لتغيير سياسة الحكومة من غزة.. كيف يشكل كوربين تحالفا فضفاضا مع النواب المستقلين؟
تاريخ النشر: 14th, July 2024 GMT
نشرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، تقريرا، أعدّته أنا غروس، قالت فيه إن "زعيم حزب العمّال السابق والنائب الحالي عن منطقة إزيلنغتون نورث، جيرمي كوربن، شكّل مع النواب المستقلين الذي دخلوا مجلس النواب على بطاقة الدفاع عن غزة تحالفا فضفاضا للضغط على حكومة العمال".
وأوضحت الصحيفة، في التقرير نفسه، أن النواب المؤيدون لفلسطين، يرغبون بالدفع باتجاه تغيير حكومة كير ستارمر لموقفها من الحرب على غزة، وصادرات السلاح إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وتابعت الصحيفة بأن كوربن الذي ترشّح هو الآخر كمستقل بعد طرد الزعيم الحالي للحزب له في أيار/ مايو، التقى مع أربعة نواب جدد، الثلاثاء، وذلك حسب عدد من الأشخاص الذين كانوا حاضرين.
وقال أحد الأشخاص "هو محاولة للبحث عن حلفاء قدر الإمكان"، مضيفا أن المجموعة البرلمانية المستقلة ترغب بتقديم تعديلات على التشريعات من أجل الضغط على ستارمر في قضايا مثل تصدير السلاح البريطاني إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وتعلّق الصحيفة بأن المجموعة البرلمانية المستقلة سوف تساوي مجموعة نواب حزب الإصلاح المتطرف وستزيد عن عدد نواب الخضر، ولديهم أربعة نواب وكانت لديهم مواقف مؤيدة لفلسطين، أثناء الحملة الإنتخابية الأخيرة. ولا يعرف مدى فعالية المستقلين في مجلس يتمتع فيه العمال بغالبية مطلقة ولتباين برامجهم.
كذلك، ركّز كل من النائب، أيوب خان، وعدنان حسين، في حملاتهم الإنتخابية على غزة، أما كوربن والبقية فقد ركّزوا على القضايا المحلية. فيما قال خان وإقبال محمد، أنهما لا يستبعدان التعاون مع الآخرين ودفع الحكومة لاتخاذ موقف قوي من غزة. ولم يرد شوكات خان وكوربن وحسين للتعليق.
وتقول الصحيفة نفسها، إن فوز النواب الخمسة غير المتوقع، أدّى لتبادل الاتهامات داخل حزب العمال وفشله في التعامل مع إحباطات الناخبين في الدوائر ذات الغالبية المسلمة. ويخشى عدد من الرموز البارزة في الحزب من إثارة النواب الجدد انقسامات جديدة داخل الحزب ولفت النظر لموقف ستارمر من حرب غزة والذي لا يوافق عليه بقية النواب.
وتعرض ستارمر لانتقادات من اليسار والمسلمين لموقفه بداية الحرب الذي وافق فيه على استراتيجية الاحتلال الإسرائيلي في حصار أهل غزة، ولأنه غيّر موقفه بشكل تدريجي ودعا إلى وقف إطلاق النار. وأدّى موقفه لاستقالة 10 من نواب المقاعد الأمامية في تشرين الثاني/ نوفمبر.
وقال متحدث باسم العمال إن موقف الحزب كان "واضحا وحازما"، مضيفا "سنواصل الدفع من أجل وقف فوري للنار وعودة الأسرى وزيادة مباشرة للمساعدات التي تصل للمدنيين والتقدم نحو حل الدولتين الذي نريده جميعا".
"إلا أن بعض الرموز العمالية اتهموا ستارمر بعدم القيام بجهد لدحض الانتقادات لهم من المؤيدين لفلسطين، وهو ما جعلهم يواجهون الاستفزاز والتخويف. وقال رمز عمالي بارز "من الصعب على هؤلاء الزملاء الذين واجهوا هذه المشادات". ولم يرسل حزب العمال الناشطين إلى بلدات في ست دوائر خسرها ليلة الإنتخابات، وتشمل تلك الدائرة التي خسرها وزير الظل، جوناثان أشوورث، في ليستر ساوث" وفق التقرير نفسه.
