«مي زيادة .. أديبة المحروسة وملهمة الأدباء».. أحدث إصدارات هيئة الكتاب
تاريخ النشر: 14th, July 2024 GMT
صدر حديثا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، ضمن إصدارات سلسلة عقول كتاب «مي زيادة.. أديبة المحروسة وملهمة الأدباء» للكاتبة أسماء السباعي.
حكايات ثرية
الكتاب يكشف بعض الأسرار عن حياة مي زيادة، وبعض أفكارها، والكثير من الحكايات الثرية بالأحداث والمواقف والعبر، وعرفت مي زيادة في حياتها عددًا كبيراً من الصحفيين والأدباء بحكم عملها في مجال الصحافة منذ كانت في الثالثة والعشرين من عمرها، ورغم أن عمرها الأدبي والصحفي قصير بالقياس إلى أعمار بعض معاصريها من الأدباء، وبرغم أن إنتاجها من الكتب يزيد قليلاً عن عدد أصابع اليدين؛ لكن تأثيرها الفني والأدبي كان هائلاً.
بعض المؤرخين يعزو ضخامة حجم تأثيرها لكونها رائدة في مجالها بين الأديبات، حتى قال بعضهم : «لو أن مي جاءت في عصرنا هذا لكانت أديبة عادية بين أديبات كثيرات، وأنا أقول: ربما لو جاءت في عصرنا هذا لتفوقت عليهن جميعا ولغدت بينهن رائدة من الرائدات».
أشهر ما عُرف عن مي صالونها الأدبي الجامع لعدد كبير من أدباء ومفكري عصرها، بدأ انعقاده عام ١٩١٣ في مسكنها الفسيح، وانتظم انعقاده كل ثلاثاء لمدة تزيد عن عشرين عاما كأكثر الصالونات الأدبية عمرًا وشهرة، وقد انتقل صالونها للأهرام عندما انتقلت هي للعمل بتلك الجريدة العريقة في أوائل العشرينيات.
ورغم أنها نشأت في لبنان؛ فإن شهرتها لم تكن إلا في مصر، وقد نالت الجنسية المصرية فباتت مثل خليل مطران شاعر القطرين فكأنها أديبة القطرين مثله، ولها في مصر أكثر مما لها في لبنان، ولكونها نشأت في مدارس الراهبات؛ عاشت حياتها بلا زواج، كأنها نذرت نفسها وروحها للكتابة والصحافة والأدب.
باتت شهرتها عالمية؛ ليس لأن كتبها تُرجمت فقرأها العالم، بل لأنها كانت بطلة لأغرب قصة حب اشتهرت بينها وبين جبران خليل جبران، وهي قصة حب أفلاطوني بالمراسلة، لم ير فيها أحدهما الآخر طيلة عشرين عاما هي مدة هذا الحب، وإلى جوار دورها في الصحافة والأدب العربي، كان لها دور في الدفاع عن حقوق المرأة قبيل إنشاء الاتحاد النسائي على يد هدى شعراوي، وكان لها اتصال برموز هذا الاتحاد، ولها عدد من المؤلفات في هذا الشأن.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مي زيادة أحدث إصدارات هيئة الكتاب هيئة الكتاب الهيئة المصرية العامة للكتاب حقوق المرأة
إقرأ أيضاً:
مجمع البحوث يعلن إصدار جديد بمعرض الكتاب"دليل السالك إلى مالك الممالك"
يستعد معرض القاهرة الدولي للكتاب لاستقبال إصدار جديد من مجمع البحوث الإسلامية، وهو كتاب "دليل السالك إلى مالك الممالك" للعلامة علي بن عبد البر الونائي (ت. 1211هـ).
يمثل هذا الكتاب مرجعًا متكاملاً للباحثين والمهتمين بالعلوم الشرعية والتربية الروحية، إذ يقسم رسالة المؤلف إلى ثلاثة محاور أساسية تجمع بين التوحيد والفقه والتصوف.
القسم الأول: علم التوحيد
خصص المؤلف الجزء الأول من كتابه لدراسة علم التوحيد، موضحًا ما يجب على السالك اعتقاده فيما يتعلق بالإلهيات والنبوات والسمعيات. ويهدف هذا القسم إلى تأسيس قاعدة معرفية متينة للباحثين في الدين، وتعزيز فهمهم لعقائد الإسلام الصحيحة بما يسهم في تقوية الإيمان والارتباط الروحي بالخالق.
القسم الثاني: علم الفقه
أما الجزء الثاني، فيركز على علم الفقه، موضحًا الأحكام المتعلقة بالعبادات كالصلوات والصيام والزكاة والحج. كما يتناول مجمل أحكام المواريث والعديد من مسائل المعاملات، موضحًا وجوه الحل والحرمة فيها. ويهدف هذا القسم إلى تمكين السالك من ممارسة عباداته وتصحيح سلوكه وفق الشريعة الإسلامية بشكل علمي دقيق.
القسم الثالث: التصوف وأخلاقيات السالك
خصص المؤلف الجزء الثالث للتصوف، مع التركيز على الأخلاقيات الروحية التي يحتاجها المرء للارتقاء بروحه والنمو الروحي. يقدم هذا القسم للسالك أدوات عملية للتأمل والتزكية، بما يساعده على تحقيق النجاة الروحية والسلوك القويم في حياته اليومية.
أهمية الإصدار في العصر الحديث
يأتي كتاب "دليل السالك إلى مالك الممالك" ليجسد توازنًا بين العقيدة، الفقه، والتربية الروحية، ما يجعله مرجعًا متكاملاً للباحثين في العلوم الإسلامية. كما يعكس حرص مجمع البحوث الإسلامية على إحياء التراث الشرعي ونقله للأجيال المعاصرة بأسلوب يسهل الوصول إليه وفهمه.
يعد هذا الإصدار إضافة قيمة لمكتبة الباحثين في الدين، كما يساهم في نشر الثقافة الشرعية والروحية في المجتمع، ويعزز دور معرض القاهرة الدولي للكتاب كمنصة لعرض الأعمال العلمية والدينية الهادفة.