانبه، قال وزير الدفاع الأوكراني رستم أوميروف إن بلاده قدمت بالفعل شروطها للسلام، وطالبت روسيا بتقديم مقترحاتها. فيما أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن استيائه من بطء التقدم في المحادثات، ووصف الهجوم الروسي الأخير الذي أسفر عن مقتل مدنيين، بينهم أطفال، بأنه "لعب بالنار". لكن مسؤولين روس شككوا في مدى إلمام ترامب بالتفاصيل الحقيقية للصراع.

وطالب زيلينسكي الولايات المتحدة بفرض عقوبات على قطاعي الطاقة والمصارف في روسيا، مشيراً إلى أنه ناقش الأمر مع ترامب، الذي وعد بفرض عقوبات في حال استمرار روسيا في التصعيد.

الأوضاع الميدانية

في المقابل، واصل الجيش الأوكراني شن هجمات واسعة باستخدام الطائرات المسيرة ضد أهداف داخل روسيا، في حين ذكر زيلينسكي أن الجانب الروسي أطلق أكثر من 900 طائرة مسيرة خلال ثلاثة أيام فقط.

اعلان

على الجبهة الأرضية، كثّفت القوات الروسية من هجماتها في شمال شرق أوكرانيا، وخاصة في منطقة سومي، حيث تشير التقارير إلى سيطرة موسكو على أربع قرى واستمرار الاشتباكات قرب أخرى.

وقال زيلينسكي إن روسيا تعمل على إنشاء "مناطق عازلة"، وهو ما يتنافى، بحسب قوله، مع روح المفاوضات.

ودخلت الحرب عامها الرابع، وقدرت الخسائر البشرية بعشرات الآلاف، كما تعرضت البنية التحتية لدمار واسع في الشرق والجنوب. وتسيطر روسيا حالياً على نحو خُمس مساحة الأراضي الأوكرانية، بما في ذلك شبه جزيرة القرم التي ضمتها في عام 2014.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • حزب التجمع الوطني للأحرار بمراكش يعزز التحضيرات للاستحقاقات القادمة باستقطاب الكفاءات :
  • لوبان تلوّح بإمكانية سحب الثقة من الحكومة الفرنسية بسبب الضرائب
  • ميرتس يؤكد دعم ألمانيا لتطوير صواريخ أوكرانية بعيدة المدى... والكرملين يحذّر
  • بعد رفع القيود.. أوكرانيا قد تبدأ باستخدام أسلحة بعيدة المدى ضد أهداف روسية
  • ألمانيا تعلن تمويل "صواريخ أوكرانية بعيدة المدى" بلا قيود
  • روسيا ترفض مقترحا من زيلينسكي وألمانيا تسلح أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى
  • ألمانيا وأوكرانيا توقعان اتفاقية لتمويل إنتاج أسلحة بعيدة المدى ودعم أوكرانيا
  • وزارة داخلية تمنع لقاء لحزب التجمع الوطني للأحرار في أولاد تايمة
  • ألمانيا تعلن تمويل "صواريخ أوكرانية بعيدة المدى" بلا قيود
  • زيلينسكي: سننتج أسلحة بعيدة المدى وطائرات مسيرة في أوكرانيا