محافظ أسوان: تقييم شامل تمهيداً لتغيرات فى المحليات والإعتماد علي العمل الميداني
تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT
أكد اللواء دكتور إسماعيل كمال محافظ أسوان، أن الإهتمام بمصلحة المواطن وتخفيف أى أعباء أو معاناة عن كاهله تقع فى مقدمة أولويات العمل التنفيذى خلال المرحلة الحالية تنفيذاً لتكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسى.
وقال إسماعيل سنعمل كفريق عمل واحد للإرتقاء بأسوان كمحافظة سياحية وصناعية وزراعية ، ولديها مخزون حضارى وثقافات متعددة وتراث يمتد لآلاف السنين ، كما أن لديها ثروات تعدينية ومحجرية وسمكية هائلة ، بالإضافة إلى تعدد مصادر الطاقة ، فضلاً عن موقعها الجغرافى ومقوماتها الإقتصادية كبوابة مصر على الأسواق والدول الإفريقية المجاورة.
جاء ذلك أثناء لقاء محافظ أسوان مع ممثلى وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية والإلكترونية.
والذين طالبهم المحافظ بضرورة تحرى الدقة فيما يتم نشره والتركيز على إبراز الإيجابيات والإنجازات وما يتم بذله من جهود ملموسة وحقيقية على أرض الواقع لرفع المعنويات للمواطن الأسوانى ، مع إلقاء الضوء على السلبيات فى طور النقد البناء والإيجابى.
وأكد محافظ إسماعيل، على أن الإعلام بدوره الوطنى والمجتمعى والمهنى يعتبر أحد أهم الوسائل الهامة لمعاونة الأجهزة التنفيذية لنقل نبض الشارع وتسليط الضوء على المشاكل والإحتياجات الجماهيرية مما يسهم فى سرعة إيجاد الحلول المناسبة لها.
وأشار الدكتور إسماعيل كمال، إلى أنه بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية سنعمل على إعادة الإنضباط للشارع الأسوانى بمواجهة مدروسة للمشاكل والتحديات الخاصة بالنظافة العامة والإشغالات والتعديات التى لن يسمح على الإطلاق بها حيث سيتم الإزالة الفورية لأى حالة تعدى على أراضى الدولة ، وتحقيق مستويات متقدمة فى ملف التصالح بمخالفات البناء ، وسيتم بناءاً على تنفيذ ذلك بجدية وتفانى كامل مع المسئولين بالمحليات التقييم الشامل لهم ليعقبه تغييرات لتجديد الدماء ، وضخ كوادر جديدة قادرة على مواجهة التحديات ، والإعتماد على العمل الميدانى للتفاعل الفورى مع أى مشاكل لسرعة وضع الحلول الجذرية لها.
ولفت إلى أنه بالتوازى سنعمل على إنهاء المشروعات الجارية طبقاً للبرامج الزمنية المحددة لها ، وخاصة بمشروعات " حياة كريمة " ، والتأمين الصحى الشامل ، والخطة الإستثمارية الموحدة وغيرها.
كما سيتم المتابعة الميدانية لجهود ضبط الأسواق وأحكام السيطرة على إرتفاع الأسعار ومواجهة جشع بعض التجار وتوفير السلع الغذائية والإستهلاكية بأسعار مخفضة بما يحقق حالة من الرضا بالشارع الأسوانى على الجهود الحكومية والتنفيذية المبذولة فى هذا الإتجاه ، ولتخفيف الأعباء المعيشية والتغلب على الظروف الصعبة الحالية .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: محافظ أسوان
إقرأ أيضاً:
الوفد في المنيرة الغربية: المحليات بوابة الإصلاح والديمقراطية الشعبية
نظم حزب الوفد بالمنيرة الغربية ندوة موسعة بعنوان "الوفد والطريق نحو المحليات"، برئاسة المستشار أحمد المنشاوي، وبمشاركة نخبة من رموز الحزب والقيادات السياسية والخبراء، ناقش خلالها الحضور أهمية إعادة تفعيل دور المجالس الشعبية المحلية، وضرورة انطلاقة جديدة تقوم على الكفاءة والنزاهة والمساءلة المجتمعية.
في كلمته، أكد المستشار أحمد المنشاوي أن المحليات تمثل الركيزة الأساسية لأي نظام ديمقراطي حقيقي، مشددًا على ضرورة إعداد كوادر مؤهلة تتحمل مسؤوليات المرحلة المقبلة، وقال: "لا يمكن إقامة دولة قوية دون قواعد شعبية منظمة، فالمحليات هي الجذور العميقة لأي شجرة سياسية ناجحة."
