حصل على مقابلة عمل بعد أن غير اسمه.. أميركي يقاضي فندقا بسبب التمييز
تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT
رفع رجل أميركي من أصل أفريقي دعوى "تمييز" في العمل ضد فندق في ديترويت بولاية ميشيغان الأميركية، زاعما أن الفندق لم يعرض عليه مقابلة عمل إلا بعد أن غير الاسم في سيرته الذاتية.
ورفع دوايت جاكسون الدعوى القضائية ضد فندق شينولا في 3 يوليو، زاعما أنه حرم من وظيفة عندما تقدم بطلب باسمه، لكنه حصل لاحقا على مقابلة عمل عندما غير اسمه إلى "جون جيبروفسكي"، وفق ما نقلت شبكة "سي إن إن".
وتزعم الدعوى أن جاكسون حرم من وظيفة "في انتهاك لقانون الحقوق المدنية في ميشيغان إليوت لارسن".
وبين يناير وأبريل عام 2024، تقدم جاكسون، 27 عاما، إلى مناصب متعددة في فندق شينولا في وسط مدينة ديترويت، بما في ذلك وظيفة في الاستقبال، وفقا للدعوى القضائية.
وزود محامي جاكسون، جون ماركو، الشبكة بنسخة من السيرة الذاتية لجاكسون، والتي تفصّل تجاربه السابقة كـ "وكيل مكتب الاستقبال" في فندق ماريوت ويستن بوك في ديترويت وفندق ديفيد ويتني.
وفقا للدعوى القضائية، تقدم جاكسون بطلب إلى فندق شينولا "مرتين لشغل مناصب مماثلة، مرة باسمه الحقيقي، وثانية باسم مستعار" جون جيبروفسكي "، باستخدام سير ذاتية متطابقة تقريبا. وقد عرض عليه إجراء مقابلات متعددة في نفس الأسبوع الذي تقدم فيه تحت اسم مستعار مألوف للأشخاص من ذوي البشرة البيضاء.
وقالت آنا ستانسيوف، المديرة الأولى للعلاقات العامة في شركة سيج هوسبيتاليتي والمتحدثة باسم الفندق في رسالة بالبريد الإلكتروني الثلاثاء للشبكة: "نحن نأخذ هذا الادعاء على محمل الجد ولا نتسامح مع التمييز من أي نوع. نحن ملتزمون بتعزيز مكان عمل شامل حيث تتاح للجميع فرصة النجاح ونكرس جهودنا لبناء قوة عاملة متنوعة تعكس المجتمع".
وفقا لمحاميه، حضر جاكسون مقابلة العمل وواجه المُحاوِر في فندق شينولا. وكشف عن هويته الحقيقية وأعرب عن اعتقاده بأنه لم يتم إجراء مقابلة معه في البداية، لأن اسمه يظهر أنه أميركي من أصل أفريقي.
وبعد فترة وجيزة من خضوع جاكسون للمقابلة، تم إبلاغه بأنه لم يعد مرشحا صالحا لهذا المنصب.
وقال ماركو إن التمييز في التوظيف ليس بالأمر غير المعتاد، مضيفا، بصفته محاميا في مجال الحقوق المدنية "لقد رأينا الكثير من التمييز في التوظيف، خاصة عندما يتعلق الأمر باستبعاد الأقليات والأفراد الذين لديهم أسماء تبدو أقلية".
ووجدت دراسة حديثة نشرها المكتب الوطني للبحوث الاقتصادية أن التحيز بسبب الاسم سائد في مجال التوظيف. وأرسل الباحثون سيرا ذاتية متطابقة إلى 108 من أصحاب العمل في الولايات المتحدة لتحليل ما إذا كان العرق والجنس يؤثران على معدلات الرد على طلبات العمل. وتلقت السير الذاتية بأسماء الذكور والسود أقل عدد من الردود، وفق التقرير.
