الثانية خلال هذا العام.. الشمس تتعامد على الكعبة المشرفة وتخفي ظلها (فيديو)
تاريخ النشر: 15th, July 2024 GMT
تعامدت الشمس على الكعبة، وقت صلاة الظهر بالمسجد الحرام في مكة المكرمة، اليوم الإثنين، في ظاهرة فلكية تسمى تعامد الشمس "التسامت" وهي الثانية والأخيرة هذا العام 2024. وبحسب الجمعية الفلكية بجدة، يحدث التعامد الثاني مع عودة الشمس "ظاهريًا" قادمة من مدار السرطان متجهة جنوبًا إلى خط الإستواء، وتتوسط خط الزوال وتصبح الشمس على ارتفاع (90 درجة) تقريبًا.
وأظهر مقطع فيديو بثّه التلفزيون السعودي ظل الزوال صفرًا واختفاء ظل الكعبة.
#الشمس تتعامد على #الكعبة وتخفي ظلّها#معكم_باللحظة https://t.co/0gJzg2S2vq pic.twitter.com/gzX74FK9OJ
— أخبار 24 (@Akhbaar24) July 15, 2024وأوضح رئيس الجمعية، ماجد أبو زاهرة، أن "سبب ظاهرة تعامد الشمس فوق الكعبة يعود إلى ميل محور دوران الأرض بزاوية قدرها 23.5 درجة، والذي يؤدي إلى انتقال الشمس "ظاهريًا" بين مداري السرطان شمالًا والجدي جنوبًا مرورًا بخط الإستواء أثناء دوران الأرض حول الشمس مرّة كل سنة".
يذكر أن تعامد الشمس الأول حدث هذا العام 2024 عند حركة الشمس الظاهرية وانتقالها من خط الإستواء إلى مدار السرطان في شهر أيار الماضي، وسوف تعود وتتعامد مرّة أخرى على الكعبة المشرفة في أيار العام المقبل 2025.
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
المسند يوضح لماذا فصل الشتاء هو الأقصر فلكيًا؟
الرياض
أوضح أستاذ المناخ في قسم الجغرافيا بجامعة القصيم سابقًا، الأستاذ الدكتور عبدالله المسند، اليوم الاثنين، لماذا فصل الشتاء هو الأقصر فلكيًا؟
وقال الدكتور عبدالله المسند، عبر حسابه على منصة إكس: “من بين الفصول الأربعة، يُعد فصل الشتاء هو الأقصر دائمًا، إذ يبلغ متوسط مدته حوالي 89 يومًا، بينما يُعد فصل الصيف هو الأطول، بمتوسط 93.65 يومًا تقريبًا”.
وأضاف: “وقد يتساءل البعض: ما السبب الفلكي لهذا التفاوت؟ الجواب يكمن في قانون الجاذبية ونظام الحركة المدارية: عندما تكون الأرض في أقرب نقطة لها من الشمس (الحضيض الشمسي)، والذي يحدث عادة في أوائل شهر يناير، فإن قوة الجذب الشمسي تكون في أقصاها”.
وتابع: “ولأن الأرض تخضع لهذه الجاذبية الأقوى، فإنها – بحسب قانون كبلر الثاني – تُضطر إلى أن تزيد سرعتها المدارية في هذه المرحلة من مدارها، كما لو أنها تُسرع لتتفادى الانجذاب الشديد نحو الشمس، فتُكمل بذلك قوس الشتاء من المدار في زمن أقصر”.
واستطرد: “أما عندما تكون الأرض في أبعد نقطة عن الشمس (الأوج)، والذي يقع عادة في أوائل يوليو، فإن قوة الجذب الشمسي تكون أضعف، وبالتالي تتراجع السرعة المدارية للأرض، فتقضي وقتًا أطول في الجزء المقابل من المدار، مما يجعل فصل الصيف أطول فلكيًا بنحو 5 أيام تقريبًا مقارنة بالشتاء (في نصف الكرة الشمالي)”.
واختتم: “ملاحظة فلكية: هذا الفارق في طول الفصول لا علاقة له بالطقس، بل هو ناتج عن شكل مدار الأرض البيضاوي (الإهليلجي)،
وتأثير قوة الجذب الشمسي وسرعة الأرض المدارية حول الشمس. وللهِ في خَلقِهِ شُؤون”.