أدوار حقيقية ومسؤوليات جديدة
من جانبه، استعرض اللواء أحمد الشاهد، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بالحزب، الدور الحيوي للمجالس الشعبية في الرقابة على الأداء التنفيذي، موضحًا التغيرات التي طرأت على شروط الترشح بعد تعديل قانون الإدارة المحلية، مؤكدا على ضرورة اختيار أعضاء يتمتعون بالضمير والنزاهة، لا مجرد سماسرة خدمات.
الفراغ الرقابي:
بدوره، أشار الكاتب الصحفي محمود سليم، عضو لجنة الدفاع بالحزب، إلى أن غياب المحليات أحدث فراغًا واضحًا في قطاعات خدمية حيوية مثل النظافة والتخطيط العمراني والصحة، مضيفًا أن المواطن في الريف والنجوع لم يكن يشعر بوجود الدولة إلا من خلال عضو محلي قوي. ولفت إلى أن قانون التصالح جاء لضبط فوضى البناء، بعد غياب الدور الرقابي عقب 2011.
خلط الأدوار وغياب الوعي:
في مداخلته، نوّه عيد رجب، رئيس لجنة التثقيف والتدريب بالحزب، إلى الخلط الشائع بين أدوار عضو مجلس النواب وعضو المجلس المحلي، قائلاً: "الكثير من المواطنين يطالبون النواب بخدمات من صميم اختصاص المحليات، مما يكشف عن نقص في الوعي بأدوار المؤسسات."
استعادة الثقة ومحاربة الفساد
أما أحمد السادات، نائب رئيس لجنة الإعلام، فاستعاد ذكريات ما قبل ثورة يناير، مشيرًا إلى أن تعطيل المجالس المحلية كان مقصودًا لتفريغها من دورها الرقابي، مضيفًا: "اليوم يجب أن نملأ هذا الفراغ بكوادر نظيفة لا تشوبها شبهة فساد أو مصالح شخصية."
وشددت الصحفية دينا صبحي على أن غياب الرقابة أدى إلى تدهور ملفات حيوية كالتعليم والصحة، مؤكدة أن تفعيل المحليات يعني عودة الرقابة الشعبية وضمان المحاسبة الفعلية للأداء التنفيذي.
وقال جميل لمعي، نائب رئيس لجنة الوفد بالمنيرة، إن معركة المحليات القادمة "هي معركة ضمير أكثر منها منافسة انتخابية"، مضيفًا: "عضو المجلس الذي يبيع صوته اليوم، سيبيع ضمير الشارع غدًا، المطلوب يد نظيفة وسمعة ناصعة."
وفي تعليق لافت، قالت الأستاذة ولاء شعبان: "نحن لا نرشّح أشخاصًا فقط، بل نرشّح مفاهيم جديدة، نرشّح وجوهًا قادرة على إعادة الثقة بين المواطن والدولة."
المواطنة والتنوع.. مفتاح المشاركة:
وأكد القس أمير رئيس، نائب رئيس لجنة الوفد لشؤون المواطنة، أن المجالس المحلية تمثل بوابة للمشاركة المجتمعية الشاملة، وتعزز الانتماء من خلال تمثيل فئات متنوعة من المجتمع، وقال: "المشاركة تبدأ من الحي والقرية، والتنوع في التمثيل يدعم التماسك المجتمعي والتفاهم حول الاختلافات."
وشدد حسام عبد الله، نائب رئيس لجنة الوفد بالمنيرة لشؤون التنظيم، على أن وجود مجالس محلية فعالة يُسهم في توزيع السلطة بشكل متوازن، ويقلل من المركزية التي تعطل سرعة اتخاذ القرار، مضيفا : "المحليات يمكن أن تكون مدرسة حقيقية لإعداد قيادات شابة مؤهلة لخدمة الوطن."
في السياق نفسه، أكد فاروق الزامل، القائم بأعمال السكرتير العام ورئيس لجنة حقوق الإنسان، أن غياب المجالس خلق فراغًا كبيرًا في الرقابة الشعبية وإدارة شؤون الأحياء، مشيرًا إلى أن تلك المجالس تمثل همزة الوصل بين المواطن وصانع القرار، وتسهم في رصد المشكلات وحلها من جذورها.
رسالة سياسية
اختُتم اللقاء برسالة واضحة من حزب الوفد، مفادها أن معركة المحليات القادمة هي معركة وطن حقيقية، تبدأ من الشارع وتنتهي تحت قبة القرار. وطالب المشاركون بسرعة الانتهاء من قانون الإدارة المحلية، تمهيدًا لانطلاق ماراثون الانتخابات عقب استحقاقي النواب والشيوخ.