بفضل نجاعة جهاز الأمن الوطني المغربي، جرى تحديد وتفكيك مجموعة إرهابية تابعة لتنظيم داعش الإرهابي، في عملية أمنية مشتركة بين الحرس المدني الإسباني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني المغربية. وهكذا، فقد تم إلقاء القبض على ثمانية أشخاص في مليلية ومدريد ومالقة وبرشلونة.

وفي هذا الصدد، ولتسليط الضوء على هذا الموضوع، أجرى Le360 حوارا مع الدكتور محمد بنطلحة الدكالي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاضي عياض ومدير المركز الوطني للدراسات والأبحاث حول الصحراء.

ترى كيف يتم استخدام الذكاء الاصطناعي في الإرهاب؟ وماهي سبل مواجهته؟

استغلال الذكاء الاصطناعي من قبل الإرهابيين يثير تحذيرات ومخاوف من إمكانية استخدام هذه التكنولوجيا لإغراء الشباب من خلال دفعهم إلى التطرف، لذا انبرت المديرية التنفيذية للجنة مكافحة الإرهاب، التابعة للأمم المتحدة، إلى إطلاق عدة تحذيرات حول إمكانية استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل منهجي من قبل الإرهابيين، ناهيك عن العديد من الأبحاث العلمية الأكاديمية التي تطرقت إلى قدرة الخلايا الإرهابية من استغلال التكنولوجيا في تنفيذ عملياتها والتأثير المحتمل والحجم الذي قد تشكله، مستحضرين السرعة الكبيرة التي تتطور بها هذه التكنولوجيا، حيث كشفت دراسات حديثة أن بعض التنظيمات الإرهابية وجدت في الذكاء الاصطناعي ضالتها، سواء بالتواصل الآمن والسريع بين أعضائها، أو بينهم وبين المجندين المحتملين أو بالتخلي والهروب من التتبع الأمني أو باستقطاب الأتباع وتجنيدهم والحصول على الأسلحة أو بتسهيل عملياتهم الإجرامية بالاعتماد على التقنية سواء بصورة رقمية أو على أرض الواقع.

استحضارا لهذه المعطيات وتفاعلا مع رؤية استشرافية تهدف إلى التنبؤ بالهجمات الإرهابية المستقبلية وإحباطها قبل وقوعها، اعتمدت الأجهزة الأمنية تقنيات عالية الدقة في إطار رؤية استباقية.

إن الأمن السيبراني أصبح قضية أمن قومي، كما يشير إلى ذلك شيلدون ورايت، في كتابه «الشرطة والتقنية».

على ضوء ماتقدم كيف تفاعلت المديرية العامة للأمن الوطني في مواجهة هذه التهديدات؟

في إطار عملية صنع القرار الأمني الاستباقي الذي من شأنه أن يحد من خطورة الجماعات الإرهابية، فقد تمكنت الأجهزة الأمنية المغربية من وضع استراتيجية فعالة تعتمد على تقنية الذكاء الاصطناعي عن طريق تطوير كبير في البنية التحتية لتقنية المعلومات والاتصالات والتركيز على استخدام إدارة المعرفة والعمل الشرطي الاستخباراتي، إدراكا منها للتهديد الذي يشكله الإرهاب الرقمي.

ويجب أن نؤكد على ضرورة التعاون الأمني الدولي عن طريق تبادل المعلومات الصحيحة والآنية حتى يسهل وضع استراتيجيات استباقية لمحاربة الإرهاب مع ضرورة التنسيق والفاعلية داخل الحدود الوطنية أو خارجها.

في هذا الصدد، يجب أن نشيد بالتعاون المغربي الإسباني الذي استطاع فك خلية إرهابية تستعين بالذكاء الاصطناعي، حيث تمكنت المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، وبعد عام من البحث، من تفكيك خلية إرهابية تنشر محتويات إلكترونية مستخدمة الذكاء الاصطناعي.

