تواصل الاتهامات الإسرائيلية لنتنياهو بعرقلة صفقة التبادل
تاريخ النشر: 13th, July 2024 GMT
نقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن مسؤول أمني قوله إنه من الممكن التوصل إلى صفقة تبادل خلال أسبوعين، لكن إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيعطل المفاوضات لأسابيع وربما يوقفها.
في حين وصف مكتب نتنياهو هذا الادعاء بـ"الكاذب الذي لا أساس له من الصحة"، متهما حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بما سماه "تغيير الخطة".
وأمس الجمعة، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن نتنياهو وضع مبادئ جديدة للمفاوضات تتعلق بالانسحاب من محور فيلادلفيا (صلاح الدين) الواقع بين قطاع غزة ومصر، وإمكانية العودة إلى القتال وعودة من يصفهم بـ"المسلحين" لشمال قطاع غزة، وأضافت أن من شأن ذلك عرقلة التوصل إلى صفقة.
ونقلت صحيفة "هآرتس" عن مصادر إسرائيلية ضالعة بالمفاوضات أن رفض نتنياهو الانسحاب من محور فيلادلفيا (جنوب قطاع غزة) ينسف جهود إبرام صفقة لتبادل الأسرى مع حركة حماس.
وأضافت المصادر أن تشدد نتنياهو وطلبه بمنع عودة مقاتلي حماس لشمال القطاع من شأنه نسف جهود إبرام الصفقة أيضا.
وفي 29 مايو/أيار الماضي، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اكتمال سيطرته على محور فيلادلفيا الحدودي، وهذا يعني فصل قطاع غزة عن مصر.
خلافات نتنياهووفي سياق متصل، كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن تزايد القلق بين عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة، بسبب تعمق الخلافات بين نتنياهو ورئيس الموساد ديفيد برنيع ورئيس الشاباك رونين بار بشأن صفقة التبادل مع حركة حماس.
وأشارت الصحيفة إلى أن الخلافات بين نتنياهو ورئيسي الموساد والشاباك، قد تؤثر على استعدادات الجيش الإسرائيلي لتنفيذ المرحلة الأولى من مخطط صفقة المحتجزين التي نشرها الرئيس الأميركي جو بايدن.
وقالت هيئة عائلات الأسرى في بيان إنها قلقة من تقارير عن وضع نتنياهو شروطا جديدة من شأنها منع إبرام صفقة تبادل، مضيفة أنها "تستهجن ما تصفه بالتصرف غير المسؤول لنتنياهو الذي يعرقل جهود إعادة أبنائهم".
وكانت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، نقلت عن مصادر مطلعة، لم تسمها، قولها إن نتنياهو يدير مفاوضات صفقة التبادل بمفرده، وهو من قرر التشدد في المواقف والتعبير عنها علنا.
بايدن يعلق
من جهته، قال الرئيس الأميركي جو بايدن إنه طرح قبل 6 أسابيع إطارا شاملا لكيفية تحقيق وقف إطلاق النار وإعادة المحتجزين، وإن هناك عملا يجب القيام به لإبرام الصفقة.
وأضاف بايدن في منشور على منصة إكس أن القضايا العالقة معقدة، ولكن الإطار المطروح تم الاتفاق عليه الآن من جانب حماس وإسرائيل.
وأشار بايدن إلى أن فريقه يحرز تقدما، وأنه مصمم على إتمام الأمر.
وبوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة، تجري إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، منذ أشهر، مفاوضات غير مباشرة للتوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار وإطلاق الأسرى من الطرفين.
وتواصل تل أبيب حربها المدمرة على غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري في القطاع.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
خطة نتنياهو الجديدة في غزة.. إسرائيل لن تنتظر
طرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال اجتماع "المنتدى الوزاري المصغر" الذي عُقد مساء الاثنين، خطة عمل جديدة بشأن قطاع غزة، قال إنها تمثل "تغييرا في النهج" السياسي والاستراتيجي الإسرائيلي.
وبحسب مصادر مطلعة لصحيفة "معاريف"، تنص الخطة على منح الوسطاء الدوليين فرصة جديدة لإقناع حركة حماس بقبول مقترح الصفقة الذي طُرح قبل نحو أسبوعين، والذي سبق أن وافقت عليه إسرائيل.
ورغم فتح نافذة إضافية للتحرك الدبلوماسي، أكد نتنياهو أن إسرائيل "لن تنتظر إلى ما لا نهاية"، مشددا على أن فترة زمنية محددة ستُمنح للطرف الآخر لتقديم رد إيجابي يُمكّن من إحراز تقدم في المحادثات.
وفي حال الرفض أو المماطلة، أعلن نتنياهو عن نية حكومته اتخاذ خطوات أحادية، أبرزها ضم أراض في قطاع غزة.
كما طُرح خلال الاجتماع اقتراح بإنشاء إدارة مدنية وأمنية خاصة لإدارة تلك المناطق، في خطوة تُعد تحولا جذريا في السياسة الإسرائيلية من استراتيجية الضغط للتسوية إلى فرض واقع ميداني جديد.
ورغم التحذيرات الضمنية، ترى القيادة السياسية الإسرائيلية أن هناك فرصا واقعية لإبرام صفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق النار، في حال أبدت حماس مرونة في المفاوضات الجارية.