لكن ماركو قال إن إثبات حالات التحيز في الاسم أمر صعب للغاية بسبب نقص الأدلة. وقال إن حالة جاكسون مختلفة ، لأنه تقدم مرتين لشغل وظائف مماثلة بنفس السيرة الذاتية تقريبا وتلقى ردودا مختلفة عندما استخدم الاسم المستعار.
وقال ماركو إن جاكسون "يريد تسليط الضوء على هذه المشكلة التي ليست معزولة فقط في فندق شينولا في ديترويت أو ميشيغان، ولكن في جميع أنحاء البلاد. إنه يريد التأكد من أن ذلك لن يحدث لأي شخص آخر".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی فندق
إقرأ أيضاً:
معاريف: مقابلة الوزيرة غولان مع مورغان تتحول إلى إحراج جديد لإسرائيل
ذكرت صحيفة معاريف العبرية إن ظهور وزيرة المساواة الاجتماعية في حكومة الاحتلال، ماي غولان، في مقابلة على قناة “توك تي في” البريطانية تحول إلى عرض محرج ومثير للشفقة، يعكس مجددًا فشل الوزراء الإسرائيليين في إدارة الخطاب الإعلامي أمام العالم.
وقالت الصحيفة، إن "المقابلات التي يجريها المسؤولون الإسرائيليون في وسائل الإعلام الدولية أصبحت في الفترة الأخيرة مصدرًا دائمًا للإحراج الوطني، في ظل ما وصفته بعجز متكرر عن ضبط المواقف وتقديم خطاب متماسك".
وتابعت، "بعد السقطة التي تعرض لها وزير الشتات عميحاي شيكلي في ظهوره مع الصحفي بيرس مورغان، جاء الدور هذه المرة على الوزيرة غولان، التي لم تنجح في السيطرة على مجريات الحوار، رغم محاولتها الظهور بمظهر الحزم والدفاع عن سياسات حكومتها".
ووفق معاريف، فقد كانت المقابلة مع مورغان مواجهة صعبة بدأت بتصريحات مثيرة من غولان حاولت فيها تبرير دعوات وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش لمواصلة الحرب واحتلال غزة، وادعت أن "قلبه أكثر حزنًا من قلوب كل من حضروا جنازات في حياتهم".
وقاطع المذيع البريطاني الشهير حديث الوزيرة مباشرة وسألها: "كيف عرفتِ؟"، قبل أن يواجهها بسلسلة طويلة من اقتباساتها القديمة التي حملت تصريحات عدوانية وتحريضية ضد الفلسطينيين.
كما عرض مورغان على الهواء حديث غولان عندما قالت إن "فخورة بالدمار في غزة"، وإنها "تريد لكل طفل فلسطيني أن يتذكر ما فعله به اليهود"، وأشار إلى دعواتها السابقة لـ"نكبة أخرى" و"العنف ضد الفلسطينيين عموما".
وحاولت الوزيرة الإسرائيلية الدفاع عن نفسها قائلة إن تصريحاتها كانت موجهة ضد "حماس فقط"، لكن مداخلتها بدت مرتبكة، ما جعل المقابلة تخرج عن سيطرتها بشكل كامل، وفق الصحيفة.
ووصفت الصحيفة، المشهد بأنه "سقوط دعائي مدو"، وأشارت إلى أن المقابلة التي كان من المفترض أن تكون جزءا من حملة علاقات عامة تخدم صورة إسرائيل في الغرب، تحوّلت إلى مادة للتندر والانتقاد، وأثارت مجددا تساؤلات حول أهلية الوزراء الإسرائيليين للظهور الإعلامي الدولي، خصوصا عندما يتعلق الأمر بقضايا حساسة كالحرب على غزة.
واختتمت الصحيفة تقريرها بانتقاد لاذع للمؤسسة السياسية الإسرائيلية، مشيرة إلى أن ما حدث يجب أن يدق ناقوس الخطر قائلة، "متى ستدرك إسرائيل أن المقابلة الإعلامية باللغة الإنجليزية ليست مجرّد استعراض، بل هي ساحة معركة سياسية ودبلوماسية حقيقية تتطلب مسؤولين مؤهلين وخطابا محسوبا؟".