لقد استطاعت «DGST» فك خيوط وألغاز هذه الخلية الإرهابية بحرفية كبيرة وحس مهني عالٍ من خلال المساعدة التي قدمتها إلى الحرس الإسباني، وهذا يعكس سمعة الجهاز الأمني المغربي دوليا، وبالتالي يحق لنا أن نفخر بالمدرسة الأمنية المغربية.

اقرا ايضا يوميات

د. بنطلحة يُبرز النجاعة الدولية للأمن الوطني المغربي في ظل تحديات الذكاء الاصطناعي حوادث

حجز ازيد من 160 نرجيلة في حملة امنية بمراكش حوادث

حملة امنية تسفر عن تحرير ازيد من 160 مخالفة مرورية حوادث

عصابة تعترض السيارات وتهدد سلامة المواطنين ضواحي ايت اورير

الرئيسية أخبار المغرب سياسة مجتمع حوادث سري رياضة دولية الفنية منوعة فيديو أراء

Marrakechalaan.com 2024 © | جميع الحقوق محفوظة

المصدر: مراكش الان

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی الوطنی المغربی

إقرأ أيضاً:

ابتكار جهاز جديد يفرز النفايات باستخدام الذكاء الاصطناعي

نجحت الفتاة العربية بيسان قعدان في ابتكار جهاز ذكي يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي لفرز النفايات تلقائيًا، مما يسهم في رفع كفاءة عمليات إعادة التدوير وحماية البيئة. يأتي هذا الابتكار كخطوة مهمة في إدارة النفايات الصلبة، حيث يبسط عمليات الفرز ويوفر الوقت والجهد، مع دقة تصل إلى 90٪، ما يشجع الأفراد والمؤسسات على تبني ممارسات بيئية أكثر مسؤولية.

تم تصميم الجهاز ليُركّب بسهولة على سلال النفايات المنزلية أو المكتبية، حيث يقوم بمسح المخلفات وتصنيفها باستخدام كاميرا مدمجة وخوارزميات تعلم آلي. يعتمد على مكونات بسيطة مثل وحدة Raspberry Pi 4، ما يجعله اقتصاديًا وقابلًا للتطبيق على نطاق واسع.  

جاءت فكرة الابتكار خلال تدريب بيسان في الشركة المصرية لإعادة تدوير المخلفات، حيث واجهت تحديات الفرز اليدوي وألهمها تطوير حل ذكي لهذه المشكلة. تقول بيسان: “التكنولوجيا يجب أن تكون في خدمة البيئة. هدفي هو تسهيل إعادة التدوير عبر جهاز عملي للاستخدام اليومي.”

يُتوقع أن يكون للجهاز تطبيقات واسعة في المنازل، المدارس، الشركات، والمرافق العامة، مع خطط لتطوير نسخة متقدمة تتضمن تطبيقًا ذكيًا يقدم تقارير دورية للمستخدمين، مما يعزز وعيهم البيئي ويساهم في بناء سلوكيات مستدامة.

طباعة شارك جهاز اداء ذكاء

مقالات مشابهة

  • المجلس الوزاري للأمن الوطني يناقش ملف العمالة الأجنبية في العراق وتأمين الحدود
  • ابتكار جهاز جديد يفرز النفايات باستخدام الذكاء الاصطناعي
  • احتيال شركات الذكاء الاصطناعي يجب أن يتوقف
  • هيئة مكافحة الاحتكار الإيطالية تحقق مع ميتا بشأن دمج الذكاء الاصطناعي في واتساب
  • العليا البريطانية تقبل طعن فلسطين أكشن ضد حظرها وتنتقد إساءة استخدام قوانين الإرهاب
  • السباق الاستخباراتي على الذكاء الاصطناعي
  • الصين تعزز استخدام الذكاء الاصطناعي في الزراعة الذكية
  • معضلة الذكاء الاصطناعي والمؤلف العلمي
  • أخلاقيات الإبداع: مستقبل العلاقة الجدلية بين الذكاء الاصطناعي والملكية الفكرية
  • حوارٌ مثيرٌ مع الذكاء الاصطناعي