عاجل - الرائد محمود بصل: إبادة لا تتوقف على غزة واجتياح الشجاعية للمرة الثانية.. وهذا الوضع نذير بالوباء
تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT
الوضع في غزَّة صار بين مأساة وأسوأ، فلم تزال قوات الاحتلال الإسرائيلي تتمركز في منطقة تل الهوى، ومنطقة الدوارة والشاليهات. تعرضت منطقة المغربي لقصف عنيف في ساعات الليل المتأخرة، وقوات الاحتلال تستمر في فتح رشاشاتها صوب المناطق الغربية للقطاع، من خلال طائرات هليوكوبتر.
الوضع في غزَّة صار بين مأساة وأسوأفي تصريح خاص لبوابة الفجر الإلكترونية، أوضح الرائد محمود بصل متحدث الدفاع المدني بغزة، أن طواقم الدفاع المدني في القطاع تواصل أداء واجبها الإنساني في عمليات الإنقاذ والبحث عن المفقودين تحت أنقاض المنازل التي دمرها الاحتلال الإسرائيلي، مشيرًا “تأتي هذه الجهود في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية ضد المدنيين في غزة، والتي دخلت يومها الـ279، مع استمرار عمليات القتل واستهداف المنازل والبنية التحتية ومقومات الحياة، وسط تجاهل المجتمع الدولي”.
وتابع “بصل” إلى المعاناة الكبيرة التي تواجه طواقم الدفاع المدني بسبب نقص المعدات والوقود، بالإضافة إلى إنهاك الكوادر البشرية. وأوضح أن هذه الظروف تعيق قدرتهم على التعامل مع الاستهدافات المتزامنة وتلبية نداءات الاستغاثة، مما يزيد من صعوبة البحث عن المفقودين وإنقاذ الجرحى، ويحدؤدي إلى استشهاد الكثير منهم.
اجتياح الشجاعية للمرة الثانيةوقال متحدث الدفاع المدني بالقطاع، إنَّ الاحتلال الإسرائيلي قام باجتياح حي الشجاعية للمرة الثانية لمدة اثني عشر يومًا، مما أدى إلى تدمير معظم المباني التي لم تُدمر في الاجتياح الأول، بحيث أصبح أكثر من 85% منها غير قابل للسكن، بالإضافة إلى تدمير كامل للبنية التحتية، مما جعل حي الشجاعية منطقة منكوبة غير قابلة للحياة.
وأكد الرائد محمود بصل، إنَّ الاحتلال منع دخول طواقم الدفاع المدني إلى المناطق المستهدفة خلال اجتياحاته، مما حال دون تلبية نداءات الاستغاثة من المحاصرين في منازلهم. وبعد انسحاب جيش الاحتلال من حي الشجاعية، استطاعت الطواقم بالتعاون مع الأهالي انتشال نحو 60 شهيدًا حتى الآن.
وحول ما سبق يعقِّب متحدث الدفاع المدني: “لليوم الخامس على التوالي تجتاح قوات الاحتلال الإسرائيلي مناطق عديدة في تل الهو خاصة منطقة الصناعة، حيث عمليات القتل والتخريب واستهداف المنازل فوق رؤس السكان وقتل الاطفال والنساء الابرياء الذين حاولوا الهرب من منازلهم نتيجة كثافة القصف، لكن للاسف كانت القناصات والمدفعية والطائرات لهم بالمرصاد والتقديرات الاولية حتى هذه اللحظة ارتقاء ما يزيد عن 50 شهيد جلهم من النساء قتلوا في هذا المنطقة ولا زالت العملية البرية الإسرائيلية مستمره حتى اللحظة، وهناك الكثير من المناشدات التي وصلتنا لكن لم نستطع الوصول اليها بسبب عدم توفر تنسيق ولا يوجد حصانه ولا حماية لطواقمنا من الدخول للمناطق التي تصنف بالحمراء، وعليه نعلم العالم ان ارواح الاف المواطنين مهددة بالموت نتيجة تواجد قوات الاحتلال بهذه المناطق المدنية”.
الجيش الإسرائيلي أطلق النار عليهم بعد أن أعطاهم الأمانشهادات على طريق الموتووفقًا لشهادات بعض المواطنين الذين سُمح لهم بالخروج من منازلهم خلال اجتياح حي الشجاعية، أفادوا بأن الجيش الإسرائيلي أطلق النار عليهم بعد أن أعطاهم الأمان، مما أدى إلى مقتل امرأتين وإصابة طفلين، ونجاة امرأتين أخريين.
مطالب عاجلةبعد هذا الوضع لم يعد أمام رجال المديرية العامة للدفاع المدني، سبيلًا آخر سوى مواصلة تلقي الاستغاثات، ومناشدة العالم والمجتمع الدولي، بما يلي:
توفير الوقود بشكل فوري
بما أن منطقة الشجاعية أصبحت منطقة غير قابلة للسكن، وتفتقر لكل مقومات الحياة، وبعد تدمير أكثر من 85% من المباني والمنازل السكنية في حي الشجاعية بات أكثر من 120.000 مواطنا بلا مأوى، وهم الآن في العراء، لا بد من ضرورة توفير الوقود بشكل فوري وعاجل وتوفير المعدات والامكانيات والسيارات لطواقم الدفاع المدني حتى تتمكن من العمل على انقاذ المواطنين والبحث عن المفقودين.
