في غرة محرم سنويا.. هذه خطوات تغيير كسوة الكعبة المشرفة
تاريخ النشر: 7th, July 2024 GMT
جريا على العادة السنوية في بداية كل عام هجري قامت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي اليوم بتغيير كسوة الكعبة المشرفة، وذلك من خلال فريق عمل من مجمع الملك عبد العزيز لكسوة الكعبة يبلغ عدده 159 صانعا يقومون بتنفيذ عملية التغيير.
وتم توزيع الفريق على جوانب وسطح الكعبة المشرفة حسب الاختصاص، حيث بدأ الفريق بتفكيك الكسوة القديمة وتركيب الجديدة ثم تثبيتها في أركان الكعبة وسطحها.
وجرى تركيب الكسوة الجديدة التي يبلغ وزنها 1350 كيلوغراما وارتفاعها 14 مترا والمكونة من 4 جوانب، حيث رفع كل جانب من جوانب الكعبة الأربعة على حدة إلى أعلى الكعبة المشرفة تمهيدا لفرده على الجانب القديم وتثبيت الجانب من أعلى بربطه وإنزال الطرف الآخر.
وبعد أن حُلت حبال الجانب القديم تم تحريك الجانب الجديد إلى أعلى وأسفل في حركة دائمة، تلاها إنزال الجانب القديم من أسفل وإبقاء الجانب الجديد، وتكررت العملية 4 مرات لكل جانب إلى أن اكتملت الكسوة ثم بعدها يتم وزن الحزام على خط مستقيم للجهات الأربع بخياطته.
وبعد أن تُثبت كل الجوانب تُثبت الأركان بحياكتها من أعلى الكسوة إلى أسفلها، وبعد الانتهاء من ذلك وضعت الستارة التي احتاج وضعها إلى وقت وإتقان في العمل، وذلك بعمل فتحة تقدر بمساحة الستارة في القماش الأسود، والتي تعادل نحو 3.33 أمتار عرضا حتى نهاية الكسوة و6.35 أمتار طولا، ومن ثم عُملت 3 فتحات في القماش الأسود لتثبيت الستارة من تحت القماش، وأخيرا ثُبتت الأطراف بحياكتها في القماش الأسود على الكسوة.
وتتوشح الكسوة من الخارج بنقوش منسوجة بخيوط النسيج السوداء بطريقة الجاكارد كتب عليها لفظ "يا الله يا الله"، و"لا إله إلا الله محمد رسول الله"، و"سبحان الله وبحمده"، و"سبحان الله العظيم"، و"يا ديان يا منان"، وتتكرر هذه العبارات على قطع قماش الكسوة جميعها.
وتستهلك الكسوة نحو ألف كيلوغرام من الحرير الخام الذي صُبغ داخل المجمع باللون الأسود، و120 كيلوغراما من أسلاك الذهب، و100 من أسلاك الفضة، في حين يبلغ عدد قطع حزام كسوة الكعبة المشرفة 16 قطعة، إضافة إلى 7 قطع تحت الحزام.
وتشتمل الكسوة على 17 قنديلا تحوي مخطوطات لأدعية "يا رحمن يا رحيم"، و"الحمد لله رب العالمين"، و"يا حي يا قيوم"، و"الله أكبر" أسفل الحزام، و4 صمديات مخطوطة لسورة الإخلاص موزعة على جهات الكعبة الأربع، و5 حليات تزين ميزاب الكعبة والحجر الأسود، والركن اليماني وسلسلة مطرزة فوق الركن اليماني، إلى جانب الستارة الخارجية لباب الكعبة المشرفة.
وبعد إعادة تذهيب الكعبة المشرفة يتم تركيب حلقات تثبت كسوة الكعبة المشرفة على رخام الشاذروان يبلغ عددها 60 حلقة مذهبة، بهدف تثبيت الكسوة بشكل متسق أمام العوامل الجوية المختلفة.
يعمل داخل مجمع الملك عبد العزيز لكسوة الكعبة المشرفة قرابة 200 صانع وإداري موزعين على عدة أقسام هي المصبغة والنسيج الآلي، والنسيج اليدوي، والطباعة، والحزام، والمذهبات، والخياطة، وتجميع الكسوة الذي يضم أكبر ماكينة خياطة في العالم من ناحية الطول، حيث يبلغ طولها 16 مترا، وتعمل بنظام الحاسب الآلي، إضافة إلى بعض الأقسام المساندة.
