يا أهل السودان انتبهوا قبل فوات الأوان
تاريخ النشر: 7th, July 2024 GMT
بسم الله الرحمن الرحيم
══════❁✿❁═════
يا أهل السودان انتبهوا
قبل فوات الأوان
══════❁✿❁═════
الحمد لله، ولا حول ولا قوة إلا بالله، وصلى وسلم على رسول الله، وآله صحبه، وبعد:
✍️ فهذه تنبيهات واجبات في الوقفات التالية:
⬅️ الوقفة الأولى: أيها الفضلاء، الوقت يمضي سريعًا، وكثير منا لا يستشعر حجم الخطر ومقدار الكيد والمكر، فالأمر جدّ خطير؛ يتطلب منا يقظة بالغة، ووقفة صلبة، وحزما وجِدا؛ خاصة ولا زال الدعم المادي والبشري يتدفق على العدو، والسند السياسي الدولي والإقليمي يستمر في مؤامرة ظاهرة، وكيد بيّن، وتظاهرة دولية على بلادنا.
⬅️ الوقفة الثانية: لا زالت بلادنا وحيدة في الميدان أمام كل هذه المؤامرة الدولية في إصرار عجيب من العالم على إسقاط الدولة والجيش، ولم يقف الحد عند عدم دعمنا بل تسعى كثير من الجهات لعزلنا وحرماننا من السلاح والعتاد والإمداد.
⬅️ الوقفة الثالثة: هذا الوضع الماثل يتطلب تحركا عاجلًا، ودعمًا قويًا للقوات المسلحة.
⛔ نعم، كثير من المواطنين يرون أن الجيش فرط في حمايتهم مما يجعلهم غير متحمسين في الوقوف بجانبه:
???? لكن علينا أن نعلم أن الأماكن التي لم يتسلط عليها العدو جعل الله سبب الأمن فيها وجود القوات المسلحة، وهذا يعتبر حماية لأهلها؛ فلا ننس هذا.
???? كما علينا أن ننظر نظرة كلية؛ فننظر لبقاء البلاد برمتها أو ذهابها؛ فالمعركة وجودية، وهذا يجعلنا نغض الطرف عن كل ما نعتبره أخطاء للجيش، لا بمعنى لا ننصح ولا نبيّن، وإنما بمعنى لا نتخلف عن الجيش بسبب ذلك؛ فقد أصبح الدفاع عن البلاد ووجودها الآن واجبا على الجميع؛ فعلينا أن نتحمل جميعا المسؤولية ونقف صفا واحدًا في وجه العدو؛ فالجميع معرض للخطر، والبلاد مهددة بأسرها.
⬅️ الوقفة الرابعة: من التدابير العملية في هذا الصدد: إطلاق مبادرة كبرى يدفع فيها كل مقتدر من ألف جنيه إلى مليون وملايين، بالرغم من علمنا أن المليشيا وعصاباتها نهبت أموال الناس وممتلكاتهم، وبالرغم من أن كثيرا من الأغنياء أصبحوا فقراء، وأن بعض من كانوا يدعمون أصبحوا بحاجة إلى دعم في أدنى مقومات الحياة، فللّه الأمر من قبل ومن بعد، لكن من الناس من لديهم أموال، والخير والإيثار والمروءة موجودة في الأمة، وإن لم نبادر بدفع أموالنا لتزويد القوات المسلحة بالسلاح والعتاد والمؤن يخشى أن نفقدها كلها، ونفقد بلادنا وأنفسنا.
⬅️ الوقفة الخامسة: من التدابير العملية أيضا: التدريب العسكري بفتح المعسكرات وإطلاق النداءات وإعلان التعبئة العامة لكل قادر على حمل السلاح؛ للتجمع في معسكرات التدريب، والإسراع في هذا الأمر حتى نخرج منهم جيشًا عرمرما يلتحق بجبهات القتال، ويستمر التدريب والتخريج حتى نتمكن من ردّ العدوان والدفاع عن الأهل والأوطان؛ فإن لم نفعل عاجلًا فقد يصعب علينا الصمود في وجه الغزو الدولي الذي تواجهه بلادنا.
⬅️ الوقفة السادسة: ظني أن بلادنا حافلة بالرجال الأفذاذ والعقول النيرة ممن ينهضون بهذه التدابير العملية العاجلة من العسكريين والمدنيين الحادبين على مصلحة البلاد والذين يشعرون بالمسؤولية العظيمة تجاه هذا البلد العزيز، فهلموا يرحمكم الله، جاهدوا بأموالكم وأنفسكم كما أمركم ربكم، قال الله تعالى: {انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ}.
أرجو أن تجد هذه النداءات آذانا صاغية وقلوبنا واعية، وأن يكتب الله لها القبول والنجاح حتى تكون واقعًا ينفع الله به البلاد والعباد.
اللهم إن الأعداء قد تكالبوا علينا، وقلّ الناصر والمعين، فعليك توكلنا وأنت حسبنا ونعم الوكيل.
