روسيا: سياسة العقوبات "غير القانونية" ليست فعالة وتلحق الضرر بمبادريها
تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT
أكد رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين، اليوم الثلاثاء، أن سياسة العقوبات غير القانونية والمنافسة غير العادلة ليست فعالة، وتسبب أضرارا جسيمة لمبادريها.
روسيا تعلن السيطرة على بلدة بدونيتسك واستهداف مكان اجتماع لقادة عسكريين أوكرانيين عضو في الكونغرس: بايدن جاهز لتخطّي الخطوط الحمراء مع روسيا في أوكرانياوأوضح رئيس الوزراء الروسي - خلال الجَلسة الاستراتيجية الرئيسية للمنتدى الصناعي الدُّوَليّ "إينوبروم-2024" في يكاترينبورج الروسية - أن موضوع المنتدى مخصص لتطوير التعاون في الصناعة، وهذه مهمة أساسية، وليس فقط للبلاد ، مؤكدًا أن تحقيق الاستقلال التكنولوجي يعد أحد المهام الرئيسية لجميع دول الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، وذلك وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الروسية (سبوتنيك).
وقال ميشوستين إنه من أجل توسيع إنتاج المنتجات التي تتطلب العلوم المكثفة، تقوم بلاده بوضع مبادرات في إطار الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، لافتا إلى أن تحقيق الاستقلال التكنولوجي يمثل إحدى التحديات الرئيسية التي تواجه دول الاتحاد الخمس (روسيا وأرمينيا وبيلاروس وكازاخستان وقرغيزستان)، ودون ذلك لن يكون النمو الاقتصادي والاجتماعي ممكنًا.
وأكد ميشوستين مواصلة بلاده المشاركة النشطة في تشكيل أوسع تعاون اقتصادي دُوَليّ ممكن، وانفتاحها على جميع الراغبين في التعاون على أساس الثقة المتبادلة والاحترام ومراعاة مصالح بعضهم بعضا.
من ناحية أخرى، وصف وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم، العلاقات بين روسيا والهند، بأنها تتوافق بالكامل مع مفهوم الشراكة المميزة بشكل خاص، مؤكدًا أن البلدين لديهما خطط كثيرة للتعاون، بالإضافة إلى العديد من الصفقات.
وقال لافروف - في تصريحات صحفية عقب المحادثات الروسية الهندية - إنه تم بحث مجموعة كاملة من القضايا التي تدخل في إطار العلاقات الثنائية، مشيرًا إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس وزراء الهند ناريندرا مودي، ناقشا التعاون ضمن مجموعة الـ 20 و"بريكس"، واتخاذ التدابير لمنع إضفاء الطابع الأوكراني على مُذَكِّرَة مجموعة الـ 20، مضيفًا أن مودي سيشارك في قمة "بريكس" المقررة في كازان الروسية أكتوبر المقبل.
روسيا تعلن السيطرة على بلدة بدونيتسك واستهداف مكان اجتماع لقادة عسكريين أوكرانيينأعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الثلاثاء، السيطرة على بلدة ياسنوبرودوفكا في "دونيتسك"، بالإضافة إلى استهداف مكان اجتماع رسمي لقادة عسكريين أوكرانيين بأسلحة مشتركة عالية الدقة.
وأوضحت الوزارة في بيان نقلته وكالة الأنباء الروسية (سبوتنيك) - أن وحدات من قوات مجموعة "المركز" التابعة للقوات الروسية سيطرت على بلدة ياسنوبرودوفكا في دونيتسك، وحسنت من تموضعها على طول خط المواجهة، كما استهدفت القوات الروسية ألوية المشاة الآلية 31 و 32 و110 و59، وكتيبة الاستطلاع 132 التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية في مناطق كراسنوارميسك، وميروليوبوفكا، وتيموفيفكا، وفوديانوي فتوروي، وتوريتسك في دونيتسك.
وأشارت إلى التصدي لخمس هجمات مضادة من قبل مجموعات هجومية من اللواءين الآليين 41 و47، واللواء 68 جايجر، واللواء 95 من القوات المسلحة الأوكرانية، حيث بلغت خسائر القوات الأوكرانية نحو 420 عسكريًا، ومركبة قتالية مدرعة، وأربع مركبات، ومدفعين هاوتزر من عيار 122 ملم من طراز "دي-30"، ومدفع مضاد للدبابات من عيار 100 ملم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: روسيا غير القانونية العقوبات غير القانونية أضرارا جسيمة ميخائيل ميشوستين على بلدة
إقرأ أيضاً:
كاتب إيطالي: لماذا محادثات روسيا وأوكرانيا ليست مفاوضات حقيقية؟
نشر موقع "هوفبوست" (النسخة الإيطالية من مجموعة هافينغتون بوست الأميركية) مقالا للكاتب ماسيميليانو دي باتشي، سلط فيه الضوء على مجريات المحادثات بين روسيا وأوكرانيا في إسطنبول، مبرزا أن هذه الاجتماعات لا ترقى إلى مفاوضات سلام حقيقية.
