هل ستحل الروبوتات محل البشر؟.. مستقبل العمل في عصر الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT
يشهد مجال الذكاء الاصطناعي تطورًا مذهلًا يثير القلق، مما يدفع الكثيرين إلى التساؤل عن مدى قدرة الروبوتات على السيطرة على الوظائف البشرية وتهديد الأعمال التي أتقنها الإنسان وبرز فيها منذ مئات السنين.
وتعليقًا على ذلك، أوضح الخبير التكنولوجي إسلام غانم في حديثه لـ«الوطن»، أن مجالات الذكاء الاصطناعي أصبحت متطورة، خاصة الروبوتات، ولكن ذلك لا يعني أنها ستحل تحل محل البشر.
ويرى «غانم» أنه قد يحدث إحلال جزئي للروبوتات في العمل، بهدف الحصول على إنتاج أكبر في أقل وقت ممكن.
الروبوتات لن تحل محل البشر أبدًا، ولكن لديها القدرة على جعل الحياة أكثر فعالية وكفاءة وإنتاجية، من أي وقت مضى في تاريخ البشرية، لأن التفاعل بين الحاضر والمستقبل ديناميكي، ويتأثر بعوامل مختلفة مثل التكنولوجيا والثقافة والاقتصاد والبيئة والاختيارات الفردية، ومن خلال فهم هذه الروابط، يمكن خلق مستقبل أكثر إشراقًا للجميع، وفقًا لصحيفة «ديلي ميل البريطانية».
العلاقة بين الروبوتات والبشر معقدةتعد العلاقة بين الروبوتات والبشر معقدة، لأن مجالات الذكاء الاصطناعي تتسم بقدرتها على التفوق على البشر، خاصة في المهام التي تتطلب معالجة كميات هائلة من البيانات، أو حل المشكلات المعقدة في وقت قصير، ومع ذلك، لا يعني هذا بالضرورة أن الذكاء الاصطناعي سيحل محل البشر بالكامل، أو يشكل تهديدًا وجوديًا.
يمكن للروبوتات والبشر أن يتعايشوا معًايمكن للروبوتات والبشر أن يتعايشوا معًا عن طريق الاستفادة من نقاط قوتهما، وإنشاء علاقة تكافلية تسمح بزيادة الإنتاجية والكفاءة، من خلال مساعدة الروبوتات البشر في مهام عديدة تتطلب تحليلاً لمجموعات كبيرة من البيانات، في حين يمكن للبشر توفير الإبداع والتعاطف والفهم الدقيق الذي تفتقر إليه الآلات حاليًا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ذكاء اصطناعي روبوت البشرية روبوتات الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
أبل تُواصِل انتهاج خطوات حذرة في مجال الذكاء الاصطناعي رغم تأخرها عن منافسيها
كاليفورنيا – ( أ ف ب): واصلت شركة "أبل" السير بوتيرة حذرة في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي، رغم تأخرها الملحوظ عن منافسيها، ما أثار دهشة أوساط المحللين والمستثمرين.
وخلال كلمته في افتتاح مؤتمر "أبل" السنوي للمطورين في كوبرتينو، قال الرئيس التنفيذي تيم كوك: "نحتاج إلى مزيد من الوقت لاستكمال عملنا المتعلق بتطوير المساعد الصوتي (سيري) ليكون أكثر شخصية ويلبي معايير الجودة التي نحرص عليها".
ويُعد تطوير "سيري" إلى أداة ذكاء اصطناعي متقدمة من أبرز ملامح استراتيجية "أبل" في هذا المجال، والتي تم الإعلان عنها في مؤتمر العام الماضي ضمن مشروع "أبل إنتلجنس"، الذي يجمع مجموعة من الوظائف الذكية القائمة على الذكاء الاصطناعي، وكان من المفترض أن يتيح هذا النظام للمستخدمين أداء المهام عبر الأوامر الصوتية، مستفيدًا من المعلومات المتوافرة في البريد الإلكتروني والصور وغيرها من التطبيقات.