وبحسب استراتيجي في حزب العمال، قد شارك في عملية التدقيق في حملة الحزب "لم نعترف بالمشكلة" في مقعد أشوورث الذي خسره بفارق 979 صوتا. وقالت وزيرة الظل السابقة، ثانغام ديبونير، وهي التي خسرت مقعدها في بريستول لحزب الخضر إن "غياب السرد القوي من حزب العمال عن غزة ترك آثاره، وأنه كان يفاقم المشاكل للنواب".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية غزة حزب العمال امريكا غزة قطاع غزة حزب العمال المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حزب العمال
إقرأ أيضاً:
الطب الوقائي لـ"صفا": استخدام المُحليات الصناعية مجهولة المصدر يشكل خطرًا على صحة الغزيين
غزة- مدلين خلة - صفا حذر رئيس قسم الطب الوقائي في وزارة الصحة بغزة رائد زعرب، من الاستخدام العشوائي والمفرط للمحليات الصناعية، وخاصة مجهولة المصدر، والتي أصبحت تُستخدم بكثرة في الأسواق، نتيجة نقص البدائل. وأكد زعرب في تصريح خاص لوكالة "صفا"، أن استخدام المحليات الصناعية المنتشرة في أسواق القطاع بكثرة يشكل خطرًا على صحة الإنسان. وقال إن وزارة الصحة فقدت القدرة على فحص وتحديد أنواع المحليات الصناعية التي تدخل إلى القطاع، أو تُستخدم محليًا، ومن أبرزها المحلي الصناعي المعروف باسم "السكروز"، وذلك بعد التدمير الواسع للبنية التحتية الصحية، ومن بينها مختبرات الأغذية التابعة للوزارة. وأضاف أن بعض أنواع المحليات الصناعية المعروفة المصدر والخاضعة للرقابة قد تكون آمنة للاستهلاك ضمن حدود يومية مقبولة ومعقولة، إلا أن الخطر الحقيقي يكمن في المحليات مجهولة المصدر أو غير المرخصة، التي قد تحتوي على مركبات ضارة تتراكم في الجسم مع مرور الوقت، وتؤدي إلى أعراض صحية خطيرة. وحذر من أن الاستهلاك اليومي للمحليات الصناعية دون وعي أو إشراف صحي يؤثر على الأجهزة العصبية والحسية في جسم الإنسان. وأشار إلى أن الأعراض الناتجة عن الاستخدام المفرط لا تظهر فورًا، وإنما تتطور تدريجيًا لتتحول إلى أمراض مزمنة مثل اضطرابات الجهاز الهضمي، وأمراض الكُلى. ولفت إلى أن المرضى، وخاصة أصحاب الأمراض المزمنة، كـ" السكري والفشل الكلوي"، يُمنعون تمامًا من تناول هذه المحليات، لأن استهلاكها يؤدي إلى تدهور حالتهم الصحية بشكل سريع. وبين زعرب أن بعض الباعة يُسوّقون "السكروز" على أنه "سكر اللوز"، وهو أمر غير صحيح علميًا ولا يمت للحقيقة بصلة. وأشار إلى أن "السكروز" هو محلي صناعي خالٍ من القيمة الغذائية، ولا يُعتبر بديلًا طبيعيًا بأي شكل. "وأوضح أن الجسم لا يمتص سوى 15% فقط من "السكروز عن طريق الأمعاء، بينما يتم التخلص من 85% منه عبر الجهاز البولي دون أن يُستخدم كمصدر طاقة أو غذاء، مما يجعله خيارًا غير مثالي كبديل دائم للسكر. وطالب زعرب، المواطنين في حال اضطروا لاستخدام "السكروز" أو أي محليات صناعية، بالتقيد بالجرعة اليومية الموصى بها، وهي 15 ملغرام لكل كيلوغرام من وزن الجسم يوميًا للبالغين. ودعاهم إلى تجنب شراء أو تناول أي منتج غذائي لا يحتوي على بطاقة بيان واضحة، أو يفتقر لاسم المصنع ومصدر الإنتاج. وشدد على أن مسؤولية الحفاظ على الصحة العامة لم تعد تقع على المؤسسات وحدها، بل تتطلب وعيًا فرديًا، خاصة في ظل تراجع قدرة الجهات الرقابية على متابعة الأسواق، بسبب الحرب والحصار الإسرائيلي المستمر.