القاهرة ترحب بموسكو.. مكاسب اقتصادية ضخمة لمصر من الاستثمار الروسي
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
تشهد العلاقات الثنائية بين مصر وروسيا نقلة نوعية بفضل الدعم الکبير الذي يقدمه الرئيسان عبد الفتاح السيسي وفلاديمير بوتين، الأمر الذي دفع کليهما إلى إطلاق عام 2021 عامًا للتبادل الإنساني، الذى أصبح جسراً مهمًا لتوطيد العلاقات بين مصر وروسيا.
في هذا السياق أشاد الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة المصرية حسام هيبة، بالحضور الاستثماري الروسي القوي في مصر، مجددا ترحيب السوق المصرية بجميع الشركات الروسية.
وقال هيبة خلال مؤتمر صحفي للهيئة: 'روسيا تتواجد في العديد من الاستثمارات في مصر، وهم يأتون للاستثمار في عدة مجالات مثل الصناعات الغذائية والبترولية والهندسية'.
وحول تأثير الأزمة الأوكرانية على الاستثمارات الروسية في مصر، أوضح هيبة أن الأزمة تؤثر فعلاً على الاستثمارات لكن 'مصر ترحب بجميع الشركات الروسية طالما لا يوجد عليها حظر، هذا فضلاً عن أن الروس يتمتعون بذكاء في الصناعات الهندسية ولديهم ذكاء شديد في كل ما يتعلق بالأفكار التكنولوجية، ونعمل حاليًا علي جذب المزيد من الاستثمارات الروسية في مصر'.
وكان اعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عن العمل على إعداد اتفاقيات تجارية مع 4 دول عربية في أفريقيا، منوّها إلى ضرورة التركيز على جميع الدول في القارة الأفريقية الضخمة.
وأوضح الرئيس الروسي أن تلك الاتفاقيات تشمل اتفاقية التجارة الحرة مع تلك الدول، وهو إعلان يأتي في وقت تعاني الكثير من دول القارة السمراء من أزمات اقتصادية جراء الحرب الأوكرانية الروسية، وقسوة الدولار على العملات المحلية لتلك الدول.
الاستثمارات الروسية في مصر
وقال بوتين خلال اجتماعه مع أعضاء الحكومة الروسية، إننا نعد اتفاقيات حول مناطق تجارة حرة مع مصر والمغرب وتونس والجزائر، جميعها في شمال أفريقيا، وأضاف بوتين موضحا: "هناك الكثير مما يسمى بنقاط التنمية في القارة، وهناك بلدان مثيرة للاهتمام للغاية. لذلك، لا ينبغي بأي حال أن نفوّت مناطق أخرى".
وكشف بوتين عن بعض تفاصيل هذا الاتفاق، حين الحديث أن تلك الاتفاقات التي يتم الإعداد لها، تشمل اتفاقية التجارة الحرة مع تلك الدول الأربع، ولكن دون الكشف عن تفاصيل أخرى عن جوهر تلك الاتفاقيات، ويبدو أن التحرك في هذا الملف ليس وليد القمة الأفريقية الروسية التي عقدت خلال الأيام الماضية في روسيا، ولكن الإعلان عنها كان باكورة التحركات غير المعلنة في العديد من المجالات بين العديد من دول أفريقيا وروسيا، ويأتي الإعلان لكشف الرؤية النهائية المستهدفة من روسيا في أفريقيا.
قال الخبير الاقتصادي، خالد الشافعي، إن العلاقات المصرية الروسية جعلت موسكو تري في مصر الدولة المؤهلة لتخزين الحبوب وتكون سلة الغذاء، وذلك من أجل توزيعها على الدول الإفريقية، مشيرا إلى أن السوق المصرية هي الأكبر في إفريقيا، وتوفر فرصة فريدة للشركات الروسية لتسويق السلع والترويج لها في أسواق الدول الإفريقية ودول الشرق الأوسط.
وأضاف الشافعي في تصريحات خاصة لـ صدى البلد، أن العالم يسعى إلى تقليل الاعتماد على العملة الصعبة، وهناك عدد من المجالات التعاون المشتركة وبين مصر وروسيا بالفعل العلاقات المصرية الروسية هي علاقات متميزة على المستوى الاقتصادي على مستوى السياسي الاقتصادي حجم التبادل التجاري بين مصر وروسيا يعني يصل إلى 6 مليارات دولار وهو يمثل ثلث حجم التبادل بين روسيا وقارة أفريقيا والذي يبلغ 18 مليار دولار.
