تركيا تخطط لترسيم حدود جديدة في كردستان: الأراضي لن تعود بسهولة
تاريخ النشر: 15th, July 2024 GMT
بغداد اليوم - أربيل
قال الخبير في الشأن العسكري آراس عزيز، اليوم الاثنين (15 تموز 2024)، أن ما تقوم به تركيا في مناطق إقليم كردستان هو بداية لترسيم حدود جديدة.
وأوضح عزيز في حديث لـ "بغداد اليوم" إن "ما تقوم به القوات التركية من توغل وتمدد في مناطق جبل متين والعمادية في دهوك، هو بداية لتوسع جديدة، وهذه الأراضي لن تعود بسهولة".
وأضاف أن "التمدد التركي الحالي بداية لتوسع جديد، كونها اليوم تقوم ببناء أنفاق وقواعد عسكرية جديدة وتنشر ربايا، ومن الواضح أن هذه العملية تختلف عن باقي العمليات السابقة، وهدفها أكبر وأوسع".
وأعلن عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية النائب علي البندراوي، يوم أمس الاحد (14 تموز 2024)، وجود 300 كم من المناطق اشبه بالسائبة في اقليم كردستان.
وقال البندراوي في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان" اقليم كردستان جزء من العراق وحماية الأهالي والممتلكات هي مسؤولية وطنية لان حرصنا على الاقليم هو بذات الحرص على مناطق الجنوب والوسط وبقية المناطق الاخرى في البلاد".
واضاف ان" التعاون بين بغداد واربيل في الملف الأمني وتامين الحدود مع تركيا ضرورة ستراتيجية وتم مناقشة الأمر عدة مرات في مجلس النواب، لافتا الى ان هناك 300 كم اشبه بالسائبة مع تركيا لاتضم اي جندي وهي ذات تضاريس معقدة جدا، متسائلا ما الذي يمكنه لواء حدود واحد من امكانيات لتغطية هذه المناطق الشاسعة والواسعة؟".
واشار البندراوي الى" ضرورة ان يكون هناك اتفاق بين بغداد واربيل يسمح بدخول قوات اتحادية مشتركة لحماية الاقليم وتامين الحدود الخارجية لضمان أمن الأهالي وممتلكاتهم".
وفي 26 من شهر يونيو/ حزيران الماضي، سجلت منظمة "فرق صناع السلام" الأمريكية (CPT)، دخول الجيش التركي في إقليم كردستان العراق، بـ 300 دبابة ومدرعة ونصبه حاجزا أمنيا، ضمن حدود منطقة (بادينان) في إشارة إلى مدينة دهوك في الإقليم.
المنظمة في تقريرها، قالت إن الدبابات والمدرعات التركية توغلت في قرى (أورا، وسارو، وارادنا، وكيستا، وچلك، وبابير).
كما ذكرت في تقريرها، الذي لم يتسن التأكد من فحواه من مصدر آخر، أن حوالي 1000 جندي تركي تنقلوا بين قاعدة (گري باروخ) العسكرية التركية وجبل (متينا) خلف ناحية (بامرني) في غضون ثلاثة أيام، كما أقيم حاجز أمني بين قريتي (بابير وكاني بالافي)، ولا يسمح لأي مدني بالمرور إلا بعد التحقيق معه وإبراز هوية الأحوال المدنية العراقية أو البطاقة الوطنية العراقية.
من جهتها قالت شاناز إبراهيم، زوجة الرئيس العراقي، عبر حسابها على منصة "إكس"، إن التطورات الأخيرة في دهوك بإقليم كردستان "تحمل بصمات الاحتلال"، دون أن تشير صراحة إلى توغل القوات التركية.
وأضافت، أن "سيادة العراق في خطر، ولا أحد يتكلم، في انتهاك صارخ للقانون الدولي، تقيم القوات المسلحة التابعة لدولة مجاورة إلى تركيا، نقاط تفتيش ودوريات على أراضينا في دهوك، بإقليم كردستان".
وأشارت إلى أن 300 دبابة عسكرية ومئات الجنود الأجانب عبروا إلى دهوك، مبينة أن السيادة العراقية التي اكتسبتها بشق الأنفس موضع تساؤل.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
بغداد تقترب من حلحلة أزمتها المرورية: افتتاح 6 مشاريع جديدة قريباً
مايو 28, 2025آخر تحديث: مايو 28, 2025
المستقلة/- في خطوة تهدف إلى التخفيف من الزحامات المرورية المتفاقمة في العاصمة، أعلنت وزارة الإعمار والإسكان والبلديات العامة قرب افتتاح ستة مشاريع مرورية ضمن الحزمة الأولى لفك الاختناقات في بغداد، وذلك قبل نهاية العام الحالي، ما يعكس تسارعاً واضحاً في تنفيذ خطط البنى التحتية.
وأوضح المهندس استبرق صباح، المتحدث باسم الوزارة، في تصريح لصحيفة “الصباح” تابعته المستقلة، أن المشاريع تشمل توسعة شارع أبو نواس، وإنشاء جسور جديدة في الجادرية وغزة، فضلاً عن ربط جسر الطابقين بالجسر المعلق، وتطوير ساحة النسور، وإنشاء مجسر الطوبجي.
وأشار صباح إلى أن الوزارة كانت قد أنجزت بالفعل 13 مشروعاً من أصل 19 ضمن الحزمة الأولى، فيما بدأت بتنفيذ الحزمة الثانية التي تضم مجسرَي براثا والصرافية، وتقاطعات مهمة مثل الأمن العامة وبغداد الجديدة، إلى جانب المباشرة بوضع الحجر الأساس لجسر جديد يربط منطقتي الكريعات والكاظمية.
وفي بادرة تؤكد رؤية الوزارة طويلة الأمد، كشف المتحدث عن وجود دراسات لتحديد 61 عقدة مرورية تعمل الوزارة على معالجتها خلال فترة تمتد من 5 إلى 10 سنوات، ما ينبئ بتحول جذري في واقع النقل داخل بغداد في المستقبل القريب.
هذا التوسع في مشاريع البنى التحتية يعكس اهتماماً حكومياً متزايداً بتخفيف الأعباء اليومية عن المواطنين، وتحسين كفاءة التنقل في واحدة من أكثر العواصم ازدحاماً في المنطقة.