رئيس جامعة الأزهر يشهد تكريم الدفعة الثانية بدورة "الأحاديث النبوية ودراسة الأسانيد والعلل"
تاريخ النشر: 15th, July 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهد الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس الجامعة، تخريج الدفعة الثانية من الدورة التدريبية التي تنظمها الجامعة تحت عنوان (تخريج الأحاديث ودراسة الأسانيد والعلل) بحضورالدكتور أحمد معبد عبد الكريم، عضو هيئة كبار العلماء المشرف العام على الدورة التدريبية، والدكتور محمد الشربيني، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور رمضان الصاوي، نائب رئيس الجامعة لشئون الوجه البحري، وذلك بمقر كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالقاهرة برئاسة الدكتورة شفيقة الشهاوي، عميدة الكلية، وحضور الدكتورة فاطمة رجب، وكيلة الكلية للدراسات العليا والبحوث، والدكتورة وفاء غنيمي، وكيلة الكلية لشئون التعليم والطلاب، ولفيف من رؤساء الأقسام وأعضاء هيئة التدريس بالكلية.
وأشاد رئيس الجامعة بهذه الدورة التدريبية التي انطلقت منذ شهور قليلة في رحاب كلية أصول الدين بالقاهرة، وتقدم للتسجيل بها ألف باحث، لافتًا إلى أن هذه الدورة التدريبية التي يتم تكريم الخريجات فيها اليوم تقدم لها أكثر من 320 باحثة.
كما أشاد بجهود فضيلة الدكتور أحمد معبد، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف المشرف على الدورة التدريبية، مثمنًا تلك الجهود العلمية المبذولة التي تهدف إلى دراسة علم الحديث، وحث الطالبات على الجد والاجتهاد؛ مصداقًا لقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم: «من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين» فليس هناك علم أشرف من علم رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وفي الختام وجه رئيس الجامعة الشكر والتقدير للدكتور عماد شندي، منسق الدورة التدريبية، ووعد بالتوسع في تنظيم هذه الدورات التدريبية قريبًا في فرع جامعة الأزهر بطنطا، ثم فرع جامعة الأزهر بأسيوط، وقام بتسليم الخريجات شهادة اجتياز الدورة التدريبية، يأتي ذلك في إطار النشاط العلمي الكبير الذي تشهده جامعة الأزهر في جميع المجالات العلمية برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الأحاديث الإسلام الأزهر الدراسات الإسلامية الوجة البحري جامعة الأزهر الدورة التدریبیة جامعة الأزهر رئیس الجامعة
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة الأزهر: دعاء ربنا آتنا في الدنيا حسنة يحمل أسرارا عظيمة
قال الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر الشريف، إن قول الله تعالى: ﴿وَمِنْهُمْ مَن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾ هو من جوامع الدعاء النبوي الشريف، وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال عن هذا الدعاء إنه من كنوز الدعاء، موضحًا أنه يُستحب للحاج أو المعتمر أن يكثر من ترديده، خاصةً بين الركنين: الحجر الأسود والركن اليماني، أثناء الطواف بالبيت العتيق.
وأضاف رئيس جامعة الأزهر الشريف، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الجمعة، أن الوقوف عند كلمة "حسنة" في الآية يكشف عن بلاغة قرآنية بديعة، حيث يقول العلماء إن "حسنة" هي صفة لموصوف محذوف، أي أن الدعاء يطلب خصلة حسنة، أو عطية حسنة، أو زوجة حسنة، أو أي أمر دنيوي أو أخروي يُرجى فيه الخير، وتم حذف الموصوف للإشارة إلى أن الجوهر في الطلب هو "الحسن" ذاته.
وأوضح الدكتور سلامة داود أن هذا الحذف المقصود يدل على رقي فهم أهل الله، الذين إذا طلبوا شيئًا من ربهم، فإنهم لا يطلبونه فقط من حيث النوع، بل من حيث الوجه الحسن والصفة الطيبة، فالمهم عندهم أن يكون ما يُؤدّى من حج أو زكاة أو عمل أو قول، يُؤدّى بصورة حسنة ومتقنة.
رئيس جامعة الأزهر: آية الدعاء في عرفة تقسم الناس إلى فريقين
نائبًا عن الإمام الأكبر.. رئيس جامعة الأزهر يشارك في مؤتمر مكافحة كراهية الإسلام بجامعة الدول العربية
عباس شومان ورئيس جامعة الأزهر يفتتحان مباني جديدة بطب أسيوط
رئيس جامعة الأزهر يلتقي رئيسي جامعتي بنها وحلوان لتعزيز التعاون العلمي
قال الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر الشريف، إن قوله تعالى "فَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ • وَمِنْهُم مَّن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ • أُولَئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِّمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ"، جاءت في سياق يوم عرفة، وتقسّم الداعين إلى فريقين: فريق يطلب الدنيا وليس له في الآخرة من خلاق، وفريق يطلب حسنة الدنيا وحسنة الآخرة.
وأوضح رئيس جامعة الأزهر الشريف، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الجمعة، أن بعض علماء التفسير ذهبوا إلى أن الفريقين من المؤمنين، فالمقصود بكلمة "الناس" هنا هم المؤمنون الواقفون بعرفات، ومنهم من يكون همه في الدعاء أمور الدنيا فقط من مال وأولاد ومناصب وصحة، ويغفل عن الدعاء بأمر الآخرة. بينما الصنف الثاني يطلب خير الدنيا والآخرة.
وأضاف أن العلامة الطاهر بن عاشور له رأي وجيه جدًّا، إذ قال إن الصنف الأول: ﴿فَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا﴾ لا يمكن أن يكون من المؤمنين، لأن المؤمن مهما بلغت به الغفلة لا يقتصر في دعائه على الدنيا فقط، خصوصًا في يوم عرفة، في أماكن طاهرة، وموسم روحاني جليل.
وأوضح أن هؤلاء كانوا من الكافرين، وهو قبل منعهم من الحج، وقبل نزول آية:﴿إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا﴾.
وتوقف الدكتور داود عند دلالة حذف المفعول في قوله تعالى: ﴿رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا﴾، مشيرًا إلى أن حذف المفعول يدل على قصر الهمّ والطموح على أمور الدنيا فقط، وكأن الداعي يطلب من الله كل ما في الدنيا دون تحديد، ما يكشف عن قصر نظر، وانشغال مؤسف عن طلب الآخرة.
كما أوضح أن قوله: ﴿وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ﴾، أي لا نصيب له فيها، و"من" هنا تفيد أدنى نصيب أو حظ، ما يعزز أن صاحب هذا الدعاء قد خسر أعظم ما يُطلب في موسم العطاء الإلهي.