وتابع، هذا التعاون لصالح البلدين، وتحتاج روسيا إلى مصر باعتبارها بيئة واعدة وجاذبة للاستثمارات الروسية، و تلعب روسيا دورا في تعزيز الأمن الغذائي المصري، باعتبارها دوله مهمة صناعيا وزراعيا، وتمثل مصر أهمية كبيرة لروسيا حيث تعد بوابة المشروعات في أفريقيا بالنسبة لروسيا، وبالفعل هناك عدد من المشروعات المشتركة مثل مشروع المنطقة الصناعية بمحور التنمية في قناة السويس المشروع يوفر أكثر من 35000 للمصريين هناك أيضا مشروع الضبعة النووي للطاقة السلمية من قبل الشركات الروسية هناك عدد من المشروعات في مجالات النقل والتكنولوجيا وكذلك المشروعات الزراعية.
يذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قال خلال القمة الروسية - الأفريقية، التي انعقدت الشهر الماضي، إن العلاقات الثنائية بين موسكو والقاهرة تحمل طابعا استراتيجيا، لافتًا إلى أن هناك العديد من المشاريع المشتركة الكبيرة.
وفي ديسمبر 2017، وقع الرئيسان الروسي، فلاديمير بوتين والمصري، عبد الفتاح السيسي، العقود النهائية لبناء محطة الضبعة النووية؛ وذلك خلال زيارة قام بها بوتين إلى القاهرة.
وتحظى العلاقات بين مصر وروسيا بتفاهم وتقارب، في مختلف المجالات، خاصة بعد توقيع اتفاقية بين الرئيسين بوتين والسيسي، في مدينة سوتشي الروسية في 17 أكتوبر 2018، والتي تعمل على زيادة التعاون بين البلدين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مصر وروسيا روسيا العلاقات المصرية الروسية الاستثمارات الروسية بین مصر وروسیا الروسیة فی العدید من فی مصر
إقرأ أيضاً:
بدء سريان هدنة بوتين بين روسيا وأوكرانيا
دخل وقف إطلاق النار الذي أعلنته روسيا من طرف واحد حيّز التنفيذ فجر الخميس، ويستمر لثلاثة أيام بمناسبة الذكرى الثمانين لانتصار الاتحاد السوفيتي على ألمانيا النازية، حسبما أفادت وكالة الأنباء الرسمية الروسية "ريا نوفوستي".
وذكرت الوكالة أن هذه الهدنة جاءت بناء على أمر مباشر من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في إطار إحياء مناسبة التاسع من مايو، التي تُعد من أبرز التواريخ الرمزية في الذاكرة الوطنية الروسية.
في المقابل، رفضت أوكرانيا هذه الهدنة، واعتبرتها مناورة دعائية من الكرملين لا أكثر. وطالبت الحكومة الأوكرانية بوقف لإطلاق النار لمدة 30 يومًا بدلًا من ثلاثة، معتبرة أن الخطوة الروسية لا تهدف فعليًا إلى تخفيف المعاناة أو فتح مسار للحوار، بل تُستخدم كأداة سياسية لتجميل صورة موسكو أمام الرأي العام الدولي.
قبل ساعات قليلة من سريان الهدنة، شهدت الجبهات تصعيدًا لافتًا، حيث تبادلت موسكو وكييف سلسلة من الغارات الجوية، ما أدى إلى إغلاق عدة مطارات داخل الأراضي الروسية وسقوط قتلى في الجانب الأوكراني، بينهم شخصان على الأقل وفق ما نقلته مصادر رسمية.
وأوضح الكرملين أن القوات الروسية ملتزمة بقرار بوتين وقف إطلاق النار، لكنها لن تتردد في "الرد الفوري" على أي هجمات أو استفزازات قد تنفذها أوكرانيا خلال هذه الأيام الثلاثة.
أكد الرئيس الروسي أن اقتراحه الخاص بهدنة قصيرة الأمد يتجاوز الطابع الرمزي، مشيرًا إلى أنها تمثل اختبارًا حقيقيًا لـ"استعداد كييف للسلام".
ويأتي هذا التحرك بعد إعلان مماثل من بوتين في أبريل الماضي خلال عطلة عيد الفصح الأرثوذكسي، حين دعا أيضًا إلى هدنة لم تُحترم بشكل كامل من الطرفين، لكنها خففت من وتيرة الاشتباكات لفترة وجيزة.
وفي سابقة مشابهة، رفضت روسيا في مارس الماضي مقترحًا أمريكيًا أوكرانيًا بوقف شامل وغير مشروط لإطلاق النار لمدة 30 يومًا، وهو ما يبرز استمرار التباين العميق في مواقف طرفي الصراع. وبينما تصر موسكو على شروطها الأمنية والسياسية، تواصل كييف المطالبة بانسحاب كامل للقوات الروسية كشرط أساس لأي تسوية.