___________________
نشر بتاريخ: ١ محرم ١٤٤٦هـ، الموافق 2024/7/7م
════════❁══════
???? فضيلة الشيخ الدكتور: حسن أحمد حسن الهواري حفظه الله ????
════════❁══════إنضم لقناة النيلين على واتساب
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
تحطم طائرة شحن عسكرية في السودان يفاقم الأزمة الإنسانية
شهدت القوات الجوية السودانية أمس كارثة مأساوية تحطم خلالها طائرة شحن عسكرية من طراز إليوشن 76 أثناء محاولتها الهبوط في قاعدة عثمان دقنة الجوية مما أدى إلى مصرع جميع أفراد الطاقم ويزيد من حجم الأزمة الإنسانية في البلاد.
سقطت طائرة شحن عسكرية في شرق السودان مما أثار حالة من الحزن والخسائر الكبيرة في صفوف القوات الجوية السودانية، شهد الحادث تحطم طائرة إليوشن 76 أثناء محاولتها الهبوط في قاعدة عثمان دقنة الجوية الواقعة بالقرب من مدينة بورتسودان الساحلية على البحر الأحمر، أكد مسؤول عسكري رفض الكشف عن اسمه أن خللا فنيا مفاجئا أصاب الطائرة كان السبب الرئيس في الحادث.
مصرع الطاقم بالكاملأعلن مصدر عسكري آخر أن جميع أفراد الطاقم لقوا مصرعهم في هذا الحادث المأساوي دون تحديد أعدادهم بشكل دقيق، ولم يصدر أي بيان رسمي من الجيش السوداني حول حجم الخسائر البشرية أو المادية الناجمة عن تحطم الطائرة.
تأتي هذه الكارثة في وقت تعيش فيه البلاد ظروفا صعبة بعد اندلاع الصراع بين قوات الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وفصيل الدعم السريع برئاسة محمد حمدان دقلو منذ أبريل 2023، مما أودى بحياة عشرات الآلاف وأجبر نحو اثني عشر مليون شخص على النزوح داخليا أو خارجيا.
طائرة إليوشن 76 ودورها في العمليات العسكريةتعد طائرة الشحن المحطمة من نوع إليوشن 76 سوفيتية الصنع وقد دخلت الخدمة في القوات الجوية السودانية منذ سبعينيات القرن الماضي، وتمثل هذه الطائرات العمود الفقري في مهام نقل الإمدادات العسكرية الثقيلة والمساعدات الإنسانية والجنود عبر مناطق الصراع المختلفة.
يستدل من هذا الحادث على المخاطر التي تواجهها القوات الجوية في ظل التشغيل المتواصل لهذه الطائرات القديمة في بيئة غير مستقرة.
تحديات الصيانة وسط الصراعواجهت القوات الجوية السودانية منذ بداية الصراع في البلاد نقصا حادا في قطع الغيار والإمدادات الفنية اللازمة لصيانة طائراتها من طراز إليوشن، وهو الأمر الذي زاد من احتمال تعرض الطائرات لحوادث متكررة.
شهدت السنوات الأخيرة عدة تحطمات مشابهة للطائرات العسكرية من نفس الطراز، بعضها نتيجة أعطال فنية مباشرة، وأخرى بسبب استهدافها من قبل قوات الدعم السريع في مناطق الاشتباكات.
أضاف هذا الحادث إلى الضغط الكبير على الجيش السوداني الذي يعاني من محدودية الموارد وصعوبة تنفيذ العمليات الجوية بسبب الصراع المستمر منذ أبريل 2023، مما يجعل مهام نقل الإمدادات والجنود والمساعدات الإنسانية أكثر خطورة وتعقيدا.
تداعيات الكارثة على الوضع الإنسانيزاد تحطم طائرة الشحن العسكرية من حجم الكارثة الإنسانية في البلاد، إذ يمثل فقدان طائرة إليوشن 76 ضربة كبيرة لقدرة الجيش على نقل المساعدات والإمدادات العسكرية والإنسانية بشكل فعال.
يعاني المدنيون والعسكريون على حد سواء من محدودية الموارد في ظل استمرار الحرب التي أودت بحياة عشرات الآلاف وأجبرت ملايين الأشخاص على الفرار أو اللجوء إلى مناطق أخرى داخل السودان وخارجه، كما ساهمت في تدمير المنشآت العامة والخدمية في مناطق واسعة من البلاد.
يأتي هذا الحادث ليؤكد هشاشة الوضع العسكري والإنساني في السودان ويبرز التحديات الكبيرة التي تواجه تشغيل الطائرات العسكرية القديمة في مناطق الصراع.
يتطلب الوضع تدخلات عاجلة لإدارة المخاطر وتخفيف الخسائر البشرية والمادية المرتبطة بهذا النوع من الطائرات في القوات الجوية السودانية.