رئيس الوزراء يوجه بإعادة النظر في بعض القرارات والسياسات الاقتصادية غير المنتجة
تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - بغداد
وجّه رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، الاثنين، بإعادة النظر في بعض القرارات والسياسات الاقتصادية غير المنتجة.
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء، في بيان اطلعت عليه "الاقتصاد نيوز"، أن "السوداني ترأس اليوم الاثنين، الاجتماع الدوري للمجلس الوزاري للاقتصاد، والذي جرت فيه متابعة القرارات المتعلقة بالواقع الاقتصادي، وتنفيذ الجوانب الإصلاحية التي تضمنها البرنامج الحكومي".
وبحسب البيان، أشار السوداني في مستهلّ الجلسة، إلى "أهمية إعادة النظر في القرارات والسياسات الاقتصادية التي جرى اتخاذها في مراحل سابقة"، مردفاً بالقول أن "الأوان قد حان للوقوف أمام عدد من السياقات وممارسات العمل غير المنتجة، وأن الإصلاح يتطلب قرارات قوية وصحيحة".
وبيّن أن "الحكومة قدمت للقطاع الخاص فرصاً داعمة كبيرة، وعملت على تمكينه وانطلاق مشروعاته، وهي تتابع بدقة كل ما يتطلب لاستمرار وتيرة النمو"، لافتاً إلى أن "قراراتها الداعمة لن تتجه نحو فائدة مجموعات تعتاش على منافذ معينة، دون أن تقدم إسهاماً أو عوائد للبلد".
وأوضح البيان، أن "المجلس ناقش تقرير لجنة الأمر الديواني (24573)، برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير التخطيط، لمتابعة حجم الدعم الموجّه إلى المنتوجات النفطية، والوقود المجهز إلى المصانع والمعامل، وإلى وزارة الكهرباء".
وأكد أن "المجلس تابع موضوع الضرائب المستحقة على الشركات وسبل تنظيمها، وأقرّ اعتماد آلية واضحة للضريبة، فضلاً عن إقرار العمل على فرز المعامل الحقيقية العاملة عن المعامل الوهمية، وتدقيق الأرقام والجداول المعروضة في التقرير، وتبني رؤية اقتصادية داعمة لتصدير منتجات المصانع وتوسعة الإنتاج".
وفي الجانب التنظيمي، نوه بأن "المجلس أقر تشكيل لجنة فنية من الجهات القطاعية في وزارتي النفط والتجارة، إضافة إلى مستشاري مجلس الوزراء؛ من أجل ضبط الأدوار وحسم النهايات السائبة، كما وجّه سيادته بتحديد الاجتماع المقبل خلال أسبوع لاتخاذ القرارات النهائية".
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار
إقرأ أيضاً:
النفط الأسود.. خريطة تهريب تبدأ من مصانع وهمية وتنتهي على ظهر ناقلات مجهولة
29 يوليو، 2025
بغداد/المسلة: كشفت شركة تسويق النفط العراقية “سومو” عن تورط 11 ناقلة بحرية، سبع منها معروفة لديها وأربع لا تزال مجهولة الهوية، في عمليات تهريب واسعة للنفط الأسود عبر مينائي أم قصر وخور الزبير، وصولاً إلى المياه الإقليمية العراقية، في واحدة من أضخم فضائح التهريب التي يشهدها القطاع النفطي في البلاد.
وتمثل هذه المعطيات تحولاً خطيراً في بنية الاقتصاد غير الرسمي في العراق، حيث بات النفط الأسود، لا النفط الخام، هو المحرك الخفي لشبكات التهريب، مدعوماً بفجوة تسعيرية تتيح هوامش ربح مذهلة، فالعراق ينتج سنوياً ما يقارب 18 مليون طن من النفط الأسود، ويصدر منها رسمياً 12 مليون طن، بينما تُستهلك الكميات المتبقية أو تُهرّب بأساليب منظمة تبدأ من المصانع وتمر عبر الصهاريج وتنتهي على متن الناقلات.
ويكمن جوهر المشكلة، بحسب الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي، في ما سماه بـ”الاقتصاد الزائف للمصانع الوهمية”، إذ تستلم المصانع الإنشائية، لاسيما مصانع الطابوق والإسمنت، أكثر من 9 ملايين لتر يومياً من النفط الأسود بأسعار مدعومة تصل إلى 100 ألف دينار للطن لمصانع الطابوق و150 ألفاً للإسمنت، وهو ما يمثل فقط 20% من السعر العالمي، الأمر الذي يفتح شهية المهربين لتصريف الفائض عبر الموانئ.
وتتكشف خيوط هذا الاقتصاد الخفي في تواطؤ متعدد الطبقات، حيث تتحرك الناقلات بحرية تامة في المياه الإقليمية، دون رقابة جدية، وفي ظل غياب منظومة شاملة لتتبع مسارات الوقود المدعوم. كما أن العدد الفعلي للمصانع، وفق ما يؤكده المرسومي، يتجاوز الألف، في مقابل مصانع وهمية تعمل كغطاء فقط لتسلم الحصص النفطية المدعومة.
وتفرض هذه المعطيات تحديات كبرى على سياسات دعم الطاقة في العراق، إذ تتحول آليات الدعم الحكومي إلى مورد ضخم لشبكات تهريب دولية تتقاطع مصالحها مع مؤسسات داخلية مستفيدة من استمرار الفوضى. وتتطلب المعالجة مراجعة جذرية لمنظومة التسعير والدعم، وتطوير آليات التتبع الرقمي لمنتجات الطاقة، ومساءلة الجهات الملاحية والجمركية التي تغض الطرف أو تشارك بصمت.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts