السفيرة “فوزية زينل” والدبلوماسية النشطة
تاريخ النشر: 14th, July 2024 GMT
القاهرة (زمان التركية)- قبل أيام أقامت نقابة الصحفيين احتفالية لتكريم سفيرة مملكة البحرين بمصر السفيرة “فوزية عبد الله زينل”، والتي تشغل أيضًا المندوبة الدائمة لدى جامعة الدول العربية، وذلك تقديرًا لجهودها في تعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين، واحتفاءً بها كنموذج مشرف للمرأة العربية في العمل الدبلوماسي ولدورها في تعزيز الدبلوماسية البرلمانية كأول امرأة منتخبة ترأس مجلس النواب في الوطن العربي وأول سفيرة امرأة للمملكة لدى جمهورية مصر العربية.
ولم يأت هذا التكريم في الواقع من فراغ، فالسفيرة ومنذ قدومها للقاهرة قبل أقل من عامين وهي تتحرك في اتجاهات متعددة، فلم تترك منحى من مناحى التعاون بين بلادها ومصر إلا وطرقته، ففي المجال الاقتصادي التقت بالوزراء والمسؤولين التنفيذين في المالية والاستثمار والتعاون الدولي بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري، وفي المجال الثقافي زارت واجتمعت بوزراء ومسؤولين عن الثقافة والآثار والسياحة، كما لم تترك مناسبة وطنية في مصر إلا وشاركت فيها حضوريًّا أو تفاعليًّا .
ولذلك ففي أقل من عامين دعمت السفيرة بنشاطها الملحوظ العلاقات المتجددة و التاريخية والاستراتيجية التي تجمع بين مملكة البحرين ومصر الشقيقة وتجذرها، والتي تعززت بفضل الروابط الأخوية الوثيقة التي تجمع بين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، والرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث وصلت إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية في كافة المجالات، السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
كما أشارت إلى أهمية دور الصحافة والإعلام في البلدين في تعزيز التفاهم المتبادل ودفع عجلة التعاون المشترك.
وتملك السفيرة فوزية زينل خبرة ورصيدا كبيرين فى مجال العمل العام والاعلام والحياة النيابية، فقد تقلدت مناصب عدة في التلفزيون البحريني، فضلا عن كونها محاضرة بكلية الإعلام بالجامعة الأهلية.
وشاركت كعضوة لجنة وضع مسودة قانون الطفل وعضوة فريق العمل المكلف لبرنامج «اتخاذ القرار» ووضع الإستراتيجية الوطنية للنهوض بالمرأة البحرينية وعضوة اللجنة التنفيذية المنبثقة من لجنة التعاون بالمجلس الأعلى للمرأة والجمعيات واللجان النسائية منذ 2007.
كما أن زينل عضوة في فريق العمل المعني بدراسة وضع المرأة العربية التابع لمنظمة المرأة العربية في مصر عام 2014 , كما شاركت في إعداد المحور الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة بتكليف من مكتب الأمم المتحدة عام 2010 , فضلا توليها رئاسة الحملة الوطنية لإدماج الأشخاص ذوي الإعاقة 2010.
هذا فضلا عن كونها رائدة من رواد الدبلوماسية البرلمانية لتعزيز التعاون بين الشعوب، وتولت رئاسة مجالس النواب عام 2018 , لتصبح بذلك أول امرأة تتولى هذا المنصب في تاريخ البحرين الحديث وشغلت المنصب حتى نهاية العام 2022 ومن ثم تم تعيينها سفيرة لمملكة البحرين بالقاهرة بمرسوم ملكي .
وفي النهاية يمكن القول ان السفيرة فوزية زينل هي نموذج ناجح للمرأة في العمل الدبلوماسي ليس على مستوى مملكة البحرين وإنما عل المستوى العربي والدولي، وأن هذا النجاح لم يأت من فراغ وإنما هو نتاج لخبرات متراكمة في العمل العام والإعلامي والبرلماني، وهو ما يعني أن المرأة قادرة على تحقيق النجاحات إذا ما اتيحت لها الفرصة .
وحسنا فعل جلالة ملك البحرين حمد بن عيسى بتعيين نموذج ناجح سفيرة لبلاده بالقاهرة.
د. حامد محمود (كاتب متخصص في شئون إيران والخليج العربي)
[email protected] \ Email
المصدر: جريدة زمان التركية
إقرأ أيضاً:
منظمة العمل الدولية ترفع عضوية فلسطين إلى “دولة مراقب”
فلسطين – أكدت فلسطين، الثلاثاء، إن منظمة العمل الدولية اعتمدت بالإجماع رفع عضويتها من “حركة تحرر” إلى “دولة مراقب”.
ورحبت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان “بمشروع القرار التاريخي الذي اعتمدته بالإجماع لجنة الشؤون العامة خلال الدورة 113 لمؤتمر العمل الدولي على المستوى الوزاري في جنيف، برفع عضوية فلسطين من حركة تحرر وطني إلى دولة مراقب في منظمة العمل الدولية”.
وأوضحت أن مجلس إدارة منظمة العمل الدولية ستعتمد هذا القرار بشكل رسمي يوم الخميس الموافق 5 يونيو/ حزيران الجاري.
وأوضحت أن هذا “القرار يمنح فلسطين حقوقاً موسعة كمراقب في منظمة العمل الدولية حيث يسعى القرار إلى توسيع مشاركة فلسطين في المنظمة برفع مكانتها إلى دولة مراقبة غير عضو، بما يتماشى مع مكانتها في الأمم المتحدة”.
وثمنت الوزارة مواقف الدول التي عبّرت عن دعمها الواضح لمشروع القرار، والتي أكدت على أهمية ” تمكين دولة فلسطين من ممارسة دورها الكامل في المنظمة، وتعزيز حضورها الدولي كدولة، لا كحركة تحرر فقط”.
وشددت الوزارة على ضرورة وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإدخال المساعدات الإنسانية بأسرع وقت ممكن إلى القطاع الذي يعاني من مجاعة جراء الحصار الإسرائيلي.
وأشارت إلى أهمية هذه الخطوة للحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني، مع ما تقوم به إسرائيل من جرائم في قطاع غزة، وإبادة مستمرة وممنهجة في تجاهل تام للقانون الدولي، وتجاهل أوامر محكمة العدل الدولية والفتوى القانونية وقرارات الجمعية العامة.
وعدت الوزارة التصويت الإيجابي للدول “بارقة أمل للفلسطينيين في وقوف العالم إلى جانبه في مواجهة الإبادة والاستيطان الاستعماري وإرهاب المستوطنين”.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 179 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.
وبالتوازي مع إبادة غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل 973 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال ما يزيد على 17 ألفا، وفق معطيات فلسطينية.
الأناضول