بدأت صناعة كسوة الكعبة في عهد النبي -صلى الله عليه وسلم- والخلفاء الراشدين -رضي الله عنهم- من الأقمشة اليمانية حتى عهد معاوية بن أبي سفيان -رضي الله عنه- وهو أول من عطّر الكعبة في موسم الحج وأضاف إلى ذلك تعطيرها في شهر رجب، وقد كسا الكعبة مرتين في العام، المرة الأولى في يوم عاشوراء والأخرى استعدادا لعيد الفطر.
وكانت كسوة الكعبة تصنع من أفضل الأقمشة الدمشقية وترسل إلى مكة من منطقة الكسوة في دمشق، وما لبث الأمر حتى انتقلت صناعتها إلى مدينة تنيس المصرية، حيث بدأت صناعة الكسوة الفاخرة من الحرير وتطريزها، وتبارى الخلفاء فيها حيث كسا هارون الرشيد الكعبة مرتين في العام، وزاد عليه المأمون فكساها 3 مرات في العام.
وفي عام 1927 أمر الملك عبد العزيز آل سعود بتأسيس دار كسوة، وتم تزويد تلك الدار بآلات النسيج والتطريز التي يتم تحديثها كل عام.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات کسوة الکعبة المشرفة الملک عبد العزیز
إقرأ أيضاً:
الهيئة العامة لشؤون الحرمين تنتهي من استبدال كسوة الكعبة
قامت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي اليوم، بتغيير كسوة الكعبة المشرفة، كما جرت العادة السنوية، في إرث متواصل من العناية يمتد لـ 100 عام، وذلك من خلال فريق عمل من مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة يبلغ عدده (154) من الكوادر الوطنية يقومون بتنفيذ عملية التغيير، وموزعين على جوانب وسطح الكعبة المشرفة حسب الاختصاص، وبدأ الفريق بتفكيك الكسوة القديمة وتركيب الجديدة، ثم تثبيتها في أركان الكعبة وسطحها.
وجرى تركيب الكسوة الجديدة التي يبلغ وزنها (1415) كيلوجرامًا، وارتفاعها (14) مترًا، والمكونة من أربعة جوانب مفرقة وستارة الباب، إذ رُفع كل جنب من جوانب الكعبة الأربعة على حدة إلى أعلى الكعبة المشرفة تمهيدًا لفردها على الجنب القديم، وتثبيت الجنب من أعلى بربطها وإنزال الطرف الآخر من الجنب، بعد أن حُلّت حبال الجنب القديم، بتحريك الجنب الجديد إلى أعلى وأسفل في حركة دائمة، تلاها إنزال الجنب القديم من أسفل ويبقى الجنب الجديد، وتكررت العملية 4 مرات لكل جنب إلى أن اكتملت الكسوة، ثم بعدها وُزن الحزام على خط مستقيم للجهات الأربع بخياطته.
وبعد أن تُثبت كل الجوانب تُثبت الأركان بحياكتها من أعلى الكسوة إلى أسفلها، وبعد الانتهاء من ذلك وُضعت الستارة التي احتاج وضعها إلى وقت وإتقان في العمل، وذلك بعمل فتحة تقدّر بمساحة الستارة في القماش الأسود، والتي تعادل حوالي (3.30) أمتار عرضًا حتى نهاية الكسوة و (6.35) أمتار طولًا، ومن ثم عُمل ثلاث فتحات في القماش الأسود لتثبيت الستارة من تحت القماش، وأخيرًا ثُبتت الأطراف بحياكتها في القماش الأسود على الكسوة.
وتستهلك الكسوة نحو (825) كيلوجرامًا من الحرير الخام الذي صُبغ داخل المجمع باللون الأسود، و (120) كيلوجرامًا من أسلاك الفضة المطلية بالذهب، و(60) كيلوجرامًا من أسلاك الفضة الخالصة و(410) كيلوجرامات من القطن الخام.
وتشتمل الكسوة على (47) طاقة من الحرير الأسود المنقوش تغطي كامل الكعبة المشرفة يثبت عليها (16) قطعة من الحزام المثبت أعلى الكسوة، و(7) قطع من الزخارف تحت الحزام، و (5) قطع لستارة باب الكعبة، و(17) من القناديل بالإضافة إلى اثنين من الزخارف الجانبية واثنين من الكينارات، و(4) صمديات وقطعة واحدة تمثل زخرفة الميزاب.
يذكر أن مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة يتضمن عدة أقسام منها: المصبغة والنسيج الآلي، والنسيج اليدوي، والطباعة، والحزام، والمذهبات، والخياطة، وتجميع الكسوة، إضافةً إلى بعض الأقسام المساندة مثل: المختبر، والخدمات الإدارية، والجودة، والعلاقات العامة، والصحية للعاملين، والسلامة المهنية بالمجمع.