وقال دي باتشي إن هذه المحادثات تُمثل من وجهة نظر موسكو وسيلة لفرض شروط استسلام، تبدأ بالاعتراف بضم أراض أوكرانية، وتنتهي بإضعاف الدولة الأوكرانية نفسها، على حد تعبيره.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ممرضات يغمى عليهن والجوع يطارد مستشفيات غزةlist 2 of 2تلغراف: جنود وجنرالات يتمردون على نتنياهو بسبب حرب غزةend of listويرى الكاتب أن المفاوضات، التي عُقدت جولتها الثالثة في 23 يوليو/تموز 2025، (الجولتان السابقتان عقدتا في 16 مايو/أيار و2 يونيو/حزيران 2025) ليست سوى جزء من إستراتيجية الكرملين الأوسع: تقديم مظهر الالتزام بالحوار لتفادي عزلة دبلوماسية، مع التمسك في الوقت نفسه بجوهر المطالب الروسية.
وأهم تلك المطالب -يتابع الكاتب- الاحتفاظ بكامل الأراضي الأوكرانية التي أعلنت روسيا ضمها في 2022 (دونيتسك، لوهانسك، زاباروجيا، وخيرسون)، بما في ذلك أجزاء لا تزال تحت سيطرة كييف.
كما أشار الكاتب إلى ما نشرته صحيفة إزفستيا الروسية والتي كشفت صراحة عن شروط موسكو الأساسية وهي حياد أوكرانيا، والاعتراف الدولي بضم شبه جزيرة القرم والمناطق الأربع، وتقليص حجم الجيش الأوكراني.
ويطرح الكاتب سؤالا جوهريا حول سبب إصرار روسيا على إضعاف أوكرانيا عسكريا، ويقول إن الجواب يرتبط برؤية الكرملين لإعادة بناء مجال نفوذ ما بعد مرحلة الاتحاد السوفياتي.
ويرجّح أن تكون موسكو تخطط لجولة قادمة من الغزو، في حال سنحت الظروف السياسية أو الاقتصادية، مثل تخلّي الغرب عن دعم كييف، أو تفكك مؤسساتها الديمقراطية.
تقليل الخسائروفي هذا السياق، تأتي اللقاءات في إسطنبول كوسيلة لتقليل الخسائر لا أكثر -يوضح ماسيميليانو دي باتشي- خصوصا عبر اتفاقات لتبادل الأسرى والجثامين، وهي ملفات بدأت تسبب إحراجا داخليا لموسكو، وسط خشية من تعبئة جديدة قد تُشعل الغضب الشعبي.
إعلانويقول إنه برغم الجمود السياسي، شهدت الجولة الثالثة اقتراحا روسيا بتشكيل 3 مجموعات عمل تعقد اجتماعاتها عن بعد. وقد أبدت أوكرانيا استعدادا لدراسة المقترح، مما قد يفتح الباب أمام جولة رابعة من اللقاءات، يُرتقب أن يشارك فيها نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل غالوزين.
وتتضمن أجندة اللقاء المقبل ملفات إنسانية كإجلاء الجرحى، واستعادة الأطفال الأوكرانيين الذين نُقلوا إلى روسيا، إضافة إلى بحث آليات لهدن قصيرة.
أما الحديث عن لقاء يجمع الرئيسين بوتين وزيلينسكي -يوضح ماسيميليانو دي باتشي- فيراه الروس بلا معنى قبل التوصل لاتفاق نهائي، وهو أمر غير ممكن حاليا، في ظل إصرار موسكو على اعتراف كييف بخسارة أراضيها، وتمسّك أوكرانيا بوقف إطلاق نار شامل وغير مشروط.
المفاوضات الحالية ليست أكثر من إدارة للصراع حتى تتغيّر موازين القوى، ونهاية الحرب رهنٌ بمن يصمد أكثر، لا بمن يتنازل أولا.
بواسطة الكاتب ماسيميليانو دي باتشي
ويقول الكاتب إن بالنسبة لأوكرانيا، تُعد المؤسسات الديمقراطية بابا محتملا لهزات سياسية، كما حصل مؤخرا مع قرار زيلينسكي إلغاء استقلال هيئات مكافحة الفساد، مما أثار انتقادات داخلية واتهامات بالتراجع عن الإصلاحات.
أما روسيا، فتعاني من اقتصاد مُنهك بالعقوبات ونقص في اليد العاملة، أضعف قدرتها الإنتاجية وأجبر البنك المركزي على خفض سعر الفائدة مجددًا وسط تراجع النمو، يشرح الكاتب الإيطالي.
وحرص الكاتب دي باتشي على القول إن خلاصة المشهد تتمثل في أن السلام بحسب المنظور الروسي ليس تسوية بل هي استسلام، والمفاوضات الحالية ليست أكثر من "إدارة للصراع" حتى تتغيّر موازين القوى، موضحا أن نهاية الحرب رهنٌ بمن يصمد أكثر، لا بمن يتنازل أولا.