إدانة ومن ثَمَّ استغاثة
في بيان أصدرته المديرية العامة للدفاع المدني بغزة، اليوم الخميس 11 يوليو 2024، تأتي الإدانة على رأس البيان، حيث يقول: ندين بشدة استمرار منع طواقم الدفاع المدني من الوصول للأماكن التي تصدر منها استغاثات المواطنين، وهذا يعد انتهاك سافر للقانون الدولي الانساني ومخالفه لما نصت عليه اتفاقيات جنيف"، بالإضافة إلى عدم توفر المعدات الثقيلة كالبواقر والحفارات، ستبقى كافة الجهود المبذولة من قبل طواقمنا غير كافية، وسيفقد الكثير من المواطنين تحت الانقاض أرواحهم.
تحت الانقاض مخاطر جسيمة ونذير بالأوبئةنذير بالوباء
يحذِّر البيان من استمرار بقاء آلاف الجثث تحت الانقاض، والذي يذر بمخاطر جسيمة، مشيرًا نحو تسببه بانتشار الأمراض والأوبئة، نتيجة تعرض جثث الشهداء لأشعة الشمس وانبعاث الروائح منها.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: غزة غزة الان الرائد محمود بصل متحدث الدفاع المدني بغزة الدفاع المدني بغزة الاحتلال الإسرائیلی طواقم الدفاع المدنی حی الشجاعیة محمود بصل
إقرأ أيضاً:
خارجية جنوب أفريقيا توضح حقيقة إبادة البيض التي تحدث عنها ترامب
علّق وزير خارجية جنوب أفريقيا، رونالد لامولا، على مقطع الفيديو الذي عرضه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمام رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا، والذي زعم أنه يظهر "إبادة جماعية" للبيض في البلاد، ما أثار جدلا واسعا.
زتم توجيه سؤال للوزير حول صحة الصور التي عرضها ترامب في فيديو طريق الصلبان البيضاء، والتي ادعى أنها تمثل عشرات المزارعين البيض الذين دفنوا تحت صلبان بيضاء كبيرة، من قبل مراسلة شبكة "سي إن إن" الأمريكية.
???? JUST SHOWN IN THE OVAL OFFICE: Proof of Persecution in South Africa. pic.twitter.com/rER1l8sqAU — The White House (@WhiteHouse) May 21, 2025
وأوضحت المراسلة أن التحقيقات أثبتت أن المقطع في الواقع يصور احتجاجًا على بعض عمليات القتل، وأن هذه العلامات استُخدمت للاحتجاج.
رد الوزير لامولا مؤكداً صحة هذا التوضيح، وقال: "نعم هذا صحيح"، مضيفا أن هذا الاحتجاج جرى قبل نحو سبع سنوات، مرتبطاً بهجمات على المزارعين.
وأشار إلى حادثة مأساوية حدثت تقريبًا بعد يومين من دفن أحد عمال المزارع حيًا داخل نعش، مما أثار مشاعر قوية في المجتمع الجنوب أفريقي.
وأكد الوزير أن هناك تحديات حقيقية تتعلق بهجمات المزارعين، بالإضافة إلى تحديات أخرى مرتبطة بالجريمة بشكل عام، التي تؤثر بشكل غير متناسب على جميع السكان في جنوب أفريقيا.
???? JUST SHOWN IN THE OVAL OFFICE: Proof of Persecution in South Africa. pic.twitter.com/rER1l8sqAU — The White House (@WhiteHouse) May 21, 2025
وشدد على أن الحكومة تبذل جهوداً كبيرة لمواجهة هذه المشكلات، وأن أي شراكة لدعم هذه الجهود ستكون موضع ترحيب.
وأشار لامولا إلى أن الهدف الأساسي من اللقاء مع الجانب الأمريكي كان إعادة ضبط العلاقات الثنائية بين البلدين، موضحًا أن أي تصعيد أو تدهور إضافي كان من شأنه أن يؤثر سلبًا على هذه العملية الاستراتيجية.
وأضاف أن التواصل بين الجانبين استمر، وأن اللقاء انتهى بشكل إيجابي، حيث وصف الغداء الذي جمع المسؤولين بأنه كان مثمراً وإيجابياً للغاية. وأكد أنه تم وضع قواعد مشتركة لاستئناف التعاون، بما في ذلك تبني رسالة إيجابية حول العلاقات الثنائية.
وختم الوزير بالإشارة إلى مشاركة الولايات المتحدة في مجموعة العشرين، مؤكداً أن الرئيس ترامب لا يزال موضع ترحيب لحضور قمة القادة المقررة في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
والخميس، قال ترامب إنه لا يتوقع أي شيء بشأن الدعوى القضائية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد "إسرائيل" في محكمة العدل الدولية، بتهمة ارتكابها "إبادة جماعية" في قطاع غزة.
وفي معرض رده على سؤال لأحد الصحفيين: "ماذا تتوقعون بشأن محكمة العدل الدولية؟ هل تتوقعون أن تتخلى جنوب أفريقيا عن هذه القضية؟" أوضح ترامب: "بصراحة، لا أتوقع شيئا".
وأضاف الرئيس الأمريكي: "حقًا لا أتوقع. سنرى ما سيحدث. سيُتخذ قرار، ومن يدري ما يعنيه هذا القرار؟".