إلا أن الشركة اضطرت إلى تأجيل أو تعليق بعض الميزات المرتبطة بالمشروع، وفي مقدمتها تحديث "سيري"، ما انعكس سلبًا على نظرة السوق، إذ تراجع سهم "أبل" بنسبة 1.21% مع بدء فعاليات المؤتمر، في وقت تواصل فيه شركات مثل "أوبن إيه آي"، و"جوجل"، و"ميتا" إطلاق تحديثات متقدمة لأنظمتها المدعومة بالذكاء الاصطناعي، ركّزت "أبل" خلال مؤتمرها على الكشف عن تحديثات في أنظمة التشغيل وتصميمات الواجهات.
تحفظ يثير القلق
رأى المحلل "إيماركتر"، غادجو سيفيلا، أن التأجيلات المتكررة قد تعكس "تراجعًا في وتيرة الابتكار داخل الشركة، أو غياب للرؤية الواضحة بشأن الذكاء الاصطناعي"، وحذر من أن هذا التردد قد "يُضعف حماسة المستثمرين"، خصوصًا في ظل التحركات السريعة لشركات مثل "سامسونج" و"جوجل" نحو دمج الذكاء الاصطناعي بعمق في أجهزتها القادمة.
ورغم الانتقادات، قدّمت "أبل" ميزة جديدة لاقت ترحيبًا، تتمثل في إمكانية الترجمة الفورية للرسائل النصية والمكالمات الصوتية والمرئية، وهي خاصية موجودة مسبقًا في بعض الهواتف المنافسة، واعتبرت نبيلة بوبال مديرة الأبحاث في "آي دي سي"، أن هذه الميزة تمثل "تقدمًا مهمًا ضمن حزمة أبل إنتلجنس"، مشيرة إلى أن عدم تحديث "سيري" بشكل كامل لا يُلغي أهمية الترجمة الفورية كواحدة من أكثر التطبيقات شعبية، مؤكدةً أن التأخر في الذكاء الاصطناعي لم ينعكس حتى الآن على مبيعات الشركة، موضحة أن "أبل تدرك أن هذا المجال ليس سباقًا قصيرًا بل ماراثون طويل".
انفتاح على المطورين
في خطوة لافتة، أعلنت "أبل" إتاحة قدرات "أبل إنتلجنس" للمطورين، ليتمكنوا من تصميم تطبيقات تعتمد على الذكاء الاصطناعي التوليدي وتعمل حتى في وضعية عدم الاتصال بالإنترنت، واعتبر سيفيلا هذه الخطوة "تنازلاً مناسبًا"، يأخذ في الاعتبار اعتبارات الخصوصية والأمان، ويمنح "أبل" فرصة لإعادة تقييم استراتيجيتها، في وقت يُطوّر فيه المطورون تجارب ذكية متكاملة داخل نظام "أبل".
وتأتي هذه المبادرة في وقت تشهد فيه العلاقة بين "أبل" والمطورين توتّرًا منذ سنوات، على خلفية السياسات الصارمة التي تفرضها الشركة والعمولات التي تتقاضاها من التطبيقات، وكانت شركة "إبيك غيمز"، مطوّرة لعبة "فورتنايت"، قد كسبت دعوى قضائية أجبرت "أبل" على السماح باستخدام أنظمة دفع بديلة في الولايات المتحدة، وهو إجراء أصبح معمولًا به في أوروبا أيضًا.
تحديات داخلية وخارجية
ويضاف إلى التحديات التي تواجهها الشركة، انضمام المصمم الشهير جوني آيف، مهندس تصميم جهاز "آيفون"، إلى شركة "أوبن إيه آي"، حيث يعمل على تطوير أجهزة ذكية متصلة تتماشى مع عصر الذكاء الاصطناعي، ورغم هذه التحديات، أعرب المحلل في "ويدبوش"، دان آيفز، عن ثقته في قدرة "أبل" على تجاوز هذه المرحلة، قائلاً: "أبل تعتمد الحذر، بعد عام مليء بالتقلبات، استراتيجيتها واضحة، لكن الوقت يضغط"، ولم يستبعد احتمال لجوء الشركة إلى عمليات استحواذ كبرى لتسريع وتيرة تحولها الذكي.